رواية الوهم القاټل بقلم ميفو السلطان

موقع أيام نيوز

العقد كده جايز مايعجبكش وتدينا موشح تاني دانت غتت ياض .. بهدوء مدت يدها لتري العقد انه يلزمها ان تبقي مده سنه كامله في حال لم يحدث منها تصرف خارج وانها لا تستطيع فسخه حفاظا علي البنت.. ظلت تفكر لفتره فهتفت.. طب افرض حضرتك الامور ما وافقتش بالنسبالي هترغمني اني افضل.
فقال لها انا مش جايبك عشان اهزر دي بنتي ومش كل يومين هغير واحده..
هنا وضعت الورقه علي المكتب باهمال فرفع حاجبيه باستغراب من فعلتها لتكمل اوك تمام بس في المقابل ليا شروط..
احس انه يريد ان ې ها او ېخنقها فهتف نعم ياختي.. فنظرت اليه غاضبه.. وقالت وده اول شروطي مفيش تجاوزات من حد اي كان موقعه في المكان.. شغلي ماحدش يدخل فيه الا بعد مناقشه. واقتنع بيه تماما.. ثاالثا البنت مسؤليتي مسئوليه كامله يعني انا ليا القرار في الحاجات الاساسيه في التعليم واللبس والخروج واي تضارب مش ه .. لاني مش جايه افضل سنه واتحبس في مكان زي ده والاخر الاقي نفسي خدامه مش مربيه لطفله..
ليهتف لنفسه يادي السواد البت بتقلي تتحبس في مكان زي ده وقرفانه انت ساكتلها ليه ماتقوم ټ ها وتفش غلك ليهتف... انت مش واخده بالك انك بتتامري بزياده وانا ممكن اجيب مكانك الف..بس يا كداب يا صلالي 
فهتفت بهدوء وانحنت لتاخذ حقيبتها دليل علي عدم اهتمامها... والله ده اللي عندي وممكن حضرتك تتفضل تجيب الالف يرازو فيك زي اللي م وتكمل رحلتكو الاستجماميه سوا.. اما انا زي ماحضرتك وضعت شروط انا ليا شروط وبين البايع والشاري يفتحالله وحضرتك تقدر تختار... وربعت يديها بتحد شديد ونظرت اليه وهو في ذلك الوقت كان يريد ان يشبعها ضړبا من عنادها الشديد..ولكن شيئا بداخله كان يكبله ان يدعها تمشي كان يريد ان ېخنقها ولكن لا يتركها ترحل فاحس بالضيق ماتسيبها تمشي يا زفت انت فيه ايه.. ماسك في امها ليه انت جايب واحده تربيلك بنتك والا تحلطقك انت من سكات تشقها وتهزقها وتطردها.. الا انه لم يستطع فكبت نفسه. وحاول ان يهدا الاشتعال بداخله فهتف.. طب خلاص خلاص نجرب الشهر الاول وبعدين نشوف... اتفضلي عشان تستلمي شغلك..
فهتفت معترضه.. لا حضرتك انا همشي دلوقتي لاني ماكنتش عامله حسابي اننا هنتفق اصلا فبكره باذن الله هاجي واجيب حاجتي وامضي العقد..
احس بان شياطين الدنيا تلبسته فهيا تتكبر عليه بلا داعي ولكنه يستحق في الحقيقه فهو يظن نفسه فوق الكل..
ثم استدارت بهدوء واستأذنته وقالت اشوف حضرتك بكره او اي حد في الفيلا يعرفني شغلي مش مهم حضرتك خالص تكون موجود وانصرفت تاركه ورائها بركانا يغلي لما احس من اهانه من تهاونها في حقه.. ولم يعرف ماذا يفعل فاخذ احد الفازات ورزعها في الحائط والڠضب مشټعلا علي اخره.. ليهتف مشټعلا... مش مهم اكون موجود واي حد يسلمها الشغل يا قهرك يا مراد... اجري وراها اجبها من شعرها مش شايفاني والا ايه دي اتهبلت ..بقي انا مراد الشهاوي الللي الستات بتجري وراه واحده زي دي تتكبر عليا.. انت سكتلها ليه.. مارمتهاش بره وطردتها ليه يا مراد ايه اللي مكبلك كده ايه اللي خاڼقك انك تسيبها.. انت بتتصرف تصرفات مش مفهومه البت دي عملتلك ايه ماتهدي كده.. ظل يأكل في نفسه وهتف ماشي يا ست اسيا اما نشوف ميفوميفو.
وبحب شديد.. ليستاذن مراد علي مضض ويشير لاسيا لتقترب منه ليهتف.. اظن اللي حصل ده ممكن يبقي ليكي شأن وتنفعي تكملي في الشغلانه ومؤهلاتك واضحه بس يا رب تكمل علي كده...
لتهتف ببرود.. طب والله حاجه جميله اننا نولنا رضا مراد بيه الشهاوي...
ليحس بالغليان من تهكمها ليهتف بسخريه.. وتنولي رضايا ليه اظننا قلنا اني بره الحسبه يا مدام والا ايه..
هنا لم تستطع ان تكتم نظرات الاحتقار وقالت بهدوء لا اطمن اوي يا مراد بيه من ساعه ماشفت تاليا مفيش غيرها بقي قدامي ومافيش حاجه اي ان كانت هتشغلني ولا اصلا فيه حاجه هتيجي في عيني من اساسه.. انا مابشفش الا تاليا وبس فاطمن اوي عن اذنك وتركته وذهبت لتاليا وهو واقف احس ان هناك انفجار بداخله.. بقي انا حاجه.. انت بقيت حاجه يا مراد لا والبت قرفانه.. بقي ان مايتبصليش.. بقي انا مادخلش في عينها ھموت يا بنت الجزمه واجي ادشدش دماغك مالك مش شيفاني هو انا بيا عيب اصلا دانا مافيس ست بتعتقني.. اطول دماغك ازاي دلوقتي غور غور بدل ماتقعد وتروح تهبدها بحاجه.. كان غاضبا .. وتركهم معا ورغم غضبه كان متعجبا من قدره تلك الفتاه الصغيره التي ابهرته و لا يعلم عنها شيئا و من داخله يريد استكشافها و يعرفها جيدا ولكن غروره يمنعه من الاقتراب منها..ميفوميفو.
مرت الايام واسيا وتاليا اصبح رفيقتان رائعتين لا ينفصلا ابدا ولكن اسيا لم تكن تدلل تاليا كل الوقت فكان لابد لها من ان تقومها فكانت تاليا تسمع كلامها.. احس تاليا بانها عاد اليها الحب والاهتمام فارتبطت ارتباطا وثيقا باسيا في تلك الايام كانت اسيا كل اهتمامها منصبا على تاليا وتعليمها و ارشادها وكانت بعد ان ينتهي اليوم تجعلها تخلد الى النوم وتذهب لكي تجلس مع تلك السيده الرائعه والده مراد السيده حكمت فكانت اسيا استعاده بعض من روحها واصبحت تشع بهجه وصفاء وحب للاخرين فاحببتها السيده حكمت بشده واحبها كل من في البيت ولكنها عندما تعلم ان مراد سيتدخل الى الفيلا كانت تستاذن من السيده حكمت بسرعه وتذهب الى حجرتها فكان كلما يدخل مراد يبحث بنظره عنها متلهفا ليراها ولكنها لا تكون موجوده وكان يجلس مع والدته بعض الوقت ليعرف ويستشف من كلام امه انها ما ان تسمع وجوده بالخارج فانها تستاذن دخوله بدقائق حيث انها لا تريد ان تقابله وهذا ما جعله يشعر بالڠضب والغيظ بعض الشيء فمن هي لتتجنب مراد الشهاوي كان متاكدا انها لا تريد ان تراه وتتجنبه ليغتاظ.. هيا البت دي اتهطلت.. دا كانو بيقعدولي بالسعات ودي ما بلمحش طرف امها.. انا باكل نفسي ليه طيب ما تستخبي والا تغور في داهيه.. وتستخبي ليه مالي دانا ماحدش ادي.. انا عارف البت دي جايه عشان تحرقلي دمي وتقهرني انا عارف...
مرت الايام واسيا قد تعلقت تماما بتاليا واصبحت روحها وقلبها وكانت قد الهبت فواد الطفله فاصبحت كضلها تسمع وتطيع فاسيا اعطتها حبا لتخبره والدته بكل ذلك ليتعجب من قدره تلك الفتاه التي تشع من اجل ابنته وتتجنبه كانه مرض معدي..مرت الايام ومراد لايفكر الا بها وما غيرته في المنزل وكان ماينغص عليه افكاره انه لا يراها عشره ايام ويسمع عن حنيتها وجمالها وتصرفاتها التي تدخل القلوب..
كان جالسا في مكتبه يعملزكالعاده ليدخل عليه المهندس عادل ويعطيه بعض الملفات ثم يقف مرتبكا... 
ليرفع مراد حاجبيه فيهرحاجا يا عادل..
ويقول.. لا يا مراد بيه بس كنت يعني عايز اقلك حاجه اطلب حاجه..عادل هيت 
ليهتف مراد ماتنجز يا عادل فيه ايه..
ليقول.. اصل انت حضرتك عارف اني مش متجوز وشاب يعني ونفسي ارتبط وكده يعني..
ليهتف مراد بسخريه.. وانت عايزني اجبلك عروسه والا اجي اخطبلك..
ليقول عادل.. لا مانا كنت شفت الانسه اسيا وعجبتني يعني وكنت بفكر فيها وكده....
ليحس مراد ان قلبه سيخرج منه وانه يريد ان ې ه فقال پغضب.. سمعني كده يا اخويا بتقول ايه ومين االي عجبتك.
ليرتبك عادل ويقول... الانسه اسيا من ساعه ماشفتها عجباني ولقيتها محترمه وقلت يعني اطلبها بحلال ربنا..
صړخ مراد بحلال ايه يا اخويا..دا بينها بقت مسخره.. طب اسمع بقه الانسه دي مدام ومطلقه ومش بتفكر في الجواز ومش هتتجوز من اساسسه ارتحت..كان يمسك نفسه من ان يوسعه ضړبا..
ليقول عادل.. طب ماهو يعني لو اتقابلنا ممكن...
ليقاطعه مراد پغضب مفيش ممكن.. مفيش حاجه خالص ومالهاش سكه. انت تروح تشوف شغلك وتنسي القصه دي نهائي انت جاي تشتغل والا تحب وتسحس والا انت قاعد راشق عينك في اللي داخل و االي خارج. كان عمر قد دخل ليهتف فيه ايه يا مراد لېصرخ مراد علي مكتبك يا استاذ...
هنا هتف عمر ايه يابني انت مالك شايط ليه..
ليحاول ان يهدا ويقول البيه جاي ال ايه عايز يتجوز اسيا رشق عينه في البت من ساعه ماجت وحطها في دماغه ابن الجزمه.. اصلها خلاص بقت سايبه ..
ليهتف عمر بجد طب وزعلان ليه طب والله حاجه جميله دا حتي توفق راسين في الحلال وينوبك ثواب..
لينظر اليه غاضبا تصدق ان هقوم افلق راس امك وراسه نصين وهاخد اكبر ثواب..
ليقطب عمر انت متنرفز ليه بس هو عمل ايه..
لقول مراد عمله اسود ومهبب انا مش طايق الواد ده اصلا عايز علي اخرتها ياخد البت اللي معايا و ملت البيت علينا قصدي البت اللي تاليا بقت روحها وبنتي ما صدقت تبقي كويسه وتحس بالامان دا تاليا اتبدلت وبقت حد تاني مرحه وبتتكلم كل ده بسبب اسيا والبيه جاي ياخدها مني..
ليهتف عمر.. طب الحمد لله اخيرا ربنا وفقك لحد كويس هيا كويسه فعلا...
ليهتف مراد دون وهعي اوي اوي والله... ثم قال اسيا ماينفعش تسيب البيت نهائي.. والحلوف اللي بره ده تلمه..
ليضحك عمر طب ماتعصبش نفسك هلمه طيب بس تصدق انك شوقتني اشوفها والله دا حاجه تدخل القلب والله..
هنا لم يعد مراد يتحمل ليقول.. طب قوم يا عمر بدل ماطلع اللي فيا فيك واقوم افلقك بدل عادل مانا ماقدميش الا انت عشان ماخليش في نفسك حاجه...
ليقوم عمر ضاحكا طب يا عم ماتزقش ربنا يهني سعيز بسعيده انا ماشي سلام..
ظل مراد ياكل نفسه.. هو فيه ايه انا مابشفش البت وكل واحد عايز يبصلي فيها.. ليبهت فجاه وانت زعلان ليه يا زفت ماتتجوز والا تولع بجاز دي ايه دي اصلا ليقول لنفسه.. لا تولع ايه دي ماتسيبش البيت علي جثتتي.. عشان تاليا بنتي ايوه ماهو مش بعد ما تاليا تتعلق بيها يجي حد وياخدها.. تاليا برضه اللي اتعلقت بس فعلا ايونننن كلو عشان تاليا ظل يعمل وهو مزاجه ليس علي مايرام ليتعب
ثم يقرر العوده للبيت ليدخل ليجد البيت هادئا ويجد امه حالسه ليدخل عليها وي ا ويهتف ايه البيت هادي كده ليه..ميفوميفو.. 
لتهتف الام بسعاده.. الللي ربنا يباركلها نواره البيت القمر اسيا بدعيلها خلت البيت جنه من ساعه ما دخلت حنيه وقلب طيب وسعدت البت وتاليا لازقه فيها يا نن قلبي ما البت قمر ويتلزق فيها ربنا يخليها ونيمت تاليا ولا حتي فتحت بقها .. ليتنهد من كلامها الذي اشعل
تم نسخ الرابط