قصه كامله
المحتويات
على صوت خالتو وهي بتدفع هيثم بخفة وبتقول_
وسع كده خليني أدخل للبت إلي مش عارفه تخلع الفستان دي
ظلت خالتو تدور في الشقه وهي بتنادي عليا وأنا عملت نفسي مسمعتش حوارهم خالص! أنا كنت أصلا بعيط في أوضتي!
ساعدتني خالتو أخلع الفستان وهي بتديني سيل متدفق من النصايح إزاي أتعامل مع الكائن الغريب العجيب المريب ده!
إنت إلي بإيدك تجذبيه ناحيتك أو تكرهيه فيك
لمعت في دماغي فكره فسألتها وأنا بجاهد إن ابتسامتي متظهرش_
أ.. أكرهه فيا إزاي هو يعني ممكن يكرهني!
طبعا لو لقاك طول الوقت مكشره وكلامك زي الدبش ولبسك مبهدل أكيد هيزعق منك إنما بقا لو دلعتيه وزغللتيه هيحبك ويمسك فيك
غمزتلي بمكر وأنا ابتسمت افتكرتني سمعت نصايحها بس أنا كان تركيزي في حته تانيه خالص! أكرهه فيا اتنحنحت وقولت بتلعثم_
أكيد ممكن يسببك ويروح يشوف واحده تدلعه
بعد فترة خرجت خالتو وكان كل تركيزي إزاي أكرهه فيا عشان يسيبني! قعدت أخطط كتير وأتخيل حاجات كتير ممكن أعملها وربنا يقدرني على فعل الخير وأنفذ أنا عمري ما خطط لحاجه ونفذتها إلا النوم
الساعه ٣ قبل الفجر خرجت من أوضتي أروح الحمام واتفاجئت لما لقيته بيصلي!
مر شهر على جوازنا وفي خلاله متكلمناش كلمتين على بعض ولو اتقابلنا صدفه في الشقه بيبصلي ويمشي وأنا محاولتش أكرهه فيا ولا حتى أحببه فيا!
الفجر قومي صلي
في الأول كنت بطنش بس بعد كده بقيت أقوم أصلي أول مرتين كنت بصلي بسرعه يعني مش بكمل دقيقتين وأكون مخلصه الفجر والسنه بس قررت أقلده وأحاول أصلي بهدوء كنت بصلي مره بسرعه لو مشغوله ومره بهدوء وهكذا مرت الأيام..
لا حول ولا قوة الا بالله
وأنا بقا إيه إلي يضمنلي إن إلي في بطنك ده مني
شيماء بدموع_
حرام عليك يا إياد والله ما حد قربلي غيرك
قال بحدة_
إنت عايزه إيه دلوقتي يا شيماء اتجوزتك وخلاص خلصنا عايزه مني إيه!
قالت پبكاء_
عايزاك تعاملني كويس والله أنا بحبك..
سمعت حوارهم كله أصل أنا دائما الحوارات بتيجي لحد ودني من غير أي جهد! مش عارفه بيتكلموا في الجنينه ليه! المفروض يتكلموا في شقتهم!
روحت أقعد في غرفة حمام السباحه _غرفة محاوطة بسور من جميع الاتجاهات ومفتوحة
السقف_ اتفاجئت لما لقيت مراد وريهام واقفين يتخانقوا! كالعادة.
اسمع يا مراد أنا حاولت ومعرفتش أ طلقني و وكل واحد يروح لحاله
أطلقك! عايزاني أطلقك بعد شهر من جوازنا إلي متمش أصلا!!
حاولت ريهام استعطافه فقالت_
يا مراد أنا مش عارفه أتقبل وجودك في حياتي! و.. وكمان خاېفه إنت مبتسمعش إن جواز القرايب الأطفال ممكن تكون فيها تشوهات و.
زفرت بق وة وأكملت_
أرجوك افهمني يا مراد
قال بنفاذ صبر_
افهميني إنت بقا! أنا بقالي شهر بحاول معاك بالحسنى وطلاق مش هيحصل حاولي بقا يا حلوه تتقبليني بمزاجك إلا هخليك تتقبلي ده ڠصب عنك!
قالت بنبرة مرتفعة_
أنا مش طيقاك
مشيت بسرعه قبل ما يخرجوا ويشوفوني بعد ما سمعت كلامهم وراضيت فضولي كان نفسي أعرف حياتهم عامله ازاي! مش عارفه ليه حاسه إني بقيت حشريه قوي وفضولية قوي قوي! لأ أنا لازم أتغير!!
استغفر الله وأتوب إليه
وفي المساء اجتمعت العائلة ولأول مره بعد الزواج أقعد معاهم دخل هيثم من الشغل وقعد جنبي قالي بابتسامة غير معهودة_
عامله إيه
هزيت راسي بابتسامة صغيرة وقولت_
الحمد لله
كنت عارفه إنه أكيد بيكلمني كده قدام العيله! بصيت لبابا وقولت_
بابا بعد إذنك أنا عايزه أرجع أشتغل في الشركه
رد هيثم بعبوس_
سغل إيه!! لأ طبعا وبعدين أنا جبت سكرتير!
بصيت لبابا وقولت_
بس أنا عايزه أشتغل ومش عايزه أكون سكرتيره ممكن أشتغل في الإداره مع ريهام! أو أي حاجه
بصلي هيثم بحدة وسكت فقال بابا بهدوء_
سيبيها يا هيثم تشتغل إحنا كنا محتاجين موظف في الحسابات!
ابتسم هيثم وقال بسخرية_
حسابات! هو حضرتك عايز تخرب الشركه ولا إيه!!
دي إهانه! قصده إيه! دا أنا نابغة هو ناسي لما أنقذتهم من الصفقه إلي كانت هتخسرهم!
بابا قعد يتكلم معاه كتير لحد ما اقتنع إني أنزل الشغل.
بصت خالتو وفاء لشيماء وقالت بابتسامة_
وإنت يا شوشو مش عايزه تشتغلي معاهم!
تلعثمت شيماء ورسمت على شفتيها ابتسامة زائفة وقالت_
كان نفسي أشتغل بس أصل
ازدردت ريقها وكملت_
أنا حامل!!!
بدأت المباركات تنزل عليها زي المطر من ماما وخالاتي وطبعا مباركات مصطنعة من بابا وأعمامي! قالت ماما وهي بتبصلي أنا وريهام_
عقبالكم يا حبايبي عاوزيكم تملولنا البيت عيال
قولت في نفسي عيال!!! دول بيحلموا باين والأحلام مبتتحققش! صح ولا إيه ساعات الأحلام بتتحقق!
رجعت الشغل وظل هيثم يعاملني بكل حب زي ما انتوا شايفين! متجاهليني تماما ولا كأني موجوده.
شخص غامض جدا! وناجح جدا في شغله وأهم صفة لفتت نظري ليه إنه محافظ على صلاته في ميعادها ما عدا العشاء مش عارفه بيأخرها عن وقتها لحد قبل الفجر ليه! ولا يكون فيه صلاة كمان بتكون الساعه ٣ وأنا معرفش!!
صلوا على خير الأنام
في يوم أثناء البريك سألت سجى_
هو. هو يعني مش الصلاة المفروضة علينا هي الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء
نظرت لي سجى بتعجب وقالت_
أيوه ليه السؤال الغريب ده!
تجاهلت سؤالها وقولت_
طيب لو حد بيصلي الساعه ٣ قبل الفجر كده يبقا بيصلي إيه!
قصدك صلاة القيام!
قولت بتدقيق_
أنا حاسه إني سمعت عن الصلاة دي! تقريبا بتكون شكل صلاة التراويح الي في رمضان
أيوه فعلا تشبهها وبتبدأ من ركعتين من بعد صلاة العشاء لحد قبل الفجر أنا ساعات بصليه وساعات لأ ربنا يرزقني ويرزقك لذة قيام الليل
قولت بشرود_
يارب
بصيت بتركيز على نقطه وهمية في الفراغ وقولت لنفسي_
معنى كده إن هيثم كل ليلة بيصلي قيام الليل!!
سرحت جامد وأنا بفكر فيه! ميبانش على هيثم الإلتزام أو التدين هو مش صلاة القيام دي بيصليها الملتزمين!!!
معظم موظفين الشركه عارفين إننا اتجوزنا لكن سجى متعرفش! أنا مقولتلهاش وهي ملهاش كلام مع حد في الشركه عشان كده معرفتش بس أكيد هقولها يوما ما!!
انتهى البريك ووقفت أستنى الأسانسير المصعد عشان أرجع مكتبي وكل ما يقف ألاقي موظف راجل راكب فيه فمش بركب! مره واتنين وتلاته وأربعه! وبرده واقفة مكاني وبرفض أركب! مش تدين ولا حاجه ولا مثلا خاېفه تكون خلوة وحرام! بس بتحرج جدا! وفي المره الخامسة كنت خلاص هطلع على السلم نفخت بضيق وأنا ببص واريا فشوفته ساند ظهره للجدار وبيبص عليا بابتسامة! قرب مني وسألني بابتسامة وهدوء مش متعوده عليه_
رايحه فين
ط.. طالعه المكتب.
وقف الأسانسير كان فيه موظف برده وإذ بغتة لقيته مسك إيدي وألقى السلام على الموظف ووقف بجانبه وخلاني أقف الناحية التانية! مسابش إيدي فسحبتها منه.
في الطابق الي بعده نزل الموظف بصلي هيثم وقال بجدية_
كنت عايزك تراجعي حسابات شهر ٦ و٧حاسس إن فيه غلطه!
ح.. حاضر
بصلي جامد ومد إيده ناحية وشي افتكرت إنه هيض ربني ورجعت وشي لورا پخوف لكنه فاجئني لما سحب حجابي لقدام ودخل خصلتين من شعري وهو بيقول_
ابقي خلي بالك شعرك طالع من الحجاب
قولت بارتباك وأنا حاسه إن فيه ن ار بتطلع من وشي_
م ما مأخدتش بالي والله
ابتسم وقال برخو_
عارف والله
مش عارفه ماله ده!!! زي ما يكون اتبدل خالص!!! لأ أنا مش متعوده على كده! ولا ده هدوء ما قبل العاصفة أنا خاېفه
استغفر الله وأتوب إليه
والله يا إياد هقولهم كلهم مش هسيب
حد في العيله إلا وهقوله أقولك على حاجه كمان أنا هكتب على الفيس
إنت باين اټجننتي رسمي!!
قالت بنبرة مرتفعه_
أيوه اټجننت عشان مبقتش مستحمله الإهانه بتاعتك دي!
مسكت موبايلها وهي بتقول_
وهنشر على الفيس حالا
مسكها إياد من إيديها بعن ف وهو بيقول_
هاتي الموبايل ده
شيماء بدموع_
مش هتاخده
بالليل كانوا واقفين في ركن بعيد في الحديقة وأنا كنت بتمشى بعيد عن تجمع العيله
مش عارفه ليه دائما نصيبي أسمعهم بيتخانقوا! لفيت ظهري ولسه همشي سمعت صړخة شيماء لما ض ربها إياد على وشها! استفزني جدا ومحستش بنفسي إلا وأنا واقفه قصاد إياد إلي كان مصډوم من وجودي وقولت بنبرة مرتفعة_
إنت مش راجل!! عشان مفيش راجل بيمد إيده على مراته!
قال بحدة_
لو سمحت يا همسه متتدخليش بينا
مشيت شيماء خطوتين وهي بتقول_
والله لقولهم كل حاجه يا إياد
جري وراها ومسكها من ذراعها بعن ف فصړخت وقبل ما يمد إيده عليها تاني كنت وقفت قدامه فصړخ فيا_
ابعدي عن وشي يا همسه
قولت بتحدي_
مش هبعد
اشتد الش جار بينا وشتمته قولتله إنه متفلت ومتغطرس وعديم الأخلاق وصفيق وأبله وأحمق والله ما قصرت معاه! لحد ما أثرت غضبه بشدة وصوتنا ارتفع.
إياد بعصبية_
همسه لو مبعدتيش عن وشي هض ربك
لقيت هيثم وقف قدامي وقال پغضب_
هتعمل إيه يا حبيبي!!! هتض ربها!! طيب ابقي اعملها
مش عارفه ليه قلبي فرح من دفاع هيثم عني ولولا هول الموقف كنت صقفتله خلاص لما أطلع الشقة هدخل أوضتي وأصقفله بيني وبين نفسي!
إياد بحدة_
مراتك شتمتني يا هيثم مره تقولي إنت مش راجل ومره تانيه إني معډوم الأخلاق وملتفت ومحملق ومتقرطس
قاطعته وأنا بصحح إلي قاله_
متفلت وأحمق ومتغطرس!
هيثم بصلي بذهول ورجع بص لإياد بحدة وقال پغضب_
أكيد مش هتقولك كده إلا لما تكون إنت عملت فيها حاجه!
وقف عمي بينهم وهو بيقول_
بس إنت وهو إنتوا كمان بتعلوا صوتكم وإحنا واقفين!! لأ ونعم التربية فعلا!!
مامت إياد بقلق_
فيه إيه يا ولاد! إنت إيه إلي معصبك كده بس يا إياد!!
وقبل ما حد تاني ينطق بكلمة قالت شيماء_
أنا هقولكم إياد متعصب أوي كده ليه!
بس إنت وهو! إنتوا كمان بتعلوا صوتكوا وإحنا واقفين!! لأ والله ونعم التربية فعلا!!
مامت إياد بقلق_
فيه إيه يا ولاد! إنت إيه إلي معصبك كده بس يا إياد!!
وقبل ما حد تاني ينطق بكلمة قالت شيماء_
أنا هقولكم إياد متعصب أوي كده ليه!
رفع بابا إيده وقال بصرامة_
شيماء إياد همسه ورايا على المكتب
٥
روحي_تعاني
بقلم آيه السيد شاكر
بابا سبقنا للمكتب مع أعمامي والد إياد ووالد شيماء وقعدو جنب بعض زي القضاه إلي هيحاكموا المتهمين وطبعا أنا مكنتش خاېفه خالص.
بابا بحدة_
إنت جاي ليه يا هيثم! هو أنا قولتلك تعالى!
هيثم بتلعثم_
ج.. جاي مع مراتي
بابا بحزم_
طيب اطلع بره
وقف هيثم يبصلي! دا زي ما يكون قلقان عليا!! تصرفاته بقت عجيبه ونظراته أعجب وأغرب!! وبالنسبه ليا هو شخص غامض ومخيف!! كنا بنبص لبعض أنا وهو بشرود فقال بابا بحدة_
إنت مسمعتش يا هيثم قولتلك
متابعة القراءة