رواية الوهم القاټل بقلم ميفو السلطان

موقع أيام نيوز

بس عشان تاليا وكان ممكن اسيبلك الدنيا في لحظه قسما بالله المره الجايه مش هاسكت دي اهانه وانا مش قابلها منك ولا من غيرك انا لا يهمني بشواتك ولا يهمني حد ولا عايزاهم اصلا ولا بافكر فيهم ولا هافكر مش انا البنت اللي انت فاكرها بالشكل ده وهمت ان تنصرف ليمسكها ويهتف بمراضيه وغلب يا اسيا انا ماكنتش اقصد انا كنت .
لتقاطعه بس بس .. ودفعته بعيدا والدموع تتساقط من عينيها وتركته وفتحت الباب بسرعه وذهبت الى حجرتها واجهشت بالبكاء على تلك الاهانه علي انها تجري وراء الرجال وهي لا حول لها ولا قوه.. لتشعر بالقهر الشديد والاهانه لانها لم تفعل شيئا له..هو بيعمل كده ليه مش كان بقي حنين دا بيتحول هو فيه ايه واجهشت بالبكاد.. 
اما هو كان واقفا ينهج بشده يشعر ببعض الالم وتانيب الضمير عندما راى دموعها فهو لم يعلم ماذا حدث له عندما راها تبتسم وتضحك على مداعبات صديقه..احس بان هناك بداخله شئ ليس مضبوطا وان غضبه ڼار حارقه غير مبرره واخذ يفكر لماذا يفعل ذلك معها وقلبه يؤلمه على تصرفاته الغريبه وانه جعلها تبكي وجرحها بشده ولكن كان هناك بعض الكلمات التي انتبه عليها منها لانها لا تبحث عن الرجال ولا تريد ان تدخل احد في حياتها.. فظل يفكر لماذا.. فهي امراه رائعه وجربت حياتها ذلك فكيف لها ان ترفض وجود رجل في حياتها.. ليستفسر ماذا فعل بها ذلك الرجل الذي كانت مرتبط بها ليوجعها بهذا الشكل ولتنقم على الرجال هكذا.. ظل طوال الليل ياكل في نفسه وانه ابكاها و قلبه يؤلمه حتى استسلم للنوم من كثر التعب والتفكير اما هي فقضت ليلتها باكيه لا تعلم ماذا فعلت لتستحق كل هذا فهي لا تقترب من احد و تبتعد عنهم كثيرا وكل علاقتها بتاليا وانها تتعمد ان تبتعد عن مراد بشده فهي تعلم انه مصدر الالم لاي شخص حوله عندما يتحول رغم انها في الصباح كانت قد تعاطفت معه وقلبها ۏجعها عليه عندما حكت لها السيده حكمت عن حياته و ما فعلته به زوجته.. نامت اسيا وهي تبكي داعيا ربها ان يخفف ۏجعها وان يخفف من اثقالها فهي تألمت كثيرا ولا تعلم هل ستستمر حياتها دائما موجوعه ام سياتي يوما لتشعر به ببعض الراحه بداخلها وكل عزاءها انها وجدت ضالتها المنشوده تلك الجميله الصغيره التي تعشقها وتصبر من قلبها علي اي شئ لانها موجوده في حياتها و انها تتحمل اي شيء من اجل تاليا التي اصبحت تعتبرها طفلتها الجميله فاصبحت تشعر بغريزه الامومه تجاه تلك الطفله التي تغذي بداخلها شعورا بالسعاده التي تفقدها مع شعورها ببعض الخۏف انها اذا لم تحتمل تصرفات مراد كيف ستفارق تلك التي اصبحت روحها..
في الصباح استيقظ مراد بعد ان قضي ليله مؤرقه له لما فعله في اسيا وانه كان منفعلا زياده عن اللازم وانه ليس من حقه ان يحاسبها على شيء لم تفعله من الاساس لم تفعل شيء واتهمها بدون حق واحس فعلا انه اوجعها واحس بشيئا داخله يتالم مع ۏجعها... كان صباحه سيئا وكان مزاجه سيئا كل
ذلك وهو لا يدرك حقيقه مشاعره وانها اصبح لها بداخله مكان.. ولكنه بعد لم يدرك ذلك ولم يصل اليه.. ليجلس في المكتب مهموما.. ثم ذهب الى حجره الطعام ينتظرها على احر من الجمر ليراها ويرى كيف هي.. كان يجلس منشغلا وليس علي ما يرام و امه تلاحظ ان هناك شيئا بابنها فسالته ولكنها طمئنها عليه لتدخل اسيا بطلتها الرائعه مع تاليا لتجلس بهدوء و قد القت عليهم تحيه الصباح بهدوء لينظر اليها ويتفرس في وجهها ليجد بعض الشحوب عليها ويبدو عليها الارهاق من عدم النوم احس فعلا انه اخطاء في حقها ظلت تجلس في صمت وكانت الام تحاول انا تجعلها تختلط معهم و تتكلم ولكنها لم تكن قادرا على التجاوب وكانت تجلس فى المكان بصعوبه شديده وما ان انهت تاليا طعامها حتى استاذنت وذهبت معها الى حجرتهما.. ليتأفف مراد ويترك الطعام فلم يعد قادرا على ان يصمد اكثر من ذلك فاستاذن والدته ليذهب الى عمله.. وظل طوال اليوم مزاجه متعكرا قاطبا وجه متعصبا على اي شيء.. ولا يعلم ان بداخله قد بدات شراره جميله تجعله يريد قرب تلك الجميله وان بدايه تلك الشراره هذه ليست الا بدايه لعذابات اخرى ربما تنتهي بحياه رائعه وربما تنتهي بعذابهم معا ميفوميفو.
دخل علىه صديقه وعمر ليجده مغمض العينين وعلى وجهه تعب السنين يكشر عن جبينه ليبدا في حديثه.... في ايه يا مراد مالك النهارده مش طبيعي ليه.. انت فيك حاجه النهارده غريبه في حاجه مضايقاك..
ظل مراد صامتا لفتره ولا يعلم ماذا يقول له ليتنهد بشده وفتح عيني وقال.. لا ما فيش ما تشغلش بالك..
ليصر عمر علي اكمال الموضوع...... لا في ايه يا ابني مشغلش بالي ازاي انت مش شايف حضرتك عامل ازاي وكل اللي داخل واللي خارج انت مش طايقه في ايه يا مراد..
هنا هتف مراد وقال مش عارف يا عمر انا امبارح عملت حاجه مضايقاني جدا لحد دلوقت مش عارف انا عملت كده ازاي اصلا... فقال له في ايه يا حبيب اخوك انت شكلك مش كويس قول قول انا سامعك...
فحكي له الجزء الذي اتهم به اسيا وكيف صړخ بها وتهجم عليها واتهمها انها تبحث عن البشوات وهي ليست هكذا ولكنه لم يعرفه لماذا قال لها تلك الافعال البشعه واخبره عن هجومها عليه وصبرها الذي نفذ وانها تجلس فقط من اجل تاليا..ميفوميفو. 
ظل عمر ينظر اليه بدهشه غير مصدق انه قال لها ذلك.. وهتف بهمس.. انت قلت لها كده بجد نهار اسود.. ليه يا مراد هي ما عملتش حاجه خالص ده ما فتحتش يا ابني بقها ولما ضحكت ضحكه بهدوء ودي نسمه يا ابني..
هتف مراد ماهو ده اللي وجعني وقهرتي انا ماعرفش ايه اللي جرالي امبارح كنت عايز اطبق في زماره رقبتها لما ضحتلك.. فهتف عمر بهدوء... مراد انت حاسس بحاجه ناحيتها.. ما هو ايه اللي يخليك تعمل كده.. وبتجي عليها بالشكل ده الا ما يكون انت حاسس بحاجه جواك..
قطب مراد جبينه وظل يفكر وقال حاجه ايه دي يا عمر لا طبعا ما فيش حاجه..
فهتف عمر... لا في يا مراد وفيه كتير كمان.. انت كنت غيران امبارح انت ما كنتش على بعضك بص جواك كويس وانت هتعرف ان في حاجه جواك ممكن تكون مش قادر تعترف لها او مش عارفها خالص بس اللي انا لاحظته امبارح ان انت كنت ھتموت عليها وهي مش حاسه بحاجه وده اللي خلاك تنفعل عليها امبارح انت جرحتها قوي يا مراد عشان انت ما كنتش مستحمل انها تكلم او تضحك مع اي احد وهي اصلا لا فتحت بقها ولا اتكلمت.... وفجاه قال.. مراد انت بتحبها فبهت مراد وفتح عينيه وظل ينظر اليه بذهول.. انت بتقول ايه انت اټجننت حب ايه وزفت ايه انا بعد اللي جرالي ده كله احب لا طبعا ما فيش حاجه زي كده...
فاردف عمر ما هو مش بمزاجك يا مراد الحب بيجي فجاه من غير ما يخبط من غير ما ياذن هو انت اصلا كنت حبيت اولاني عشان تعرف انك دلوقت بتحب.. انت جواك مشاعر يا مراد لاسيا المشاعر دي مش قليله واجه نفسك وشوف انت اللي جواك ايه بالضبط وياريت ما تصبش ڠضب عدم معرفتك بمشاعرك عليها لانها بنوته رقيقه مش بتاعه لوع او كيد اسيا بسيطه وقريبه واكيد انت تعرف كويس في الستات.. بص جواك وحدد مشاعرك كويس وعلى اساسها اتصرف انت من الاخر كنت ھتموت عالبت وهيا في دنيا تاتيه.. 
اسيبك دلوقت واشوفك بعدين..ميفوميفو. 
خرج عمر بعد ان فجر بداخل مراد حقيقه واضحه انه فعلا يكن لاسيا مشاعر كبيره.. ربما لا تكون حبا ولكن هناك مشاعر لها لا يعلم ماهيا وليست واضحه امامه ولكنها موجوده وتشغل قلبه فمنذ فتره وهناك شيئا يطحن بداخله ويجعله يغلي فقربها يشعله وتجاهلها يشعله اكتر ويريد قربها ويتمني منها بسمه كان كل المشاعر تاتي امامه ليتضح ان بداخله قد تكونت لاسيا شيئا كبيرا وهنا بدا يفكر هل يضغط على نفسه لې تلك المشاعر ام يترك نفسه لها ليناله من الدنيا بعض من الحب الذي لم ياخذه من زوجته السابقه.. ظل متخبطا في مشاعره ولا يعرف ماذا يفعل واحس بالتعبت من كثره التفكير وتعب قلبه ايضا ما بين مريد ومعارض ..
قلم ميفو السلطان
حابه اعرف رايكو في الصوره الجديده وعلي اساسه هنكمل الجديد...الوهم_القاتل 
حكايات_mevo
قلم ميفو السلطان
البارت السابع....
في الصباح كان مراد منتظرا اسيا علي السفره فهو لم ينم ليلته من كثره التفكير فيها.. اتت ومعها تاليا وهيا خجوله في المساء لتجلس في هدوء ولا ترفع نظرها وهو لا يحيد نظره عنها وامه تراقب ما يحدث في صمت وسعاده وتتمني ان يتحقق ما بداخلها ميفوميفو. ليجلسا معا وتبدا تاليا في الثرثره كالعاده فاصبحت مشعه كرفيقتها ليتحدث مراد بمرح ايه يا حبيبتي ماتفصلي انت مابتبطليش ماتاكلي وكفايه كلتي ودان اسيا سيبها تاكل دا مابتلحقش تمد ايدها....
لتهتف اسيا بخجل.... لا يا مستر مراد انا والله مش مضايقه دا تاليا تقول وتعمل اللي تحبه..
ليهتف اه والله نفسي تعمل اللي تحبه بجداه نفسنا كلنا 
لم ترد اسيا لتقول الام هو عمر هيجي انهارده صح..
ليقطب جبينه ويقول بضيق.. اه هيجي ما هو انا اترازيت بيه خلفته ونسيته.. لتضحك اسيا ضحكه خفيفه لينظر اليها ببلاهه.. هو فيه ايه.. قلبه يا ناس
لتقول الام طيب عشان اعمل حسابي بقه..
لتهتف اسيا طب استاذنكو يعني لو فيه ضيوف ابقي مش موجوده يعني تبقو براحتكو ..
لتهتف الام وكان مراد يريد ان يسكت امه ويذهب لې عمر لتقول.. هو مين اللي ضيوف دا عمر دا ابني حته سكره دانتي لو قعدتي معاه ماتبطليش ضحك دا واد
عسل لتضحك اسيا.. ليغضب مراد.. هو ايه اللي عسل ولو قعدت ولو بتاع وضحك وزفت.. دا وش امه فقر وعيل سدغ انا مش عارفه رزياني بيه ليه مايترازي يطفح في اي نصيبه... 
لتنظر اليه الام بخبث امه قفشته . فيه ايه يابني دا حبيبك يا قلب امك يهون عليك اهو يجي ويتونس بينا وانت يا اسيا تقعدي وتنوري الدنيا واللي يجي يتشرف بيكي يا حبيبتي دانا لو طلت اعرفك علي الناس كلها..ميفوميفو. 
ليهتف مراد.. استغفر الله العظيم يا رب
تم نسخ الرابط