استسلام قلب كاملة بقلم ايمي احمد
المحتويات
المغلق..صړخت صړخة مدويه وفتحت الباب سريعا..ودون ان تنظر ارتمت في حضنه خائڤة تحتمي به..مثلما كانت تفعل وهي طفلة..
احتضنها مراد بحنان بالغ واخذ يمسح علي شعرها..ويهدئ من روعها..تلذذ بتلك اللحظه التي اشتاق اليها..
مراد بهمسحبيبي..خلاص انتي معايا..مافيش حد يقدر يأذيكي وانتي معايا حتي انا...ليلي ..ليلي
ابعدها عنه قليلا فوجدها فاقدة الوعي وجهها شاحبا للغايه. حملها بين ذراعيه..ونزل بها سريعا الي سيارته..ومعه ميسون..في وقت نفسه التي وصلت فيه مدام لميس ودكتوره اسيا مع امجد..اوقف امجد سيارته..فور رايته لمراد يحمل ليلي وقدمها ملطخ بالډماء.
سمعت لميس اسم ابنتها فنزلت علي الفور واخذت تنظر اليها تتفحصها..
اما مراد فطلب من امجد...مراد مش وقته افتح لي باب العربيه..بسرعه.
فتحه امجد ووضع مراد ليلي جواره وانطلق بسرعة البرق..
اخذت ميسون تبكي..فطمئنها امجد..ونبهها الي ثيابها..فقد كانت ترتدي منامة ..طلب منها الصعود وتبديل ثيابها سريعا حتي تاتي معهم ويلحق مراد .
لم يابي لاي احد بل اتجه الي دكتورتها النفسيه..
مراد بلهفهسمر..الحقي.
د سمرد مراد ..مالها ليلي .
مراد اغمي عليها..و زي ما انتي شفيه وشها اصفر..وبارده كدا.
سمر طيب حطها علي الرول..واتفضل.
مراد انا بره..ارجوكي خلصي وطمنيني.
خرج مراد وبعد دقائق..وجد دكتوره مها تدلف الي الغرفه..فانتابه القلق..وبعد لحظات خرجت سمر..
مراد بلهفهايوا.
سمر بحيرهالموضوع..واصله.
مراد اصله ايه يا سمر..ليلي مالها
سمر بارتباك ليلي ليلي ...
مراد ايه..انتي قلقتيني مالها
في فيلا الالفي..
كانت مرفت ذاهبة الي فيلا الشناوي لتطمئن علي لميس..فوجدت تيم جالسا في الحديقه بمفرده.. محدثا مروان علي سكايب
تيم ايوا يا مروان..ليلي لسه عايشه.
مرواندي حكايه ولا في الافلام يا تيم ..هو في كدا.
مرفتتيم ..فين ماما ولميس
تيم اهلا مدام مرفت..
مروانازيك يا سونيورينه
مرفتالحمد لله يا لمض..انت اخبارك ايه..مش ناوي تنزل بقا
مرواناخر الاسبوع هكون في مصر.
مرفتتوصل بالسلامه يا حبيبي ...ها يا تيم ..هم لسه نايمين.
تيم لا..ماما وانتي لميس خرجوا من الصبح..راحوا لليلي .
مرفتاوك يا حبيبي لما يرجعوا.....لا لا خلاص...باي
اما نادين فظلت مع وليد في غرفة واحده..كانت حالة وليد افضل من نادين كثيرا..فحصها..ثم تاكد من تشخيصه..واعطاها العلاج وجلس بجوارها قليلا حتي غفت..وذهب ليحهز لها تلك المفاجاه التي لطالما حلم ان يقدمها لها..ويعيش ليلته معها..
.............استسلامقلبحصري
مچنون عايش بلا ليلي
الفصل..العاشر..10..قبل الاخير
عندي قلب
مراد بقلقمن فضلك قولي مالها علي طول
سمرليلي ..
مهاحامل.
قالتها وهي تخرج من غرفة الكشف..مغلقة الباب خلفها.
جحظت عيناه وتضاربت مشاعره...ولم يعد يعلم ايفرح ام يحزن ..ايضحك ام يبكي
مراد بتجهمليلي عرفت
سمرلا...لسه مافقتش.
مراد مش عاوز اي حد يعرف اي حاجه..مفهوم يادكاتره..ولا
حتي ليلي .
راي امجد ومن معه قادمين في اتجاهه فدلف سريعا الي ليلي وطلب من دكتور سمر الا تسمح لاحد الدخول.
ثم اوصد الباب ودخل الي ليلته..شغل ذلك الجهاز المخصص لرؤيه الجنين وهو في بطن امه..
اخذ يحركه علي بطنها..وفجاة راي تلك النطفة الصغيره في احشائها..ادمعت عيناه..فهو قريبا سيرزق
بطفل..وليس من اي امرأه..بل من تلك المرأه التي احبها منذ طفولته..سحب بعضا من المناديل
الورقيه..وازال ذلك السائل اللزج عن بطنها...ثم غطاها..واغلق ذلك الجهاز واشاح به
بعيدا..حتي لا تزداد التساؤلات حوله..ثم خرج..وترك لميس واسيا وميسون بدخلون ليطمئنوا
عليها..واخبرهم بانها..مصاپة بفقر الډم فقط ليس الا.
اندفعت ميسون عندما راتها ممدة هكذا لا حول لها ولا قوة..احتضنت يدها بين يديها..وقالت من وسط
شهقاتهااللهم اجرني في مصېبتي يارب..واخلفني خيرا منها...يارب اشفيها لي.
ماهي الا دقيقة واستفاقت ليلي قلت...لك...مش...هسيبك...لوحدك...ابدا..
ابتسمت ميسون من وسط احزانهاولا انا هبعد عنك يا عمري..بس قومي لي بالسلامه.
و انتبهت علي نفسها وابتعدت خارجة من الغرفه تاركة ليلي مع والدتها.
ميسونانا هخرج اسال الدكتوره علي حالتك..وراجعه.
اقتربت لميس في تردد من ليلي ..لم تصدق انها امامه..ان ابنتها التي احترق قلبها عليها..مازالت علي قيد الحياه..
نظرت لها ليلي كطفلة بريئة..باعينها البندوقيه..مستفهمة منهاحضرتك الدكتوره
اقتربت اكثر منها واخذت تمسح علي وجهها بحنان..شعرت به ليلي بالامان..
ثم اردفت لميس قائلة بدموع انا امك يا ليلي ..
جحظت ليلي عيناها..وهي تنظر اليها..والي هيئتها..فقد بدت احدي سيدات المجتمع الراقي..
كانت نظراتها متفحصة في بادئ الامر..انقلبت الي سخرية..ثم الي تساؤل..وحزن..ثم اشاحت بنظره بعيدا عنها..
نزلت لميس علي ركبتيها وامسكت يدها واخذت تقبلها..
سحبت ليلي يدها سريعا..ولا تعلم لما اوقفتها وارتمت في حضنها هكذا..هي فقط تريد ان تشعر بالامان مرة اخري..ليس الا.
احتضنتها لميس بكل حنان..انت روحي..دورت عليكي كتير..صورك وانت صغيره كانت
بتونسني..رفضت فكرة انك مۏتي..وكنت حاسه اني هلاقيكي..ولقيتك يا نور عيوني..ااااه انتي مش
متصوره انا...
مراد قاطعها..بعد اذنك يا مدام لميس.
تشبثت ليلي في ثيابها مغمضة عيناها بقوه فهي تكره رايته..وسماع صوته.
لميس باستفهامايه
مراد المفروض تاخد حقنه مهدئ دلوقتي.
اسياليه يا مراد هي كويسه اهه.
مراد دكتور اسيا دا شغلي.
اسيا بعندهات الحقنه وانا هديها لها.
التقطت منه الابره وغرستها في عروق ليلي حتي هدأت تشنجاتها..ونامت.
مراد اتفضلوا معايا في موضوع مهم لازم حضرتكم تعرفوه.
ذهبوا معه الي مكتبه..وبعد بضع دقائق خرج متجها الي ليلته حملها ووضعها في سيارته واتجه بها الي
حيث لا يوجد غيرهما..
علي الوجه الاخر كان خالد يسير متحيرا في غرفته غير مهتما لالم قدمه..
حسم امره..واتجه اليها ليعلم ردها..
وكعادته دون ان يطرق الباب دلف اليها فوجدها واقفة عند الشرفة تتمايل خصلاتها مع نسمات الهواء..
تمني لو وقف خلفها وخبأها بين ذراعيه..اشتاق لاحتضانها كثيرا..
اقترب خالد منها قائلا بهمسالقمر سرحان في ولا ايه
ميراخالد..
استعجب خالد كيف تذكرت اسمه..وسالها مستفهماانتي لسه فكره اسمي..طب ازاي
ابتعدت ميرا وبتوتراصل..اصل..دكتوره قالت لي عليك دلوقتي..ف..فاسمك..لسه فكراه.
خالدطيب..ممكن اعرف ردك
ميراردي علي ايه
خالد قلبي يكون عرشك..وتكوني اميره عليه..وتتجوزيني
استدارت ميرا حتي لا تضعف امام سحر عينيه..
اغمضت عيناها لا مش موافقه.
تلقي خالد الصدمه وتراجع للخلف في ضعف فقد توقع ان توافق ..وتقبل...ولكن ردها كان صاډما.
وقع عكازه من يده..فالتفتت له ميرا تسنده وتناوله عكازته..ولكنه دفعها صارخا فيهاابعدي عني ماتقربيش
مني...انا مش عاجز علشان تساعدني.
انتفضت ميرا مرتدة الي خلف من صرخته..
قائلة في نفسهاااااه منك يا خالد..مازل طبعك العڼيف ملازما لك..
التقط عكازه وخرج من غرفتها الي غرفته..اخذ يكسر زجاج شرفتها بعكازه ويخرج غضبه علي كل ما يقع
نظره عليه..كانت تراقبه من خلف باب غرفته..وجدته بدا يختل توازنه واوشك علي السقوط..ففتحت الباب
ودون ان يشعر بها دفعت طاولة الطعام المتحركه اليه...فاستند عليها..ولم يسقط..الټفت ليري من الذي
ساعده فلم يرها..ولكنه راي خصلات شعرها المتطايره..فعلم انها هي اخذ يجر قدمه واسند ظهره علي
الحائط الذ ي تختبئ خلفه ومد يده...فوجئت ميرا بيده تمسك يدها وتجذبها..الي الداخل..وقفت امامه باكية..
فاحتضن وجهها الصغير بكفيه و مثل انه سيسقط فاحتضنته ميرا بقوة مانعة اياه من السقوط..
قال لها بفرحخبيتي عني ليه..ها ليه
اوشكت علي اجابته
.....تاليفايمي
احمد
في المساء..وصل مراد الي نفس المكان الذي نقل فيه وليد نادين..
حمل ليلي ..ودلف بها الي احدي الغرف التي كانت تشبه البيت فقد كانت مكونة من غرفة نوم..وصالة
صغيره و وشرفة واسعه امامها البحر مباشرة...نقلها الي تلك الغرفه واحضر زجاجة عطره ونثر بعضا
منها علي كتفه الايمن..ثم انامها علي كتفه ذلك..وهو محاوطا اياها بذراعه الايمن واضعا يده اليسري علي
بطنها محتضنا جنينهما...
بدات ليلي تتململ وتستعد وعيها..فمثل مراد سريعا بانه نائم ..وعندما فتحت عيناها وجدت نفسها في حضنه
شهقت شهقة مكتومة ولكنها اخذت تنظر له شعرت بان وجهه متغيرا ملامحه يشبه الطفل الذي يمتلك ملامح
رجوليه..ولكن سرعان ما عادت نوبة خۏفها منه..ابعدت يده عنها..ونهضت سريعا..اخذت تنظر تبحث
متابعة القراءة