رواية الخذلان مني محمود
... نعم
حمزة .. بسالك مين كلمك ولية كدبتي ع ماماتك
ميرنا ... اية السهولة اللي بتعد بيها الكلام دي ومين قالك اني كدبت علي ماما
حمزة ... اتوترتي و كدبتي والسهولة دي هقولك بعد ما تقوليلي كلمك انا جبتها منين
ميرنا بتردد ... دا دا خالد
حمزة كشړ .. خالد والد سليم
ميرنا هزت راسها انه اه
حمزة بعصبية خفيفة ... ومتصل لية استني هنا وانتي رديتي لية اصلا
ميرنا ... حمزة بطل عصبية عليا عمال علي بطال انا مش ناقصة بجد
حمزة ... تمام مش هتعصب بس افهم رديتي لية
ميرنا ... رديت
لانة متصلش من تلفونة اتصل من تلفون هند
حمزة .. وكان عايز اية بقا
ميرنا ... ما علينا بقا كان عايز اية
حمزة ... نعم ماعلينا ازاي يعني ميرنا كان عايز اية
ميرنا ... بص بص بتتعصب ازاي احكيلك بقا وتعلي صوتك عليا تاني و تقل كلام ملوش اى لازمة تاني
حمزة ... لا يا ستي مش هعمل كدة دي كانت غلطة ومش هتتكرر تاني
وحكتلة اللي حصلفي المكالمة لية بقا حكيت معرفش انا لما بكون مع حمزة الحوار اللي بيكون بينا مبفكرش فية مبيعديش علي عقلي نهائي ... طول ما انا بحكيلة وهو مكشر وباين ع ملامحة الڠضب وانة بيحاول يتحكم في نفسة عشان ميضايقنيش
ميرنا ... مش عارفة انا محتارة
حمزة ... طب ممكن تتحججي باي حاجة و تاجلي المقابلة دي شوية
ميرنا بعدم فهم ... اشمعني
حمزة بتردد ... عشان عشان
ميرنا .. عشان اية مش فاهمة
حمزة لمح ماما جاية علينا قال بسرعة ... لما اطلب منك تقومي معايا تقومي من سكات ارجوكي
ملحقتش ارد لاقيت ماما جت و سليم كمان رجع وقعد معانا حمزة بعد ربع ساعة تلفونة رن و وقف بعيد شوية رد ورجع تاني و قالي ..
حمزة ... ميرنا معلش ممكن تيجي معايا لحد مبني الادارة في مشكلة في ورق سليم
حمزة ... ميرنا معلش ممكن تيجي معايا لحد مبني الادارة في مشكلة في ورق سليم
ميرنا بارتباك .... ا اه طيب ماشي .. عن ازنك يا ماما ثواني خلي بالك من سليم
حنان ... ماشي يا حبيبتي بس متتاخروش عشان نتغدي
حمزة ... حاضر مش هنتاخر يلا يا ميرنا
ميرنا .. يلا
و اول ما مشينا خطوتين بدء حمزة يتكلم
حمزة ... ميرنا انا طلبت منك تاجلي مقابلة خالد عشان أنا عايز اقولك حاجة ولو ردك كان اه هكون اسعد انسان في الدنيا و هحضر مع سليم بصفتي أبوة الحقيقي عشان مديش فرصه لىحد يضايقة مهما كان مين ولو رفضتي انا مش هيياس وهحاول مرة واتنين وعشرة لحد ما توافقي
قاطعها حمزة ... انا بحبك
ميرنا
حمزة ببتسامة ... بس حبيت سليم الاول حبيت إصرارة و حنانة وبدأت بعدها أركز مع الام اللي وصلتة ل كدة و ركزت يا ميرنا واتعلقت بيكي و حبيتك ميرنا انا مليش حد اهلي اتوفو من زمان و اقاريبي كلهم من الصعيد مش هنا انا عايش هنا لوحدي و عندي شركة ع فكرة ف مجال الاعلانات يمكن اول مرة تعرفي بس انا بحب الاطفال اوي ودا كان سبب اني ادرب هنا ف النادي كل يوم كام ساعه هواية مش اكتر ولو وافقتي هتكوني انتي و سليم عيلتي وهكون اسعد راجل في الدنيا قلتي ايه
ميرنا بتوتر ... مش عارفه اقول ايه مش عارفه بس اتنهدت حمزة انا اسفة مش هينفع
حمزة ... خاېفة علي سليم مني صح
ميرنا بدموع ... اه صح انا خسړت حاجات كتير اوي عشان سليم مش هقدر اخاطر باي حاجة تخصة مش هقدر والله انا اسفة
حمزة ... بس انتي واثقة اني بحبه والله بحبه جدا وهكون له الاب اللي انتي حلمتي بيه اديني انتي بس فرصة واحدة
ميرنا لسة هترد قاطعها حمزة
حمزة ... مش عايز رد منك دلوقتي ممكن مش عايز اسمع رفض دلوقتي ارجوكي فكري وبعدين ردي
هزيتلة راسي بموافقه و رجعنا ع ترابيزة اللي كنا قاعدين عليها تاني وطول الوقت وأنا دماغي مش بتبطل تفكير في طلب خالد و حب حمزة ولما حسيت بزحمة في دماغي كنت محتاجة اي اشارة اعرف اعمل ايه حيت خارجة من البيت لاقيت مني في وشي وبتصبح عليا ولاقتيني بطلب منها معاد ف العيادة و اهو اديني قاعدة معاكم مش عارفه اعمل ايه اوافق ع حمزة و ادي قلبي فرصه يحب و يتحب طب وسليم ممكن أضحي بيه زي ما أبوة ضحي بيه و خالد اتصرف ازاي معاه مش عارفه إجابة
لاي سؤال بيجي ف دماغي ف جيت هنا
مني ... حبيتي حمزة لا بتنسي بيه حبك ل خالد
ميرنا ... انا من قبل ما يظهر حمزة
وانا مفيش في قلبي اي مشاعر لخالد
مني ... حبيتية
ميرنا بحزن ... أه حبيتة وإلا مكنتش اكون ف مشكلة دلوقتي
مني .. يعني حاليا خالد مستني منك تلفون و حمزة مستني منك رد صح
ميرنا ... اه وانا لا عارفه اعمل دا ولا اعمل دا
مني ... هرد عليكى بعد ما نسمع نرمين ها يا نرمين اتكلمي
نرمين بصوت واطي و توتر .. ا اتكلم اقول ايه
مني ... قولي انتي هنا ليه مين خذلك
نرمين ... انا انا اللي خذلت نفسي و ضيعتها انا اللي مرضتش بنصيبي و عندت لحد ما كل حاجة ضاعت مني انا السبب في كل اللي ييجرالي كل واحدة فيكم اللي حواليها خذلوها الا انا كنت سبب خذلان اقرب ناس ل قلبي ولحد دلوقتي مش مسمحني
الفصل الرابع عشر
الحكايه الثالثة
بين الواقع والخيال
مني ... قولي انتي هنا لية مين خزلك
نرمين .. انا انا اللي خزلت نفسي و ضيعتها انا اللي مرضتش بنصيبي و عندت لحد ما كل حاجة ضاعت مني انا السبب في كل اللي بيجرالي كل واحدة فيهم اللي حواليها هما اللي خزلوها الا انا كنت سبب في خزلان اقرب الناس ليا ولحد دلوقتي مش مسمحني
مني ... احكي يا نرمين اية اللي حصل
نرمين ... انا من يوم ما وعيت علي الدنيا و انا بسمع نرمين ل اسلام ... اسلام يبقي ابن عمي وفعلا و انا في ثانوية عامة هو كان في تالتة كلية تجارة اتقدملي رسمي و بابا وافق و لبسنا دبل ماما بس اللي كانت شايفة ان الخطوة دي كان بدري اوي عليها بس بابا قالها كدة كدة هما لبعض يبقي الاحسن يكون رسمي قدام الناس كلهم ... قبل ما نتخطب انا تقريبا مكنتش بتكلم كلميتن ع بعض مع اسلام ديما ف وجودة كنت بتوتر و بتكسف جدا وهو كان ديما يهزر و يحاول يفتح معايا كلام وبعد ما اتخطبنا بقينا نتكلم في التلفون كل يوم و اتعلقت بية اوي وقولتلة بحبك قبل حتي ما هو يقولهالي
وقعدنا مخطوبين سنة خلصت فيها ثانوية عامة و كنت حسة اني طايرة و دخلت كلية آداب فلسفه وانا في أول سنة ليا في الجامعة حسيت أن اسلام متغير معايا بدء يبعد عني مش بيرد ع تلفوناتي مش بيجي عندنا يقولي أنة مشغول والاقية اون لاين ع الفيس حاولت كتير اعرف ماله أو ايه غيرة مكنش بيرد عليا لحد ما في يوم قررت اني لازم افهم عرفت من بابا أنه نزل تدريب في شركة جمب آخر سنة له ف الجامعة و اتصلت ب نيرة اختة قعدت اتكلم معاها لحد ما عرفت اسم الشركة و مكانها و من النت جبت العنوان بالتفصيل و رحت وقفت قدام الشركة عشان اشوفو واتكلم معاه
لاقيتة خارج و معاة واحدة و بيضحكو ويهزرو باين عليهم انهم واخدين علي بعض اوي جريت ناحيتة و وقفت قدامة و سالتة مين دي اتوتر شوية وهي كانت ثابتة
فلاش باك
نرمين ... بسالك يا اسلام مين دي
منة ... انا منة زميلة اسلام في الشغل و الكلية
نرمين ... والله وياتري تعرفي انا مين
منة ببتسامة ... اة بنت عم اسلام
نرمين ... و خطيبتة علي فكرة هو مقالكيش
منة .. تؤ تؤ دي صفة مؤقتة انتي الصفة الدائمة بتاعتك انك بنت عمة وبس خطيبتة دي هتنتهي قريب اوي لان في غيرك احق بيها
نرمين ... ما ترد يا ابن عمي انت سامع هي بتقول اية
اسلام ببرود ... اه سامع لو سمحتي روحي يا نرمين وانا هكلم عمي و اجيلكم انهاردة بالليل يلا يا منة
وسبني واقفة ومسكها من ايديها ومشي قدامي ومبصش حتي وراة انا مش عارفة روحت البيت ازاي بس لاقتني بحكي ل بابا و ماما كل اللي حصل بابا من صدمتة كان الاسهل عندة انة يكدبني ع انة يصدق اللي قولتة اما ماما فكانت هادية تماما و مكملناش ساعة ولاقيت عمي بيتصل ب بابا وبيطلب منة انة يجيلة بالليل و وقتها بابا مقدرش يسيطر علي ڠضبة
عبد الله .... قولي يا حسين ان اللي بنتي حاكتة محصلش قولي ان ابنك اللي بعتبرة ابني اللي مخلفتوش معملش كدة وانا هكدبها واصدقك
حسين بحزن ... والله انا ما عارف اقول اية الواد من وقت ما نزل الزفت الشغل دا وشاف البت دي وهو متغير و كان مصمم يفسخ الخطوبة بس انا وامة مرضناش وعمالين معاه مشاكل وشبة مقطعينة وهو مفيش فايدة اللي في راسة في راسة يا عبد الله حقك عليا يا اخويا انا محقوقلك والله ياعبدة
عبد الله .... كمان يعني انتم اللي كنتم غصبينة يكمل مع بنتي لية هي بنتي قليلة ولا اية يا حسين اسمع انا مش عايز حد يدخل بيتي و شبتكم هبعتهلك مع اى مرسال وانسي انك ليك اخ تماما فاهم سلام يا حسين
بابا قفل و دخل اوضتة ورزع الباب وراة
وانا بقيت واقفة مزهولة من اللي حصل
منال والدة نرمين ... عمري ما ارتحتلة و ديما كنت شايفة ان دي خطوة مش صح يلا قدر الله وماشاء فعل وبكرة ربنا يعوضك خير يا حبيبتي
نرمين پبكاء ... بسهولة كدة بعد السنين دي كلها بسهولة كدة خلاص وازاي قدر يعمل فيا كدة ازاي قالي بحبك وهو قدر يحب غيري ولا هو محبنيش من الاساس يا ماما هو انا وحشة متحبش طيب
وفعلا بابا بعتلهم الشبكة عمي حسين مكنش عايز اسلام يخدها لكنو خدها وقالة دا شقايا وتعبي و بعدها بشهر بالظبط خطب منة اللي شوفتها معاة وانا اول عريس اتقدملي بابا اجبرني اوافق عليه رغم انة كان اكبر