قصه كامله
يكون مستنيني أبكي! بس أنا لسه مصدومه ومش عارفه أبكي! في الوقت ده حسيت إنه مش عارف يقول إيه! سألته پخوف_
هما دف نوها مع زوجها وأولادها صح!
هز رأسه مؤكدا فكرت للحظه الحمد لله يعني مش لوحدها!
قولت بحزن وأنا باصه للأرض_
كانت دائما تقولي نفسي أم وت مع زوجي في نفس اليوم عشان مكونش لوحدي في القپر لأني بخاف من الوحده أمنيتها اتحققت!
ممكن توصلني البيت أنا عايزه أنام
ح حاضر
رجع ياخد المفاتيح من على المكتب ورجعلي مسك إيدي وقال بحنو_
يلا يا حبيبتي
بصيتله بشرود للحظه! هو قال حبيبتي ولا ده من تأثير الصدمه!
مشيت جنبه ولما وصلنا قدام مكتب سجى وقفت لثانيه أبص على مكانها الفارغ إلي مش هتقعد فيه تاني أبدا!
ضغطت على إيد هيثم فطبطب على ظهري بإيده وقال_
بصيتله پصدمه وأنا بقلب كلامه في دماغي البقاء والدوام لله!
سحبني بحنو عشان نمشي وهو باين في عنيه نظرة الشفقة والرأفة بحالتي!
مالها يا هيثم!! أنا خاېفه عليها اوي دي بقالها ساعتين متواصلين مبطلتش عياط
ما أنا قولتلك يا وفاء صاحبتها وجوزها وعيالها اتوفوا وهي مصدومه أنا مش عارف أعمل إيه أجيب دكتور
وفاء بشفقة_
لا حول ولا قوة الا بالله أنا أول مره أشوف همسه في الحالة دي أنا حاسه إنها داخله على انه يار عصبي!
لما رجعت من الشركه مطلعتش شقتي قعدت في الجنينه بعيط وكلهم حوليا وماما حضناني.
قالت ماما بقلق_
يا بنتي كفايه عياط والله لو العياط بيرجع إلي ماټ مكناش بطلنا يا همسه
قومي يا همسه اتوضي وصلي وادعيلهم..
والدة هيثم_
طيب قومي اطلعي شقتك مع جوزك
تجاهلت كل كلامهم وقلت بهسترية_
كانت بتطول في كل سجدة ولما سألتها بتقول إيه قالتلي انها بتدعي بجامع الدعاء وحفظته ليا بس أنا مهمله مقولتهوش ولا مره!
رفعت راسي للسماء وقلت جامع الدعاء_
اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم وأعوذ بك من الشړ كله عاجله وآجله ما علمت منه ومالم أعلم اللهم إني أسألك الجنه وما قرب إليها من قول او عمل وأعوذ بك من الڼار وما قرب اليها من قول او عمل اللهم إني أسألك بكل خير سألك به عبدك ونبيك وأعوذ بك من كل شړ إستعاذ منه عبدك ونبيك اللهم أحيني ما دامت الحياة خير لي وتوفني مادامت الۏفاة خير لي
تخيلوا إنها كانت بتدعي بكده في كل سجده يبقا أكيد ده خير ليها لأنها دايما كانت بتطلب الخير!
قومت وقفت ومشيت بسرعه وأنا بقول_
أنا رايحه أصلي حاسه إني مصلتش من زمان أوي! أنا مشتاقه للقاء ربنا
شاور لهم هيثم إن محدش يجي ورايا وجري هو ورايا.
دخلت الشقه معرفش ليه لبست اسود وبعدين اتوضيت ورجعت أوضتي أصلي مكنتش في وعيي عشان أقفل الباب عليا ولا واخده بالي من هيثم إلي متابعني بقلق شديد
الإمام حاتم الأصم رضي الله عنه قال_ إذا دخلت الصلاة جعلت الكعبة أمامي والمۏت ورائي والصراط تحت قدمي والجنة عن يميني والڼار عن شمالي والله مطلع علي ثم أتم ركوعها وسجودها فإذا سلمت لا أدري أقبلها الله أم ردها علي
ساعتها ابتسمت سجى وكملت_
جربي تعملي كده يا همسه.
نفذت ده للمره الأولى وصليت بخشوع محستش بأي حاجه حوليا ولا هيثم إلي واقف ورايا!
لما سجدت دعيت بجامع الدعاء ودعيت لسجى وزوجها
صليت كتير ودعيت كتير لحد ما حسيت ببعض الراحه!
ولما انتهيت من الصلاة مسحت دموعي ووقفت ببص ورايا لقيت هيثم واقف وباين عليه القلق والخۏف مش عارفه إزاي ابتسمتله.
جري هيثم ناحيتي وحضني وهو بيقول_
أنا مش قادر أشوفك كده! مش قادر!
بكيت تاني فطبطب على ظهري وقال بنبرة حانية_
مش هقولك متعيطيش لا عيطي لحد ما تهدي بس في حضڼي..
أنا مش قادر أشوفك كده! مش قادر!
بكيت تاني فطبطب على ظهري وقال_
مش هقولك
متعيطيش لا عيطي لحد ما تهدي بس في حضڼي..
الحلقة ٩ والأخيرة
روحي_تعاني
بقلم آيه شاكر
أحيانا بنكون محتاجين صڤعة من القدر عشان نفوق وم وت سجى كان هو الض ربه إلي فوقتني وشالت الضباب إلي كان قدام عيني.
بكيت كتير وقضيت باقي اليوم بصلي وبدعي وهيثم جنبي كل شوية يحضني ويحاول يطمني! هيثم ده أحن قلب قابلته في حياتي بعد ماما!
الحزن بدأ يقل جوه قلبي واحده واحده.
لما انتبهت إني تقريبا طول اليوم ماسكه فيه وسانده على كتفه بعدت عنه بإحراج قومت من جنبه وقلت_
أنا هدخل أنام تصبح على خير
مستنتش رده وجريت على أوضتي وبعد ما قفلت الباب رجعت فتحته وسيبته مفتوح وبعدين طلعت على السرير وأنا كل تفكيري إني خاېفه أم وت وأنا لسه مش مستعده.
مكملتش ثانيه ولقيت هيثم دخل الأوضة وقعد جنبي على السرير قال_
قومي يا همسه غيري الهدوم دي أعتقد إنها مش مريحه
فعلا الملابس مكنتش مريحه قومت بهدوء وأنا بقول_
حاضر هغير وأنام
تحبي أساعدك
هزيت راسي بالنفي فتحت الدولاب أخدت هدومي وببص ورايا لقيته لسه واقف باصص عليا بشرود قلت بارتباك_
ه.. هلبس وأنام..
ابتسم وبعدين خرج وقفل الباب.
استلقيت على السرير وقعدت وقت طويل بستغفر وبسبح حسيت بيه لما فتح الباب براحه ودخل يطمن عليا بصلي للحظات وخرج تاني كنت بتظاهر بالنوم لحد ما غفيت
وأثناء نومي عقلي كان بيراجع كل ذكرياتي مع سجى قومت من النوم على أخر جملة قالتها لي سجى قبل ما تم وت_
الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين وربنا يجعلنا من المتقين يارب لو دخلت الجنه وملقتينيش إبقي دوري عليا يا همسه..
فتحت عيني وقعدت أعيط وأنا بدعيلها ربنا يرحمها كانت الساعه لسه ١١ بالليل.
خرجت من أوضتي أتوضى فسمعت صوت جاي من المطبخ تقريبا هيثم بينشد وهو بيطبخ! قربت بهدوء عشان أسمعه لأن صوته كان منخفض_
ياما صدقتها الايام وبقيت سايبلها قلبى
واتارينى فعلا محتاج أفوق راجع وبكل شوق سامحنى يا ربى
فى حيرة من زمان تعبان ونفسى ارتاح بقى خدتنى سكك كتير فيها الحياة متزوقة لقيت الدنيا دى كدابة فعلا متساوييش وادينى رجعتلك وأنا قلبى مشتاق للقى..
أنا آسف أنا غلطان أنا إلي في بعدي عنك روحي بتعاني أكيد ندمان أكيد خسران ساعدني لأني من غيرك هضيع تاني
كنت بسمعه والدموع بتنزل من عيني زي المطر وكأن الأنشودة دي اتعملت عشاني بتوصف مشاعري وحالتي بالظبط مسحت دموعي بسرعه قبل ما يلتفت هيثم وراه ويشوفني قرب مني وقال بقلق_
أنا شكلي صحيتك بصوتي المزعج ده!
هزت راسي بالنفي وقولت_
لأ دا دا أنا معرفتش أنام.. فقولت أقوم أصلي
ابتسم وقال_
استني بقا ناكل الأول وبعدين نصلي سوا
شكرا مش عايزه أكل
لأ بقولك إيه أنا مأكلتش حاجه من الصبح ولو مأكلتيش معايا مش واكل يرضيك أنام جعان!
استنشق رائحة الطعام إلي فعلا كانت رائعة وقال بمرح_
شامه ريحة الأكل جوزك ده طباخ ماهر يا بختك بيه
وكان مرحه اتنقل لي فقلت بابتسامة باهتة_
خلاص حيث كده بقا ابقى علمني الطبخ
بصلي وابتسم قائلا_
مفيش داعي تتعلمي لأن أنا إلي هطبخلنا دايما
ابتسمت وسكتت هيثم بيتكلم وكأننا هنكون طول العمر مع بعض! بس ليه لأ!
وقفت أتابعه وهو بيقلب الطعام وكل شويه يبصلي ويبتسم فابتسمله قال_
هناكل وبعدين نبقا نتوضى ونصلي مع بعض ركعتين وإن شاء الله هتنامي بعدها
هزيت راسي موافقة بهدوء وبعد شويه ساعدته في رص الأكل على الطاولة وقعدنا نأكل بصلي وقال بابتسامة_
عملتلك الأكلة دي عشان عارف إنك بتحبيها
وعرفت إزاي
بص في طبقه.. كان بيملى ملعقته بالرز وهو بيقول_
أنا أعرف عنك حاجات كتير أوي يا همسه
رفع الملعقة وأكل وهو بيبصلي فقلت بتلعثم_
ح.. حاجات زي إيه!
ساب الملعقه من إيده وبصلي شويه وهو بيمضغ ما بفمه وبعد ما بلعه قال_
زي مثلا إنك بتحبي البانيه ومش بتحبي السمك ولا بتشربي اللبن ومش بتحبي دراستك وپتخافي مني!
صححت ما قاله فقلت باندفاع_
كنت كنت بخاف منك لكن دلوقتي لأ
ابتسم وقال_
عارف دي كمان بس كان نفسي أسمعها منك.. وأتمنى برده أسمع كلام تاني
اتوترت وقمت وأنا بقول_
أنا شبعت تسلم إيدك الأكل حلو أوي
كنت رايحه أتوضى لكن وقفتي صوته_
أنا كمان زيك
التفتت ليه فكمل من دون ما يبصلي_
لما دخلت الكليه وبعدت عن بابا وأعمامي وتحكماتهم بدأت أشرب سجائر واتلميت على شله فاسده بس كان ليا صديق ربنا وقعه في طريقي لحقني وأخد بإيدي كان محترم جدا.. ساعدني أحفظ ١٠ أجزاء من القرآن وعلمني حاجات كتير قوي هو إلي حط رجلي على بداية الطريق لكنه
سكت فقولت بأعين متسعه_
م ات
هز رأسه بالإيجاب وقال_
كنا في أخر سنه من الكليه نزلنا أجازه وهو مرجعش عرفت بعدها أنه توفى
مسح دمعه فرت من عينه وبعدين ابتسم ووقف بص لملامحي المتأثرة عليه وغير الحوار قائلا بحم اس_
يلا يا حبيبتي اتوضي عشان نصلي
قال يا حبيبتي! الكلمة دي لمست قلبي وحسيت إني عايزه أسمعها تاني
صلينا ركعتين بسورة يس كاملة كان صوته عذب وخاشع بكيت وأنا بتأمل معاني الآيات ولما انتهينا استأذنته ودخلت أنام.
سيبت
الباب مفتوح لأن مازال عندي ره به إني أم وت.
حاولت أنام لكن معرفتش قومت قعدت وسندت على ظهر السرير لقيته فتح الباب بص عليا وقال بابتسامة_
لو مش عارفه تنامي أنا ممكن أجي أقعد جنبك أقرأ قرآن أنا لسه سهران وهقرا الورد بتاعي..
مع إنه بقا متطفل وبيفتح عليا الباب من غير إستئذان لكن كانت فرصه لأني خاېفه جدا وفكرة إني ممكن أم وت بتتجول في ذهني ومش عارفه أطردها قولت_
م ماشي تعالي
قعد جنبي على السرير وبدأ يقرأ من سورة طه كنت أول مره أعرف إن هيثم حافظ القرآن!
مش عارفه نمت امته ولا ازاي! بس لما صحيت لقيته نايم جنبي وأنا نايمه على ذراعه.
أتأملته للحظات فلقيته فتح عينه قومت من على ذراعه بإحراج.
قام وهو بيتأوه وماسك ذراعه وقال_
مكنتش أعرف إن دماغك تقيل كده! دراعي مش حاسس بيه!
رجعت شعري ورا أذني بارتباك وقلت بتلعثم_
أ.. آسفه مش عارفه امته نمت! ولا إزاي نمت كده!
ابتسملي وقال بمكر_
ما هو أنا إلي نيمتك على دراعي
سكتت وحاولت أفتكر بس معرفتش!
هيثم قعد يحرك ذراعه لفترة وبعدين قام وقال_
يلا قومي خلينا نلحق نصلي الفجر قبل شروق الشمس
مرت الأيام وبدأت أنشغل بدراستي ومرجعتش الشركه تاني.
منستش سجى كانت دائما جوه قلبي كنت بدعيلها في كل سجدة كنت بستغفر وبسبح على خاتم التسبيح بتاعها.
انا كنت الصدقة الجارية إلي تركتها سجى في الدنيا.
باختصار أصبحت أنا البذره إلي سجى زرعتها في أرض الدنيا قبل ما تمشي وإن شاء الله هعلم أولادي كل حاجه سجى علمتهالي وهما هيعلموها لأولادهم والشجره دي
هتفضل تنمو للأبد.
هيثم مسابنيش لوحدي وكان دائما جنبي..
لما قربت منه عرفت إنه مش مرعب زي ما تخيلته هو بس بيتعصب بسرعه لكن بيحاول يسيطر على ده.
أنا وهيثم بقينا أصحاب وأنا كنت محتاجاله لأن سجى سابت فراغ كبير قوي في حياتي
تاني يوم بعد ما خلصت امتحانات نهاية السنه قومت أبحث عنه عشان نفطر قبل ما يروح الشغل فتحت غرفته بهدوء ووقفت على الباب أبص عليه بابتسامة وهو نايم.
وفجأة وهو بيتقلب على طرف السرير وقع على الأرض ضحكت جامد لأن شكله كان يضحك وهو بيقع من فوق السرير.
قام وهو ماسك ظهره وبيقول_
اضحكي يختي ما إنت واخده السرير الواسع وسيبالي المتر وربع ده!
دخلت الأوضه وأنا بقول بضيق مصطنع_
طمعان في سريري كمان! يا أستاذ ارضى بما قسمه الله تكن أغنى الناس.
قرب مني وقال باستعطاف_
يعني يرضيك جوزك كل يوم يقوم مڤزوع لما يقع من على السرير يا قاسېة القلب..
حطيت إيدي حولين وسطي وقولت_
هيثم إنت عايز تاخد سريري حساك بتلمح لكده بقالك فتره!
عقد جبينه قائلا بتفكير_
هو الصراحه أنا مش عايز أخد سريرك وبس!
قلت بسخرية_
أيوه طبعا ما إنت عايز السرير والأوضه والدولاب والمراية و
قاطعني_
هوووش أنا مش فارق معايا الكلام ده أوضة إيه ودولاب إيه!
هزيت راسي يمين وشمال بعدم فهم وقولت_
مش فاهمه يعني عايز ايه برده!
ض رب جبهتي بأنامله بخفة وقال_
يا بت شغلي دماغك شويه.. يعني كل الكلام والتصرفات إلي بحاول ألفت نظرك بيها بقالي فتره حسيت منها إني عايز سريرك وأوضتك!
حكيت راسي بتفكير للحظة وبعدين قلت_
ما هو معدش إلا هدومي لو حاطط عينك على هدومي خدها يا هيثم
ضحك وهو بيقول_
وأنا هعمل إيه بهدومك يا بنتي
ضحكت وقولت_
ممكن تكون عايز تبيعهم مثلا!
بص للساعه وخرج من الأوضه وهو بيقول_
الساعه بقت ٩ عن إذنك يا قلبي هتأخر على الشغل
طبعا أنا مش غبيه وفاهمه هو عاوز إيه بس مش راضيه أبينله إني فاهمه! الأستاذ أكيد حاطط عينه على ٢٠٠ جنيه إلي في درج الكمود بس دا بعينه!!!
والله ده إلي جه في دماغي في الوقت ده أنا ذكائي خارق يا جماعه
كنت بصلي العصر لقيته داخل من الشغل ارتبكت ونسيت التشهد الأوسط ووقفت للركعة الثالثة لكن تذكرت قبل ما اقرأ الفاتحة وقعدت تاني عشان أقول التشهد
فقعد هيثم قصادي واستناني لما خلصت صلاة بصيتله فقال بابتسامة_
بصي يا سكره لما تنسي التشهد الأوسط وتقفي متقعديش تاني تجيبيه لأن ده يبطل الصلاة على الأرجح عند العلماء وقبل التسليم هتسجدي سجدتين سهو
يعني أنا كده صلاتي باطلة!
لأ لانك مكنتيش عارفه لكن لو إنت عارفه تبقى باطله
لأ مكنتش أعرف بس بس هقوم أصلي تاني
مفيش داعي!
قلت بتصميم_
لا لا مش هرتاح إلا لما أصلي تاني
ابتسملي ودخل أوضته وأنا صليت تاني مع إن مكنش فيه داعي زي ما قال بس أنا مكنتش بصلي بخشوع وفضلت إني أعيد الصلاة
وفي المساء اجتمعت العائلة في الحديقه شيماء على وشك إنها تولد وخالتو وفاء بطنها قدامها برده لكن ريهام لسه مش حامل قال بابا_
جهزتوا نفسكم لرحلة بكره
قلت بتلعثم_
أأ.. أنا مش عايزه أروح يا بابا
شيماء_
ليه دا أنا كان نفسي أروح لولا الحمل والتعب إلي أنا فيه
ريهام بحم اس_
أنا عن نفسي جهزت الشنط ومتحمسه جدا
مراد عاقدا حاجبيه باستفهام_
وإنت مش عايزه تروحي ليه يا همسه
رديت بأغبي رد ممكن تتخيلوه قلت_
أأأ عشان عندي مزاكره
خالتو وفاء بتعجب_
إنت
مش قولتيلي إنك خلصت امتحانات يا همسه
نفخت بضيق فمال هيثم ناحيتي وهمسلي بضحكات مكتومة_
يا بنتي هفضل أعلم فيك لإمته لما تحبي تكذبي فكري دقيقه يمكن تظبط معاك
ميلت ناحيته وقلتله بهمس_
انقذني يا هيثم مش عارفه أرد
وقف هيثم وتنحنح قائلا_
طيب يا جماعه أنا هقنع همسه إن شاء الله يلا يا همسه قومي ننام عشان هنمشي بدري
قومت وأنا مبتسمة لانه أنقذني من نظراتهم.
طلعنا شقتنا قعد على الأريكه وقعدت جنبه بصلي وقال بجدية_
صارحيني بقا مش عايزه تروحي الرحله ليه!
فكرت أخترع أي كذبه بس أنا فاشله في الكذب وأكيد هيكشفني فقررت أقوله إلي جوايا بكل صراحة قولت بسرعه_
بصراحه كده يعني.. أنا عارفه إننا لو روحنا هنضطر نقعد مع بعض في أوضه واحده ومش بعيد كمان ننام على سرير واحد! وهو ده إلي مخوفني
قال بأعين متسعة عاقدا جبهته_
يا نهار أبيض! ده إلي مخوفك!
قلت بتلقائية_
إنت طلبت إني أقولك الصراحه وأنا أصلا مبعرفش أكذب!
حسيت إنه اتغير وملامحه زعلت وقال_
خلاص اعتبري الرحله ملغيه مش هنروح..
ساد الصمت بيننا كان باصص لنقطة وهمية في الفراغ وكأنه كان بيفكر في حاجه بتركيز سألته_
هتقولهم ايه!!
تغيرت ملامحه للمكر وقال بابتسامة لعوب_
هقولهم همسه تعبانه
وقفت وقلت_
قول إنت إلي تعبان لأ أنا مش تعبانه يخويا!
غمز بعينه وقال بخبث_
لأ ما هو للأسف إنت هتتعبي دلوقتي
مفهمتش قصده وقلت بسخرية_
لا والله! مكشوف عنك الحجاب يعني ولا ايه!
أخذ نفسا عميقا وقال_
همسه هو أنا بالنسبالك ايه!
قولت بتلقائية_
إنت ابن عمي وصاحبيو وجوزي
وقف قصادي وقال_
يعني معترفه إن أنا جوزك طيب ومصير جوازنا إيه!!
سكتت وبدأت أفهم هو عايز ايه! بلعت ريقي وحمحمت بحرج فقرب مني وقال بحب_
انا هيثم الشامي بكامل إرادتي وق وايا العقليه بعترفلك إني بحبك وعايز أكمل حياتي معاك إيه رأيك
مأخدتش ثانية تفكير وهزيت راسي بالموافقة ما أنا مقدرش أتخيل حياتي من غيره! فابتسم وقال بزعل مصطنع_
الله! قولتلك بحبك ردي عليا طيب!!
قولت بابتسامة وحياء_
أأأ أنا كمان بحبك
اتنفس بارتياح واتجه ناحية أوضتي وهو حاطط إيديه في جيبي بنطاله وبيقول بمرح_
يلا اتوضي وحصليني على أوضتنا
قلت بنبرة مرتفعة_
أوضتنا!! قول بها إن إنت طمعان في السرير وواحد حبي حجه عشان تحت له
وقف قدام باب أوضتي والټفت لي وهو بيتظاهر بالشړ وبيقول_
أيوه ومن النهارده هنام جنبك على السرير الواسع ده ومش هحت..ل السرير لوحده أنا كمان هخ طف صاحبته
غمزلي وقال بمرح_ بس قبل ما ننفذ العملية دي هنبدأ حياتنا بركعتين لله وندعي ربنا ميفرقناش أبدا..
دخل الأوضه وهو بيغني ووقفت أبتسم وأتأمل إلي فات من حياتي وأفكر في الي جاي إلي أكيد هيبقى أحلى برضا ربنا ثم رضا زوجي
أجمل حاجه في الدنيا لما تستعين بربنا في كل خطوة هتعملها.
وقف هيثم يصلي بيا بخشوع وفي الخلفيه صوت الأنشودة_
أنا آسف أنا غلطان أنا إلي في بعدي عنك روحي_بتعاني أكيد ندمان أكيد خسران ساعدني لأني من غيرك هضيع تاني
تمت