لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
بطمع شديد بعدما علم ما سيناله من تنفيذ ما تريده وأنها ستدفع ما يريده دون تردد
تطفي ابوها كمان هو في أهم من الفلوس يا هانم.
اعتلت ضحكاتها الماكرة منتصرة وبدأت تخبره عما تريده محذرة إياه أن يفعل كل شئ كما تريد لتدفع لهم ما يريدوا بعد تنفيذ خطتها الماكرة التي ستجعله يندم ويعلم من هي! وقدرتها على فعل وتحقيق أي شئ في سبيل تحقيق سعادتها وما تتمناه هي لن تدعه يدمر لها كل شئ فعلته لأجل حبه لجليلة فهي على أتم استعداد للعبها مع النيران الملتهبة وإطفاءها حتى تنتصر في النهاية وأن كان الجميع سيطوله أذيتها لن تهتم كالأفعى ماكرة ليس لها أمان لكنها ترى أنه هو من بدأ وضحى بها دون النظر لمكرها فعليه أن يتحمل نتيجة أفعاله..
توجه جواد نحو والدته بوجه شاحب مكهفر بعدما علم أمر هام ولا يعلم من الذي سيفيده في هذا الأمر فالبحث داخل منزل عصام جعله يرى حقائق عديدة لم يعلمها من قبل غمغم بنبرة قلقة يملأها التوتر
فاضية عاوز اتكلم معاكي.
قطبت جبينها بدهشة وقلق على حالته وأومأت برأسها أماما وأشارت له مسرعة أن يجلس بجانبها وهي شاعرة بالخۏف عليه
تعالى يا حبيبي في إيه مالك
جلس بجانبها بتوتر وبدأ يقص عليها ما علمه بتوتر فشحب وجهها هي الأخرى بضعف شاعرة پصدمة كبيرة غير متوقعة لها فهي قد ظنت أن ما علمته هي الصدمة الأكبر لها لكنها الآن قد تلقت صدمة أخرى جعلتها تشعر أنها في حلم بعد استماعها لما قاله ابنها وقد آتت بعض الظنون بداخلها لا تعلم أيهم الصحيح!
وصل الأمر إلى منزل الهواري شعرت جليلة بالصدمة والحزن على زوجها بالرغم مما فعله بها لكنها لم تستطع منع حزنها عليه فهي قد عاشت طوال حياتها تحبه بمشاعر صادقة وقلب عاشق متعلق به..
سارت مسرعة بصحبة جواد بقلق وانهلع قلبها بداخلها شاعرة به يهوى من قلقه الشديد عليه خوفا من أن يصيبه شي سئ بالرغم مما علمته الآن من جواد تلك الحقيقة التي صډمتها أكثر لكنها لم تفكر في شئ وتناست الأمر بأكمله لم تتذكر سوى أنه ليس بخير الآن بقيت سما مع رنيم وهي تبكي بحزن وقلق على والدها.
ابتسم الشخص بطمع هو ومن معه ما أن رآها تأتي
شوفتي يا ست هانم كل حاجة حصلت المرة دي زي ما أنتي عاوزة مع أنك المرة اللي فاتت مديتناش باقي فلوسنا.
صاحت به بعصبية غاضبة عندما تذكرت ما حدث المرة الماضية وتهجمت ملامحها منفعلة بهم بحدة
المرة اللي فاتت كنتوا أغبية بعتاكم تربوه بعلقة خفيفة تقوموا تقتلوه وياريتكم كمان خلصتوني منها زي ما قولت كنت ارتاح لأ سايبنها وبتبوظ كل اللي ببنيه.
رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
عادت الروح إليهم من جديد بعد لهيب قوي أصابهم معلنة انتهاء حالة الحزن على الجميع
كانت جليلة تقف في المستشفى تبكي بحزن شاعرة بنصل حاد غرز في قلبها على الرغم مما علمته عنه وما فعله بها إلا أنه يظل زوجها وحبيبها وأب ابنائها هو من جعلها تتعلم الحب كيف يكون! عاشت جميع مراحل حياتها على يده لن تستطع أن تكرهه بعد كل ما فعله معها هي الآن تتذكر حنانه عليها وحبه الكبير لها التي عاشت به دوما تمرر له العديد.
لم تستطع أن تظل ثابتة هي تشعر بلهيب قوي في روحها قلبها يؤلمها لأجله تريد الذهاب إليه للتأكد من سلامته تريده يكون بخير اڼهارت باكية بضعف وجسد مرتعش داعية ربها أن يحفظه لها كادت أن تسقط أرضا باڼهيار تام إلا أنها وجدت من يقف بجانبها ويسندها بقوة لم يكن سوى جواد الذي يسندها دوما دون أن تطلب منه.
احتضنها بحنان قوى محاولا أن يجعلها تهدأ قليلا مغمغما بهدوء وتعقل
متقلقيش يا أمي هو بقى كويس والله دة قرب يفوق خلاص الدكاترة طمنوني أهدى يا حبيبتي عشان متتعبيش.
حاولت أن تلتقط أنفاسها بصعداء من بين دموعها وتحدثت بضعف وهي تحتضنه بقوة
عاوزة
متابعة القراءة