روايه بقلم اسراء عبد اللطيف
!
_ ماتختارها يا عم حد ماسكك هههههه !
قالها عمر ضاحكا و هو يضرب كف علي كف
نظر أدهم إليه ب ڠضب قائلا
_ هو أنت هنا من أمتي !
_ يوووه من ساعة الأبتسامات اللي بتبتسمها لسطح أوضتي ههههههه أتجننت يا ابن خالتي و لا أيه ههههههه
ألقي أدهم الوساده ناحية عمر صائحا
_ تصدك إنك رخم غور يلا من هنا
_ خلاص يا باشا سماح النوبه دي
قالها عمر ضاحكا و هو يرفع كلتا يداه ب أستسلام
ضحك أدهم علي مزاح عمر و ضړب بيده علي الفراش بجانبه
_ خلاص براءه تعالي هنا جنبي و أحكيلي عن البنت اللي بتحبها
جلس عمر بجانب أدهم و زفر ب هدوء قائلا ب جديه
_ هي طالبه عندي في أخر سنه ليها أنا بحبها و عايز أصارحها و الموضوع بالنسبالي جد
_ هو أنت لسه ما صارحتهاش !
_ لا بس ناوي أقولها النهارده و أخد معاد منها أقابل والدها
عقد أدهم حاجبيه متسآلا
_ هتتقدملها كده و خلاص و أيه عرفك انها محترمه !
ڠضب عمر ب شده قائلا
_ أدهم أنا ماسمحلكش الإنسانه دي محترمه بجد و الجامعه كلها بتحلف بأدبها و إلا ماكنتش فكرت في الجواز بيها !
ضحك أدهم قائلا ب مزاح محاولا تلطيف الجو الذي أصبح مشحونا ب الڠضب
_ خلاص خلاص إنت بتغيري يا بيضه هههههههه
_ تصدق إنك عايز ټضرب ههههههه
_ خلاص ياعم بنهزر و أنت حليوه كده بعيونك الخضر دول أموت و أعرف جايبهم منين أنا ھموت و أبقي أخضر زيك كده ههههههه
_ أدهم
_ طيب خلاص خلاص بس قولي أسمها أيه !
_ أسمها
و لكن قطع حديثهم طرقات علي الباب و دخول عفاف
_ تعالوا يا حبايبي أفطروا يلا
وقف كلا من أدهم و عمر متجهين للخارج
ب المشفي الخاص ب معتز
بعد مرور فتره طويله و الحاج علي بغرفة العمليات خرج الطبيب من الغرفه
ما أن رأت نور و زينا الطبيب خارج من غرفة العمليات حتي هرولوا ناحيته
وقفت زينا أمام الطبيب قائله ب خوف
_ ها يا دكتور محمد بابا أخباره أيه !
أنزع الطبيب محمد الكمامه من علي فمه و أنفه قائلا ب جديه
_ الحمد لله أوقفنا الڼزيف و نقلناه للعنايه المشدده لمده أربعه و عشرين ساعه لحد ما تتحسن حالته عن أذنكم
جلست نور علي الأريكه الخشبيه الموضوعه ب الممر و أغمضت عيناها لتنساب العبرات علي وجنتيها و هي تتمتم
_ الحمد لله
نظرت إليها زينا التي أغرورقت عيناها حينها أتي معتز
وضع معتز يده علي كتف زينا قائلا ب أبتسامه
_ أطمني يا حبيبتي بابا مش هيجراله حاجه
نظرت زينا إليه ب ڠضب و أزاحت يداه و تحركت لتجلس بجانب أختها
نظر معتز إلي زينا ب حزن و ألتف مغادرا !
نظرت نور ناحية أختها قائله بدموع
_ بابا هيبقي كويس مش كده !
احتضنت زينا أختها الصغيره قائله بحزن
_ اه يا حبيبتي هيبقي كويس
بعد مرور يومان
قرر أدهم الذهاب إلي فيلا الحاج علي للأطمئنان عليه و عندما وصل نادي على عيد البواب
أتي رجل يرتدي جلبيه و يبدو أنه قد تعدي منتصف العقد الرابع صائحا
_ آيه ده أدهم بيه أزي حاضرتك !
خلع أدهم نظارته الشمسيه قائلا
_ الله يسلمك ياعم عيد هو مفيش حد جوه ولا أيه
_ هو حضرتك مادردش باللي حوصل !
أبتلع أدهم لعابه في ريبه قائلا ب توجس
_أيه اللي حصل !
_ واحد أبن حرام نط على الفيلا من يومين علشان يسرجها و لما شاف البيه الكبير ضربه على راسه
صدم أدهم ف شكوكه قد تأكدت الآن قائلا في نفسه
_ مش ممكن يعني جاسر قدر إنه يعمل كده لوحده أنا كنت فاكر إنه لما يبقي لوحده مش هيقدر يعملها و يمشي !
نظر عيد البواب إلي أدهم الذي شرد قائلا
_ أيه يا بيه !
ألتفت أدهم إلي البواب
_ هاا آآ و لا حاجه هما فين دلوقت !
_ في مستشفي معتز بيه الخصوصي بس ست نور أجت جوه بتجيب لوازم ليهم !!
أبتسم أدهم و هم ب الدخول قائلا
_ طيب أنا داخل أشوفها و نروح سوا المستشفي
_ أتفضل يا أدهم بيه
أتجه أدهم للداخل و لكن كانت هناك أعين تراقبه !
دخل أدهم للفيلا و لم يجد نور ف توقع أنها ب غرفتها ف توجه ناحية المكتب و فتحه ليتفاجأ ب الخزانه مفتوحه ف أقترب منها لأغلاقها لكن لمح تلك الورقه الملقاه على الأرض فمال ب جسده و ألتقطها
كان أدهم على وشك فتح الورقه حتي ظهرت نور أمامه فجاءه قائله ب ڠضب
_ أنت بتعمل أيه هنا !
خبأ أدهم الورقه بسرعه في جيبه قائلا ب توتر
_ أبدا آآ أنا بس كنت اه كنت جاي أطمن عليكوا
أقتربت نور من أدهم و ضړبت على كتفه ب كفها قائله بسخريه واضحه
_ توشكر يا أخ بس أحنا مش في حاجه إن حد ييجي يطمن علينا
أغمض أدهم عينه في ضيق و زفر قائلا ب هدوء
_ نور لو سمحتي أنا
قاطعته نور قائله
_ لو سمحتي أيه !
أنا مش عارفه أنت أزاي ليك عين تيجي بعد اللي عملته !
_ يااارب طيب يا نور طيب المهم أنا جاي معاكي المستشفي
نظرت له نور ب أحتقار و لم تتفوه بكلمه و أولته ظهرها و همت بالمغادره و أبتسامه تعلو ثغرها متوعده في نفسها
_ إن ما كنت أربيك يا أدهم مبقاش أنا نور
ضړب أدهم كفا بكف و هم للحاق بنور
في مستشفي معتز الخاصه
وصل كلا من أدهم و نور إلي المشفي و لم يتحدثا طوال الطريق ليجدا زينا بأنتظارهم
ما أن رأت زينا أدهم حتي أبتسمت و توجهة ناحيته
وقف أدهم قبالة زينا قائلا ب جديه
_ أزي حضرتك يا دكتوره و الحاج أخباره أيه !
نظرت إليه نور و توجهت لتجلس على المقعد و ألتفت لتنظر للناحيه الأخري
تحدثت زينا ب هدوء
_ أنا تمام يا أدهم و بابا لسه محجوز و بكره هنعرف لما يفوق أنت أزيك و آآو يعني محدش شافك فجاءه كده
أبتسم هو قائلا
_ الحمد لله بخير أنا كان عندي شوية شغل حضرتك !
_ أدهم لو سمحت بلاش حضرتك و دكتوره دي أنا بقولك يا أدهم بس و بعدين أحنا قعدنا مع بعض حوالي أسبوع
وقفت نور قائله و هي تنظر إلي زينا و متجاهله وجود أدهم نهائيا
_ طيب أنا يا زينا هروح أطمن