روايه بقلم اسراء عبد اللطيف
الطاوله و مالت ب جسدها لتجلس علي المقعد و الصدمه تتملكها تماما و تركت سراح عبراتها لتملأ وجنتيها قائله ب عدم أستيعاب
_ خ خطب !!
أقترب جاسر من نور و أسندها حتي لا تسقط أرضا متسائلا ب قلق
_ نور نور أنت كويسه
لحظات من الصدمه عاشتها نور و كأنها أعواما طويله مهلا ف كل ما لديها آمالها قلبها الحب الوحيد الذي تركت لجام قلبها ليعيشه قد ټحطم كل هذا و أصبح وهما تحت سقف الغش و التلاعب ب المشاعر من وجهة نظرها
قلق جاسر من صمت نور الذي طال ف وضع يده علي ذراعها و هز جسدها ب رفق قائلا
_ نور نور أنت سمعاني !
رفعت نور وجهها ناحية جاسر و ب كل هدوء أجابت ب
_ أنا كوي كويسه من فضلك يا جاسر سيبني لوحدي
_ بس يا نور ماينفعش أسي
قاطعته نور قائله ب أصرار
_ من فضلك عايزه أبقي لوحدي شويه
حرك جاسر رأسه ب الموافقه قائلا قبل أن يرحل
_ طيب يا نور أنا هسيبك دلوقت و أبقي أجي أطمن عليك تاني
رحل جاسر و ترك نور تعاني لما علمت به اليوم
خرج أدهم من المرحاض بعد أن أغتسل و أرتدي ملابسه و ألقي ب جسده علي الفراش و ظل محدقا ب نقطة ما ب الفراغ يتذكر ما كانت تفعله تلك المشاغبه و كيف كانت تستطيع أن تشعل غضبه ب شده و في لحظة واحده تستطيع أن ترسم البهجه علي وجهه مهما كان غاضبا
أبتسم أدهم أبتسامه باهته و هو يتذكر تلك اللحظات السعيده و القليله التي جمعته بها و كيف لها أن تسرق قلبه هكذا فمنذ أن قرر تركها و الأبتعاد عنها و هو يتخيلها أينما ذهب و كأن قلبه يرفض قراره هذا و أعلن الحړب عليه بأن يجعل خيالها يطارده و لكن للعقل رأيا آخر ف أدهم قد حكم عقله و لم يترك ل قلبه سوا بعض الذكريات التي عشقها
خرجت نهله إلي حديقة القصر و جلست علي أرجوحه متواجده بها و ظلت تفكر ب علاقتها ب أدهم ف أدهم من الواضح بشده أنه يعشق آخري و مهما كانت تريده ف طريقته البارده الجامده التي يتعامل بها معها ستمثل حاجزا بينهم
قطع شرودها صوت رنين هاتفها معلنا عن أتصال ف أمسكته و نظرت به ل تري من المتصل
تهجمت ملامح نهله و هي تري أن رامز هو من يتصل و نفخت بضيق قائله
_ أوووف يا رامز هو أنا ناقصاك !
و تركت الهاتف بجانبها و لكن أعاد رامز الأتصال مره آخري
ف أمسكت الهاتف ب ڠضب و ضغطت علي زر الأيجاب و وضعته علي أذنها صائحه ب ضيق
_ ألو أيوه يا رامز عايز أيه!
جاءه صوت رامز و يبدو سعيدا قائلا
_ أيوه يا بيبي أزيك وحشاني
أخذت نهله نفسا طويلا و زفرته ب هدوء قائله
_ رامز أخلص مش فاضيالك قول عايز أيه
_ أصل أنا و الشله عاملين النهارده سهره إنما أيه تحفه تيجي!
_ لأ سوري يا رامز أصل أنا و أدهم هنخرج النهارده
ألتوي فم رامز ب سخريه و هو يردد
_ أنت و أدهم!
_ اها يا رامز فيها حاجه دي و احد و خطيبته خارجين غريبه!
_ هههههه لأ أبدا يا بيبي و لا غريبه و لا حاجه المهم لو غيرتي رأيك أو أدهم كانسل الخروجه بتاعتكوا أنا عند وعدي ب السهره الجنان
_ أوكي رامز باي
_ باي
أغلقت نهله الهاتف و ألقته ب جانبها ب ڠضب و هي تنفخ قائله ب ضيق
_ كنت ناقصاك أنت التاني يا رامز
ثم هبت واقفه قائله قبل أن تتجه لأعلي
_ أما أروح أشوف أدهم و أقنعه نخرج سوا
ب الفيوم
أمام المطعم
نظر عمر في ساعة يده و نفخ ب ضيق محدثا نفسه ب
_ يوه هي اتأخرت أوي ليه كده
ثم توجه للداخل قائلا ب حزم
_ لازم أدخل و أشوفها ب نفسي
دخل عمر إلي المطعم و ظل يبحث ب عيناه عن مها و لكنه لم يراها ف توجه ناحية نادله كانت تقف علي مقربه منه قائلا
_ لو سمحتي يا أنسه
ألتفتت ناحيته النادله قائله ب أبتسامه
_ أؤمرني يا فندم!
_ من شويه دخلت واحده علشان تشتري هي هي لابسه بنطلون جينز و بل
بتر عمر جملته و جحظت عيناه عندما لمحها خارجه من المطبخ و ترتدي زي العاملين به و تمسك صينية طعام بيدها
ألتفت مها بوجهها و هي تخرج لتجد عمر أمامها يراها ب هيئتها هذه و أصبحت في موقف لا تحسد عليه نهائيا !
لم تختلف صدمة مها عن عمر كثيرا ف سقطت صينية الطعام من يديها لتصدر ضحيجا عاليا و تحركت شفتبيها و هي تهتف ب خفوت شديد
_ ع عمر !
نظر الجميع ناحية مها علي أثر ټحطم صينية الطعام
وقف صاحب المطعم و أتجه ناحية مها و صاح بها ب ڠضب أمام الجميع ب أهانه علنيه
_ أنت متخلفه أزاي توقعي الصينيه كده ده هيخصم من مرتبك أنت عارفه اللي كسرتيه ده تمنه كام!
لم تستمع مها لأي كلمه يقولها صاحب المطعم فقط تحدق في أتجاه عمر مصدومه تماما و العبرات تتساقط علي وجنتها
ڠضب صاحب المطعم كثيرا من صمت مها ف توجه ناحيتها و قبض علي ذراعها ب ڠضب ناهرا أياها ب
_ و كمان عامله نفسااه
لم يطق عمر أن يستمع إلي أهانة صاحب المطعم هذه و لم يتحمل أن يراه يمسكها ب هذه الطريقه فتوجه ناحيته و لكمه ب قوه و جذبها لتقف خلفه صائحا ب
_ أنا ماسمحلكش إنك تكلمها ب الطريقه دي فاهم
حاول من كان ب المطعم الأبعاد بين عمر و صاحب المطعم حتي لا يشتبكان معا ف صاح صاحب المطعم ب ڠضب
_ هاتوا البوليس ده مد أيده عليا و التانيه كسرت حاجات ب المطعم أنا عايز البوليس
وجد عمر أن الموضوع سيكبر ف أثر التراجع و توجه ناحيتة صاحب المطعم قائلا ب هدوء
_ أنا أسف علي اللي حصل بس قدر موقفي اتفاجئت ب خطيبتي بتشتغل من غير علمي
تدخلوا من ب المطعم و حاولوا تهدئة صاحبه و ب الأخير أقتنع قائلا ب مضض
_ بس دي كسرت حاجات كتير و ده أول الشهر يعني مالحقتش تشتغل علشان أخصم من مرتبها و هي أساسا تعتبر نفسها مرفوضه!
أخرج عمر حافظة نقوده و أخرج منها بعض النقود و مد يده لهم ناحية صاحب المطعم قائلا ب هدوء
_ كده تمام و لا محتاج تاني!
أخذ صاحب المطعم المال من عمر و نظر به قائلاب ضيق
_ كفايه دول و هي تعتبر نفسها مرفوضه و ماتجيش تاني
أبتسم عمر