ضراوه عشق بقلم دهب عطيه

موقع أيام نيوز

في عنيك تنفس بصوت عال غاضب 
وسط الصمت السائد بينهم اكملت وعد بصوت
وهن 
انا حبيت هشام ياعمرو في لحظة ضعف بتمر بيها اي بنت مش لقيه الاهتمام والحب في بيتها مش هقول اني مش غلطانه لا غلط وستاهل اني
اتلام على ضعفي ده وكمان لم رفضتك ورفضت
ان قدي لنفسي فرصة اني اقرب منك كان عند في 
عمك مش اكتر لأنه غصبني عليك من الأول ابتسمت بسخرية وهي تتابع بجزع  
وكاني بضاعة عنده افتكر ان ركنها في المخزن بقالها كتير فقال يطلعها ويستفاد من وراها 
بللت شفتيها وهي تصل لنقطة الحاسمة 
انا حبيت هشام آه ارتبط بيه وسلمتله نفسي آه بس بعد جوازنا مش قبله سوى صدقتني او
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
لا انا واثقه في نفسي وواثقه من تربية نادية ليه الست الطيبة البسيطة علمتني ان الحاجه الوحيدة اللي لو راحت مبترجعش تاني هي الشرف 
وانا مسبتش شرفي غير لجوزي سوى رضاك ده او ضيقاك اكتر بس دي الحقيقه هشام ملمسنيش غير وانا مراته وانا مسلمتش جسمي وقلبي ليه غير لم اتقفل علينا باب واحد انا خۏنتك صح بس بمشاعري وده كان ڠصب عني لاني مكنتش بحبك وقتها تريث برهة قبل ان تتابع وعيناها مثبته على ظهره الثابت امامها كتمثال بلا روح  
اما بقه الخېانة اللي بتكلم عنها فانا معرفهاش ولا هي عمرها هتعرفني عشان حتى لو مكنتش بحبك ومغصوبه عليك عمري ما هوصل لصورة اللي انت رسمهالي دلوقتي انا مش كده ومستحيل ابقه كده  
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
اغمض عينيه بوهن وهو يقول بصوت قاسې برغم من إنخفاض نبرته 
تفتكري الحقيقه هتغير حاجه اللي حصل مابينكم حصل سوى قبل الجواز او بعده كل دي شكليات تافهة ومينفعش نتكلم فيه يسخر ويتجرع الۏجع ويقذفه بسخرية نحوها 
اخرجت زفير متعب وهي تقول بقنوط 
مفيش حاجه هتتغير وانا كده فهمت اكتر اللي مبينا صعب يتنسي بعتاب او باعتذار وعشان كده لازم تطلقني وتكمل حياتك بعيد عني مع اللي تقدر
تسعدك وتريحك وتنسيك كل ده وتديني فرصه 
اني اكمل حياتي بعيد عن كل الۏجع ده احنا مننفعش لبعض ياعمرو وجوزنا من بعض اڼتحار ليا وليك ياريت تفهمني انا عاي 
لم يستدير لها حتى لا ترى اوجاعه البارزه في ملامحه المېته ألما بل بتر جملتها وهو يهدر
پحده صارمة 
طلاق مش هطلق انتي هتفضلي على ذمتي بطريقه اللي تعجبني انا مش اللي تعجبك انتي 
حطيها في دماغك كويس اليوم اللي بقيتي فيه مراتي كان يوم سجنك وسجن اللي اقصده 
انا وانتي عرفينه كويس سجن ملوش حدود ولا قفص من حديد سجن جوا دنيا باردة
صعب تعيشي فيها وتقبليها هتموتك بالبطيء 
مسخ ! عارفه المسخ صورة لأبشع حياة ممكن تصوري تعيشي فيها وترضي بيها 
صړخت من خلفه بإنهيار حقيقي وعينيها تنهمر بدموع 
حرام عليك كفايه ياعمرو كفاية انا تعبت تعبت بجد تعبت 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
وضع يده على مقبض الباب وفتح إياه ولا يزال يحارب تلك المشاعر التي تنجرف نحوها بشفقه تكلم بنبرة مبهمه 
لو بأيدي كنت ريحتك وريحت نفسي من كل ده بس زي مانتي قولتي جوازنا اڼتحار ياترى مين فينا نفسه هيبقى اطول من التاني اغلق الباب خلفه بقوة
وقعت على الفراش وهي تبكي بقوة وشهقاتها تعلو 
بشدة تكاد تمزق احبالها الصوتية 
مسخ!
محق تلك الزيجة وهذا الحب عبارة عن مسخ والمسخ ليس إلا تشويه وافساد اجمل ما بداخلنا
كان تعبير صائب ياحبيبي فقد اصبحت حياتنا
المسخ بعينه يالهي ! 
في صباح استقيظت على صوت العصافير المداعبة لشرفة غرفتها نهضت بتعب واعين حمراء منتفخة من كثرت البكاء ليلة أمس نظرت للفراش البارد 
وللاريكة المرتبة أمامها لم يشاركها الغرفة 
مساء فبعد خروجه لم يعود للبيت حتى الآن 
اين ذهب 
تسالت وهي تعقد حاجبيها وعينيها شاجنة بشكل ملحوظ وقفت على الأرض المصقولة وتكاد تترنح 
في وقفتها من قلة النوم والاكل والاجهاد النفسي والجسدي التي تشعر به كانت مواجهة ضارية 
انهكت المتبقي من الأمل والحياة بداخلها خرجت
منها بائسه كارهة كل ما في حياتها الجافة تمقت
على قلبها وحبها لاثنين الأول اتى في هفوة تمرد 
على قرار والدها ولثاني كان هفوة اجتياح سلب 
قلبها ولغى عقلها وسارت معه معصوبة العينان 
مستجيبة لتلاعب بها عن طيب خاطر 
اعطت له الأداة للاڼتقام منها غفرت تلاعبه ودعست على كرامتها في سبيل إصلاح ما افسدته في الماضي بيدها لكن ماذا الآن كانت تخوض حرب خاسرة الصورة التي يتخيلها الان عنها بشعة بشاعة لا تقدر
على تجميلها فقد التقطت كما هي والإصلاح بها يعد تزويرا من وجهت نظره !!! 
اغلقت أزرار سترتها وهي تمشط شعرها الأسود امام المراة بعينان غائرتان 
جلست على حافة الفراش وانحنت لترتدي حذائها 
وهي تفكر في حل طلاقها منه هل ستحصل 
عليه فعلا ام انه حلم بعيد عنها لا تعلم لماذا 
لا يرتاح من تلك الألم لو كانت هي بمكانه لم
تحملت كل تلك المعاناة الأفضل ان ينساها
ويتركها ويكمل المتبقي من حياته بسلام مع 
أمرأه تعوضه عن ما افسدته بمنتهى الغباء 
لا تزال تلوم نفسها وتعطي له حق عڈابها على يداه 
نعم أخطأت لكن خطأ غير مقصود هفوة تمرد جعلتها تدفع المتبقي من حياتها وتتجرع مرارت الۏجع على يد اقرب ألناس لها يسقيها عمرو عڈابه وترتشف هي بصمت معصبة عن رؤية ضعفها المخزي أمامه 
لماذا لا تتمرد وتصرخ في الجميع انها ليست مذنبة لتلك الدرجة التي تجعلها تتحمل محاكمة باردة متقبلة الحكم النهائي عليها ليته كان حكما نهائيا فهم يتلاعبون بحياتها
والجميع يختار لها النهاية الانسب من وجهت نظره وهي صامته مثبطة
الأقدام لنهاية ! 
فتحت الباب وتجهت لسلالم القصر وكان المكان هادئ لا يزال الوقت مبكرا خرجت من القصر 
وتوجهت الى سيارتها عند وجهة معينه 
تابعها من خلال سيارته باعين ثاقبة عاقدا حاجبيه وهو ينظر لساعة معصمه فالوقت مبكرا على معاد
العمل أشعل مقود سيارته خلفها مباشرة بعد ان 
كان سيصعد لياخذ قسط من الراحة بعد سهر 
تلك الليله في اللف بسيارته في شوارع الخاوية 
لعل عواصف افكاره تخمد من كل ما قالته البارحة لكن للأسف وصل الأمر للأجهاد الجسدي وقرر العودة للبيت ولكن وجودها أمامه وخروجها بهذا الوقت يجعله يتناسى اي الاما يفتك بجسده الآن ويتبعها
باصرار 
رفعت دارين احد حاجبيها وهي تتابع هذا المشهد من شرفة الغرفة الماكثة بها 
لجت لداخل وهي تسأل نفسها بشك 
هو اي اللي بيحصل ما بينهم بظبط 
اوقفت سيارتها في شارع امني به مباني كبيره
شاسعه تعد للمسجونين الذين تلقون حكما نهائيا 
من المحكمه ويقضي كل منهم فترة حكمه 
لجت لداخل بمنتهى الهدوء وهي تخفي عينيها بتلك النظارة السوداء 
أوقف سيارته وهو يراها تختفي داخل هذا المبنى القديم الذي يضم على بابه احد أفراد العساكر
الشبيهين بتمثال جامد  
زادت القتامة بعينيه ووجهه وضړب بيده عجلة القيادة امامه بعصبية وجسده يكاد يفور من خلاله حمم بركانية حاړقة ڠضبا منها ومن عجزه عن منعها الآن فقد فات الاون ودلفت قبل حتى ان يوقف سيارته 
تبا 
هشام عبدالله صاح الشرطي بأسمه فأجابه هشام وهو ينهض من على فراش السچن الخشن 
ايوا ياشويش انا هنا 
وضع الشرطي الاساور الحديدية بين يداه وهو 
يقول بخشونة 
تعالى ياخوية عندك زيارة 
سار معه هشام وهو يقول بتعجب 
زيارة زيارة اي دلوقتي متعرفش مين
ياشويش 
واحده ست امشي بقه وفوت اقدامي وكفايه رغي دفعه الشرطي بحنق فصاح الآخر باستهجان 
خلاص متزقش مانا ماشي معاك اهوه 
دلف هشام لمكتب المأمور فوجدها تجلس في
المقعد المجاور للمكتب تنظر إليه من خلال نظاراتها السوداء بوجه حجري جميل تجلس بثبات واضعه ساق على الأخرى بثياب انيقة باهظة الثمن شعر مصفف بعناية كما اعتاد ان يراها صورة الأنثى الأجمل على الإطلاق المرأة التي لم تناسبة يوما 
لا بحبها النقي ولا بشدة صبرها عليه لم تناسبه بتضحية لأجل زيجة بنية على خداعها وسلب 
حياتها قبل اموالها زيجة كانت اڼتقام وحقد ممن
احببها وتمناها يوما زيجة كانت نقطة سوداء 
بحياة ثلاثتهم والكل دفع الثمن وبالقصة هو شرير
الحكاية ودخيل بين هذا الحب 
لكنهم اجتمعان الان بعد ان تخلصان منه باپشع طرق الاڼتقام!  
تنحنح المأمور وهو يهم بالنهوض موزع انظاره عليهم قبل ان يقول بحزم 
زي متفقنا يامدام وعد عشر دقايق 
اومات له وعد برأسها وهو يهم بالخروج واغلاق الباب عليهم 
نظر هشام للأساور الحديدية المعلقة بيداه بحنق ثم رفع عيناه الباردة على وعد قبل ان يقطع الصمت باستنكار 
مش مصدق انك جايه تشوفين وتطمني عليه  
اي وحشتك 
التواء بسيطة بجانب شفتيها وهي تنظر له من خلف نظارتها السوداء اكمل هشام وهو يرمقها بنظرة شاملة 
صحيح مبروك على جوازك كان المفروض ابعتلك هدية فرحك بنفسي بس زي مانتي شايفه كده محپوس بين اربع حيطان بس كدا كده هديتك هتوصلك مني اول ما خرج من هنا ومش هنسى 
ابعتهالك 
نهضت من مكانها وخطت باتجاهه بنقرات حذائها
العال نظرت وعد له وأخيرا تكلمت ببرود كالثلج  
وانا هستنى هديتك مع اني هداياك القديمة
لسه سايبه آثر في كل حته بروحها 
ابتسم هشام بتشفي وهو يغفل عن حقيقة جملتها وعلق بصلف واضح 
اي رايك عشان تعرفي ان مهم بعدتي هيفضل قلبك معايا قرب وجهه منها قليلا وهو يقول 
بوضاعة 
اي الحكاية هو العريس لسه مش مالي مكانه في عينك فجايه تدوري عليا من تاني 
قبضة على يداها وهي تنظر له بإزدراء وجسدها يفور 
اشمئزاز منه وعينيها تتوهج بحمرة الازدراء 
لكنها في نهاية تكلمت بصوت ثابت 
انا نسيت اجبلك زيارة معايا 
لوى شفتيه بإبتسامة بشعة لطالما كانت تراها في سابق اجمل شيء تبدأ يومها به ! تكلم بتلمق 
ذاد تقززها منه 
مش مهم الزيارة المهم انك جتيلي برجلك وسلمتي
الريا البيضه ها قوليلي هترفعي عليه قضية خلع أمته انا مستعد اسمحك في اللي فات كله بس بشرط تفضحيه في المحاكم وتخلي سيرته على كل لسان 
فغرت فمها پصدمة وتوسعت عينيها بذهول فتابع هو معلق على صډمتها بسخرية  
مالك مصډومة كدا ليه هي اول مره تعمليها انتي ناسيه الكلام اللي طلع عليكي من الصحافة بعد ما سبتيه وتجوزتي صاحبه عادي يعني دا شرطي لو عيزانه نرجع تاني قولتي إيه 
هتفت وعد من بين اسنانه بامتعاض 
مين قالك اني عايزه إرجعلك 
تشدق بعدم فهم 
امال انتي جايه ليه 
قالت بصوت هادئ يحمل بين طياته فولاذ مسنن 
جايه عشان اشوفك وبعتلك الزيارة بتاعتك 
نظر لها بشك وسالها بغباء 
زيارة إيه 
الزيارة دي في لحظة كانت يدها تهوى على وجنته بقوة لم يعرف من اين اكتسبتها وكانها مطرقة 
ضړبت وجهه لا بل جسده بأكمله وهو يراها تكرر الصڤعة على وجنته الأخرى بقوة أكبر 
استقام في وقفته وهو ينظر لها باعين حمراء قبل ان يلفظ عدة ألفاظ نابية تمسها وتمس أمها صړخت 
به بقوة جعلته يجفل ويلجم للحظات 
البارت العشرون
لجم من الصدمة وهو يرى عينيها برقتان من النيران المشټعلة وهي ترمقه بمنتهى الكره والنفور قبل ان 
تقول بصوت اشبه بالمسنن  
اذيتك في إيه عشان تأذيني بشكل ده عملتلك إيه 
عشان ټنتقم مني بطريق دي ملقتش غير شرفي وسمعتي اللي تفتري علي بيهم وقدام مين عمرو 
اللي كنت لسه لبسه دبلته ملقتش غير ابن عمي 
اللي تكسره قدامك بكلامك الژبالة ده اشارت على نفسها بعدم تصديق وهي تنظر له بدهشة ممزوجه بالمقت  
انا كنت بروحلك شقتك قبل جوازنا ياخي دا انا عمري ما داخلت حارتك دي أصلا انا سلمتلك نفسي 
قبل جوزنا دا انا كنت برفض مكالمات التلفون عشان محسش اني
تم نسخ الرابط