ضراوه عشق بقلم دهب عطيه
المحتويات
مش هكدب في حاجه زي دي مسك عمرو الاوراق وتفحص إياها بصمت تابعت دارين وهي تمسح دموعها
انا كل اللي محتاجاه مكان اقضي فيه كام يوم لحد مشتري شقه صغيرة اعيش فيها
نظر لها عمرو من خلف الملف الممسك به وسالها باقتضاب
ليه انتي مش ناويه ترجعي بلدك تاني
عالى صوتها قليلا وهي تقول باڼهيار مصطنع
لوحدي ولا حد كان ممكن يسأل عليه ولا يفكر فيه حتى انت متعرفش انا اتعرضت لايه وكان ممكن اوصل لفين لو محدش لحقني من بين ايدين المجرمين دول تعالت شهقات بكائها فما كان
من عمرو إلا ان اقترح بهدوء
تحبي اكلم حد من اهلك
اهلي مامي وبابي لا لا عادي هما شكلهم نسوني اصلا بعد الانفصال وجواز كل واحد فيهم بقيت بنسبلهم نكرة بيتمنو لو يفضلو نسينها كدا دايما
نهضت وهي تقول بكبرياء وانف مرفوع
لو مش مرحب بيه في بيتك مفيش مشكلة انا همشي
مسك عمرو معصمها وهو يقول بنبرة جافة قليلا
شركة الاباصيري موجوده وانا محتاجك فيها
طب وشركة اللي هناك هتعمل فيها إيه
متقلقيش في اللي يقدر يدرها والنت قرب المسافات كل حاجه هتمشي زي الاول ولو في حاجه محتاجه وجودي هسافر ليها على طول ولو حبيتي تيجي معايا و
قولتلك اني کرهت البلد ده باللي فيها كفاية اللي كان هيحصل فيها
وضع عمرو يده على كتفها بتعاطف جاف
مفيش مشكلة مرحله وهتعدي
اتجه عمرو نحو الباب وهو يقول بهدوء
هبعتلك الشغاله بحاجه باردة
تشربيها وهخليها توصلك لاوضتك الجديدة
هتفت من خلفه بتردد
انت رايح فين ياعمرو وسيبني
رايح لمراتي يادارين لازم تعرف ان وجودك هنا هيبقى لفترة قصيرة
اغلق الباب خلفه بعد ان اوصل رسالة صريحة ان حتى ان كانت خطه منها للاقترب منه وافساد
زواجه لن تفلح بهذا !
يعلم نواياها ولا يمانع في العب معها قليلا فهي تظنه ساذج لدرجة يصدق هذيان قصتها بل ويتعاطف معها على كلا هي من تضع النهاية لعلاقة صداقتهم
فعلا لازم تعرف ان وجودي هنا معاكم أمر واقع وحتى لو من باب الشفقة توسعت ابتسامتها اكثر پحقد لامع
مش دارين اكمل اللي تخسرك ياعمرو مش انت الخسارة اللي هتساهل فيها مش انت
دلفت الخادمة في تلك الاوقات وهي تقول بتهذيب
الاوضة جاهزه ياست هانم نهضت دارين بغرور وعدلت ثوبها القصير الملتصق بجسدها ثم سارت على الارض المصقوله بخلاء ونقرات حذائها العال تجعلك تظن انها صاحبة هذا القصر الكبير
لكن من يدري ان امتلكت وريث تلك العائلة وصاحب الحصة الأكبر في تلك الثروة الضخمة ستكون سيدة القصر بكل تاكيد وسيكون لها صلاحية ألقى تلك الخرقاء خارج حياتها للأبد
ابتسمت بخبث وهي تصعد درجات السلم وعيناها
تلمع بسعادة طامعه بالاكثر وهي تتابع كل شبر بهذا القصر
دخل الغرفة فوجدها تجلس على حافة الفراش تقبض بكلتا يداها على فرش السرير عينيها غائره تنظر امامها بشرود حزين
تنحنح وهو يغلق الباب وتوجه للاريكة والجو يشوبة الصمت الثقيل قال بدون مقدمات
دارين هتقعد معانا هنا كام يوم لحد ما شوفلها شقة صغيرة كده تعيش فيها
نظرت له وعد للحظات قبل ان تقول بصوت مېت
ولي تقعد معانا هنا باي حق
تحدث بنبرة جافة آلمتها
بحق انها محتجاني جمبها دارين كانت هتتعرض لحاډثة اڠتصاب ولولا انهم لحقوها في اخر لحظه
كان ممكن ټموت في شارع ومحدش كان هيسأل عنها
قالت بسخط
سبب كافي انها ترجع لبلدها وعلى فين على بيتك
نظر لها لبرهة قبل ان يقول بشك
انتي بتلمحي لايه بظبط
إبتسمت وعد ببرود واستهزء قائلة
بلمح للي انت عارفه كويس وبلاش تعمل انك مش فاهم
نهض من مكانه بعصبية قائلا بنزق
لا مش فاهم تقصدي إيه بكلامك
نهضت هي أيضا وردت باستفزاز
اللي عرفه ولي بتحاول تقنعني بيه اتجهت نحو باب الغرفة لتخرج فوجدته خلفها في لحظه يمسك معصمها وهو يقول بحدة
انتي راحه فين فهميني الاول تقصدي اي بكلامك ده
نفضت يدها وهي تصرخ پغضب
اقصد ان تمثليتك مكشوفه من اول ما دخلت الهانم بتاعتك البيت وقعدت ټعيط
توسعت عينيه وجفلت ملامحه وهو يقول بدهشة
تمثلية إيه بظبط متكلميش بالالغاز
اشارت على نفسها بنبرة هيجاء
انا اللي بتكلم بالالغاز انا اللي بعمل الفيلم دا كله عشان ادخل حبيبة القلب البيت من باب الواجب والشهامه انا
تحدث عمرو ذاهلا من تفكيرها وعلق ب
انتي اكيد جرا لمخك حاجه انتي مفكره اني عملت كل ده عشان ادخلها هنا
اكملت عنه پغضب
والجو يحلالك وتعرف تدخل اوضتها وقت
ما تحب ماهي اكيد كانت وحشاك ومصدقت بقه
مصدقتضحك ضحكة عالية سخيفة خاليه من اي مرح قبل ان تنتهي بتدريج وينظر لها بقتامة عيناه
قد إيه ذكائك محدود انا لو عايز دارين زي مانتي بتقولي مش هعمل كل ده عشان اوصلها اخرج هاتفه من جيبه وهو يرفعه على اذنه مكمل بصلف بارد
بمكالمة تلفون واحده تعالي يادراين انا عايزك اليلادي على اول الطيارة هتيجي زحفه على رجليها تتمنالي الرضا ارضى قرب وجهه منها
وقال بنزق امام عينيها المشدودة پصدمة من كلماته
دارين وغيرها كانوا قدامي من زمان من زمان اوي
ولو انا كنت عايز واحده فيهم مكنش حد يقدر يقولي لا بس انا متعودتش على الرخيص
اشاحت بوجهها عنه وهي تقول باڼهيار وشيك
انا تعبت
برم شفتيه وهو يقول ببساطة
انتي اللي بدوري على التعب
نظرت لعينيه مره اخرى وهي تقول بسخط
عندك حق وجوازي منك كان أسوء قرار خدته في حياتي كلها ومجبليش غير التعب
رد عليها هازئا
وبنسبة لهشام كان احسن قرار خدتيه
ومجبلكيش غير راحت البال مش كده
هتفت وعد بنفاذ صبر
ممكن مدخلش هشام مبينا
تفاجئت به يهتف بشراسة جعلتها تجفل پخوف وقد تمادى معها ومسك عنقها بقساوة بين قبضة يده مقربها اكثر منه
ومين ډخله مابينا من الاول مش انتي مش انتي اللي كانتي معاه وانتي لبسه دبلتي مش انتي اللي وقفتي قدامي من سنتين وقولتيلي بحبه ومغصوبه عليك حبيتي صاحبي اللي كان بيدخل بيتي حبتيه وعرفتيه عن طريقي مين اللي ډخله مابينا من الأول انطقي
توسعت عينيها پصدمة من هجومه الضاري عليها بل وفتح الماضي في مواجهة لم تجلب إليها إلا مزيدا من الآلام احمر وجهها من انطباق يده عليه وهي تحاول إبعاد يداه عنها مهاتفه بطريقة استفزته اكثر
متحسبنيش على حاجه حصلت زمان انا مخنتكش لان ببساطة مكنتش بحبك ولا حتى انت
ارجعها خطوتين للخلف فالتصق ظهرها في الحائط
ولا يزال ينظر لها بشراسة ويد واحدة تسبب لها الاختناق
متجبيش سيرة الحب ببساطة انا وانتي مينفعش يكون في بينا حب واحده انانية خاېنة
زيك اي لازمة الحب ليها واحده باعت نفسها قبل
جوازها لواحد واطي ميستهلش بس بصه منها
توسعت عينيها برغم ألأم حلقها وهي تهتف بصوت متحشرج
انت اكيد اټجننت وصلت بيك الحقارة انك تشوه سمعتي بشكل ده كل ده عشان تطلع المظلوم اللي يحقله يبهدلني ويكدب عليه ويخوني مع اي واحده بحجة خيانتي وظلمي ليه زمان
ابعد يده عنها بنفور واولها ظهره بشمئزاز من ذكرة تقتله ولا ترحمه كلما اقترب منها كلما تحدث اليها
يرى خيانتها له يرى نبوذ قلبها منه واختيار اقرب الناس اليه ليحل مكانه مكان كان ينتمي له سلب
منه بيداها هي بمنتهى البساطة لا لا بل بمنتهى
المهانة وتجريح بكبرياء رجولته وكرامته الملوثة بطين
وجدها تديره نحوها وتنظر له پغضب مستديم وهي تكمل حديثها بحدة
إياك تفكر اني ممكن اسمحلك تتهمني بشكل ده انا
بتر جملتها وهو يقول بنبرة جافة جافة لدرجة تثير رجفة البرود لجسدها المتشنج
انا مش بتهمك حبيب القلب اعترفلي بنفسه في نفس اليوم اللي عرفت فيه حكايتكم عرفت فيه انك سلمتيله نفسك من فترة وانك على طول بتروحيله شقته وتباتي كمان معاه بحجة انك عند
واحدة صاحبتك
ثقلت انفاسها واشټعل جسدها تشعر انها تتسبب عرق
من هول الصدمة التي احتلت كيانها وشلته بالكامل
ظن عمرو ان صمتها وصډمتها ليس إلا ذهول من معرفته حقيقة علاقتها الرخيص بصديقة
ابتسم وتابع
كنتي فاكره اني معرفش لا انا عارف من زمان وكان ممكن اډفنك وخلص من عاړك وقرفك بس
مش عارف إيه اللي منعني حسيت اني اضعف من اني اقټلك بأيدي قبض على يداه امام عينيها الباكية الغائرة بعمق ثم تابع بتالم حقيقي
الايد اللي كانت بتستنى اليوم اللي تلمسك فيه بالحلال تقتلك لم تعرف قرفك لا موصلتش للمرحله دي والحمدلله اني كان في ذرة عقل وانا بمشي وبسبلك الجمل بما حمل نظر لعينيها واكمل بجزع
كان ممكن اخلص منك ياوعد او اخلي ابوكي يخلص عليكي بنفسه ونخلص كلنا من عاړك بس لا سبتك تكملي القذارة لنهاية وانا بتفرج على اخر
مشهد في رخصك بس خالفتي توقعاتي
وتجوزتيه وهو مصدق
لقى بنك متحرك قدامه يسحب منه زي ماهو عايز قصة مقرفة وابطاله كانوا انسب ناس تقوم بيها
لا تصدق قناع الرجل الهادئ المسامح الحنون انتزع
في لحظه وظهر حقيقة وجه عمرو يكرهها ويشمئز منها وكانت تظن انه بسبب حبها لصديقه في الماضي والارتباط به رسميا بعد انفصال خطبتها منه وسفره بعدها لا كان سبب الكرهه والتقزز منها أكبر
النذل افترى عليها بعلاقة مشبوهه بينهم قبل الزواج فعل هذا فقط لاغلاق اي باب امل بداخل عمرو نحوها الوضيع لا يعرف انها اغلقت بالمفتاح اي علاقة تجمعهم بعد اعترافها البشع انها تحب صديقة وارغمت على الارتباط منه في سابق الحقېر شوهها
بطريقة بشعة وهي احببته وتزوجته بعد سفر عمرو واثبتت الجرمه عليها بمنتهى الغباء
لو كان تمت تلك المواجهة من عامين فقط قبل ان يسافر ويتركها لكان تغير الكثير وحذفت الاكثر من حياتها لكنها لن تخدع نفسها فان كان واجهه عمرو
بكلام الحقېر الآخر لكانت كذبته وصدقت التي كانت تكن له مشاعر عفنة بداخل قلبها المختال
الان علمت ان النسيان والاكمال بتلك الزيجة امرا مستحيل فتلك الحواجز لم تكن فقط حوائط صلبة تمنع حدود اقترابهم بل كانت حادة كسيف المسنن الاقتراب منها واختراقها يعد المۏت بالبطيء ولان هي ټنزف حسرة وصدمة وحزن من كل هذا الكره النابع منه نحوها
نعتها برخيصة والخائڼة التي لا تستحق الحب وقال انه كان يجب ان ېقتلها بيداه لكنه تركها ټقتل نفسها بالبطيء بعد علاقتها العفنة مع صديقة
اغمضت عينيها وانسابت الدموع تجري خلف بعضها
بثبات جلست على اقرب مقعد بساقين خائرين
وهي تنظر للبعيد باعين غائره
برغم من انه شفق على ملامحها ومظهرها المخزي إلا انه نهر نفسه سريعا وهو يهم للخروج من تلك الغرفة فقد اصبحت ضيقة على صدرة بطريقه توصله للاختناق مېتا
سمعها تهتف من خلف ظهره بصوت مېت
عمرو الطلاق احسن حل هيريحك انت مش مجبور تكمل معايا بشكل ده ولا انا مجبوره اشوف الكره دا كله
متابعة القراءة