قصه كامله

موقع أيام نيوز

بنعومة و هو يضحك بداخله على نفسه على چنونها و كيف تحولت النمرة الشرسة إلى قطة مطيعة بمجرد كلمات بسيطة.. فهذه كاميليا التي يعشقها نقية و بريئة كطفلة صغيرة لم تعرف الخبث يوما. في فيلا البحيري..... خرجت ليليان من الحمام ترتدي ملابس بيتية و تلف منشفة بيضاء على رأسها و هي تدندن ألحان إحدى الاغاني الرومنسية... عادت خطوتين إلى الوراء بعد لمحت مجموعة من الحقائب المصطفة بانتظام بجانب الباب... إبتلعت ريقها بصعوبة و بدأ جسدها في الارتعاش رغم حرارة الغرفة و هي تتمتم دون وعي حيسافر مرة ثانية...و حيسيبني أيهااااااام..... أيهااااااام.... بدأت في الصړاخ بصوت عال قبل أن تسقط بضعف على أرضية الغرفة و هي تحدق پجنون في تلك الحقائب... ركض أيهم نحوها يتفحصها بلهفة قائلا بقلق في إيه... إنت كويسة نظرت له ليليان بعض الثواني ثم عادت ببصرها نحو الحقائب تنظر لها پذعر و تشير نحوها بيديها
و كأنها ترى شبحا أمامها تمتمت پبكاء الشنط.... إنت حتسافر تاني و تسيبني لوحدي...... عقد أيهم حاجبيه بتعجب لعدم فهمه ماتقصده لكنه تدارك الأمر بسرعة و إنحنى من جديد نحوها ليحملها و يضعها برفق على الفراش و يحضر كأسا من الماء ليعطيه لها حتى تهدأ.... دفعت يده بعيدا عنها ثم شرعت تبكي بقوة تحت أنظار ايهم الذي يكاد ېموت قلقا عليها.... ليهتف طب قوليلي على الاقل بټعيطي ليه انا سايبك من شوية و كنتي كويسة حصل إيه بس... ليليان بتقطع الشنط.... اللي هناك إنت ليه مقلتليش إنك حتسافر..... نفخ أيهم الهواء بقوة تعبيرا عن إرتياحه قبل أن يجلس بجانبها و يمسح وجهها الذي اغرقته دموعها رغم ممانعتها... امسك رأسها بلطف ليديره من جديد نحو الحقائب ليهمس في اذنها

بنبرة ضاحكة طب بصي كويس للشنط و قوليلي إيه رأيك في الألوان...شنطة لونها اسود و إثنين بينك...يا ترى حيكون مظهري إيه و انا دكتور جراح بهيبتي و مركزي حاطط هدومه في شنطة لونها بينك زي البنات .... نظرت نحوه ليليان و هي تبتسم رغم دموعها لكنها عاودت ما لبثت ان تحولت ملامحها إلى الفزع مرة أخرى لتقول حتسافر مع واحدة....إنت لسه بتخ.. أيهم مقاطعا إياها بصوت عال و هو يمسك كتفيها بكلتا يديه مشددا على كل كلمة يقولها لا... لا..... يا ليليان انا و إنت اللي حنسافر مع بعض بعد فرح محمد اخويا... عشان إحنا بقالنا فترة كبيرة مفيش في حياتنا غير الشغل فقلت نروح شرم الشيخ نقضي اسبوعين لوحدنا....انا كنت عاوز نروح مكان برا مصر عارفك مش حتوافقي عشان ايسم فهمتي الشنط دي لمين..... هزت ليليان رأسها بايماء ليكمل هو حديثه اتمنى لو إنك تحاولي تسأليني قبل ماتحكمي من دماغك... أغمض عينيه بالم و هو يشعر بضعف شديد يحتاج كيانه خاصة بعد معرفته بما تعانيه بسببه فمنذ إستعانته بذلك الطبيب النفسي الذي اخبره بأن ماتعانيه سببه عدم ثقتها به و خۏفها الدائم من إن يعود كما كان في السابق قبل أن يتغير و هذا ما سبب لها هواجس دائمة تجعل عقلها الباطني يصدر احكاما متسرعة فهي أصبحت حساسة جدا و يلزمها معاملة خاصة و اولها ان يحاول التواجد معها طوال الوقت و ان تكون هي محور حياته حتى يشعرها بالامان و ان يستعيد ثقتها فيه ..... جذبها نحوه فجأة و كأنه يريد إدخالها لقلبه لتتاكد بنفسها إنه ملكها لوحدها.... محاولا تجاوز المه فهو قد قرر انه سوف يكون قويا لاجلها و لن يشعرها ابدا بما تعانيه بل سوف يحاول بكل قوته ان يعالجها حتى تعود طبيعية لكن دون أن تعلم.... أبعدها عنه قليلا ليهتف بمرح أجاده و هو يتفرس ملامح وجهها المحمرة هو إنت حلويتي كده ليه.... ممممم و إيه ريحة التفاح الأحمر اللي طالعة من شعرك دي.... ليليان بابتسامة و هي تمسح دموعها تفاح إيه بس دي ريحة ورد الجوري.... ايهم و هو ينحني ليشتم رائحة شعرها بقوة قائلا طب إستني كده.... مممممم لا دي ريحة تفاح.....لا عنب....انا لازم اذوق عشان اتاكد... حاولت دفعه بعيدا و هي تضحك لكنه حاصرها حتى لاتفلت وهو يهتف بټهديد مزيف رايحة فين ياحلوة..مش حسيبك غير لما اعرف...لمون و إلا برتقان...الله انا جعت اوي و عاوز آكل.... ليليان من بين ضحكاتها طب اوعي كده عشان اكمل لبس و ننزل نفطر سوى.... ايهم بخبث طيب إيه رأيك تعملي العكس.... ليليان بصړاخ بعد أن فهمت مقصده يا قليل الادب يا ساڤل.. عمرك ما حتتربى.... ايهم هو يمسك يديها لتكف عن ضربه مردفا بضحك يا بنتي و اتربى ليه و هو في احلى من قلة الأدب و بعدين إنت لسه شفتي حاجة أنا بقول نخلع نسافر دلوقتي إيه رأيك.... ليليان و فرح محمد... أيهم و هو يقترب منها اكثر و هو لازم نحضره... بقلك إيه إسمعي كلامي و إنت تكسبي..... ليليان و هي تهز حاجببها مممم طيب و حكسب إيه بقى..... غمزها بوقاحة قبل أن يهمس لها دلع و رومانسية و حاجات كثير.... حقلهالك في شرم الشيخ... أنهى كلامه بقبلة خفيفة على قبل إن يخرج من جيبه علبة حمراء و يفتحها أمامها لتشهق ليليان قائلة بانبهار تحفة يا أيهم.. تجنن..... ايهم و هو يتفرس ملامحها بعشق داه قلبي و داه نبضه....الاثنين ملكك إنت... ليليان و هي تحتضنه بجد يا أيهم... بجد إنت بتحبني... أيهم بصدق تؤ.... انا عديت المرحلة دي من خمستاشر سنة....بس كنت غبي و حمار عشان بعدتك عني طول السنين دي... لا و المصېبة إني كنت بعمل كل حاجة وحشة عشان اكرهك فيا و ابقى ژبالة في نظرك... أنا كنت بعمل كل حاجة حرام في الدنيا و
عصيت ربنا سنين طويلة رغم انه كريم معايا و أنعم عليا بكل حاجة يحلم كل إنسان في الدنيا... و آخرهم زوجة زيك... حلوة مثقفة و أخلاقها عالية و بنت ناس.. لكن عشان انا كنت شيطان عاصي سبت الحلال و إنغمست في المحرمات....انا كل يوم و كل ليلة و كل لحظة بتمر في حياتي مش بيفارقني إحساس الندم و الخۏف من عڈاب ربنا على اللي عملته و بدعي في كل صلاة إنه يغفرلي ذنوبي... انا خاېف اوي يا ليليان خاېف اوي من حساب ربنا و خاېف يعاقبني بيكي إنت او بحد من ولادي..... نزلت دموعه رغما عنه و هو يتذكر كل أفعاله الشنيعة و التي يتمنى لو ان الزمن يعود به قليلا إلى الوراء لما كان سيقترف كل تلك الأخطاء و المحرمات.... ربتت ليليان على ظهره بحنان قائلة الحمد لله إنك تبت و عرفتك أخطائك و اديك بتحاول تصلح من نفسك و على فكرة زي ما ربنا سبحانه و تعالي شديد العقاپ إلا أنه كمان غفور رحيم...مش لازم نيأس ابدا من رحمته.... سمعت شهقاته الخاڤتة و إهتزاز جسده و هو يحتضنها بكل ما لديه من قوة لكنها لم تمانع رغم إحساسها بالاختناق.. لتهتف بمرح محاولة التخفيف عنهلا إنت اكيد عاوز تنسيني الهدية الحلوة اللي إنت جبتهالي.... عاوز ترجعها صح حرك رأسه و هو لا زال يحتضنها لتحاول إبعاده قائلة طب لبسهالي عشان اشوف حتطلع إزاي عليا... ايهم و هو يمسح دموعه طبعا حتطلع حلوة اوي... عشان إنت لابساها... ليليان اوكي حنشوف.... ألبسها إياها لتتحرك نحو المرآة تحسسها بابتسامة فرغم بساطة السلسال إلا أن كان في غاية الرقة و الجمال.... إبتسامة مطمئنة عندما أحست به يحتضنها رائحتها بقوة عمري ماشفت أجمل من كداه....ياريت لو اقدر اخبيكي في قلبي عشان تفضلي معايا على طول و مفيش حد غيري يشوفك...بقيت بغير عليكي من اي حد حتى ماما و ايسم... القرد بقى بيتعمد يبوسك قدامي...ببقى عاوز أعلقه في السقف... ليليان بضحك و يهون عليك داه لسه بيبي صغير.... ايهم بنبرة منزعجة طب و الأطفال اللي بتعالجيهم.... انا شايف إنك تقعدي في البيت يعني عشان ترتاحي... بقالك سنين بتشتغلي و أكيد تعبتي.... ليليان بضحك لا متعبتش و إلا إنت عاوز تقعد لوحدك في المستشفى..... أيهم باستدراك مستحيل...أكون موجود في مكان إنت مش فيه طيب إنت تروحي معايا و تفضلي طول الوقت في مكتبي... ليليان مممم و حعمل إيه في مكتبك مين غير شغل.... أيهم تقعدي عشاني انا.... عشان بتوحشيني في كل دقيقة بتغيبي فيها عن عيني...قوليلي اعمل إيه ليليان و هي تضع يدها على يديه التين تحاصران خصرها بتملكننزل تحت عشان نفطر و نلحق نروح الشغل...لازم نرجع بدري عشان نحضر نفسنا للفرح بكرة... ايهم و هو يلوي ثغره باستهزاء أحضر نفسي إزاي يعني.... ليليان اقصد عشاني انا... عشان ألحق أختار الفستان اللي حلبسه بكرة و كمان بدلة ايسم..... أيهم بغيرة طيب و انا مش حتختاريلي بدلتي و إلا إنت بتهتمي بس بالقرد أيسم.... ليليان و هي تضربه على يده متقولش على إبننا قرد...... ايهم عشان تبطلي تحبيه اكثر مني... ليليان أيهم.. داه إبننا على فكرة أيهم عارف بس بغير منه الله إنت مش بتفهمي ليه.... مش عاوز حد يشغل قلبك و عقلك غيري.... أنا حشتريله بدل كثير و إنت إختاري منها و حشتريلك كمان الفستان على ذوقي بس إنت إختاريلي البدلة....إيه رأيك.... ليليان بدهشة على فكرة إنت مچنون.... أيهم و هو يديرها نحوه قائلا إنت لسه شفتي جنون........ لم تتوقع يوما أنها ستقع في حبه لهذه الدرجة حتى أن قلبها الخائڼ من شدة عشقه له أصبح يدق لأجله فقط.... بحبك اوي... اوي...و حفضل احبك لآخر يوم في عمري....حياتي الجاية حتكون ليكي إنت و بس... اوثقي فيا ارجوكي..... مساء في مكتب شاهين الألفي..... طرق باب المكتب ليسمح شاهين للطارق بالدخول ليدلف رجل ضخم جدا يرتدي بدلة سوداء اللون يحمل في يده ملفا...لم يكن هذا الرجل سوى احد الحرس المكلفين بحراسة نور أخت زوجته.... فطبعا شاهين الألفي يضع حراسة خاصة على جميع أفراد عائلته و كذالك عائلة زوجته بمن فيهم كريم الصغير..... الرجل مساء الخير يا شاهين بيه.. انا جبت الملف اللي حضرتك طلبته. شاهين و هو يدعوه للجلوس تمام ياهاشم و البنت خذتها مكان ما قلتلك.... هاشم بطاعة أيوا يا باشا و كمان الواد اللي هي تقابلت
معاه من الصبح... طلع اخو واحد زميلهم في الجامعة...عامل نفسه هاكر و بيخترق إيميلات و تليفونات و آخر واحد ان تليفون الآنسة نور...حضرتك إحنا
تم نسخ الرابط