رواية الوهم القاټل بقلم ميفو السلطان
المحتويات
وعارف كل ده . فرفع حاجبيه ساخرا فهي تبدو طفله في نظره.. وانت بقه اللي هتقدري. ميفو ميفو ..
فاقتربت منه ونظرت اليه بصلابه وقالت حضرتك.. دا عرض وطلب وليك كل الحق بالاختيار انا مش ھموت عالشغل اوي يعني ولا محتاجه اشتغل اصلا.. بس كل اللي حباه اني اقرب من الاطفال واقدر اساعد يعني ماتفكرش حضرتك ان خروجي من شركتك ورفضك ليا حاجه كبيره.. . وصمتت وتراجعت مره اخري..
احمر وجهها ولكنها استجمعت نفسها كانت تنظر لوجهه ولكنها ابدا لا تخاطب عينيه ولا تنظر اليهما وذلك اغضبه كثيرا فكانت نظراتها له استخفاف مما اشعل قلبه لتقول.. حضرتك انا خريجه تربيه طفوله واتدربت كتير علي التعامل مع الاطفال وانا من جوايا بعشق الاطفال لدرجه اني بفكر اروح ملجا دي حاجه جوايا انا مش مطالبه اني اقنعك انت ليك تجرب. تشوف وتعرف ان بنت حضرتك هتبقي في قلبي عنيا اما بقه حكايه اني مانفعش كده خبط لزق فدا ماعتقدش تصرف فيه خبره وحكمه لان المفروض حضرتك مجرب الدنيا وايام يبقي البسيط في نظرك اللي مايستحقش يكون هو العالي المطلوب..
لتستغفر ربها وتقول.. هو حضرتك عشان صغيره ابقي خلاص مانفعش عموما ممكن تقلي وامشي من سكات ومانقعدش نشغل بعض بكلام فارغ ومناهده مالهاش قيمه..
لينصعق من ردها..واحس انه سيأكل نفسه.. بقي انا اللي ينشغل بيا كلام فارغ دا اللي زيك بينحدفو عليا بالكوم مالها دي ومالها طايحه وبايعه كده حته عيله تكلمني انا كده ومالها لا بصالي ولا كاني هوا.. هو فيه ايه دا عنيها ماحطتهاش مره في عيني.. لا كده كتير البت دي حكايه. هيا جايه تحرقلي دمي ايوه . طيب ماشي ليهتف.. طيب طالما مش صابره علي كلام الكبار ومناهدتهم هتصبري علي عيله صغيره دانت مش مستحمله حد يكلمك قطر ومبرد هتعملي ايه في بنتي. ميفو ميفو ..
فبهت مراد في نفسه واحس بالاشتعال و الضيق فجاه ان تلك الصغيره متزوجه كان ېحترق بلا سبب له.. ثم نظر اليها پغضب وانت بقه فاكره اني هشغل حد عندي مش متفرغ يا مدام..جايالي متجوزه وبتتشرطي كمان...
احست انها لاتطيقه وانه شخص متعجرف.. فقالت بنبره حانقه.. وبابتسامه بارده.. لا حضرتك اطمن كل التفرغ هتلاقيه فرفع حاحبيه لتكمل هيا انا حضرتك مطلقه.. يعني مفيش اي مشغوليات وعموما انا همشي وعند حضرتك التليفون والعنوان واستدارت وتركته يقف مذهولا من تلك الحمقاء التي تكلمه بهذه الطريقه وانها لا تهتم بكلامه وترد عليه الكلمه بكلمتها..وكيف تتركه وتمشي دون ان ياذن لها..ليهتف.. البت مشت ولا عبرتنيشاحسن احسن اقوم اجري اجيبها من شعرها.. هو فيه ايه.. انت بتاكل نفسك ليه دلوقتي نفسي اعرف يا زفت انت.. استعجب منها ومن قوتها. واستاء من انها كانت متزوجه ايه دي مطلقه.. البت الصغيره دي.. دي قمر تطلق ليه كان يأكل نفسه ولكنه لم يعلم لماذا لم يحب تلك المعلومه عنها.. رحلت هيا تاركه ورائها شخصا يفكر في كم التناقض الذي كان امامه.. جمال وفتنه وحزن وقوه وضعف مبطن وشئ غامض بداخلها مزيج غريب لم يعاشره من .. ظل مترددا ان ي ا في الوظيفه كان غاضبا منها بشده ومن تعاليها عليه ولكن كان هناك شيئا بداخله يخبره ويلح عليه انها مختلفه كان شيئا تولد يدفعه دفعا ان يوافق ولكنه لم يشعر به لياخذ قرارا وينفذه علي الفور.. ميفو ميفو ..
علي الجهه الاخري نجد مراد يجلس في المكتب ويفكر في تلك الفتاه.. منذ ان خرجت وهو لم يكف عن التفكير فيها.. من اين اتت بكل تلك القوه لتقف تناطحه كان غاضبا بعض الشئ ولكنه من الداخل معجبا بقوتها فاي امراه تقابله تتصنع الضعف والدلال لكي تكسبه.. فاما تلك الجميله وسرح في جمالها ووجهها بعيونها الزرقاء بغمازتها الرائعه بحزنها اللذي يقربها من القلوب مزيج عجيب يحب ان يستكشفه ايه البت ديسح يا واد سح ثم فجاه نهر نفسه انت اټجننت يا مراد.. انت هتخيب والا ايه.. ايه حته البت دي اصلا. ماتعقل كده ماعتش الا دي والستات بتترمي عليك.. بس البت دي طايحه ليه كده دانا مافرقتش معاها ببصله ولا يكون تمثيل.. لا لا انت مش اهبل البت جامده.. ليسرح.. جامده في كل حاجه دا عالفرازه.. ومانختش ثانيه واقفالك عايزه تنط عليك تاكلك.. ايه ده ماشفتش ولا هشوف... ليسرح بها فتره وقلبه يرجف. ايه يا مراد مالك مش علي بعضك ماتهدي علي نفسك الستات بتعدي عليك بالكوم.. مالها يعني.. ليصمت ويهب لا لا لا فيه حاجه شايطه جوايا.. عايز اجبها واكسر رقبتها عشان تبصلي في عيني وتكلمني مش انا اللي يتبصلي كاني مش موجود ميفوميفو.
.. هنا دخل عليه عمر ليجده مسهما قاطبا حاجبيه. فهتف.. ايه يا عمنا انت سافرت مالك كده..والع وااالع
فنظر اليه ببرود.. عايز ايه..
فرد عليه.. يا ساتر.. انت شايل طاجن ستك ليه انا سمعت ان فيه حته بنبونايه دخلت عليك ها ايه الاخبار الواد عادل بيقول عليها حته سكر متغلفه عالفرازه.. هاه انطق قول..
احس مراد بالڠضب من كلامهم عليها واحس بالغيظ الشديد ولكنه اخفي ذلك وقال اه البت دي مش اوي يعنييا وله
فقاطعه عمر.. مش اوي ايه دا بيقول صاروخ بس لابسه شوال ...
فنهره مراد مغتاظا.. وانت عايزها تلبسلك ايه انت وسي زفت إن شاءالله محزق وملزق..
فقطب عمر جبينه فيه ايه يا كبير ماترسيني عالقصه كلامك محيرني..
فتنهد ليكبت مابداخله وغيظه الغير مبرر ويقول... مفيش يا سيدي.. الست مطلقه وجايه من اخر الدنيا عشان تشتغل لا وبتتامر ال ايه مش محتاجه الشغل وجايه عشان حابه ده.. عايزه تقلي فلوسك ابلعها بنت ال....دانا اجيب زيها الاف.. كل في نفسك كده خليها تديك ...
فهتف عمر مطلقه ازاي دا الواد بيقول عيله صغيره وقمر والا غمازتها يا واد.. دا شوقني من كتر كلامه.. عيل ابن فقريه كل وداني ولما خرجت كان ھيموت ويجري وراها تقولي مش اوي ..
هنا اڼفجر مراد وتحول والڠضب قد تمكن منه فلم يتحمل كلامهم عليها ولا يعلم لماذا يثور هكذا ولكنه لم يعرف ان يمسك نفسه ... وسي عادل ماورهوش شغلانه الا هيا والا ايه انهارده.. وعايز يروح وراها ليه بتاع ايه.. له عندها ايه مايلم وش امه ويقعد يترزي يشتغل هو جاي يشتغل والا يشقط ابن الجزمه والله لاوريه... وقعتي يا بيضه
فبهت عمر من غضبه.. فيه ايه يا مراد انت مالك متعصب ليه كده هو عمل ايه يعني ومالك ڠضبان من البت اوي كده ماكنتش قصه..
. فقام من مكانه ليستدير ويهدا من نفسه فكلامهم عصبه بدون سبب.. فقال ساخطا.. اه مطلقه وصغيره عندها ٢٢ سنه مش هنحقق يعني هو مال اهله انا اللي اقول.. .. بس ماعندهاش خبره لا وجايلنا من المنصوره..
فتح عمر عينيه اوبااااا. قول بقه المنصوره اه يا عم بلد الجمال يبقي الواد عادل عنده حق وهنشوف المزز بتاعتهم دا انا هرشق عندك في الفيلا. ..
استدار مراد بغيظ...تصدق انا اللي هاجي ارشق
دماغ امك في الحيطه..
انا هاجي اطحنك انت وعادل في ساعه واحده..
فضحك عمر اهدي بس فيه ايه مالك يا عم انت ..
فهتف مراد غاضبا.. فيه انها بت مغروره وشايفه نفسها ومحسساني اني ولا حاجه وانها جايه لمزاجها.. ونازله سخريه مني طول القاعده لما كنت عايز اطبق في زماره رقبتها لا واخرتها تسيبني وتمشي وتقلي نمرتي عندك.. اللي ماستعناش اشغلها خدامه عندي... فاكره نفسها حاجه..انا اتعامل كده انا
متابعة القراءة