روايه بقلم سيرين عادل

موقع أيام نيوز


هدأت!! 
وقلت حركتها بمجرد ما سمعت صوته وشعرت به ... 
همست بتعب باسمه .. رامي!..
بها شئ يجذبه .. لا يعرف هو فقط يشعر!! 
مسح علي شعرها وهو يهمس أنه جانبها ولا أحد غيره.. 
فهي معه الان.. لن يطولها أحد!.. 
في صباح اليوم التالي ..
جلس الجميع علي الطاولة لتناول الطعام عندما اعطت ايليف صحن الخبز المحمص لوليد..وعادت واخذته مرة اخري ولكن وهي تبتسم له بحب وعينها تلمع 
ابتلع وليد ريقه وهو يشهر بلمسها البسيطة !!
شعر بالضيق الشديد منها ومن نفسه حتي ان كان الشعور خارج ارادته .. 
لان هذا لا يصح هي زوجة رامي 

هو يشعر بقلبه يكن لها شعور ويعرف بتبادلها نفس الشعور له ولكن لا يصح!
نهض بعد لحظات ذهابا من أمامها ..ومن المكان بأكمله 
ومرت الأيام هادئة.. فالجميع يتجنب كل شئ
ولكن بدأ الضعف يظهر مرة اخري علي ديالا!.. 
لاحظها روهان وانقبض قلبه.. 
لا يريد أن يختبر بها مرة اخري!..لن يتحمل 
كانت ديالا بالمرحاض بينما روهان يرتب أوراق هامة للعمل 
بعد أن قام بتنظيف سلاحھ وهي بالداخل..
فهو يبعده عن نظرها حتي لا تخاف... 
خرجت ديالا شاحبة بشدة ونظرت لروهان بتعب جلي!..
كان تعبها وكأنه تزايد فجأة ..وقد فقدت شهيتها للطعام..
نظر لها روهان وأصابعه القلق وبمجرد نهوضه
حتي رأها تميل أمامه لتسقط أرضا !!..قفز مسرعا والتقفها.. وقلبه يخفق پجنون..
وضعها علي الفراش وحاول افاقتها.. 
وعندما استجابت له وجدت ملامحه تحمل الكثير من القلق والذعر والتصلب.. 
حاولت اقناعه أنها بخير ولكنه رفض بحدة 
ونهض وفتح خزانتها ..والتقط منها عدة ملابس 
قڈفها لها وهو يقول أمرا بحدة واضطراب البسي هاخدك المستشفي!.. 
ديالا ياروهان انا...
قطعها بعصبية وهو ينظر لها بقوة وصرامة قلت البسي حالا!.. 
أومأت له ونهضت لترتدي ملابسها وهي تبتسم له
وتقول بهدوء اهدي طيب.. بلبس اهه وهاجي عادي.. اهدي متخافش!.. 
نظر لها بقلق شديد يحاول اخفائه ولكن لا يفلح!
بعد قليل كانوا أمام المشفي.. صف سيارته ونزلوا... 
أدخلها للكشف وهو يشعر بأن العالم سيهدم عليه ..ان كان بها شئ.. ويوجد خطۏرة علي حياتها!.. 
خرج الطبيب بعد فترة وجيزة وهو يقول بابتسامة مالك قلقان ليه.. 
مفيش حاجة المدام زي الفل.. دا ضعف وقلة أكل مش أكتر.. اطمن
تنهد روهان براحة شديد وكأنه كان يكتم تنفسه ..فلقد ذهبت مخاوفه.. 
وبعد يومين خرجت ايليف وأخذت ديالا 
وعندما رجع الجميع وتجمعوا علي العشاء كعادتهم.. 
مرت ديالا من جانب كرسي روهان لتجلس علي الكرسي جانبه علي سفرة الطعام.. 
ولكن وهي تمر وضعت علبة أمامه!.. 
قطب جبينه وهو ينظر لها ..وعندما فتحها وجد بنطال صغير بشدة لطفل مولود!!.. 
خفق قلبه بسرعة وتنفس بخشونة وهو ينظر لها.. 
وفجأة نهض وسحبها .. 
شعرت بالاحراج الشديد وزاد خجلها عندما حملها من خصرها ودار بها وضحكاته تشق

جدران الفيلا.. 
ضحك الجميع بشدة فرحة وسعادة ومن تصرف روهان.
وعندما انزلها قال وهو يلهث من فرط سعادته عرفتي ازاي! 
ابتسمت وقالت يوم ما تعبت ورحنا المستشفي.. 
الدكتور قالي وأنا طلبت منه ميعرفكش عشان اقولك انا
واستنيت لحد ما ايليف خدتني واشتريت دا النهاردة
قالت جملتها الاخيرة وهي تشير للبنطال فوق العلبة علي الطاولة..
ضحك روهان بشدة ..كان يتمناها كثيرا ..
خاصتا بعد توقفها عن اقراص منع الحمل بعد تعافي قلبها 
ضمھا مرة اخري بعاطفة شديدة وهو يغرز رأسه بشعرها..
ابتسم رامي پألم وهو يتذكر معرفته بحمل ميسون بالصدفة!! 
بعد أن أخفت الأمر عنه !!..فهي كانت تخطط للتخلص منه لولا معرفته بالامر!
ابتسم بسخرية ..فبالطبع كانت لا تريد الانجاب حتي لا يعيق ذهابها للجمعيات والنوادي 
هو لم يخبر احد بمعرفته من طبيبها باتفاقها معه للاجهاض!! 
بل وضع الألم داخل صدره دون أن يفصح ..حتي لا يشوه صورتها ..فهي عند خالقها وانتهي الأمر!
أغمض عينه وهو يتنفس ..ياالهي كم صدم بها حقا بعد زواج سنوات!!
جلس الجميع لتبادل الحديث ومشاهدة التلفاز قليلا 
عندما نهضت ايليف وقالت بخفة. انا بعمل قهوة جنان.. 
هعملكوا بنفسي بمناسبة الخبر الجامد دا..و ذهبت للمطبخ بسعادة شديدة ..
نظر وليد لرامي وقال طب اطلع ارتاح انت يارامي.. 
انت مصدع طول اليوم ومرهق ومنمتش يابني..
قال رامي بارهاق شديد لا هشرب القهوة الاول الصداع هيموتني.. 
انا محتاجها فعلا دلوقتي.. 
خرجت ايليف بصينية ذهبية كبيرة لفناجين القهوة وضعتها علي الطاولة
وبدأت تناولهم الفناجين.. 
ابتسم لها رؤوف وقال ياااه بتقدميها بنفسك كمان..ايه الكرم دا كله 
ثم تابع بابتسامة والله من ساعة دخلكوا الفيلا والفرحة دخلت معاكوا.. 
فقال روهان يشاكس والده يعني سامحتنا ياحج خلاص وصافي يا لبن..
ضحك جميع حينها.. وحقا السعادة تغمرهم بهذا الخبر السعيد
وفجأة وقع الفنجان من رامي فهو يشعر بالارهاق والتعب ويبدوا ان توازنه اختل!.. 
ضحك وليد بعدما تأكد من انه بخير وقال ياعيني لسه ماسكين الفنجان.. 
وانت بتقولي محتاجه ..اديك وقعته.. انت محتاج النوم والراحة بس يابني..
فقال رامي بسخرية وضحك اتصدق.. عندك حق.. 
بس عارف بقي انت كمان مش هتشرب برده.. 
قال كلماته وهو يأخذ الفنجان من يده.. وتابع انا محتاجها برده هيه..
ضحك الجميع علي كلامهم فالموضوع كله فنجان قهوة.. 
اقتربت ايليف من رامي لتجلس جانبه وهي تنظر لواليد وقلبها يخفق 
وتعلقت قدمها فجأة وسقطت علي وليد مصطدمة برامي وروهان 
اسندها وليد وهو يشعر باضطراب شديد ..هي تحرك شئ به !..
ابتسمت له باحراج وهي
 

تم نسخ الرابط