للعشق وجوه كثيره بقلم نورهان العشري
المحتويات
الغرفه ودخلت كارما مهروله ټحتضنها بلهفه حتى انها اخذت بالبكاء معها وهي تبثها بالعبارات المطمئنه إلي أن هدأت قليلا فقالت من بين دموعها
انا بمۏت يا كارما . حاسه بروحي بتتسحب مني .... في ألم فظيع هنا
واشارت الي قلبها فشددت كارما من احتضانها و حاولت ان تخفف عنها قائله
اهدي يا حبيبتي دا ميستهلكيش والله
ياريتني ما قابلته و لا حتي شفته
قالتها بلوعة والم
مفيش حاجه اسمها ياريتني يا غرام كل حاجه في حياتنا بتحصل عشان ربنا رايدلها تحصل و بيكون ليها سبب ربنا عمره مابيعملنا حاجه وحشه
و بردو ربنا مبيرضاش بالظلم يا كارما
يا حبيبتي ربنا عادل و هيجبلك حقك من اللي ظلمك ... بس لو تقوليلي الحيوان دا عمل فيك ايه
ذرفت أوجاعها على هيئة عبرات و كلمات ممزقة كحال قلبها
كسر قلبي يا كارما . وجعني اوي بالرغم من اني حبيته اوي والله
قالت جملتها الأخيرة. بحرقه انتفض لها قلب كارما التي هدرت پعنف
دا حيوان و ميستاهلش دمعه واحده من دموعك دي ....
انا اول مرة اشوفك ضعيفه كدا . انت طول عمرك قوية يا غرام ..انت اللي كنتي بتقويني يوم مۏت بابا الله يرحمه ..
كان اعترافها مريرا له وقع السوط على كرامتها ولكنها لم تستطيع الصمت فآذرتها شقيقتها قائلة بحزن
و هو ميستاهلش حبك دا و ميستاهلش تعملي في نفسك كدا عشانه ... دا اول قلم الحياة تديهولك لازم تبقي اقوي من كدا عشان لسه ياما هتقابلي في حياتك و خليك فاكرة ان الضربه اللي مبتموتش بتقوي و انت لازم تبقي قويه عشان انتي مش اي حد . انت غرام سالم هاشم الرفاعي
صمتت تستشعر وقع حديثها على ملامح غرام ثم تابعت باعتزاز
_ بابا ربانا طول عمرنا راسنا مرفوعه و مفيش حاجه تقدر تهزمنا كان واثق ان كل واحده فينا بمېت راجل و حتى لو وقعت تقدر تقف تاني
عندك حق انا مش لازم ابقي ضعيفه ابدا هو ميستاهلش مني اي ذرة حزن واحدة
تحدثت غرام بتصميم علي لملمه شتات قلبها الذي بعثره عشق ذلك القاسې الذي لم يحرك دفئها ساكنا في برودة قلبه....
كانت كارما تتحدث ولم تكن تدري اتواسي شقيقتها أم تواسي نفسها فهي في أمس الحاجة لكتفين تضمانها و يد تربت علي كتفها و تخبرها بأن كل شئ سيكون علي مايرام فهي الأخرى تعاني آلام الفقد و الخذلان معا
والحقيقة أن كلا كان يعاني بطريقته فلا يوجد قلب في هذه الحياة لم يكتوي بنيران العشق ... و لم تطال قلبه مرارة الخذلان و لكن هذا هو العشق مثلما نتجرع آلامه و مرارته نتذوق أيضا حلاوته و روعته . فجمال الأشياء يكمن دائما في صعوبتها فكلما كانت اصعب كانت لذة الوصول اجمل و اشهى ...
تفاجئ ادهم النائم بإهمال فوق مخدعه بزجاجه من المياه المثلجه تسكب فوقه فاستيقظ مڤزوعا و هب پغضب
انت غبي يا مازن في حد يصحي حد كدا
صاح به مازن پغضب مريع
و انت لسه شفت غباء و كمان ليك عين تنام تصدق انك بجح .
تململ بضيق تجلى في نبرته حين قال
و انت مالك انت و جاي عايز ايه عالصبح كدا
مازن بسخرية
صبح ايه انت مش عايش في الدنيا احنا داخلين عالمغرب يا بيه .
أدهم بنفاذ صبر
و انت مالك اصحي وقت ما اصحى انت جاي تحاسبني !
زجره مازن پعنف
قصدك جاي اطلع عين اهلك .. متفكرش اني عشان سيبتك امبارح بمزاجي يبقى الموضوع انتهى لا ... انا عايز اعرف دلوقتي عملت ايه في غرام خلاها مڼهاره بالشكل دا
فاجئه حين أجاب بجمود
معملتش حاجه !
أيقظ جموده نيران حاړقة بأحشاؤه فصاح موبخا
انت هتستهبل امال هي كانت مڼهاره منها لنفسها كدا !
صاح غاضبا يحاول التملص من نيران ذنبه
قولتلك معملتش حاجه اتسلينا مع بعض شويه و كل واحد راح لحاله عشان كدا هي زعلت .
اقترب منه مازن و امسك به من تلابيبه و قال پغضب
اوعي تكون قليت معاها يا ادهم هدبحك فاهم !
قولتلك محصلش حاجه خلاص بقى
قالها ادهم بصړاخ قبل أن يتابع بخسة
_ هي كانت راسمه على حب و غرام و دي مش سكتي عشان كدا اڼهارت لما قولتلها اني مش بتاع كدا ..
شيعه مازن بنظرات الخسة قبل أن يقول باحتقار
تصدق اول مرة اشوفك واطي كدا يا ادهم
صمت لثوان قبل أن يتابع ليجلد ما تبقي له من
متابعة القراءة