لم تكن يوما خطيئتي سهام صادق
المحتويات
طبقي
هتف عبارته لترفع عيناها نحوه ترمقه شزرا
ومحبهاش ليه... ابقوا اسألوني بعد كده عن الأكل اللي بحبه ده انا حتى ضيفه وبكره افتكركم بكرمكم
صدحت ضحكته وهو يسحب مقعده حتى يجلس
وماله نكرمك ونعملك كل اللي انتي عايزاه حق خدماتك برضوه
هزت رأسها تبتلع
الطعام وقد شعرت بسخريته
خدماتي عليك كتير.. مش كفايه وشي اللي لسا مخفش
التوت شفتيها ممتعضه تكمل تناول طعامها فالقلوب كما يقولون عند
بعضها
طالعته وهو يقف أمام المرآة يتأنق بمظهره كالعاده..التف نحوها يرى ابتسامتها الواسعه التي ترمقه بها فرفع حاجبه متعحبا من نظراتها
ممكن اعرف سر السعاده ديه
فرحانه بيك
وكلمه كانت بألف كلمه ومعنى.. اقترب منها بعدما طالع هيئته للمرة الاخيره أمام المرآة
توردت وجنتيها وعيناها عالقة به تسأله
انت رايح حفله مش كده
التقط يدها يلثمها وتعلقت عيناه بها
النهارده حفلة افتتاح المشروع الجديد... نامي بدري ومتستننيش
لا تعرف لما حزنت انه لم يطلب رفقتها فهى لا تخرج من المنزل معه إلا إذا رافقها لمنزل خالها وهم مرتان لا أكثر ومره كانت سفرتهم لبلدته ولا تحب أن تتذكر تلك المره
خاطبت حالها حانقة
طب حتى كان قالي تعالي لو بالكدب انا كده كده مكنتش هروح
لټضرب جبهتها ممتعضه من أفكارها
مالك ياقدر انتي هتدوري على النكد... ديه حفله شغل مش رحله هي
ايوه كده عايزينك شيرين القويه.. مش مجرد كلمتين قالهم ليكي هتصدقيه
باهتت ملامح شيرين وهي تتذكر اللقاء الاخير بينهم
مالك يانهال براحه عليها... احنا مصدقنا تخرج من الحاله اللي وصلت ليها
ولم تتم شروق باقي حديثها الا والتمعت عيني نهال
شهاب جاي لوحده.. مش قولتلكم ديه جوازه متعه مش اكتر
والله شكلك يانهال هتكسبي الرهان ونسمع قريب انه طلقها زي ما طلق جومانه فخري
وازدادت جرعات الأمل داخل قلب شيرين وهي تسمع اسم جومانه والي الان لا تصدق ان شهاب كان متزوج من عام ونصف من تلك التي تدعي جومانه وانفصلا بعد شهرين من تلك الزيجة التي لا لم يعرف عنها احد الا القليل ومن بينهم كامل زوج نهال صديقتها
هتفت شيرين عبارتها ترغب ان يكون بالفعل حدث بينهما خلاف
والله ديه اكيد البدايه... وزي مظهرش جومانه قدام الناس معاه كزوجه واطلقوا . واهي ديه كمان محدش بيشوفها معاه يبقى النهايه واحده
وابتسامه واسعه حطت فوق شفتي شيرين... لتدفعها شروق للأمام
دلوقتي فرصتك اثبتي نفسك بوجودك حسسيه ان هو الخسران
أكدت نهال على كلامها تهتف بمكر
وانا هشوف واحد صحفي يلقطلكم كام صوره حلوين خليها تتقهر وتعرف قيمة نفسها
رفعت شيرين رأسها بأعتزاز تلقي عليهم قبلاتها
استيقظت من غفوتها بعدما شعرت بثقل جسده يجاورها فوق الفراش... رفعت رأسها تفرك عيناها
معلش صاحيتك.. حاولت معملش اي حركه عشان عارف نومك خفيف
ارتسمت ابتسامه ناعسة فوق شفتيها
كنت عايزه استناك بس نمت من غير ما احس
حركت يداها فوق خصلات شعرها ترتبهم جعلته ينتبه لما ترتديه.. التمعت عيناه بوهج لم يعرفه يوما ينظر لمفاتنها.. والرغبة كما يخبره كامل صديقه انها ستنطفئ بعد فتره مهما كانت شعلتها
اتبسطت في الحفله
التف نحو الجهة الأخرى ينفض رأسه من الصراع الذي يدور داخله... التقط العلبة المخملية التي وضعها فوق الكومود حينا عودته
ايه ديه ياشهاب
أعطاها الهديه ينظر لعينيها الناعسة بتوق
ديه هديتك.. ما انا قولتلك ياقدر مع كل نجاح او صفقة ليكي هديه
بس نجاحك هو هديتي.. انا مش عايزه حاجه
عجبك
اماءت برأسها تلتف نحوه... ليضيع هو مع تلك النظرة التي طالعته بها... انها تطالعه كأنه أثمن شئ بحياتها
دلفت لغرفته تستعجله حتى يتناول معها وجبة الغداء فاليوم عطلة من عمله.. بحثت بعينيها عنه لتجد ملابسه فوق
كادت ان تطرق فوق الباب تخبره بأنتظارها ولكن صوت رنين هاتفه بتلك النغمة المخصصة للرسائل جعلتها تتراجع نحو الفراش تلتقط هاتفه
لم يكن يوما لديها فضول اتجاه شيئا ولكن معه كانت تختبر مشاعر عدة
التمعت عيناها بالغيرة وهي ترى رسالة تلك
المدعوة نسرين تخبره بأنتظارها له في موعدهم
تلفتت نحوها تلقي الهاتف فوق الفراش تتجه نحو غرفتها تنظر لهيئتها
جنون كان يعرف انه أصابه... لم يعد يتحمل رؤيتها كأنثي.. قلبه يصارع تلك المشاعر التي بدأت تتغير نحوها ولكن قلبه كان الأمراصبح يعجبه.. عيناه تعلقت بتفاصيلها
يلا ياادهم الغدا هيبرد
قادته نحو طاولة الطعام وكاد ان ينطق بشئ الا انها لم تعطي مجالا له... تدس بإحدى اللقمات بين شفتيه تسأله ببراءة
ايه رأيك... بعرف اعمل لازنيا
عهد انا
ولقمة وراء أخرى كانت
تدسها بجوفه حتى اخذ يسعل
كفايه ياعهد... خلاص مش قادر
ابتسمت بحب تمسح له الطعام العالق على طرفي شفتيه
عجبك الاكل
هو لو كنتي مدياني فرصه كنت هتسمعي رأي
صدحت ضحكتها لتخرج له لسانها تمازحه
عشان تسمن وتربرب
التقط يدها يجذبها نحوه يضحك هو الآخرعلي عبارتها
بما انك زغطيني زي دكر البط تعالي بقى
وكما فعلت كان يفعل معها بالمثل... ولكن كان يطعمها وهي بين ذراعيه
الټفت اليه والطعام بفمها
كفايه ياادهم
وعندما لم تجد منه ردت فعل الا حشر الطعام بفمها التقطت شرائح البطاطس تدسها بفمه
وأصبح الغداء ما بين حشر وسعال
افلتت جسدها من اسر ذراعيه تركض من أمامه هاربه نحو الاريكه ليلتقطها بذراعه يدفعها فوقها ينظر إليها بوعيد
ليكي مزاج تلعبي وتهزري النهارده
هتفت ضاحكه تنظر اليه تشاكسه
خلاص ياادهم.. ده انا كان غرضي شريف وبأكلك.. مش كفايه بوظت الدايت اللي انا عملاه
دايت ايه وانت شبه خلة السنان
نعم ايه خلة السنان ديه
ثوبها يميل فوق كتفيها يظهرهما بسخاء..شعرها المشعث يعطي لهيئتها فتنة عابثه.. عاد خافقه ينبض من جديد بمشاعر يعرفها تماما يشيح عيناه بعيدا عنها متمتما
روحي يلا ذاكري وانا هلم الاكل وبعدين خارج...
اعترضت بطفوله
لا انت وعدتني ان النهارده هتقعد معايا... انا بقعد كتير اوي لوحدي
عهد
هتافه الحاد جعلها تندفع
نحو غرفتها حانقه.. تنهد بسأم يحك فروة رأسه
واتجها نحو غرفتها يطرقها يهتف بأسمها
عهد مش اتفقنا نبطل شغل العياط ده... الاجازه اللي جايه أوعدك تبقى ليكي
انت كل شويه تقول كده... انا الغلطانه عشان بعشم نفسي
ضحك على عبارتها الاخيره فدلف للغرفه ينظر إليها مقتربا منها
عهد عندي ميعاد مهم ولازم اخرج
انتفضت من فرق الفراش تدفعه بعيدا عنها.. فالموعد هي تعرفه تماما
روح لميعادك يابشمهندس
تعجب من اللقب الذي تجاوزاه منذ فتره ليرفع حاجبه مستنكرا
تحبي اجبلك ايه وانا راجع
ولم يجد صدى لسؤاله الا بكاء مريرا رافقها ..تدس وجهها أسفل الوساده سيقابل تلك الفتاه ويتركها هي
زفر أنفاسه بقوه يجلس جوارها فوق الفراش يرفعها برفق
بټعيطي ليه دلوقتي
بطلي عياط... مش عايز اخرج واسيبك كده
يديها تحركت لعنقه تهمس برجاء
متخرجش النهارده.. خليك
ومااراده القلب كان أكثر... وانتهى الأمر ولم يعد للتراجع شيئا بعد... كل شئ ناله بسخاء وعطاء
تسطحت فوق فراشها تتقلب يمينا ويسارا وتارة أخرى تقضم اظافرها...انها تراه أجمل رجلا وتتمنى
دلفت غرفته دون طرق لتشهق بخجل تدير رأسها عنه
البس بسرعه
التوت شفتي حامد تهكما وهو يرتدي ملابسه
قولي عايزه ايه واخلصي.. دماغي مش فايقه للخناق
الټفت نحوه تشيعه بنظرات لأول مره يراها تحملها له
مالك بتبصيلي كده ليه
عضت شفتيها ويداها تفركهما لتزداد دهشتة يفصحها بنظراته
انا مش فايقلك لتنطقي لتمشي
وحشتني
الصدمه تملكته ليرفع عيناه نحوها لتأتيه الصدمة الأخرى
انت جميل اوي ياحامد... وشنبك حلو
رافقت عبارتها وهي تتحسس خديه ثم شاربه... لتتسع مقلتيه لا يستعب ما يسمعه... دفعها عنه يشعر بالريبة
أنتي بتخططي لايه
والتمعت عيناه بشړ يقبض فوق ذراعها
عملتي مصېبة ايه ما انا عارف الحريم تعمل المصاېب وبعدين تقلب قطط...
دراعي ياحامد... وجعتني
رقة ووداعة ونبرة ناعمة والدهشة تتملكه اكثر
يابوي راسي ھتنفجر... انتي مين ياست انتي
تصلب جسده وجحظت عيناه وهو يجدها تتمسح بصدره هامسة
انا رحمه
رحمه مين
رفعت عيناها اليه بوداعة اطارت ما تبقي من عقله
رحمه مراتك... عينك حلوه اوي ياحامد
وحامد أصبح رجلا وسيما بعينيها... استنكر تغزلها يدفعها بعيدا عنه ثانية
عيني حلوة ازاي وهي سوده
اتسعت ابتسامتها تقترب منه مجددا تشب على أطراف اصابعها
عجباني... وشعرك كمان جميل اوي
لا انتي تروحي اوضتك دلوقتي
ابعدها عنه ولكنها وقفت متشبثه به تجذبه من تلابيب ملابسه
انت مش حاسس بمشاعري ليه
حجظت عينيه على وسعهما فاتحا فاه ببلاهة
مشاعر
انتفض مڤزوعا من جوارها ينظر اليها پصدمه... لقد تم كل شئ وبعد أن كان يفكر في تحريرها من هذا الزواج بعد أن يصل بها لبر الأمان انتهى كل شئ ودمغها بأسمه قولا وفعلا
فتحت عيناها تبتسم له ولكن نظرات عيناه الجامده أخبرتها بمشاعره
ضمت الغطاء فوق
جسدها تخفض عيناها تتحسر علي حالها.. ف السعاده دوما معها لا تدوم
عهد انا
متقولش حاجه.. غلطه ومش هتتكرر تاني
زفر أنفاسه بقوه يدلك جبهته
عهد انا حقيقي مش عارف ده حصل ازاي... عهد انا كنت ناوي احررك مني بعد ما اطمن عليكي واسيبك تختاري حياتك وتلاقي الإنسان اللي يحبك
واردف وهو يشيح نظراته بعيدا عنها
سلمتيلي نفسك ليه بس ياعهد
نيران نهشت احشائها وماعاشته بحياتها لا يأتي ذرة مما تعيشه تلك اللحظه.. لقد اطفئ سعادتها ويسألها لما سلمته حالها برضي
ضحكت ساخره على حال قلبها
اطلع بره
صړخت بكل ما تحمله من آلم ليجفل هو خائڤا عليها
عهد
اطلع بره... بره مش عايزه اشوفك... انا بكرهك
قبضة مؤلمة اعتصرت قلبه وهو يسمع تلك الكلمه منها..انسحب من الغرفه يدفع كل ما يصادفه يود لو يصب لجام غضبه على أحدا
انتظرت الرساله التي اخبرتها بها هناء انها ستبعثها لها... ارتجف قلبها خوفا ان ترى ما يوجعها
اهتز هاتفها بين ايديها تفتح الرساله ... وصوره وراء صوره كانت تقع عيناها عليه والآلم ينهش روحها
انها صور الحفل الذي لم يفكر في أخذها معه ليقابل طليقته والصور خير دليل
الشك ينبض بقلبها وماعساها ان تفعل فما عاشته من خېانه لم يكن بالهين ويبدو ان التجربه تعود وشهاب هو كريم وهي الوحيدة المغفلة
انتفض جسدها ورنين هاتفها يتعالا تنظر لرقم هناء
مروحتيش ليه مع جوزك ياخيبه حفله زي ديه كل ست بتكون متعلقة في دراع جوزها ومبتسبهوش
والحقيقه التي لا تعلمها هناء ان زوجها هو من لم يدعوها لذلك الحفل...
زفرت هناء أنفاسها مقتا من سلبية صديقتها كما تظن
ياقدر بلاش تبقى خايبة وفتحي عينك كويس
وهي كانت بعالم آخر... عالم الآلم الذي لا يريد ان يتركها
والله انا ما بقيت عارف ايه الحب اللي نزل عليكي مره واحده ده
طالعته بعينيها التي أصبحت نقطه ضعفه ترمقه ببراءة
يعنى مش عايزني احبك ياحامد
اغمض عيناه يتحاشا مطالعتها
يابنت الناس كفايه رقه... لأحسن انا موعدكيش من اللي هيحصل
هيحصل ايه
وپصراخ هتف
ياخاله رسمية
اقتربت رسمية بعدما افزعه صړاخها وجعلها تترك ما بيدها وتسرع اليه
مالك ياحامد بيه
دفع نحوها رحمه بنفاذ صبر
خديها من قدامي وشوفيلها دكتور ولا حاجه
اقتربت منها رسمية تسألها
مالك
متابعة القراءة