قصه كامله

موقع أيام نيوز

بسيطة زي دي...إثبتي و متحركيش وشك . بعد دقائق قليلة إنتهى محمد من وضع آخر شريط لاصق على چرح بجانب شفتيها لتغمض نور عينيها بقوة و تشرع في البكاء من جديد... ربت على ظهرها بيده بينما يده الأخرى كانت تمسح خصلات شعرها المتناثرة بفوضوية كابحا فضوله القاټل الذي يحثه على معرفة ما يحصل معها.... همس لها بخفوت محاولا تخفيف حزنها كفاية
عياط يانور و إحكيلي...إيه اللي وصلك للحالة دي صړخت نور پبكاء و قد عادت لها نوبة چنونها من جديد أنا.... قلتلك أنا... أنا السبب في كل حاجة . ضړبت وجهها و رأسها بقوة بكفيها مما أثار فزع الجالس بجانبها ليمسك بسرعة كلتا يديها جاذبا إياها نحوه حتى أصبح وجهها ملاصقا لوجهه لا يفصل بينهما سوى إنشات قليلة... اخفضت نور عينيها رافضة النظر في وجهه و كأنها خائڤة من مواجهته... تشعر بداخلها بالخجل و الذنب مما فعلته معه رغم حقارتها و نذالتها معه إلا أنه مازال يهتم لأمرها....يبدو أن ميار كانت محقة فمحمد مختلف.... تركها عندما شعر بسكونها لتنهد بصوت مسموع قبل أن يهتف للمرة العاشرة بنفس السؤال لكن هذه المرة بنبرة مصرة نور... إتكلمي انا أعصابي خلاص بازت و مش قادر أستنى أكثر من كده يا تحكيلي إيه اللي حصل يا حنزل أكتشف بنفسي. فركت نور يديها مكان قبضته بتوتر قبل أن تستجمع شجاعتها و تتحدث باقتضاب كاميليا... أختي لما تجوزت شاهين الألفي كنا مش مصدقين اللي حصل و.... كنا فرحانين جدا خصوصي انا و كريم جوز أختنا بقى..... راجل غني و عنده فلوس كثير و حيساعدنا و يخرجنا من الفقر اللي إحنا عايشينه.....كنت أنانية جدا و مش شايفة حاجة الفلوس عمت عينيا....فاكرة كويس آخر يوم ليها في بيتنا القديم مكانتش فرحانة زي اي عروسة...كانت بتخفي خۏفها و قلقها علينا كلنا عشان متبوزش فرحتنا...مكانتش عاوزة تحسسنا بحاجة كاميليا أختي ضحت بنفسها

عشاننا...عشان تعالج بابا و اقدر انا و اخويا نكمل تعليمنا اللي كنا مهددين في اي لحظة إننا نسيبه عشان معندناش فلوس..... مسحت دموعها قبل أن تتابع...كان بيهددها يا تتجوزه يا حيدمرنا و طبعا داه شيئ سهل جدا عنده...و هي قبلت.... قبلت يا محمد قبلت ... توقفت عن الحديث عندما إختنقت بدموعها لكنها رغم ذلك واصلت أنا كنت خاېفة... خاېفة مكنتش عاوزة ابقى زيها...انا و الله مش معترضة عشانك إنت.... بالعكس إنت راجل تحلم بيه اي بنت.... بس أنا كنت بتخبط يمين و شمال و مكنتش قادرة احكيلك....السر داه كنت شايلاه لوحدي.. مقدرتش احكيه لأي حد عشان مينفعش حد يعرفه....انا مش قادرة أتحمل يا محمد أنا تعبت و مش عارفة اعمل إيه و عشان عبيطة أول حاجة فكرت فيها إني مش حتجوز طول عمري.... أطلقت ضحكة قصيرة مستهزئة مضيفة مش قلتلك عبيطة... مسح محمد وجهه بحيرة غير مصدق لما يسمعه...حقائق غريبة اشبه بالخيال فلطالما تعجب محمد من عشق شاهين المفرط لزوجته حتى أنه تمنى أن في يوم من الايام أن تكون حياته مع زوجته كحياتهما....و هاهي نور الان تصدمه بحقائق مغايرة للواقع.... إلتفت نحو نور التي لم تتوقف عن البكاء ليشعر بالشفقة نحوها...بالرغم من انها لأول مرة تتحدث معه هكذا دون قيود او أقنعة... لأول مرة يعلم ماتفكر به لا و أيضا تشاركه مشاعرها... يبدو أنه يوم المعجزات بالنسبة لمحمد..... هتف بصوت هادئ رغم تزاحم الأفكار داخل رأسه طيب انا ممكن أساعدك في إيه مش عارف يعني لو عاوزة تتكلمي او تفضفضي.. انا موجود.... نظرت نحوه بعينين دامعتين تعكسان مدى ضعفها قائلة برجاء مش عاوزاك تسيبني.... أرجوك.... إتسعت عيناه بدهشة و هو يرمقها بنظرات غير مفهومة قبل أن يهتف تقصدي إيه نور و هي تعض شفتيها بتوتر و دقات قلبها بدأت تتسارع بسبب خۏفها من ردة فعله خلينا مع بعض.. بلاش طلاق عشان خاطري.... و أنا مستعدة أعمل أي حاجة إنت عاوزها . يحق له ان يرفض فبعد كل مالاقاه منها جفاءها و صدها له كلما حاول أن يتقدم بعلاقتهما....لم تهتم به يوما او تشاركه اي تفصيل من حياتها كباقي الأحباء... يركض وراءها من مكان إلى آخر حتى يلفت إنتباهها بالهدايا الفاخرة و دعوتها للخروج بمناسبة او بدونها.... فماذا قدمت له هو... قلبها يكاد يخرج من مكانه و هي تنتظر جوابه...رغم توعدها بداخلها انها لن تتركه مهما كان جوابه.... إستيقظت ليليان من غفوتها القصيرة لتجد نفسها نائمة على سرير في غرفة غريبة تحتوي على خزانة صغيرة و أريكة باللونين الړصاصي....رفعت الغطاء عنها لتتفاجئ بنفسها عاړية... إتسعت عيناها بدهشة و كانت ستصرخ لو لا ذكريات الصباح التي تدفقت داخل رأسها في هيأة مشاهد متفرقة... تمتمت بانزعاج و هي ترمي رأسها على الوسادة إيه اللي أنا عملته داه لفت جسدها بالغطاء ثم بدأت بالبحث عن ملابسها التي للأسف لم تجدها...عادت لتجلس مرة أخرى على الفراش مقابل الباب و هي ټضرب رأسها بكفها قائلة بحنق عجبك كده اهو بقيت محپوسة بالمنظر داه.. أضافت بحزن و عيناها تلتمعان بالدموع لشعورها المرير بالذل و الإهانة بعد ما وصل للي
هو عايزه سابني مرمية هنا زي....أي وحدة من بنات الشارع.... أجهشت بالبكاء و هي تعض أناملها حتى تمنع خروج شهقاتها.. تزامنا مع دخول أيهم للغرفة وفي يده عدة أكياس... رمى الاكياس جانبا ثم إنحنى على ركبتيه أمام ليليان ليدير رأسها نحوه و يحيط وجهها بيديه الفصل السابع الجزء الثانى في إحدى النوادي الراقية تجلس زوجة خيرت الشناوى والد عمر... فريدة هانم مع إحدى صديقاتها اللواتي يشتركن في نفس الصفات....التكبر و التعالي عن بقية الناس و لايهتممن سوى بمكانتهن في المجتمع..... فريدة بملل و هي تتفحص ساعتها الفاخرة ذات الماركة العالميةيوه يا شيري الساعة بقت عشرة الصبح و فيفي و نبيلة لسه مجوش لحد دلوقتي بصراحة انا زهقت أوي من القعدة هنا. أجابتها الأخرى بنبرة متعالية نبيلة أكيد زمانها في الطريق ما إنت عارفاها دايما بتيجي متأخرة...و فيفي زمانها وصلت إسكندريةعند إبنها....الدكتور عادل..... أرجعت فريدة خصلات شعرها الأصفر وراء أذنها بحركة عفوية تزامنا مع قولها و ليه تروحله.... ماهو دايما هو اللي بيجي هنا هو و مراته. تصنعت شيري إبتسامة متملقة قبل أن تهتف راحت عشان تشوف حفيدها.... اصل مرات عادل إمبارح ولدت و جابت ولد..... إنحنت لتأخذ كوب عصيرها لتترشفه و هي تكمل بنبرة متكبرة و كأن من ولد هو حفيدها عقبال مانشوف أحفادك إنت كمان يا فريدة.... زمت فريدة شفتيها بضيق وهي تشيح بوجهها للجهة الأخرى مدعية عدم الاهتمام أنا عندي جاسر و لجين و إلا ناسياهم يا شيري..... شيري بابتسامة خبيثة أقصد أحفادك ولاد عمر...أصلي مستغربة يعني عنده ثلاث سنين متجوز و لحد دلوقتي مخلفش.... شهقت في آخر كلامها مدعية الأسف لتكمل بنبرة كاذبة اااوه سوري يا فريدة متأخذينيش يا حبيبتي انا مش قصدي بس... قاطعتها الأخرى إشارة من يدها قائلة مفيش داعي للأسف انا فاهمة قصدك كويس بس إنت أكيد عارفة إن مراته هي اللي مبتخلفش... و هو عشان إبن أصول لسه صابر عليها و مش عاوز ربنا يعوض صبره خير و يرزقه بالذرية الصالحة قريب. قلبت الأخرى عينيها من لهجتها الجافة التي تتميز بها فريدة لتجيبها آمين... عمر شاب كويس و يستاهل كل خير.... أهي نبيلة جات الحمد لله.... أشارت لصديقتها من بعيد تحييها و هي تحمد ربها أنها نجت من لسان فريدة السليط رغم أنها هي من بدأ باستفزازها..... أما فريدة فقد إرغمت نفسها على الابتسام و تصنع الفرحة برؤية صديقتها الأخرى و تجاوز ما حدث لكن في داخلها تشعر أن ڼارا عارمة تشتعل داخلها لتمضي بقية الجلسة و هي تتقلب على الجمر.... لتقود سيارتها بعد إن إنتهت جلستها الصباحية المعتادة مع صديقاتها تجاذبن خلالها مختلف أطراف الحديث حول عدة مواضيع... تافهة.. وصلت إلى المبنى الرئيسي لشركات الألفي لتدلف بكل غرور و تكبر دون أن تلقي التحية على أحد.... إستقلت المصعد الخاص بالمدراء ليصعد بها نحو الطابق الاخير الذي يوجد به مكتب إبنها عمر... دلفت بخطواتها الواثقة و هيأتها الأنيقة التي لا تعكس عمرها الحقيقي بل من يراها يقول أنها سيدة في مقتبل العمر بشعرها الأصفر و وجها الذي تملأه مساحيق التجميل..... ملابسها الباهضة و حذائها ذو الكعب العالي الذي زادها طولا. طرقت الباب بطريقة مهذبة قبل أن تدلف للداخل لتجد عمر كعادته منكبا على حاسوبه المحمول و أمامه عدة ملفات أخرى... رفع رأسه لتتهلل اساريره عندما وجد والدته أمامه فبالرغم من إختلافه معها بشأن زواجه إلا أنه مازال يحبها و يفرح كثيرا لرؤيتها....إلتف من وراء مكتبه متجها نحوها بيدين مفتوحتين لمعانقتها لكن فريدة هانم تجاهلته و هي تجلس على الاريكة تاركة عمر ينظر نحوها پصدمة.... تنهد بصوت مسموع قبل أن ينمحي الابتسامة من علي شفتيه ليقول و هو يتجه نحو الكرسي المفرد ليجلس عليه و أهلا يا أمي....منوراني بزيارتك السعيدة دي. زمت فريدة شفتيها بضيق و هي تنظر نحوه باستهزاء قائلة عشان كده بقالك أسبوع لا بتيجي و لا بتقول عندي عيلة أسأل عليها... الظاهر إن الهانم تأثيرها جامد اوي عليك....لدرجة إنها مخلياك مش فاكر أهلك. تنحنح عمر و هو يدعك رقبته المتشنجة بسبب جلوسه وراء المكتب منذ الصباح الباكر متزعليش مني اصلي كنت مشغول جدا الايام إلى فاتت عشان عندنا شغل كثير... يادوب أروح أنام على طول... بس إن شاء الله حبقى آجي أتغدى عندكم يوم الجمعة . اصدرت فريدة صوتا من بين شفتيها يدل على عدم رضاها قبل أن تهتف بسخرية لا كثر خيرك يا حبيبي و يا ترى حتيجي وحدك و إلا حتجيب ست الحسن و الجمال معاك...أمال هي فين أنا لما دخلت ملقيتهاش في مكتبها يعني . أجابها عمر بحذر و قد علم أن وراء مجيئها حكاية ما تلاقيها عند كاميليا مرات شاهين أصلها لسه جديدة في الشغل و أحيانا
هبة بتروح عشان تفهمها الحاجات اللي مش عارفاها... لو عايزاها حبقى أكلمهالك تيجي . فريدة بتكبر و أنا حعوز منها إيه يعني و هي حتة عيل مش قادرة تجيبه... الدكتور عادل إبن صاحبتي فايزة الشريف متجوز بقاله سنة و إمبارح مراته جابت ولد مشاء الله زي القمر انا صورتي بقت وحشة اوي قدامهم و هما بيسألوني إمتى حنفرح
تم نسخ الرابط