روايه بقلم سيرين عادل
المحتويات
..
تلك الساقطة تمس شئ داخله ..
امسد رأسه بكفيه بضيق وهتف بالعسكري مرة اخري بأن يأتيه بها
سحبها العكسري من علي باب الزنزانة وهي تلهث أثر تعبها..
والاخر اعلي راسها من تحت خصلاتها !!
دخل بها العكسري لغرفة روهان وهو يهتف بها امشي يابت !
وعندما رأها روهان حتي شعر پألم شديد داخل صدره ..يبدو انها لم تتعارك او تدافع عن نفسها !!
كما قال له العسكري منذ قليل
وقفت تتنفس بصعوبة وقد ظهر ازرقاق الشديد !
شعر بالشفقة تجاهها وقال بهدوء اعدي ..
وما انهي كلمته او بالاحري امره .. حتي جلست متهالكة علي الكرسي وهي تتأوه بخفوت
مش عاوزة ارجع تاني ھيقتلوني !
لم يجيبها بل نظر للحظة لها .. ثم قام برفع سماعة هاتفه وطلب مياه وعصير! ..
دخل الساعي بعد فترة وهو يعطي التحية ووضع الصينية من يده ..وخرج كما أمره روهان
ثم حول بصره لها وقال بهدوء اشربي ..
أمسكت الكوب بيدها الاثنين وارتشفت منه تحت اهتزاز يديها ..
كانت تشعر بالعطش والجوع فهي لم تأكل شئ تقريبا اليوم !
وكأن روهان قد قرأ افكارها فقال جعانة !
نفت برأسها باحراج وقالت لا شكرا بس والنبي ماترجعني جوا تاني ياباشا الله يخليك
بدأت ديالا بالطعام ما ان وصل ووضعه الساعي أمامها ..
كان كلامه حجة بالنسبة لها قد رفعت عنها الحرج !
ولكنها لم تلاحظ انها بدأت بانهاء الطعام كاملا من شدة جوعها!
ظل ينظر لها بهدوء ويتأمل ملامحها ..تمني لو انها تظل كلوحة أمامه ليس الا !
فجأة نظرت له فأجفل من شروده وقال خلصتي اكل !
أومأت برأسها وقالت بخفوت وقلق هو انا همشي صح
رفع حاجبيه بعلامة رفض وقال لما احب انك تمشي هتمشي ..ومش هرجعك الحجز تاني اهدي
تنفست الصعداء ونظرت ارضا وهي تقول طيب حضرتك عاوز مني ايه !
فقالت ببلاهة اوضة ايه !
ابتسم روهان بخبث وقال اوضتي اي مش فاكرة لما دخلت ولقيتك فيها!! ..
هو اه من سبع سنين وممكن تبقي نستي من كتر زباينك وشغلك ال
بس حاسس انك فاكرة بما انك متمسكة بالعقد للدرجاتي !
شردت قليلا وفجأة تذكرت وكأن الشكل أصبح مألوف لديها فجأة ..
نعم هو مألوف منذ رأته !!
قالت بدهشة هو حضرتك اللي كنت في الارضة !
فقال بهدوء ايوا انا.. كان ايه اللي معاكي العقد !
كانت سوف تنفي بأنها لم تسرقه ..ولكنها تذكرت انها كانت تخبئ علبة دواء القلب
فقالت بخفوت اه العقد !
شعر روهان بالصدمة للحظة كيف تستطيع التمثيل هكذا لقد كاد يصدق انها لم تأخذه بنفسها !!
فقال بسخرية وتهكم انتي ممثلة شاطرة اوي يابت سيبك من الرقص والعلاقات ال ومثلي..
هتلمي الدهب والألماظ بدل ما بتسرقيه !
فقالت له انتوا اغنية ياباشا ما تاخدني خدامة عندكوا.. وهربني من هنا ايدك!
نظر روهان لها لوهلة وضحك بشدة حتي جلجل صوته
وقال بحدة انتي مچنونة يابت .. انا ادخل واحدة زيك بيتي !
لا وكمان عارف انها وحرامية !!!
قالت بلهفة والله ما همد ايدي ولو سړقت مليم اقټلني
او احبسني ومتخرجنيش ..انا بسرق بسبب ابويا والله ياباشا
قال روهان بتهكم اه دي الشماعة بقي اللي بتريحي عليها ضميرك مش كده !
فقالت بتوسل اياكان والله ما هعمل حاجة.. اعمل فيا اللي انت عاوزه لو عملت اي حاجة غلط
فقال روهان بسخرية وابوكي ال بكرة ينطلي علي البيت بقي يطالب بيكي مش كده !
فقالت بترجي طيب اشتريني يابيه ..وانا هشتغلك خدامة وهديهوملك تاني والله أوعدك
قهقه روهان وقال انتي فعلا عبيطة بقي غسيل الاموال يحطوا فلوس متوسخة عشان ينضفوها
انا بقي احط فلوس نضيفة عشان المها من ورا شغلك يازبالة ..متوسخة ومتدنسة !!
ديالا انا هشتغل في النضافة ياباشا والله مش في حاجة تانية وهكتبلك وصل أمانة كمان
روهان ولله مش عارف أضحك ولا أعمل ايه ..
نضافة ايه دي يابت اللي هتجمعيلي منها فلوسي ! انتي فكراني عيل بريالة !
وتابع بجدة انتي ازاي اصلا تجيلك الجرائة تتكلمي كده..
انتي كأنك بتطلبي مني سلفة ..هو انتي هتصحبيني ولا ايه !
نظرت ديالا بيأس ارضا وهي تعتذر بخفوت ..
فقال روهان وهو ينهض هخليكي تقضي اليلة في الحجز ومټخافيش محدش هيجي جمبك ..
نظرت له پذعر وهي تتوسله أنها لاتريد الذهاب
فتابع بحدة يا عسكري .. تعالي خدها ووديها حجز تلاتة ونبه عليهم محدش يقربلها فاهم !
العسكري حاضر يا باشا أوامرك
خرج روهان يدور بسيارته بضيق شديد في الشوارع وهو يفكر !
بينما أمضت ديالا ليلتها في الحبس ولم يمسها أحد مثلما وعدها
أراحت
متابعة القراءة