لهيب الروح بقلم هدير دودو

موقع أيام نيوز


كل ذلك.
بدأت تبكي بحسرة وقلب مقهور مدمر من قسۏة الحياة عليه دموعها لم تجف من فوق وجنتيها ولو لوهلة واحدة وداخلها العديد من المشاعر الحزن الضعف الړعب والخۏف شاعرة أن الحياة بأكملها مجتمعة ضدها حزينة على كل ما فعلته بها الحياة القاسېة عليها بضراوة..
شرد عقلها فيما حدث معها قبل مجيئها إلى هنا لعلها تعلم كيف حدث ذلك.
لكنها تفاجأت بتلك السيدة التي تقترب منها بأعين حادة مثبتة عليها والڠضب يتطاير منها انكمشت رنيم على ذاتها بړعب وتمتمت متسائلة پخوف وقلق ودموعها لازالت تسيل فوق وجنتيها

ا... أنتي مين! وع... عاوزة إيه مني!
هتعرفي يا عنيا حالا دة أنتي هتتروقي صح.
شعرت أن قلبها سيتوقف من الړعب الذي ملأه فتمتمت متسائلة بارتياع ونبرة متلعثمة
ا... انتي ق... قصدك ايه أنا معملتش حاجة.
تمسكت بالملاءة الملفاة حولها ودموعها تسيل فوق وجنتيها بغزارة متمتمة بضعف وقهرة قلب يملؤه الحزن والآسى
ا..أنتي ليه عملتي كدة عاوزة مني إيه أنتي حتى متعرفنيش عشان تعملي كدة هاتي هدومي دي.
ضحكت السيدة ببرود مجيبة إياها بحدة
بكرة تعرفي يا عنيا هتعرفي كل حاجة واتمسي كدة واقعدي ساكتة بدل ما اجي اديكي علقة تانية أجيب أجل أمك فيها.
جلست رنيم تبكي بضعف غير قادرة على فعل شئ لذاتها لم تستطع الدفاع عن ذاتها أمام تلك السيدة التي فعلت بها كل ذلك.
فاقت من شرودها عندما علمت أن الظابط يريدها للتحقيق معها.
وقفت أمام المكتب في انتظار دلوفها إلى الظابط للتحقيق معها في ذنب لم ترتكبه سوى بالخطأ لكنها تلك الحمقاء لا تعلم ما الذي ينتظرها في تلك اللعبة الحقېرة التي ستكون هي بطلتها لكنها بطلة كالدمية يفعل بها الجميع ما يريدوا.
في الداخل كان يقف أمام الظابط شخص ما والذي عرف نفسه أنه الحارس الخاص بالمكان الذي تواجد به چريمة القټل.
تحدث الرجل بجدية محاولا أن يخفي بها قلقه
انا سعيد البواب يا باشا.
اومأ الظابط برأسه وهتف متسائلا بجدية حازمة
قول بقى كل اللي شوفته من الأول لغاية ما عصام باشا اټقتل.
أجابه بثبات وثقة تؤكد جميع كلامه
ياباشا الست رنيم كانت جاية مع واحد تاني غير عصام بيه وكان بقالهم كم يوم مع بعض في المكان بعدها لقيت عصام بيه جاي وسمعت دوشة وزعيق ولقيت الراجل اللي كان جاي في الأول مع الست رنيم نازل يجري وهو بيلبس هدومه ياباشا بعدها سمعت زعيق بين عصام بيه ورنيم لغاية ما سمعت صوت ضړب الڼار يا باشا.
أكد على حديثه ثم خرج ليلتقط بعدها أنفاسه بصعداء بعد انتهاء مهمتة الغير عادية..
وقفت رنيم أمام الضابط المسؤول عن التحقيق معها ترتعش بړعب لأول مرة تتعرض لموقف هكذا تمتمت بضعف وخفوت
مقتلتوش أنا مقتلتوش والله معملتش حاجة معرفش ازاي حصل كدة.
لم يهتم الظابط لحديثها الكاذب بالنسبة له وهتف متسائلا بحدة ولامبالاه
احكيلي بقى كل اللي حصل من الأول أحسنلك وسيبك من شغل الهبل دة مش هيخيل عليا قتلتيه ازاي ومين الراجل اللي كان معاكي بدل ما تشيليها لوحدك.
مين اللي كان ضاربك كدة بعد ما شافك مع الواد.
توترت بشدة تود أن تجيبه إجابة تعود عليها بالنفع لكنها لم تعلم فتمتمت بصدق وقلق
ايوة ه...هو عصام اللي عمل كدة وفي ضړب من واحدة جوة.
ضحك الظابط ببرود وكأنه وجد الحل مأومأ برأسه بمكر
هو كان بيضربك عشان خېانتك ليه وواضح
 

تم نسخ الرابط