وصمه ۏجع بقلم سهام العدل
المحتويات
هيئة ضفيرة معقدة الصنع ورائحتها التي كانت بمثابة جهاز إنعاش لقلبه
قال الطبيب الذي فك عنه الجبيرة اتفضل قوم وحاول تمشي لوحدك كده في البداية بس استند على الحيطة عشان رجلك هتخونك في البداية
بالفعل نهض آسر واقفا
مستندا بسعادة وهو يمشي وكأنه طفل يخطو خطواته الأولى وينظر لساقه قائلا بمرح أنتي لو خونتيني دا أنا أقطعك آه كله إلا الخېانة
شعرت يمني بسرعة نبضاتها وسخونة الډم في جسدها عندما سمعت صوته ولكنها لم تلتفت له بينما رد عليه آسر الله يسلمك يادكتور يوسف تعبناك معانا
نظر لظهر يمني التي لم تتحرك وقال بكلمات ذات معنى تعبكم راحة ياآسر إحنا أهل ثم نظر للطبيب الآخر نظرات ذات مغذي فقال الطبيب اتفضل معايا ياأستاذ آسر المكان بره أوسع
رد عليها يوسف بمكر إيه خاېفة مني
نظرت له بإشمئزاز وقالت رغم إنك إنسان غير مؤتمن لكن أنا أقوى من إني أخاف منك
توترت من مفاجأته لها بهذه الكلمات ولكنها حاولت الثبات فقالت بهدوء عايز إيه يايوسف
ابتسم يوسف وابتعد عنها مشيرا لأحد الكراسي أن تجلس عليه وقال برجاء اقعدي بس وأسمعيني لآخر مرة
الفصلالسابع
خرج يخطو خطوات بطيئة تزداد تدريجيا وهو يشعر بالإنجاز حتى أصبحت خطواته طبيعية بعض الشىء شكر الطبيب وجلس على أحد الكراسي في الطرقة معطيا بعض المساحة ليوسف لعله يستطيع إصلاح الأمر بينه وبين يمني أخرج هاتفه من جيبه وبدأ في تصفحه وبعد قليل شعر بإضطراب في المكان فالټفت جانبا وجد على مقربة منه بعض الممرضات يجتمعن وتصدر منهن بعض عبارات التعزية ظل مسلطا نظره قليلا حتى
سألها بريبة أنتي مش فاكراني
أجابته بهدوء فاكراك طبعا حمد الله على السلامة
قال بحزن الله يسلمك بس خير شكلك حزين و زميلاتك متجمعين حواليكي
ردت بحزن باد على نبرتها كنت في إجازة بسبب ۏفاة والدتي ولسه راجعة النهاردة
نظر لها بحزن وۏجع لا يعلم سببه كل مايشعر به أنه أن يأخذ رأسها على صدره ويمسح على رأسها لعله يمحي حزنها الذي يقطر من ملامحها هز رأسه نافضا تلك الأفكار من رأسه وابتلع ريقه وقال بتوتر البقاء لله أنا آسف والله لو أعرف لكنت جيت لك البيت
تدارك ماقاله فتوتر وقال مبررا قصدي كنت جيت قدمت واجب العزا أنا منساش يوم ما ساعدتيني يوم ۏفاة صبا ووقفتك معايا
لانت ملامحها ونظرت أرضا وقالت شكرا واجبك وصل عن إذنك هدخل للدكتور يوسف أبلغه بوصولي
همت لتسير فأوقفها قائلا هو في اجتماع شخصي ودقايق وهيخرج ثم أشار على صف الكراسي الذي كان يجلس على أحدهم وقال طب تعالي ارتاحي بس شوية على أما يخرج
رضخت لطلبه وجلست ثم جلس هو بجوارها يبحث عن أي كلام يحاول أن يخلقه معها كل مايريده هو أن يتحدث معها تخفيفا ولكن الآن آسر الذي يتحدثويمزح أكثر مما يتنفس لا يعلم ماذا يقول وماذا يفعل ولكنه قرر أن يب مازحها لعله يخفف عنها ولكن قبل أن يتفوه جاءها اتصال سمعها ترد أيوة مين
أيوة ياغصون مالك
أنا مش فاضية أنا في الشغل اتصرفي وروحي
خلاص رني على سدن تجيلك
سلام
وبعد أن أغلقت الخط استغل آسر الفرصة وبدأ الحديث حلو أوي إسم غصون ده
لم ترد عليه وبدأت في العبث بهاتفها
أكمل كلامه سائلا قريبتك دي
ردت عليه دون أن تلتفت له أختي
نظر لها بشرود وهي غير مهتمة لا يعلم مالذي فيها يجذبه كلما التقي بها ولكن الذي يعلمه جيدا أن لها سحر خاص يأسر نبضات
أنت ليه مش عايز تفهم إن أحنا مبقاش بينا كلام صړخت فيه يمني بهذه الكلمات بعد أن دعاها للجلوس والتفاوض معها
رد عليها يوسف بإصرار لا يايمني فيه وفيه كلام كتير لسه بينا ولازم تسمعيني
ردت عليه ببعض الانفعال خلاص يايوسف كل شيء انتهى أفهم كده واقتنع بقى وسيبني في حالي
نظر لها بحزن وقال أنا عارف إني أكيد أذنبت ذنب كبير عشان تبعديني عن حياتك في لحظة وصدقيني خاېف أسألك عليه لأن تاريخ الأخلاقي ميشرفش بس وحياتك عندي أنا اتغيرت بقيت واحد تاني
نظرت إليه ببغض متذكرة ذلك اليوم الذي كان يسبق عقد قرانها بأيام ذلك اليوم الذي تحطمت فيه كل أحلام السعادة التي بنتها لعمرها القادم بعد أيام ذلك اليوم الذي حطم قلبها الذي عشق بهيام ذلك الوسيم الذي احتل قلبها وعقلها وحلمت بلحظات سعيدة بين يديه ابتلعت ذلك الۏجع الذي أعاده تلك الذكرى وردت عليه بقوة وطالما عارف تاريخك الغير مشرف كنت بتدخل بيوت الناس المحترمة ليه كنت بتضحك على بناتهم ليه كنت بدوس على قلوبهم ليه وتلعب بهم ليه مفضلتش ليه مع الأشكال اللي شبهك ليه
ابتلع ريقه خزيا من كلماتها ورد عليها بإعتذار أقسم بالله ماكان قصدي ألعب بكي ممكن أكون
فعلا مكنتش مخلص لكي ومكنتش عارف قيمتك بس كنت عارف كويس أنك انضف حاجة حصلت في حياتي وكان كل أملي أبدأ معاكي صفحة جديدة وانضف على إيدك بس لقيتك انتي اللي بعدتي ودلوقتي أنا ندمت على كل خطأ ارتكبته في حقك وطالب سماحكسامحيني يايمني سامحيني وتعالي نبدأ صفحة جديدة مع بعض
ضحكت بتهكم لا بجد جاي بعد كل اللي عملته واللي أنا عرفته عنك عايزني أبدأ من جديد
اقترب منها أكثر متوسلا أيوة يمني نبدأ من جديد وصدقيني هتلاقيني واحد تاني خالص غير اللي عرفتيه
احتدت نظراتها وقالت بثقة موافقة بس بشرط
شعر بالأمل فرد مسرعا اشرطي وأنا موافق
نظرت له بإشمئزاز وأشارت على رأسها بإصبعها قائلة امحي من عقلي ده صورتك وأنت عريان مع واحدة قڈرة زيك في السرير
نظر لها بتعجب وعدم فهم فقطعت تعجبه تقول بإشمئزاز إيه مستغرب ليه هو أنت متعرفش إن واحدة شبهك من اللي تعرفهم صورتك و بعتتلي فيديو لك وأنت معاها
نظر أرضا شاعرا بأن الأرض تميد به ولكنها أجفلته صاړخة مبتردش ليه تقدر تنفذ شرطي تقدر تمحي هيئتك المقرفة دي من عقلي كل ما تطاردني تقدر تمحي
متابعة القراءة