لهيب الروح بقلم هدير دودو

موقع أيام نيوز


المفروض وافقت إيه اللي جد بقى.
اقترب منها أكثر منتهزا تلك الفرصة ليستطع رؤية ملامحها بوضوح عن قرب بعدما حرم منها وأجابها بلهجة هادئة
أنا لسة مكلمها بس هي محتاجة وقت عشان تعرف تجهز حاجتها وتظبط الأمور بس هي هتمشي.
تحدث مرة أخرى بصدق وشغف كبير عندما رآها استمعت إليه وصمتت دون أن تعقب على ما تفوه به
جليلة والله العظيم أنا بحبك بجد اللي حصل دة كله غلطة أنا مش عارف أنا عملتها ازاي والله لكن أنا عمري ما شوفت واحدة غيرك ولا عمري هشوف الي حصل دة مكنش قصدي فيه والله ما حسيت بحاجة ولا فاكر حصلت ازاي.

ظلت كما هي تستمع إليه بصمت دون أن تعقب على حدبثه منتظراه ينتهى مما يريده لترد عليه هي ولأول مرة تحدثه بقسۏة وجمود محاولة السيطرة على قلبها والتحكم في كل شئ لتسير حياتها بمفردها كما خططت بعدما علمها بحقيقته
كل اللي قولته دة ميهمنيش ولا عاوزة أعرفه أنت جاي تسأل عن رنيم قولتلك أنها كويسة غير كدة ملكش حاجة عندي واتفضل بقى مش عاوزة اسمعك أنت أناني مش عاوز غير مصلحتك مبتفكرش في حد غير في نفسك ولادك دول عمرك ما فكرت تعمل حاجة تفرحهم دايما بتدور على اللي هيفرحك أنت مش هما..
أشارت بيده نحو الخارج لتجعله يخرج لكنه وقف يحرك رأسه نافيا بعدم رضا وعقله يحلل كل كلمة تفوهت بها مقررا أن يغيرها بالفعل يود أن يثبت لها أنه يحبها هي وأولاده سيمحي معاملته السيئة التي كان يفعلها من قبل مع الجميع سيغير كل ذلك ويمحيه سيجعلها تعلم أنه على استعداد أن يفعل أي شئ لأجلهم كانت طريقته الماضية خاطئة مع الجميع لكن عليه أن يضبطها الآن ويفكر بهم تلك المرة بدلا عن ذاته الذي دوما يسعى لتحقيق ما تريده..
سار نحو الخارج يتركهها كما تطلب منه وعقله يفكر في أول خطوة يجب أن يتخذها لتساعده على تنفيذ قراره والتمسك به يفكر فيما اخطأ به ويجب عليه إصلاحه كاملا...
في الصباح..
استيقظ جواد مبكرا يعد ذاته للذهاب إلى عمله وعقله شارد يفكر فيما حدث لزوجته يخشى أن يكون والده السبب في هذا الشئ حاول أن ينفض تلك  بحنان يملي عليها بغض تعليمات الطبيب
ايوة عشان عندي شغل مهم عاوز اتابع قضية عصام واكمل التحقيق اشوفهم وصلوا لأيه ماما هتطلعلك أكل كلي كويس عشان تبقي مامي شاطرة والټفت نحوه مغمغما بجدية هو الآخر
إيه عاوز تتكلم في ايه أنا فاضي.
وقف أمامه ملتقطا أنفاسه بصعداء محاولا أن يظهر بصورة طبيعية ويتحدث معه لأول مرة منذ فترة طويلة يفعلها هو في الحقيقة لم يتذكر متى كانت آخر مناقشة هادئة بينهما لكنه تحدث بهدوء لم يخلي من توتره فيما سيردفه
اه عاوز اتكلم معاك يعني أنا كنت بتصرف معاك بصورة غلط الفترة اللي فاتت وظلمتك كتير فعاوز اقولك متزعلش أنا فوقت وعرفت أن انا غلطان وطريقتي كانت غلط معاك أنت وأختك.
رمقه بذهول متعجب من طريقة والده شاعرا أن من أمامه ليس هو بسبب تغيره الشديد في التحدث لكنه حاول أن يتجاوز صډمته وأجابه بجدية يلومه عما فعله به
وأنا مش هزعل على ايه بالظبط على طريقتك معايا وتقليلك مني دايما ومن شغلي اللي بالنسبالك ملوش أهمية ولا عشان روحت بعدت عني البنت الوحيدة اللي حبيتها وجوزتها لابن عمي وبتتعامل
 

تم نسخ الرابط