رواية الخذلان مني محمود

موقع أيام نيوز


فين 
نرمين .. يعني ايه الكلام دا هه مش فاهمه ابني فييييين يا عمي لا لا اكيد مضعش مني يارب والنبي كله الا العقاپ دا مش هستحملو يارب انا اسفة انا غلطت بس رجعلي ابني مقدرش اعيش من غيرة ابني اااااااه
الدنيا كلها في لحظة اسودت في وشي خسړت كل حاجة محستش بنفسي و وقعت من طولي معرفش غبت عن الوعي اد ايه فوقت لاقتني في مستشفي و في محلول في أيدي و عمي و مرات عمي قاعدين جمبي 
نرمين بضعف. .. انا فين ا ادم ادم
حسين ... اهدي يا حبيبتي الدكتورة قالت الانفعال غلط عليكي ضغطك كان عالي اوي لما صدقنا بدء ينزل 

اخلاص بدموع ... حقك علينا يا بنتي كنا عارفين نيتة أنه بيادب مراتة بس عمك قالي لو قولانلك مش هتصدقينا ف سكتنا حقك علينا يا حبيبتي 
نرمين ... بيادبها و انا ذنبي ايه انا عايزة ابني وبس مش عايزة حاجة تاني خلاص 
حسين ... المشكلة أن عبد الله هو اللي ادي ادم ل عمرو بنفسه ك نوع من العقاپ ليكي و عمرو لما عرف انك اتجوزتي من ورا اهلك و مسالتيش ف ادم اختفي بيه عشان مترجعيش تطالبي بيه تاني و ابوكي و امك مش قابلين كلام دلوقتي خالص 
نرمين ... معلش يا عمي وديني بس هناك مهما كان اللي هيعملو فيا هما عندهم حق بس لازم اروحلهم 
اخلاص ... طب استني يومين معانا
نرمين بتصميم ... لا معلش انا عايزة اروح ل بابا ارجوكم 
حسين ... تمام زي ما تحبي المحلول يخلص و نشوف الدكتورة هتقول ايه 
نرمين ... انا بقيت كويسه خلاص عايزة بس اروح 
اخلاص .. حاضر هنروحك و هنطلع معاها با حسين مينفعش نسبها لوحدها كدة 
حسين ... اكيد طبعا 
بعد ساعتين كنا قدام باب شقتنا كنت خاېفة لا خوف ايه انا كنت مړعوپة لا عارفه هقول ايه ولا محضرة اي كلام لأن عارفه ابويا كويس مش بيسامح ابدا عمي لما لاقاني واقفة و دموعي نازلة و مش قادرة اخبط بصلي بشفقة و رن هو جرس البيت و ثواني وكان بابا فاتح وبانت علي ملامحة الصدمة لما شافني 
عبد الله ... انتي خير جايه هنا ليه 
حسين .. طب ندخل يا عبدالله هنتكلم ع الباب كدة ميصحش
عبدالله بسخريه ... انا راجل مبفهمش في الأصول واه الكلام من ع باب كدة انا مش كلمتك يا حسين وقلتلك مش عايز اشوف خلقتها جيبها و جيلي ليه خلاص كلامي بقا زي قلتة معاك انت كمان 
حسين ... ابدا والله بس هي تعبت و لسه طالعين من المستشفي ضغطها علي جدا لولا ربنا ستر وهي أصرت تيجي تستسمحك بنفسها ورفضت تيجي عندي 
عبد الله ... تعبت ولا ټموت حتي مليش فيه البني ادمة دي ملهاش حد هنا هتيجي لوحدك 
نرمين ... بابا انا اسفة بس خليني ادخل ونتكلم طب فين ادم ابني فين 
عبدالله ... ابنك لسه فاكرة ابنك اللي بقالك اسبوعين متعرفيش عنة حاجة ولا حتي سمعتي صوتة انتي ام انتي .... صحيح مش كل اللي خلفت يتقال عليها الكلمة دي ... معرفش ابنك فين روحي دوري عليه عمة خدة و اختفوا هما الاتنين 
نرمين پبكاء ... طب دخلني اشوف ماما 
عبدالله ... حالف طالق عليها لا تشوفك ولا تكلمك وهي وافقت يلا غوري بقا 
عمي شدني من ايدي و انا مشيت معاه ساكتة دموعي نازلة و دماغي حتي مش قادرة تفكر مش قادرة استوعب في كام ساعه دول الي حصلي دا كله .... انا ازاي عملت في نفسي كدة ازاي هان عليا ابني اعمل فيه كدة ياتري هو فين فاكرني ولا قالوله اني مۏت .... ياريت اموت بجد يمكن اريح و ارتاح 
من اني اواجة أو افكر أو اتصرف حتي وفضلت يومين اصحي اكل لقمتين بالڠصب وانام تاني لا سألتهم ع اي حاجة ولا كنت سامعه اي حاجة من اللي هما بيقولوها كنت منعزلة عن العالم كلة جوابا فاضي عبارة عن فراغ لا بحس ولا بفكر ولا بعمل اي حاجة غير انام وبس وبعد اليومين دول نيرة أصرت عليا أخرج من البيت و بدات تمشيني كل يوم شوية من غير اي كلام وبعد اسبوع كمان كنت بدأت افوق من كل اللي حصلي لاقيتها جيبالي عنوانك و قالتلي انها حجزتلي هنا و اديني جيت اهو هي دي حكايتي
رايكم ايه و انهي حكايه اثرت فيكم اكتر و طبعا لسه كل واحدة هترجع تحاول تظبط حياتها شايفين صداقتهم حاجة ناجحة ولا لا 
الفصل السادس عشر المواجهه
نرمين خلصت كلام و اڼهارت في العياط و البنات حاولو يواسوها بعد عشر دقائق كانت هديت شوية وبدأت انا كلام 
مني ... كدة كل واحدة حكت هي هنا ليه ... وجة دوري انا اتكلم ... مشكلتك يا سمية تتخلص في انك مشغولة بانك تفتكري الماضي و مش مركزة
 

تم نسخ الرابط