للعشق وجوه كثيره بقلم نورهان العشري

موقع أيام نيوز


يتفوه بكلمه واحده ...
ايه يا ست كاميليا مش وحشناك و لا ايه 
هكذا تحدثت روفان بعد ان شاهدت ماحدث وقد آلمها قلبها كثيرا علي ما يحدث لأقرب اثنين إلى قلبها فحاولت إضفاء جو من المرح علها تخفف و لو قليل من ذلك العڈاب المرتسم بعيون صديقتها ....
اما عن صفيه والتي كانت تشاهد بصمت فعلمت من مظهره ان القادم سئ و علي الرغم من ڠضبها الكبير من كاميليا الا انها اشفقت عليها مما هي مقبله عليه وأخيرا تحدثت عندما وجدت الدموع تقطر من عينيها فتقدمت منها تربت علي ظهرها قائلة بحنو
تعالي يا كاميليا يا حبيبتي اقعدي و ارتاحي 

التفتت لها كاميليا و ودت لو ترتمي بين ذراعيها تبكي كل ما يرهقها و لكن خۏفها من خذلان قد تتلقاه من قلب أم انفطر علي فلذة كبدها و مما فعلته بهروبها في كل من يحيطون بها 
نظرت إليها بحزن شديد و لم تقدر علي التفوة بحرف واحد ...
شعرت صفيه بما يعتمل بداخلها فهي من قامت بتربيتها و تحبها مثل اولادها  فتحدثت بعتب 
يااه يا كاميليا عشتي معانا كل دا و لسه معرفتيناش ... طب محستيش إحنا بنحبك قد ايه 
انا آسفه ... 
قالتها بخفوت و الشعور بالذنب يقرضها من الداخل يتحالف مع نيران الصمت التي تمزقها 
 ما ان تفوهت بآخر حرف حتي ارتمت بين احضانها تبكي و تنتحب و قد أدمى صوت بكائها ذلك العاشق الذي لم يطاوعه قلبه على تركها خوفا من أن ېجرحها ايه منهما ... و علي الرغم من انه شدد علي والدته عدم التحدث معها بشئ و لكن هيهات ان  يستمع له قلبه فعندما يتعلق الامر بها تتمرد عليه جميع حواسه و لا يعد قادرا علي السيطره علي شئ ...
انا تعبانه اوي يا ماما صفيه انا بمووت من الۏجع 
قالتها بإنهيار احدث صدوع بمنتصف قلبه فاشتدت قبضه يده علي مقبض الباب حتي كادت ان تخلعه من مكانه و كم كان يود لو يدخل و يمحي ذلك الۏجع الذي يقطر من بين كلماتها و يمتص منها كل ما شعور قد ېؤذيها و يسبب لها كل هذا الألم و لكن منعه كبرياؤه الجريح من الإقدام على مثل هذه الخطوة فيكفيه مرارة ما جعلته يعيشه بسبب هجرها له و اخبره عقله بأن هذا ما اقترفته يداها فاندفع إلى خارج المشفى  تاركا خلفه قلبها المحطم و قلبه الذي تعلق بمعذبته و آبي تركها .......
أحيانا يجعلنا العشق في اقصى درجات القوة و أحيانا أخرى يجعلنا مهشمين من فرط الوهن و لكن في كلا الحالتين لم تستطع قلوبنا يوما ان تتمرد عليه او ترفض وجوده بل أنها تظل تبحث عنه حتى لو كلفها البحث الكثير من المعاناة و الألم  
نورهان العشري 
توقفت كارما بسيارتها امام الجامعه و اخذت تنظر امامها مطولا تشعر پألم شديد ينهش في قلبها  وهي غير قادره علي البوح به حتى دموعها ابت ان تريحها و تسقط بل  انها جامده و كأن انهار دموعها جفت . تشعر بها كأحجار مدببه تقف على اعتاب جفونها فكلما حاولت ان تبكي انغرزت اكثر بقلبها لتزيد من عڈابها ....
أخيرا قررت انها لن تنحني او تضعف ابدا وانها ستواجه الحياة بمفردها مرة أخرى كما اعتادت دائما ..
ترجلت من سيارتها بوجه يحمل جميع خيبات العالم خاصة ذلك الثقل الرهيب في قلبها و لكنها حاولت التماسك فالتقت بأصدقائها و اخذوا يتبادلون الحديث حتي تفاجأت بذلك الذي يقف خلفها و يتحدث بلهجة آمرة 
آنسه كارما احنا لازم نتكلم .
التفتت كارما بسخط فلم يكن ينقصها سوي ذلك المعتوه فقالت بملل 
دكتور ماجد انا معنديش كلام اقوله لحضرتك فلو سمحت تسبني في حالي 
ارجوك يا كارما احنا محتاجين نتكلم 
قالها ماجد باستعطاف بادلته بنفاذ صبر 
و انا صدقنى حالتي دلوقتي متسمحليش اني اتكلم مع حد 
كارما انت عارفه اني بحبك و محتاج منك فرصه واحده متبخليش عليا بيها .
ضاق صدرها من اصراره فقالت پغضب و صوت عالي نسبيا 
و انا معنديش فرص اديها لحد ارجوك سيبني في حالي 
همت بالمغادره فوجدته يوقفها قائلا بشړ 
و انا مش زي البيه اللي كنتي بتتسرمح......
لم ينهي جملته فتفاجئ بلكمه قويه سقطت علي فكه فالقت به ارضا و ذلك الۏحش الهائج الذي انقض عليه يضربه بكل عڼف و شراسه و هو يقول پغضب چحيمي 
هو انا  مش قولتلك تبعد عنها و متقربش منها تاني يا حيوان
ثم أخذ يضربه و يركله في اماكن متفرقة في جسده
 

تم نسخ الرابط