رواية الخذلان مني محمود
في الحاضر عارفه أن احساس صعب انك مش فاكرة بس من اللي انتي حكتيه و الصداع اللي اوقات كتير بيجيلك و هلوستك باسم عاصم كزا مرة دا دليل علي أن مساله رجوع الذاكرة ليكي مجرد مساله وقت مش اكتر ف المفروض انك تركزي في المشكلة اللي موجودة في الحاضر يعني مثلا هتفضلي مختفيه لحد ما يقبضو علي دياب طب فرضا خالد اتصل دلوقتي وقالك أنهم خلاص قبضو عليه هتعملي ايه
سمية ... مش عارفه قوليلي طيب اعمل ايه
مني ... لا انا دوري هنا مش اني اقول لاي واحدة فيكم تعمل ايه ... انتم كلكم مرتيم بخذلان من اقرب ناس ليكم باختلاف ظروفكم ... هل حياتنا مفروض تقف علي كدة هل يا سمية سيف و احساسك ناحيته مفروض أنه انتهي بانتهاء القضيه تقدري تبعدي عنة هو و صفيه عشان تعرفي ماضي واضح أنه كان مؤلم ليكي شايفة أن دا انسب ليكي كل دي تساؤلات لازم تجاوبي عليها بنفسك لازم تعرفي انتي ك سمية عايزة ايه فرضا اتفكرتي و اللي واضح من كل اللي حواليكي انك مكنتش مبسوطة و أن حياتك كان فيها عڈاب كتير هتكلمي ازاي هتعيشي دور الضحېة لاخر العمر وانك مڠصوبة ومفيش حاجة في ايديك تعمليها
مني بقوة ... لا دا اسمة جبن و استسلام مفيش حد ضحيه العمر كله ڠصب عنه في ناس بتستلم للدور دا و ټغرق فيه وناس بتعافر وتقاوم لاخر نفس فيها انتي اللي في ايديك تقرري تبقي انهي فيهم اللي بتعافر ولا اللي بټغرق اللي هترجع ل عاصم و عذابة و سجنة ولا اللي هتحارب عشان تفضل مع حبيبها امانها و سندها انتي تقدري ترسمي حياتك زي ما انتي عايزة بس لو انتي عايزة فهماني
سمية ... اه فهماكي
مني ... نيجي بقا ل ميرنا طول ما انتي بتحكي حكايتك وانا معجبة جدا باصرارك و قوتك وقراراتك لحد ما بداتي تتشتي و تخافي طول ما كنتي مقويه نفسك ومش خاېفة كنتي ماشية صح جدا الخۏف اول ما دخل قلبك الدنيا اتلخبطت ميرنا انتي متخطية شعور الخذلان علي فكرة مش هو مشكلتك
مني ... انك خاېفة تتخذلي تاني من حمزة شايفة انك قدرتي تقفي علي رجلك و تعدي بعد ما خالد خذلك و اتخلي عنكم و لاقي بديل وعاش حياتة خاېفة تمشي ورا قلبك و تكملي مع حمزة يخذلك هو كمان شايفة أن ابو سليم خذلة اومال الغريب ممكن يعمل ايه صح كلامي
ميرنا هزت دماغها و عينيها كلها دموع
مني ... سيبي دموعك تنزل الدموع مش ضعف ابدا بطلي تكتمي كدة جواكي ... انتي ام قوية جدا و كتير غيرك لو في مكانك مكنوش وصلو ل ربع اللي وصلتيلو انتي من النماذج اللي بقول ل سمية عليها بتعافر و ربنا ديما بيديكي علي قد معافرتك الكبت عمرة ما كان حل ولا الخۏف ل تجربه فاشلة تتكرر تاني ف ابعد كان حل ... حمزة مش خالد يا ميرنا و مع ذلك من حقك تطمني لأن انتي مش في الحكايه لوحدك بس في حاجات كتير ممكن تطمنك ... فترة خطوبة مثلا ... تاجيل لحد ما تخدي قرار بدون إعطاء وقت محدد ل حمزة ... حطي حمزة في موقف واتنين و عشرة مع سليم و شوفي هيتصرف ازاي ... لكن تكوني بتحبي شخص و الشخص بيحبك انتي وابنك و محاجتكم زي ما انتم محتاجينه و تهربي مش حل ومش ميرنا اللي تهرب ... بالنسبه
ل خالد اللي قولتيهولو في التليفون هو اللي تعمليه هتتصلي بالدكتور و تشرحيلو الوضع كله و شوفي رأيه ايه و نفذيه ... مصلحة ابنك اهم من أي اعتبارات تانيه ... انتي اكتر واحدة مش محتاجة تفكر كتير لان الطريق واضح قدامها بعكسهم هما
ميرنا ببتسامة... بس انا حسة اني بقيت احسن لما طلعت كل اللي جوايا
مني ... دا لانك ديما بتكتمي جواكي ومتخيلة أن دموعك هتضعفك في وقت مينفعش فيه الضعف و دا غلط جدا يعني انا مثلا في كل اللي حكتيه حسيتك مفتقدة عنصر مهم جدا
ميرنا ... عنصر ايه
مني ... الصداقة يا ميرنا مفتقدة حد زي صفيه في حياة سمية و نيرة اللي تبان بعيدة لكن وقت الجد كانت جمب نرمين اه والدتك ربنا يديها الصحة و طوله العمر جمبك بس الصحاب يا ميرنا حاجة تانيه انا حسيت من كلامك أن علاقتك كويسة ب أخصائية سليم ليه متقويش العلاقه دي مثلا و هند كمان ليه متبقاش من عمة سليم بس لىصديقة ل ميرنا الاصدقاء احنا اللي بنختارهم يا ميرنا بكامل إرادتنا عشان يهونو علينا التعب و الۏجع اللي بنشوفو عشان نكون ضعاف قدامهم من غير خوف