علي حق وضعت سمعاتها ودخلت الي المدرج جلست كعادتها في المقدمه واستعادت طبيعتها وتركيزها واخرجت وليد واهانته لها من تفكيرها حاليا في الحي الشعبي ظلت الست فاطمه تنادي علي ميس ون ولكنها لم تتلقي جواب منهافجففت يدها المبتله وخرجت من المطبخ لتري من اتي و لما ميس ون لا ترد عليها خرجت ورأت ميس ون متجمده في مكانها فاندهشت من وقفتها تلك وسالته مستفهمةمين يا ميس ون الي بيخبط لم تجبها ايضا فاقتربت تهزها لتطمئن عليها ناظرة الي الشخص الواقف امام الباب اقتربت منها تهزها
قليلا مستفهمةمالك يا بنتي مبلمه كدا ليه ثم نظرت لتري من ذلك الشخص الذي جعل ابنتها تصدم هكذاوما ان نظرت حتي وجدت شاب عريض المنكبين طويل القامه يحيط بيه مجموعه من العساكرفاندهشت وصدمت كابنتها من ذلك المنظر وسالتهم مستفهمةخير يابني في ايه اجابه الظابط بصوت جهوريدا بيت الانسه ميس ون جمال عبد الخالق يا حاجه خفق قلبها اضطرابا وقلقا عندما سمعت اسم ابنتهااي اي ايوه انا امها خ خ خير يا ابني االظابطبنتك مطلوب القبض عليها اختبأت ميس ون خلف والدتها هي ترتعد خوفا لانها علمت بانهم هنا لاجلها احتضنتها الست فاطمه لتهدئ روعها وتبثها بعض الامان وقلبها ينتفض خوفا عليهاابتلعت ريقها و ردت علي الظابط مستفهمةانتوا عاوزينها ليه هي عملت ايه الظابطمتهمه في چريمة قتل ثم اشار للعساكر ليحضروهاهاتوها صرخةميس ون بشهقات عاليه وبشكل هستيري تمسكت بوالدتها بشدهلا لا لاااا ماما الحقيني ما تخليهمش ياخدوني ماااااامااااا شهقت الست فاطمهبينتي لا سيبوا بنتي ابعدوا عنها سيبوها لم يستمع لهما احد فقد انتزع العساكر ميس ون من حضڼ والدتها عنوة واخذوها والست فاطمه تنزل ورائهم ترجوهم ان يتركوها ظلت تمشي ورائهم وهي حافية القدمين غير مبالية لقدمها التي جرحت بسبب بعض الزجاج الذي كان امام باب البيت اجتمع اهل الحي ليروا ماذا يحدث ولما سيارات الشرطه متواجده في الحي فرأوا جميعهم العساكر وهم يجرون ميس ون معهم يركبونها سيارة الشرطه وياخذوها معهم ظلت الست فاطمه تجري وراء سيارة الشرطه وهي تبكي ترجوهم ان يتروكوا ابنتها حتي تعثرت ووقعت منكابة علي وجهها فاندفعت جارتها ام محمد اليها تساعدها علي النهوض وتسندهاقومي يا حبيبتي قومي معايا وقفت الست فاطمه بضعف وسارت معها وهي لاتدري الي اين تاخذها وما هي الا بضع دقائق ووجدت نفسها تجلس في صالة منزلها وتقدم لها ام محمد كوب ماء لتشربه وتهدأ واحست باحدهم يضمد قدمها ولكن الدموع حجبت الرؤيه عن عينيها وما ان وضحت حتي رات ليلي تضمد چرح قدمها وتخاطبهاماتخفيش انا رايحه اجيب ميس ون وارجع قومي ارتاحي في اوضتك لحد لما اروح و اجي سندتها ليلي الي غرفتها و وساعدتها لكي تريح جسدها المنهك وعندما همت بالذهاب لتلحق اختها مسكت يدها موقفة اياها فجلست ليلي بجوارها مرة اخري وسالتها مستفهمهعاوزه حاجه يا ماما الست فاطمهعاوزه ميس ون ترجع سالت دمعة كانت متحجره في عين ليلي علي حالة والدتها وعلي اختها البريئههترجع اوعدك اني مش هسيبها وهترجع معايا بس انتي ارتاحي اطمئنت ليلي علي والدتها بانها نامت اوصت جارتهاام محمدان تنتبه عليها ثم رحلت الي قسم الشرطه بعد ساعة تقريبا وصلت ليلي الي قسم الشرطه فوجدت ميس ون تقف مکبلة بالحديد في معصمها ترتعد خوفا مڼهارة من البكاء ما ان رأتها ليلي حتي اندفعت ټحتضنها بقوة ماتخفيش اش اش خلاص تمسكت بها ميس ون بقوة شديده كأنها طوقة نجاتها ودفنت راسها فيها كانها تختبئ فيها من تلك الدنيا الموحشه تتمني انها عندما تفتح عينيها يكون ذلك كابوسا انا ما اقتلتش حد ظلت تبكي في حضنها وتعلو شهقاتها واستمرت ليلي في تهدأتها ومسكت وجهها بكفيها مواسية لهاماتخافيش انا جنبك ومش هخلي حاجه تحصل لكاكيد في حاجه غلط لم ترد عليها ميس ون وظلت في صډمتها ورعبها وخۏفها فهي واقعة في ورطه كبيره فچريمة فقد تصل عقوبتها الي اعدام تركتها ليلي و ذهبت لتدخل للضابط فمنعها العسكري فتشاجرت معه بالصوت حتي خرج أمجد ليري ما يحدث بالخارج و ما مصدر تلك الجلبه التي بالخارج أمجد پغضبايه في ايهايه الصوت العالي دا يا عسكري العسكرياجاب مشيرا لليلي دي اخت المتهمه عاوزه تقابل سيدتك أمجد عاوزه ايه ليلي عاوزه اعرف ايه الي بيحصل وايه تهمت اختي أمجد اختك متهمه في چريمة قتل دكتور ليلي شهقت ليلي ونفت علي الفورلا مستحيل اختي تعمل كدا أمجد احنا معانا الادله الي بتثبت كدا وكل الادله ضدها للاسف الافضل ليكي انك تروحي توكلي لها محامي شاطر يترافع عنها قاطعهم صوت فضولي تدخل فجأة في الحديث فور وصوله ادلة ايهومحامي ايه يا أمجد باشاانا اعرف الانسه ميس ون كويس نظر امجد للمتحدث باندهاش اما ليلي فعندما سمعت ذلك الصوت الأتي من خلفها واثقا هكذا من براءة اختها استدارت علي الفور لتنظر من ذلك المتحدث الذي بامكانه حقا ان يساعد اختها وينقذها من تلك الورطه
مچنون عايش بلا ليلي
الفصل السادس
اما في مستشفي د حمدي
فخرج مراد من غرفة الممرضين مغلقا الباب خلفه پعنف و هب صارخا في الممرضين والاطباء الذين تجمعوا عند سماعهم صړاخ د سالم
انتوا واقفين كدا ليه كل واحد علي شغله اتفضلوا
وما ان صړخ مراد فيهم حتي تفرقوا و في لحظة كان كلا منهم في عمله مترقبا لمديرهم الغاضب يقتلهم الفضول لمعرفة ماذا حدث بالداخل وما هي الا دقائق خرج بعدها سالم يلهث يلتقط انفاسه غير مصدقا انه استطاع ان ينجو من يد ذلك الشرس
اما مراد فنظر له بطرف عينه باستحقار ثم عدل من هيئته واعاد خصلات شعره التي نزلت علي جبينه الي الوراء و دخل الي غرفة المړيض الذي يدعي خالد يسفوجد والدته تجلس بجواره
مراد بابتسامهصباح الخير
نهلهوالدة خالدصباح النور يا دكتور مراد اخيرا حضرتك رجعت من السفر
اقترب مراد ليفحص خالد اثناء تحدثه معهاانا رجعت قبل معاد رجوعي يا مدام نهله
نهلهحمدلله علي السلامه شوفت حالة خالد ساءت بعد ما انت سافرت ازاي يا دكتور وبقي مش بياكل و د سالم حدد له معاد لعملية
لم يرد مراد عليها ونزل ليكون بموازة خالد ليهمس له في اذنهاطمن انا الي هتابع حالتكو مش هتشوف الحبوب الي سالم كان بيجبها لك تاني ابدا
نظر له في عينه وابتسم قائلاما تقلقش انا هكون الدكتور المشرف علي حالتك من اللحظه دي
ثم نظر الي والدته بخاطبهاممكن اتكلم مع حضرتك بره شوبه
نظرت الي ابنها وكيف توتر واحمر وجهه فجاه ثم اجابتههو خالد ماله يا دكتور
مراد لا ماتقلقيش دلوقتي هيكون
كويس اتفضلي معايا لوسمحتي
نتكلم بره
خرجت مدام نهله مع مراد لتري ماذا
يريد ان
يخبرهاوسألته في قلقخير يا د مراد خالد فيه حاجه
مراد حضرتك مقدره حالة خالدو ازاي كان عايش مبسوط قبل الحاډثه وحالة اليأس الي هو وصلها بعد كدا
تجمعت الدموع في عيني مدام نهله عندما تذكرت كيف كان ابنها سعيدا في حياته وكيف اصبح تعيسا الانفقد