جراح الماضي بقلم ساره

موقع أيام نيوز


سما إسماعيل و يتم ضبطها!
____________________________________
جلسوا على مائدة الطعام جميعهم في واد غير الآخر..
يوسف يفكر ما الذي ينبغي عليه أن يفعل في الأيام القادمة..
نور تفكر هل تقبل بعرض مازن للزواج منها ام لا..
هنا تفكر إذا كان ما تفعله مع يوسف صحيح ام لا..
فارس يغمر في ليلي و عدم ردها عليه هي و مازن و القلق يتآكله..

منيرة تفكر كيف تشغل عقل فارس عن ليلي

و تجعله يقع في غرامها!!!
مر اليوم سريعا و أتى الليل و فارس لا يكف عن اتصالاته ب ليلي و مازن و هو متيقن تماما أن هناك خطب ما..
و عندما فاض به الميل بعث برسالة إلى مازن يقول فيها
ما هو و انت لو مردتش عليا و فهمتني اية اللي بيحصل انا هنزل القاهرة دلوقتي و اللي يحصل يحصل
ترك الهاتف و هي تذكره كثيرا ب ليلته..
نفس الملامح الفاتنة و المقلتان الواسعتان و الشعر البندقية المشاغب..
وجد باب غرفته يفتح و تدلف منه منيرة و كاللصوص..
انتفض واقفا و هو يقول لها
آية اللي انتي بتعمليه دة يا منيرة انتي ازاي تيجي هنا!
تعبت يا فارس خلاص.. معدتش جادرة اخبي.. لازم أجولك اني عشجاك.. من زمان من جبل ليلي و من جبل ما تعرفها انا اللي ليا حج فيك مش هيا.. انا اللي استاهل عشجك مش هيا!
قالتها و هي تقترب منه فدفعها هو قائلا
انتي اټجننتي خالص يا منيرة.. اتفضلي اخرجي ب ة يوسف لو عرف انك هنا و لا سمع حاجة من اللي انتي بتقوليه دة هيقتلك!
ميهمنيش الدنيا كلتها.. انا ريداك انت هربي بتك زي بتي بالظبط و هعاملها زين و هبجي زي امها بس اتجوزني!!
اخرجي برة يا منيرة.. اخرجي برة بلاش فدايح!!
كان يدفعها للخارج و بدون مقدمات صاحت هي بصړاخ قائلة
الحجوني.. الحجوني يا خلج بېتهجم عليا!!
نظر لها بذهول و هما واقفان على باب غرفته و على صوت صړاخها هبط الجميع من غرفهم و استيقظت هند و هي تبكي...
توتر فارس رغم أنه لم يفعل أي شيء مشين و لكن الظروف لم تكن في صالحه و جميعهم سيصدقونها و لا أحد سيصدقه..
في أية يا
عمتي.. اية اللى موجفك عند اوضة فارس و پتصرخي ليه!
الحجني يا يوسف.. صاحبك اللي انت مجعده في دارك حاول ېتهجم عليا و جابني اوضته ڠصب!!
قالتها و هي تبكي محتمية ب يوسف.. لينظر له يوسف بذهول و عقله لا يستطيع تصديق ما يقال
لتقول صابحة..
يا دي الفضايح اخرج برة بيتي انت و بتك دلوج.. برة!!
فارس لا يمكن يعمل اي حاجة من الكلام الفارغ دة يا يوسف... و لو فارس خرج من هنا انا هخرج معاه..
قالتها هنا و هي تعلم دهاء منيرة.. و تعلم أنها تحب فارس من نظراتها له..
بالسلامة كلاتكم.. معوزاش حد في بيتي!!
ردت عليها صابحة بهذة الجملة ليصيح يوسف پغضب قائلا
بس.. مش عاوز اسمع حس واحدة فيكم!! تعالى معايا يا فارس!..
خرج فارس مع يوسف نحو الحديقة.. قال يوسف..
بص يا فارس انت مش صاحب عمري و بس لا انت اخويا الكبير اللي مربيني و انا هسألك سؤال واحد و هصدق اللي انت هتقولوه الكلام اللي عمتي بتقوله دة صح!
لا يا يوسف مش صح.. بس انا مقدرش اقولك اية اللى حصل فعلا تقدر تسأل عمتك!!
انطلق يوسف من أمامه للداخل و هو يهدر
عمتي...
هرولت إليه منيرة و هي تقف أمامه بارتباك قائلة
متصدجهوش يا يوسف.. دية هو..
قاطع حديثها و هو يقول
همي ورايا على اوضتك!
دخلت خلفه غرفتها ليقول هو
احكيلي الحجيجة يا عمتي.. سمعاني بجول اية الحجيجة!!
ارتعدت و أجهشت في البكاء قائلة
انا بحبه.. هو مش بيحس بيا لية لية حب ليلي و اني لا!!
جز يوسف على أسنانه و هو يقول
يعني كنتي هتلبسيه مصېبة احكي اللي حصل يا عمتي!!
بينما في الخارج هرولت هند نحو والدها و هي تحتدنه پبكاء قائلة
عايزة مامي!!
ا إليه بقوة و أتت نور ما تربت على ظهره قائلة
يوسف مصدقهاش يا فارس..
تنهد
و هو يقول
مازن مردش عليكي..
لا مردش من امبارح!
وجد هاتفه يرتفع بالرنين و اسم مازن يضيء.. امسك الهاتف قائلا
انا عايز افهم انت مش بترد من امبارح و لا انت و لا ليلي على تليفوناتكم ليه!
تلعثم مازن و قال بتردد
ممكن تهدي يا فارس.. عشان اعرف افهمك!!
انا متنيل هادي اهو اتكلم!
ليلي اتختفت بقالها يومين..
_______________________________________
هو انا ممكن افهم انت خاېف ليه يا حبيبي!
هو اية اللي خاېف لية يا فاطمة افرضي الولد دة طلع ابني فعلا!
و قالت
حبيبي و لو افترضنا انت هتبقي مسئول عنه عادي جدا.. و بكرة مش بعيد.. نتيجة التحاليل هتظهر بكرة و تقطع الشك باليقين!
أتى الصباح و بدأ يوم جديد
استيقظ أحمد و فاطمة

و اتجها إلى المشفى..
كانت شاهي واثقة تماما و هي تنظر لهم بتشفي..
خرج الطبيب و معه نتيجة التحاليل و هو يقول
اتفضل يا استاذ احمد.. نتيجة التحاليل اهي و الولد ابنك فعلا
ضغطت فاطمة على كفه لتبث له القوة... بينما هو الصدمة سيطرت عليه
و لكن هناك صوت أعاد له الأمل عندما قال
نتيجة التحاليل دي مزورة يا استاذ احمد!
________________________________________
عتمة و رائحة كريهة و أصوات كثيرة تتحدث من حولها
ارتفعت أنفاسها و هي تشعر بانفاس أحدهم أمام وجهها.. نزع عنها الشريط الذي يمنع الرؤية و هو يقول
حمد الله على السلامة يا دكتورة... وصلتي ألمانيا بالسلامة اهو..
شهقت و هي ترتد للخلف و تقول بدهشة
حسام!
ضحك و هو يقول
اه حسام مستغربة لية.. كنتي فكراني مت و لا إية طيب ھموت و تسيب نور لمين.. للجربوع اللي اسمه مازن!
قالها بنبرة چنونية و يبدو أنه فقد عقله لتجد عماد يقول
أحب بقا أعرفك بالبوص.. مستر جون اتفضل يا مستر جون!!
دلف من يدعي جون و هو يقول
اهلا بيكي يا دكتورة في قصري المتواضع..
جحظت عينا ليلي و هي تقول بذهول
عمو محسن!
___________________
كل فرد الآن كشف أوراقه... أصبح الأمر كما يقولون اللعب على المكشوف!!
ا محسن و وقف أمامها مبتسما و قال
مكنتيش تتوقعي صح و لا انا بصراحة في يوم من الأيام تخيلت انك ممكن تعرفي.. لكن هنقول اية بقى جوزك اللي لينا فاضطريت اخطفك عشان اعرف اجيبه كنتي فاكرة أن احنا هبل لدرجة ان احنا هنبلع حوار مۏت فارس المفاجئ دة.. دي تمثيلية اتهرست خمسمية مرة!!
ارتعشت و هي تقول
أنا مش فاهمة حاجة.. انت انت اية علاقتك بتجارة الأء و ازاي حسام لسة عايش!!
قهقه محسن و هو يجلس علي إحدي المقاعد قائلا
بصي
هبدأ بالسهل لأن شكلك مصډومة و مش مستوعبة..
صمتت لتسمع ما سيقول و هي تحاول أن تستجمع شتات عقلها ليردف هو
اكيد مكنش ينفع اسيب حسام يتعدملأن كل المحامين اللي جبتهم أجمعوا أن قضيته صعبة جدا... خليت واحد من رجالتي جوة السچن يفهمه انه انا اللي بعته عشان يساعده يهرب و خليته يضرب حسام بالسکينة و بالتالي نقلوا حسام المستشفي و الإصابة مكنتش خطېرة و بالرشوة الدكتور وافق انه يحط چثة مكان حسام و يعلن ۏفاته و حسام سافر علي هنا من غير ما حد ما يحس بأي حاجة!!
ثقلت أنفاسها و هي تحرك عينيها بينه و بين حسام الذي ينظر لها پجنون
أفزعها..
أما بقي إية علي بتجارة الأعء.. فأحب أعرفك بنفسي انا جون رئيس الماڤيا!!
أغمضت عينيها و هي تهز رأسها عدة مرات محاولة إستيعاب ما يقول فأكمل هو قائلا
انتي عارفة انا اعرفك انتي و فارس من قبل ما اعرف نور كنت متابعكم من زمان أو بالمعني الأصح متابع فارس من زمان.. طبيعي يعني أكبر جراح في ألمانيا هيفدني كتير في الشغل.. بس هو كانت راسه ناشفة جدا حاولت معاه كتير اووي و معرفتش اوصل لحاجة.. لحد ما اتجوزك و عرفت ان انتي نقطة ضعفه اللي هنعرف نوصله بيها... خليت حسام يعمل شركة في نفس مجال شركة ابوكي و يحاربه عشان يوقعه لأن لو ابوكي وقع انتي هتبعدي عن فارس لأنك هتبقي متخيلة انك السبب في مۏت ابوكي و في نفس الوقت الحظ ساعدني لما نور جاتلي العيادة عشان تتعالج و بردو خططت مع حسام أنه يوقعها عشان نسيطر علي فارس من كل حتة.... بس هو ما استسلمش فاضطرينا ننفذ تهديدنا ليه و خطفنا ابوكي و ماټ في أيدينا و قد كان و توقعاتنا طلعت صح و انتي بعدتي عن فارس اسكت انا بقي لا طبعا اضغط عليه اكتر و اكتر و اخطفه عشان أجبره يوافق علي عرضي بس هو مش بيوافق قوم انا اية بقي افكر و اخطط و اخلي واحد من زمايله ينقذه و يساعده يهرب برة ألمانيا عشان فارس يثق فيه و كمان رميت في طريقه بنت لبنانيه لينا أكيد انتي عرفاها.. اوهمته انها بتحبه و هو يا
عيني كان مصډوم من قضية الخلع اللي انتي رفعتيها عليه و محتاج حنين يحتويه فبقت لينا لدرجة أنها نزلت معاه مصر و بقت بتبلغنا بتفاصيله اول بأول حتي هي اللي

قالتلنا أن هو عايش مش مېت.. مش هكدب عليكي هو كان لسة علي صلة بيها حتي بعد ما رجعلك و هو اللي بلغها انه عايش...
المهم خلينا في موضوعنا لما نزل مصر انا برضو اللي عرفته أن بنته لسة عايشه و هددته بيها و بيكي و طبعا هو المرة دي خاف من تهديدنا و اضطر يوافق.. بس طلع غبي و بلغ وكيل النيابة بكل حاجة و عملوا الخطة الفاشلة بتاعة مۏته دي عشان يضحكوا علينا... بس برضو فارس طلع غبي و بلغ لينا انه عايش و هي بلغتنا و هنا بقا كان دورنا.. نخطفك عشان نجيبه.. لأنه لازم يتعاقب علي غبائه قبل أي حاجة..
صمتت و هي تحلل حديثه في عقلها و قالت بذهول
ازاي و التسجيل اللي انت كنت بتهزق حسام فيه علي اللي عملوا مع نور.. دة مازن سمعهولي..
أشعل و هو يقول بابتسامة شيطانية
كنت عارف انهم هيراقبوا حسام فكان لازم اعمل الشويتين دول..
طيب و ما قبضوش عليه ليه طالما كانوا عارفين مكانه!
تساءلت ليلي بحيرة ليقول هو
لأنهم كانوا عايزين ياخدوا اعتراف مني الأول عن طريق حسام أن انا رئيس الماڤيا لأنهم كانوا بيراقبوني في الفترة الآخيرة بس مكنوش يعرفوا أن انا فاهم هما بيعملوا اية و عارف تحركاتهم و كنت أسرع منهم و صفيت املاكي كلها و هربت برة مصر قبل ما يلحقوا يقبضوا عليا..
شعرت پألم في أنحاء جسدها فحاولت أن تحرك جسدها و لكنها فشلت.. نظرت لجسدها لتجد حالها مکبلة
بدأت تأن من الألم فقال محسن بابتسامة
متقلقيش دة مفعول المخدر.. احنا خدرناكي عشان نقدر نهرب بيكي برة مصر و المخدر
 

تم نسخ الرابط