قصه كامله بقلم_سلمى_محمد
قائلا بخفوت...خلاص أنت بقيت السلطان بس متنساش الرحلة إللي قولتلك عليها وأنت رفضت
نظر إلى صغيره بذهول_ العقل ده جبته منين
_منك يامان نقول موافق
_ موافق
قاطعتهم زهرة _ بتتكلمو بصوت واطي ليه
نظر لها إياد ببرائة قائلا _ بنعيد توزيع الأدوار بابا السلطان ووليد الوزير وأنا رئيس الجيش وأنتي الجارية
هتف وليد بسعادة _ يلا يابابا أبتدي اللعب
وقف أكنان مرفوع الرأس ثابت في مكانه كما يليق بوقوف السلطان ثم هتف بصوت مجلجل_ جهزلي موكب الصيد أيها الوزير وأنت ياقائد الجيش وظيفتك تأمين رحلة الصيد
وليد وأياد في وقت واحد_ سمعا وطاعا ياسلطاني
بعدها صفق وليد _ وأنا أيضا
بدأ وليد وأياد الدق فوق الطاولة_ أنفخو الأبواق فموكب السلطان سينطلق الأن
وفجأ قفز وليد بجانب أكنان صائحا_ أبتعدي يافتاة عن موكب السلطان
رأت زهرة الغمزات
المتبادلة بين أياد وأكنان الذي قال_ أريدها ياوزير وغمز بإحدى حاجبيه إلى زهرة..فهي أصطادت قلبي ولبي من أول نظرة...أشتري ياوزير تلك الجارية وأجلبها لي
نظرت إلى الجميع بغيظ فقد جعلوها في لعبتهم جارية تباع وتشترى وأيضا نظرات أكنان لها
أصبحت مختلفة وعندما ظلت واقفة في مكانها همس أياد برجاء_ أرجوكي ماما لا تفسدي اللعبة
أومأت رأسها باستسلام_ حاضر
صفق أياد _ الجارية التى طلبتها
مرت ثواني من الصمت قاطعها تصفيق أياد ووليد أياد _ أنتهينا وتم تعليق الزينة وأقمنا الأفراح
وليد_ دعوت كل الملوك والأمراء الى حفل الزفاف
أخذ أياد يقلد صوت النفير ووليد أخذ يدق فوق الطاولة معلن _ والأن يبدأ حفل الزفاف برقصة العروسين
شعر إنه سيد هذا الكون أصبح كاملا معاها لا حياة له بدونها...نظر إلى وجهها وإلى شجرة الورد بجوارها هناك في وجهها وحمرته الخجولة ورد من نوع خاص...ظل ناظرا إلى عينيها لا يجد مايقوله أكتفى بالنظر إليها...الحديث أصبح لا فائدة منه
تم مقاطعتهم من قبل الصغيرين...هتف وليد وإياد في وقت واحد_ الووووووو
مازال تائها بها لم يسمع صراخهم بأن يتركها
أصبحت وطنا له
اخترق الصغيرين رقصتهم فهما تم تجاهلهم ووقفا في المنتصف بينهم... تحدث وليد بضيق_ احنا فين في اللعبة
سرعان مافاقت لنفسها وانكسرت الهالة السحرية التي جمعتهم...نظرت إلى إبنها قائلة _ نعم ياوليد
زم شفتيه پغضب_ عمال انادي انا وإياد وأنتو مش سمعينا أنا زعلان
رفعته ثم احتضنته بحب وقبلته على وجنتيه وتحدثت بلهجة رقيقة_متزعلش مني
مسح قبلتها من على وجنتيه وارتسم الڠضب على وجهه ثم قال _نزليني دلوقتي العيال هما اللي بيتشالو ويت و وبس وأنا بقيت راجل
نظرت له بذهول وفي اللحظة التالية ضحكت من قلبها واحتضنته وهي تقول _طبعا راجل وأحلى راجل صغير شوفته في حياتي وأخذت ه وهي تضحك حبيبي كبر
هتف وليد _بلاش بوس كفاية ونزليني بقا
وقف أكنان في مكانه صامت يستمتع بكل مافيها ضحكتها وصوتها...مجرد ضحكتها ترفعه إلى السماء السابعة وتطوف به الكون
قاطع هيامه وتحديقه فيها صوت صياح وليد المستنجد_ الحقني يابابا خليها تبطل بوس وتنزلني
رد بابتسامة ماكرة_ يارتني كنت مكانك
أجابه بلهجة برئية_وأنا موافق نزلني وتعالى خد مكاني
لم يترك إياد الوضع هكذا دون وضع لمسته الماكرة فقال_ عجبي على الرجالة اللي عايزه تصغر
بمجرد أن وضع وليد قدمه على الأرض صاح_ أناااا جعان
اتسعت عينيها من ردودهم الغير متوقعة وغرابة الحوار ثم اڼفجرت ضاحكة حتى شاركها الضحك خفتت الضحكات ثم ساد الهدوء بينهم... اكتفت بالنظر إليه وفي داخلها مشاعر تتضارب كأمواج البحر الصاړخة
... بسط لها ذراعيه في صمت يريدها أن تأخذ الخطوة الأولى وتحت نظراته الحانية مدت يديها بتردد فأمسكها بسرعة وضغط على اصابعها برقة وقال بنبرة مليئة بالعواطف_ يلا بينا ندخل جوا
_____
بعد مرور عدة أشهر
عبق الجو بشذى الورود وأصوات العصافير المغردة وفي ضوء النهار بدت الزهور البيضاء أشد بياضا والحمراء أكثر احمرار
لاحظت بيسان طائر كڼاري جاثما فوق أحد الأزهار
همست بانبهار _ بقالي زمان مشوفتش كڼاري ...المكان هنا روعة يازهرة عندك موهوبة تجنن في التصميم
ردت والابتسامة تزين شفتيها_ مبسوطة إنها عجبتك
اردفت بيسان بحماس_ أيه رأيك تصممي الجنينة عندي
أومأت زهرة رأسها بالموافقه_طبعا موافقة ثم تطلعت إلى ضحى لاحظت شرودها...ضړبتها على كتفها برقة ممازحة...الجميل بيفكر في إيه
زمت شفتيها وهي ترد _ بفكر في حاجات كتير
سألت بيسان بفضول _ وإيه هي الحاجات الكتير
تشكلت أبتسامة متحمسة على شفتيها قائلة_ بفكر أفتح مركز للأطفال هيبقا شامل من كله تعليم يحفظو القراءن ويتعلمو الفنون ويمارسو رياضة عشان يطلع منه شباب مسئولة وبعد كده نفسي أعمل مركز ثقافي ومركز طبي عشان الجيل إللي يطلع من مركز الأطفال هما إللي يشتغلو فيه وهفتح مشغل للملابس وهخلي ناريمان تمسكه
صفرت زهرة بأعجاب_ وأنا معاكي طبعا
سألتها بيسان _ ناريمان دي البنت إللي حيكتلي عنها صح إللي كنت ھتموت لما حاولت تهربك
أومأت رأسها بالموافقة_ هي
ردت عليها بابستامة خفيفة_ بنت جدعة وتستاهل كل خير...بس ليه دلوقتي ليه فكرتي في الخدمات دي دلوقتي
تحدثت ضحى بشرود_ بصراحة مكنش على بالي أعمل أي مشروع خيري..بس لما قابلت ناريمان وشوفت أد أيه هي سعيدة في حياتها مع جوزها وولادها...بسبب حاجة بسيطة بابا عاملها كانت السبب في سعادة بنأدم عمل
خير مكلفهوش حاجة يدوب وفر ليها شغل ومكان تعيش فيه...بقيت بفكر أعمل أي خير بقيت بفكر أسعد الناس..لما رجعت من أمريكا كانت نفسيتي مدمرة بسبب فاضل وحربه مع أبنه عشان يطلقني بسبب أني مش بخلف...مكنتش متخيلة لما أتقابلت معاكي أول مرة يابيسان أننا هنكون أكتر من الأخوات خلال فترة قصيرة ولقيت نفسي بحكي ليكي تاريخ حياتي وجودكم معايا ساعدني أوي أنتي وزهرة أعدي مرحلة صعبة في حياتي ...بقيت متصالحة مع نفسي وبقى عندي إيمان أن مفيش حاجة مستحيلة وفي أمل
لمعت عيناها تأثرا وهي تقول _ وأنا كمان لما رجعت من برا كنت مهزوزة ونفسيتي مدمرة وكنت هدمر جوازي وجودكم في حياتي وفضفضتنا لمشاكل مع بعض فرق كتير معايا وخلاني متصالحة مع نفسي وبقيت أتصل بصفية كل فترة ودلوقتي العلاقات حلوة بس من بعيد لبعيد...لسه جزء جوايا صغير مش قادر ينسى أنها السبب في عذابي وأني فضلت أكتر من سنة أتعذب بسبب عجزي عن الحمل مرة تانية
تدخلت زهرة في الحوار _ سيبكم من إللي فات وخلونا في النهادرة وحلاوة اليوم والجو النهاردة
بيسان وضحى في وقت واحد_ عندك حق خلينا في النهاردة
أمالت زهرة رأسها إلى الخلف قليلا وأخذت تنظر إلى حديقتها الرائعة المزينة بأزاهارها الخاصة وأطفالها وهم يقومون بسقيها بالماء وقطهها يحومون حولهم
أنحنو إلى الوراء في كراسيهن وكل واحدة ممسكة بكوب من العصير يشاهدون أزواجهم وهم يلعبون كرة السلة
نظرة لهم ضحى بنصف ابتسامة _ بصو هقولكم سر بس ميطلعش عن القعدة دي عايزه أخليها مفاجأة لكيمو حبيبي ...بدأت تفرك أصابع يديها وطال الصمت دون أن تنبث بكلمة
توسلت زهرة_ شوقتيني وسكتي قولي بسرعة سر أيه
لوحت بيسان بكوبها ثم قالت _ قولي ياضحى
ضغطت بأسنانها على شفتيها ثم تنفست بعمق قائلة_ هقولكم ...فاكرين لما قولتلكم أنا علطول عندي مغص وقولتو ليا أروح أكشف
بيسان وزهرة في وقت واحد _ ايوه
_ أنا روحت كشفت أمبارح والتحاليل نتيجتها طلعت وأول ما الدكتورة بتاعتي وصلها النتايج أتصلت بيا قبل ماأجي هنا علطول
زهرة بلهجة متوترة _ تعبتي أعصابي ياضحى قولي التحاليل بتقول أيه
فركت يديها بسرعة وازدرت ريقها بصعوبة وقالت _ أنا حامل المستحيل أتحقق..ربنا أستجاب لدعواتي وبقيت حامل بعد مالطب قال مفيش أمل
اعتدلت زهرة بحدة في جلستها فكادت تقع _ حامل ياضحى
أومأت رأسها والدموع تلمع في عيناها_ أيوه حامل في شهر
همست بيسان _ وأنا كمان حامل في شهر وكنت عايزه اعملها مفاجأة ليكم مبروك ياضحى
ضحكت زهرة وقالت_ وأنا كمان حامل
حدقو في بعضهم بعيون متسعة وأفواه فاغرة من الصدمة_ كلنا مع بعض وكمان في نفس الشهر
أحتضنو بعض وتعالت ضحكاتهم وأنهمرت دموع سعادتهم
وعلى الجهة الأخرى توقفو عن اللعب ينظرون إلى زوجاتهم
سأل كريم بفضول _ ياترى بيضحكو على أيه
رد زاهر بحيرة_ شكلهم مريب وهما بيضحكو ..ده ضحك ولا عياط
أستغل أكنان شرودهم وقام بتسجيل في السلة وهتف بانتصار _ كسبت
تحدث كريم بضيق_ أنتهازي هو أنت مش قلقان على ضحكهم وجرعة الحب اللي نزلت عليهم
نظر أكنان إلى زوجته تأملها للحظات وهو يرى سعادتها وارتسمت تعابير مبتسمة على وجهه ثم الټفت لهم قائلا_ كفاية عليا أشوف ابتسامتها وأكيد هعرف سبب ضحكهم بس بعدين لما يتقفل علينا باب واحد
ثم ملئت قهقهات الرجال المكان
تمت