لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
خالص اقفل وهكلمك أنا والله.
أجابها الاخر متبجحا بسخرية ووقاحة
لا والله ياست رنيم كان في منه وخلص مش هياكل معايا الكلام دة تاني أنا استنيتك واديتك فرصة وخلصتيها كدة جه دور حقي اللي مش هسكت عنه.
سالت دموعها فوق وجنتيها بضعف متمتمتة بنبرة باكية مرتعشة متوسلة إليه بخفوت
م...محسن والله هكلمك بكرة بس اقفل دلوقتي جواد موجود مينفعش نتكلم هكلمك بعدين صدقني لو متكلمتش وقتها اعمل اللي يعجبك.
التمعت فكرة أخرى خبيثة ټضرب عقله فهتف بمكر بعدما ضغط فوق شفتيه الرفيعة بتفكير
لو هستنى يبقى الوضع هيختلف وقتها تجيلي بيتي.
ل... لا طبعا أنت بتقول ايه استنى وهكلمك أنا.
اعتلت صوت ضحكاته في الهاتف بطريقة مقززة وغمغم ببرود وتهكم ليبتزها وينجح في الضغط عليها
مفيش بعدين طالما كدة أنا مستنيكي تحت البيت عشر دقايق لو منزلتيش هطلع واحكي للكل وبالدليل ونروح في داهية مع بعض أنا مش باقي على حاجة.
شعرت بالصاعقة جمدت أطراف جسدها تماما أغمضت عينيها متمنية مۏتها تماما لترتاح مما تعيشه الان وتمتمت تكرر حديثه بضعف خاڤت
ت... تحت البيت ازاي ا... انا مش هينفع انزل اقابلك دلوقتي خ... خالص ج.. جواد هنا والله هقابلك بعدين لما يمشي.
مين دة اللي عاوزة تقابليه من ورايا بعدين..
سقط الهاتف من يديها من هول الصدمة شاعرة بأنفاسها تسلب منها عنوة عنها وكأن الهواء حولها قد نفذ منكمشة على ذاتها بړعب بعدما رأت نظراته الحادة المصوبة نحوها نظراته التي لم تراها من قبل مثبتة عليها وكأنه سيفعلها حقا ويقوم بق تلها...
رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
التفاعل ضعيف فضلا نعمل ڤوت وهنتظر كومنتاتكم
وقفت رنيم متطلعة نحو جواد بأعين متسعة من هول الصدمة وضربات قلبها تتسارع وكأنه سيتوقف تاركة هاتفها الذي سقط فوق الفراش كرر سؤاله لها مرة أخرى بنبرة تزداد ڠضب
تخلت عن صمتها الذي ط
ده إيه ما تتكلمي يا رنيم مين دة
التقطت أنفاسها بصعداء محاولة السيطرة على ذاتها قليلا لتستطع الرد عليه وإيجاد حل للهروب من ذلك المأزق التي سقطت فيه فتمتمت بتوتر بعدما وجدت حل لا تعلم كيف توصل عقلها إليه حتى تتخلص من سؤاله
د... ده صاحب أخويا محمد ك... كان جاي يقولي أنه محتاج فلوس وباعته ليا وأنا مش ع... عارفة أعمل إيه معاه.
طالت نظراته نحوها ثم أسرع يحتضنها بحنان عندما شعر حرجها وخجلها مغمغما بحنان رافعا وجهها إلى أعلى ليجعلها تنظر داخل عينيه يود إخبارها أنه لا يجعلها تخجل منه هي زوجته وجميع طلباتها واجب عليه
أيدت حديثه مسرعة بعدما علمت أنه صدق ما تفوهت به فتمتمت بحزن لكذبها عليه
أ... أيوة يا جواد كنت م... مكسوفة عشان اللي حصل ومش عارفة أعمل إيه ولا أساعده إزاي.
أسرع مربتا فوق ظهرها بحنان ليقلل من توترها الشديد الذي شعر به وعقب مغمغما بتعقل هادئا
أنتي غلطانة كان المفروض تقوليلي طبعا يا رنيم أنا جوزك يا حبيبتي وأي حاجة محتاجاها هتبقى عندك طبعا.
اومأت برأسها أماما بصمت غير راضية لكذبها عليه لم تعتاد على فعل هكذا معه تود إنهاء الأمر تماما وتخبره بكل شيء يحدث معها وتبتعد عنه تاركة حياتها تماما وجدته يحضر حفنة من المال يعطيها لها معقبا بجدية
تعالي يلا ننزل عشان نديله الفلوس دي ولينا كلام تاني بعدين.
شعرت بالخۏف عندما أخبرها أنه سينزل معها لمقابلة محسن تشعر أن قلبها سيهوى داخلها من ضراوة الخۏف لا تعلم هل سيصمت محسن أو يكشف كذبها أم سيقص له الأمر بأكمله كانت تتمنى لو أنها تمتلك بعض الشجاعة لتقص له الامر منذ البداية لكنها تخشى رد فعله عندما يعلم فأردفت بتوتر
أ... أنت هتنزل معايا ليه خليك وأنا هنزل لوحدي.
رمقها بنظرات حادة أخرستها تماما عن ذلك الحديث الأبله مردفا بحدة حازمة
يلا يا رنيم ننزل أو ممكن أنزل انا لوحدي وخليكي أنتي.
حركت رأسها نافية بړعب وغمغمت پخوف بدا في نبرة صوتها بوضوح
ل... لأ لأ طبعا يا جواد لازم أنزل معاك مينفعش تنزل لوحدك يلا ننزل.
رمقها بعدم ارتياح لكنه سار معها إلى أسفل ظلت تلتف حولها حتى تراه وتستطع الوصول إلى مكانه لكنها فشلت ظنت أنه ذهب فعادت مرة أخرى
متابعة القراءة