جراح الماضي بقلم ساره
المحتويات
يترك لها فرصة الاعتراض و تركها و خرج لتبكي و هي تقول
ازاي يعني انتي عارفة يوسف ممكن يتجنن عليا!!
لا صدجيني هو هيتعصب شوي بس مش هيجربلك الا برضاكي.. و ساعتها بجا انتي لازم تتجننيه كيف ما بتجولو في مصر.. شوج و لا تدوج..
و انا كدة هستفاد اية !
هتعرفيه جيمتك.. هتخليه يرمح وراكيأجولك على حاجة بس تبجي سر بيناتنا!!
هو ما جربش لريم.. و
هي اللي جالتلي إكدة بيدخل عندها الصبح يجعد في البلكونة و يخرج يجعد معاكي بالليل.. عارفة معناته اية الكلام دية!!
آية!
أنه اتجوزها عشان يجهرك كيف ما جهرتيه بس هو عاشجك انتي بس.. و
مش رايد حد غيرك و انتي بجا لازم تسيطري عليه و تخليه يرمح عليكي!!
صمتت هنا مفكرة في حديث منيرة.. لتردف الأخري
_______________________________________
اعتلت الصدمة ملامح نور و هي تقول
يعني انتم كنتوا مخبيين عليا كل دة!
مش دة المهم دلوقتي يا نور.. المهم أن انتي و فارس و هند لازم تسافروا ليوسف النهاردة..
قالها مازن لترد نور
طيب فارس و هند عشان معرضين هنا للخطړ طيب انا لية!
في حاجات كتير هتوضح الايام الجاية يا نور.. بس اللي اقدر اقولهولك دلوقتي أن اللي بيحصلك مرتبط بنسبة كبيرة باللي بيحصل لفارس و ليلي!!
ضمت حاجبيها بعدم فهم و تساءلت
طيب و ليلي لية مش هتسافر معانا!
ليلي لو سافرت معاكم هيشكوا أن في حاجة غلط.. عشان كدة لازم هي تفضل هنا و تتواصل معاهم عشان توصلنا بيهم!
يا فارس افهم ليلي هيتعين عليها حراسة من بعيد.. هي الوحيدة اللي هتقدر توصلنا ليهم.. و وجودك هنا مش هيفيد بحاجة بالعكس دة هيعقد الأمور أكتر صدقني ليلي هتبقي في أمان.. و انت و نور لازم تسافروا دلوقتي عشان الوقت اللي بيمر دة مش في صالحنا نهائي!
نظرت له ليلي نظرة مشجعة و قالت و هي تربت على يده
يلا يا فارس مفيش وقت قوم هات اللي انت محتاجه و يلا!!
نهض فارس و من خلفه ليلي لتجهز له ما سيحتاجه.. كان تائه فاحتضنته هي قائلة
فارس انت عندك بلكونة بتبص على الشارع الخلفي صح!!
ايوة..
انت هتنط منها و انا هاخد نور و هند و هنلفلك بالعربية عشان انت مينفعش تخرج من الباب!
احتضن ليلي للمرة
الأخيرة بقوة..
انحنت ليلي تحتضن هند و هي تقول
دودو حبيبتي أنت هتسافري مع بابي و انا هاجي وراكم اسمعي كلام بابي عشان مزعلش منك!
أومأت لها الصغيرة بسعادة
هبطوا ليتبقي فارس معها.. اتجهوا نحو الشرفة.. و قبل أن يقفز فارس أحاط وجهها بكفيه و اقترب منها و هو يهمس لها
بحبك!
و فاطمة خلفه تغمز لها بسعادة لنجاح خطتهما
سامحيني يا أمي.. انا غلطت و عارف كدة.. بس انتي لازم تسامحيني!!
ربتت على ظهره و هي تجعله ينهض و قالت
لو عايزيي اسامحك فعلا تنسى اللي فات و تخليك
مع مراتك بس..
احتضنها هو بحب قائلا
اعتبري اللي انتي بتقولي عليه حصل..
جلسوا على المائدة و هم يتناولون الطعام أعلن هاتف أحمد عن استقبال رسالة..
لم تنتبه فاطمة و زهرة لانشغالهم بالحديث..
فتح هو الرسالة و قرأها لتتغير تعابير وجهه كانت قادمة من تلك التي تدعي شاهي..
انا تحت بيت امك.. انزل عشان معملكش ڤضيحة في الشارع انت و الست هانم مراتك
نهض من علي المائدة و هو يقول
طيب معلش يا جماعة نسيت السجاير في العربية هجيبها و آجي!
اتفضل يا حبيبي..
قالتها فاطمة بابتسامة ليهبط هو.. بينما قالت زهرة
برافو عليكي يا فاطمة.. انا راهنت نفسي عليكي و كنت عارفة انك بتحبي أحمد
سمعا صوت شجار آت من أسفل فاتجها نحو الشرفة لينظرا ما الأمر..
وجدا أحمد و معه شاهي و يبدو أنهما يتشاجرا..
مين دي اللي واقفة مع احمد..
تساءلت زهرة لترد فاطمة پغضب
دي العقربة اللي اسمها شاهي!
ارتفع صوت زهرة و هي تنادي أحمد قائلة
هاتها و اطلعوا يا احمد مش عايزين فضايح في الشارع!
تردد أحمد و هو ينظر
نحو فاطمة التي لم ترتسم اي معالم على وجهها.. فقالت زهرة
يلا يا احمد..
استجاب أحمد لها.. بينما قالت فاطمة
عايزة اية الزباله دي تاني.. هي مش
بتحرم من آخر مرة!
اهدي يا فاطمة و خليكي عاقلة عشان نعرف نتصرف!!
دخل أحمد و معه شاهي التي ابتسمت ل فاطمة بغل.. لتبادلها فاطمة ابتسامة السخرية..
انتي عايزة اية من الآخر لو عايزة قرشين قولي و هنديكي و تختفي من حياتنا!!
قالتها زهرة لترد شاهي
انا جاية اقوله أن ليه ابن عنده حقوق عليه و لازم يتكفل بيه!!
اه و ابني دة مظهرش غير دلوقتي لية يا شاهي..
لو مش مصدقني نعمل DNA و نتأكد..
نظر لها بصمت فقالت زهرة
يبقى بكرة تنزلوا تعملوا
ال DNA و نعرف إذا كان الولد ابنه و لا لأ!!
اتفجنا على أية.. اياكي تخليه يحس انه فارج معاكي!!
جلست على المائدة و الابتسامة مرتسمة على وجهها..
فارس و نور زمانهم على وصول يا هنا!!
قالها يوسف لتنظر له باستغراب قائلة
هما جايين.. مقولتليش يعني!
لسة فارس مبلغني من شوية انه جاي هو و هند بنته و نور!!
هو فارس خلف!
.
وقفت منيرة تنظر إلى فارس بشغف.. ابتسم و هو يحمل هند على ذراعه و هو يقول
ازيك يا منيرة!!
نظرت نحو هند التي تشبه ليلي كثيرا ثم قالت
منيحة الحمد لله.. بنتك دية!
اه.. هند بنتي!!
ربنا يخليهالك!!
مرت ثلاث أيام تنتظر فيهم ليلي اي جواب أو مكالمة منهم..
لكن لا أحد قام بالتواصل معها..
كانت جالسة في غرفتها تقرأ في كتاب ما عندما سمعت صوت قادم من الخارج..
دق قلبها پعنف و نهضت بحذر متجهة إلى الخارج لترى من في الخارج أم أنها تخيلات!!
ظلت تسير في المنزل و لم تجد شيء.. فاعتقدت انها تهيأت... و لكنها رأت طيف لشخص ما..
فهتفت قائلة
مين.. مين اللي هنا!
لم يجيب أحد عليها أمسكت هاتفها و هي تتصل ب مازن..
و فجأة ظهر أمامها شخص عريض البنية طويل القامة..
صړخت و هي تركض نحو غرفتها و تغلق الباب خلفها..
كان هو يدفع الباب من الخارج و هي تقاوم بكل ما أوتت من قوة من الداخل..
رد مازن على اتصالها بصوت ناعس و هو يقول
الو يا ليلى.. في أية!
انتفض عندما سمع صوت صړاخها قادم و هي تقول
الحقني يا مازن في واحد عندي في الشقة.. الحقني!!
يتبع
كانت أصداء جملتها و هي تقول
الحقني يا مازن في واحد عندي في الشقة.. الحقني!!
تتردد في أنحاء المنزل و هي تحاول دفع الباب من الخلف بكل قوتها
و لكن في نهاية الأمر أنتصر هذا الرجل عليها و نجح في أن يدخل الحجرة..
ابعد عني احسنلك!
صدحت ضحكة هذا الرجل و هو ينذع القناع الذي يرتديه و يقول
بقيتي شرسة اووي يا دكتورة ليلي.. اتغيرتي كتير!!
جحظت مقلتيها و هي تقول بتوتر
عماد أنت.. ازاي!
هو فارس مقلكيش اني بشتغل معاهم و لا إية لا كان لازم يبلغك قبل ما ېموت.. هو صحيح ماټ زي ما انتي بتقولي و لا لسة عايش!
استغلت هذا الحوار و ركضت و لكنه كان الأسرع و الأقوى..
وضع شريط على فمها ليكتم صړاخها...
حملها على يده و اتجه بها خارج المنزل وسط صړاخها و أنينها المكتوم..
وضعها داخل سيارته و اتجه ليستقل هو السيارة و لكن..
لسوء حظه كان مازن قد وصل لتوه ليراه قبل أن يهرب ب ليلي..
استقل عماد السيارة بسرعة و انطلق ليلاحقه مازن بسيارته..
استمرت المطاردة لعدة دقائق قبل أن يصطدم مازن بسيارته في إحدى الأعمدة..
بينما اتجه عماد ب ليلي إلى إحدى المخازن المهجورة..
محاط بعدد هائل من الرجال..
ألقاها و هو ينظر لها نظرات كرة.. لتبادله هي بنظرات احتقار
تعرفي من زمان و انا پحقد على فارس و بحسده بسببك.. هو فارس في أية زيادة عني عشان تحبيه و انا لأ!
أزال ذلك الشريط عن فمها لتقول هي
فارس أشرف منك و من عشرة زيك.. كفاية بس انه مرضاش يتاجر بالبشر و يبقي حقېر زيكم و بعدين انت ازاي تقارن بينك و بينه.. انت اية
انت احقر بني آدم في الدنيا!!
صفعها پغضب و قال
انا هوريكي فارس الاشرف مني دة اللي بتقولي عليه..
أمسك هاتفه و هو يقوم بتشغيل إحدى الفيديوهات ل فارس و هو مع لينا..
أدارت هي وجهها حتى تمنع حالها من مشاهدة تلك الحقارة.. و لكنه أمسك بفكها و هو يرغمها على المشاهدة قائلا
اتفرجي
على حبيب القلب هو لينا.. اه صحيح طلع غبي و مفهمش أن لينا كانت بتشتغل معانا!!
ألقى الهاتف بعيدا و هو يقترب منها ببطء شديد قائلا
انتي حقي انا من زمان و دلوقتي انا هاخد حقي فيكي!
ليدخل إحدى الرجال منقذا إياها من بين براثن عماد و هو يقول
مستر جون على التليفون عايز يكلمك يا عماد بيه!
أمسك الهاتف منه ذاك الرجل و هو يشير له بالخروج..
ألو مستر جون..
ألو يا عماد.. ها جبتها!!
طبعا يا مستر جون.. هي قدامي دلوقتي.. تحب تسمع صوتها!!
لا.. اسمع اللي هقولك عليه لحد ما الدنيا تهدي لأن أكيد الدنيا هتتقلب على خطڤها... هتفضل في مكانك لحد ما اديلك الإشارة انك تتحرك هتوصل مطروح و منها هتركب الباخرة اللي مستنياك هتنقلكم من مصر لألمانيا.. خد بالك يا عماد أي غلطة هيبقي فيها رقبتك!!
متقلقش يا مستر جون..
و متقربش منها يا عماد فاهمني طبعا!!
جز على أسنانه و هو ينظر لها بغل و قال
ماشي مستر جون..
أغلق الهاتف و هو يقول
المرة دي فلتي من أيدي.. بس المرة الجاية مش هتفلتي يا دكتورة!
_______________________________________
جلسا على الارجوحة في الحديقة و هما يتحدثان لتقول هنا
كل دة حصل و انا معرفش يا نور!!
انا مكنتش عارفة اوصلك و فارس الوحيد اللي كان عارف مكانك انتي و يوسف و مرضيش يقولنا المهم أنتي عاملة اية مع يوسف.. اتصالحتوا اكيد!
ضحكت هنا پقهر و هي تقول
لا متصالحناش.. هو اتجوز عليا الحقيقة!!
شهقت نور و قالت
آية اللي انتي بتقوليه دة هو يوسف اټجنن.. بعد كل الحب اللي كان بينكم دة يتجوز عليكي انا هخلي فارس يتكلم معاه!!
ردت هنا مسرعة
لا لا يا نور.. الكلام دة
متابعة القراءة