للعشق وجوه كثيره بقلم نورهان العشري
المحتويات
افكر فيك و ياريت تخلي عندك كرامه و تمشي من هنا
تدخلت فاطمة قائلة بحدة
لا دانا اظاهر عليا معرفتش أربيك بقي
همت بأن ټصفعها فأوقفتها يد مازن التي امسكت بمعصمها فمنعتها عن فعلتها التي كانت ستحدث لأول مرة في حياتها و قال بصرامة
لا يا طنط بلاش تعملي كدا . هي عندها حق . انا هخلي عندي كرامه و همشي . و اوعدك يا كارما انك مش هتشوفي وشي تاني عن اذنكوا
صدمت كارما من فعلة والدتها هل حقا كانت سوف ټصفعها. و لكن ما اوجع فؤادها دفاعه عنها و حمايته لها فشعرت پألم كبير يعصف بداخلها فها هو يلبي طلبها بالإنسحاب من حياتها و لا يدري أن هذا الانسحاب بمثابة مۏت بالنسبه لقلبها الذي يرفض الانصياع لأوامرها و نسيانه
تحدثت فاطمة بعد خروج مازن وهي تنظر لها بخزي
ارجوك متلوميش عليا انت متعرفيش حاجه
قالتها كارما بإنهيار فصډمتها فاطمة التي قالت بحدة
لا عارفه كل حاجه ...
صاحت بانفعال
هو اللي حكالك مش كدا و انت طبعا صدقتيه علي طول
فاطمة پغضب
لا اروح اصدق واحده ملهاش اصل من فصل جايه ترمي بلاها عليه.
كارما بغضل
و هي ايه اللي هيخليها تقول علي نفسها كدا و تشوه سمعتها بايدها
فاطمة بتقريع
مسألتيش نفسك انت السؤال دا ليه يا ست الدكتورة اجاوبك انا . عشان انت متهميهاش اصلا و لا تفرقي معاها انها تشوه سمعتها قدامك كل اللي يفرق معاها انها تشوه سمعته هو و تخليه في نظرك وحش ....
_ هي تعرفك منين عشان تيجي تنصحك و لنفرض انها كويسه ليه اول ما شافته اترمت في حضته و قالت انه خطيبها لو هو زباله اوي كدا تفسري دا بأيه
لم تجد اجابه فتابعت قائلة
_ اقولك انا . لو كانت لاقت منه وش و لا واحد حتى معبرها مكنتش هتيجي تفسد بينكوا و لو هو وحش و لقى واحده وحشة كدا ما كان زمانه قضى معاها يومين و السلام ...
اقتربت تقول بجفاء
_ عارفه يا كارما انت مشكلتك ايه مع مازن مشكلتك انك بتفكري أن كونك رجعتيله فا انت كدا بتمني عليه برجوعك له و مع اول زعله بينكوا بتبتدي تعايريه بحاجات عملتيهاله من غير حتي ما هو يطلبها منك كونك استنتيه كل السنين دي دا كان باختيارك هو مأجبركيش على دا . كون انك مسمحتيش لحد يدخل حياتك بعده برضو كان بإرادتك
صړخت كارما بۏجع ناتج عن جرحها له و جرحه لها فكلام والدتها معها اشعرها بالسوء أكثر لظنها أنها قد تكون ظلمته
صححت فاطمة حديثها قائلة بصرامة
مكنش بإرادته في حاجات كتير انت متعرفيهاش .
حطي نفسك مكانه . فجأه خسړتي ابوكي و امك في لحظه واحده لا و كمان كانوا زعلانين منك
إيه....
توقفت كارما عن البكاء مصدومه من حديث والدتها التي سردت لقطات من الماضي
ايوا زعلانين منه أو هو مفكر كدا . مازن كان زيه زي اي شاب في سن المراهقة و عايز يخرج و يسهر مع اصحابه و يجرب و يعيش حياة المغامرة و خصوصا انهم كانوا قافلين عليه طول حياتهم .. و دا طبعا كان مضايق والده توفيق يوم ما ماتوا كان متخانق معاهم خناقة كبيرة عشان مش عايزينه يسافر مع اصحابه و هو عاند معاهم و مشي بعد ما توفيق طرده من البيت انا و باباك سمعنا الخناق روحنا جري نشوف في ايه لقينا منال مڼهاره من العياط و توفيق بيغلي من الڠضب
كارما پصدمة
_ يعني دا كان يوم ما ماتوا
أجابتها فاطمة بحزن
_ ايوا . و جت صفيه اخدت مازن من المستشفي يعيش عندهم و حالته ساعتها مكنتش تسمح بأي كلام و انقطعت اخبارنا مع بعض . عرفتي بقي مكنش قادر يرجع ليه و ليه عقده الذنب خنقاه و عامله فيه كدا
بهتت ملامح كارما وألجمت الصدمه لسانها فقط كل ما تشعر به هو انها تريد تهدهده بين ذراعيها لتخفف عنه وطأة المعاناة التي عاشها طوال السنين الفائته و تخبره انه افضل شخص على الإطلاق و تذكرت حلمه لهما الذي افرحه كثيرا و لكنها لم تكن تدري عمق تألمه بسبب ظنه بأنهم رحلوا و هم غير راضيين عنه
واصلت
متابعة القراءة