رواية بقلم ميادة مأمون
المحتويات
مراتك عشان تفطر يا اخويا وبعدين تقولي على الحوار اللي عندك انت كمان.
جلس الجميع على طاولة الطعام الا أبناء عدي ودانا
ليهتف يونس الذي كان يبحث عن من تملك قلبه بنظره وسط الجميع ليوجه حديثه الي أخت ابيه دانا...
اومال غمزه فين يا عمتو هي لسه نايمه ولا ايه!
ضربه اخيه بطرف قدمه عندما لمح جده العاصي وهو يركز معه جيدا ويغمز لجدته بطرف عينه مشيرا لها بطرف عينه لتضحك هي بدورها وتبدء في مشاكسة حفيدها.
سلامة النظر يا قلب غمزه ما انا قاعده قصادك اهو يا عيون ناناه.
لحق اخيه الموقف لينقذه كالعادة وعينه كلها اشتياق للجميله ذات العيون الحزينه لينا إبنة خالتهليا
ياسين
قصده يسأل على غمزه الصغيره يا ناناه طبعا هي ويزن اخوها
هما فين صحيح مش هيفطرو معانا ولا ايه!
لتجيبه عمتهم هذه المره
دانا
لاء يا حبيبي زمانهم علي وصول اصلهم كانو بايتين في زايد عند جدك احمد من امبارح ويزن كلمني من شوية وقالي انهم في الطريق.
اخص! وازاي مايقولوش لنا كنا روحنا بيتنا احنا كمان معاهم وقضينا يوم حلو كلنا مع بعض سوي هناك.
صړخت تيا في وجهه وهي تضع اصابعها وتلمس بها چرح جبهتها.
اتصلو يا حنين انت وهو ودخلت عشان اقولكم انهم مستنينكم هناك لقيتكم ماسكين في خناق بعض وعجنتوني وسطكم انتو وابوكم.
زين بعصبيه
ما خلاص بقى يا تيا من امبارح وانا بعتذر واقول ماكنش قصدي عايزانى اعمل ايه تاني
هتف حمزه وهو يعدل طمطم من علي كتفه ويلقيها تحت ذراع بوده وكأنها مغشيا عليها.
طب ما أحنا بردو ماعرفناش سبب الخڼاقه
الجامده دي ايه اصلا.
وقف الطعام في حلق يونس وظل يسعل الي ان احمر وجهه بشدة
ليدك ياسين ظهره بتكويرة يده و يلكمه عدة لكمات وهو يشاهد لينا التي شهقت واړتعبت وجرت لتناوله كوبا من الماء
يونس
انت غبي يا اخي عايز ټموتني ياض
ياسين ببرود
حقك عليا انا كنت عايز اساعدك المره الجاية هاسيبك تولع.
نظر عاصي الصغير الي ابنته التي مازلت ثابتة مكانها ونداها ليلتفت نظرها اليه
لينا!
بكل هدوء ورقة همست بصوتها المنخفض واجابته
واقفه كده ليه! اقعدي كملي اكلك.
حاضر يا بابي وضعت كوب الماء بجوار لوح الثلج هذا وجلست مكانها في هدوء لتظل عيناها متربصة لوجهه الغير مبالي بها من الأساس.
هذه المره تحدث عدي لأبنة اخيه تيا منبها عليها
تيا بعد ما نفطر ابقى تعالى اشوفلك الچرح اللي في جبينك ده.
اومئت له برأسها وقبل ان تنطق صړخت ليان اخت لينا التؤام وابنة ليا والعاصي الصغير بفرحه عارمه.
ابتسم اليها ذلك الوسيم يافع الطول شبيه عمه وغمز لها بطرف عينه وبرغم وسامة ابيه وأمه الا انه هو النسخه الاصليه المصغره من عمه العاصي الكبير
ثم دلف إليهم وهو يلقي على الجميع السلام
ويمسك بيده اخته الجميله الصغيرة غمزه واتخذ مقعده بجوار عمه وجلست غمزه بينه وبين يونس الذي ما أن رأها الا واحتقن وجهه بحمرة الڠضب.
ليهمس العاصي الكبير ليزن بصوت خفيض
لو كنت اتأخرت وجيت بعد الفطار ماكنتش هاتدخلها تاني.
يزن بضحك
عيب عليك يا كبير دا انا خرجت من بوء السبع بصعوبه النهاردة بس عشان خاطرك انت.
عاصي وقد وضع ملعقته پعنف ملتفتا اليه
ليه هو كان ناوي كمان يفطركم كمان عنده ولا ايه.
يزن
هههههه تصدق
قفل باب الفيلا بالمفتاح علينا واضطريت انا وغمزه اننا ناكل كل واحد فينا ساندوتش كامل قدام عينه عشان يفتح لنا ونلحق نفطر معاكم.
عاصي پغضب
دا بيتحداني بقى طب وربنا ما انتو بايتين عنده اي يوم خميس تاني لا انتو ولا جوز الب..... دول ويبقى يختار اي يوم تاني في الأسبوع بقى تروحو تقضوه معاه.
حاول زين تهدئة الموقف والدفاع عن ابيه الحقيقي حتى لا يتفاقم الأمر ويتعصب العاصي الكبير اكثر من زلك.
اهدي يا بوب ما هو بردو جد العيال ومن حقه يعني يشوفهم ويقعدهم معاه في
اي وقت.
حق مين ابو حق ماحدش ليه اي حق في ولادي غيري انا بس واخرس خالص عشان انت لسه دورك جاي على اللي عملته في البت ده اصبر على رزقك يا زين وماتستعجلش في قلبتي عليك
وانت يا اخرة صبري
اتنيل فهمني ايه حكايه صاحبك وابنه المخطۏف هنا ده كمان!
تحولت جميع الانظار الي بوده الذي كان منهمك في إطعام زوجته الغافيه تحت ذراعه غير مدرك ان الحديث قد توجه اليه هو وليس غيره.
ليرفع عينه عنها وينتفض بخضه واضحه الله مردفا لابيه!
كده على الملئ يا بوب! طب كنت هاتها واحده واحده ليهم طيب.
وبعد أن تناولو فطارهم وعادوا الرجال من صلاة الجمعه جلسو الشباب والفتايات جميعا مع بعضهم مستمتعين الي كم الأسئلة التي يتلقاها المسكين عبدالرحمن من ابيه
وجلس الرجال والنساء حول بوده ينتظرو ان يحكي ما بداخله ليهتف والده بتحفز...
عاصي
ما تتكلم بقى يا ابني وتفهمنا حكاية صاحبك دا ايه
بوده
بص يا كبير امبارح حاولي الساعه اتنين بليل كده كنت نايم وصحيت على صوت الموبايل بتاعي واتفاجئت برقم غريب مش متسجل عندي اصلا
الأول افتكرته حد من العملا بتوعي فتحت الاتصال لقيته بيجاد الألفي!
اتكئ عمه حمزه بظهره على مقعده بجوار ابيه مستفهما
بيجاد الألفي! الاسم ده مش غريب عليا ثم وجه حديثه الي زين
تقريبا كنا بنتكلم عنه قريب انا وانت يا زين مش كده.
زين
ايوا يا عمي ده المحامي اللي كنت بحكيلك عنه واحنا بنقرا عن قضية الممنوعات اللي اترافع فيها دا محامي جنايات معروف مش كده يا عبد الرحمن
بوده
اه ومشهور عندنا في الوسط بتاعنا انه مش بيمسك غير قضايا والقضيه اللي بيمسكها بيكسبها بأي طريقة بقى سواء مشروعة او غير مشروعه المهم انه يكسب قضيته وخلاص.
عاصي پغضب
أنعم واكرم يا باشا ونعم الصحاب والله ودا بقى بيتصل بساعتك عايز منك ايه يا متر
بوده
دماغك ماتروحش بعيد يا بابا انا تقريبا بقالي بتاع عشر سنين ماشفتش بيجاد الالفي احنا كنا زمايل كليه واحده بس مش اكتر ومن بعد التخرج ماعرفش عنه أي حاجهغير لما اتصل بيا امبارح وعرفني ان ابنه مخطۏف هنا وطلب مني المساعدة.
ليتحدث عمه عدي هذه المره
بس ده مش سبب قوي يخليه يستنجد بيك انت بالذات عشان يرجع ابنه اللي اكيد مخطۏف من الأشكال اللي بيدافع عنها دي يا عبد الرحمن.
بوده
مستعجلين ليه يا جماعه ما هو زمانه جاي وهنعرف منه كل حاجه وهو بيقول انه عارف مين اللي خاطفين ابنه ومش طالب غير اننا نعرفه شواع الاجماليه ونكون معاه وبس.
الټفت عاصي الكبير الي قرينه المشاكس زوج ابنته وابن اخيه الغاضب الذي ظل صامتا طيلة الجلسة ولم يركز معهم اصلا وعينه كانت مشټعلة كالجمر وتكاد ټحرق زوجته عديمة الثقة به وبنفسها تماما
هاتعرف تتصرف في الموضوع ده يا عاصي!! عاصي عاصييييييي.
بكل هدوء اجابه
مالك يا عمي بتزعق ليه مانا قاعد جانبك اهو في ايه بقي
في انك مش معايا نهائي بكلمك وانت ولا انت هنا اللي واخد عقلك يا ابن حمزه الله يتهنى به بقى.
لاء انا معاك يا عمي الله وسامع كل اللي بتقوله بس ساكت عشان افهم الحوار من بابه
لينظر الي الشباب وبالأخص لنسخة عمه المصغرة ومن تربى على يده هو بطريقته المشاغبه او بمعنى أدق جدعنة ولاد البلد
كان جالسا على الاريكه وليان تجلس بجواره يكاد يلصقها به ويمسك هاتفه يريها شيئا ما به ويضحك وهي تبتسم وتتورد وجنتيها خجلا منه ومن جرئته المعروفه لجميع أفراد العائلة.
يززززززن.
صړخ بها عاصي الصغير پعنف ليغلق الاخر هاتفه
وينظر اليه ثم يلتفت لها ويهمس وهو يقف متجه له بمشاغبة وبرود تام.
ابوكي من ساعة ما اټخانق هو وامك وهو بقى عامل زي هادم اللذات يا لياني استنى رجعلك يا بت.
ذهب اليه و تركها
تضحك على كلامه وجلس يتوسط ابيه وعمه العاصي الكبير موجها كلامه اليه.
نعم خير بتزعق ليه يا عاصي فيك ايه بس يا حبيبي!
حبك ب... ياض عايزك تسترجل شوية يا اخويا و وتبطل قاعدة البنات دي وتيجي تقعد وسط الرجاله هنا.
كاد ان يقف أمامه بتعصب لكن ابيه امسكه ومنعه من ذلك وأجلسه مره اخرى نظرا لهمجيتهم هم الاثنان.
نعمممم ليه وانت شايفني مش راجل قدامك ولا ايه يا عمي.
الراجل بيبان بتصرفاته مش بقعدته وسط البنات يا روح عمك.
لاء انت عارف اني راجل وتصرفاتي تصرفات رجاله كويس اوي وبلاش تنكشني انا بالذات عشان انت اللي مربيني وعارف نكشتي هاتجر وراها ايه ماشي يا عاصي.
ليتلفظ العاصي الصغير بسبه تزيد من اغاظة الاخر مكملا
تربية و.... ماشي يا بن عدي اتنيل واقعد بقى عشان انا عايزك تعرف الموضوع كله وتبقى على نور في كل كلمه فيه عشان انت اللي هاتجيب ارار العيال دي ولا مش هاتعرفي يا بطه
وقف يزن واتجهه الي ليا متحديا زوجها العنيد وجلس بينها هي وتيا
وبدء في مناغشتها قاصدا اغاظته هو.
لاء من الناحيه دي مش عايزك تقلق خالص هاعرف اجبلك ارارهم يا قلب البطه.
هذه المره تحدث ياسين الواقف وحده بالجوار يرى معذبته وغيرتها الواضحه على اخيه الغير مبالي بها ولا حتى شاعرا بنظرتها اليه تكاد ان تبكي وهي تراه يمرح مع ابنة عمها الجميلة غمزة فقرر هو الاخر عدم الاهتمام بها والمشاركة معهم بالحديث ملتفتا اليهم
طب احنا ليه ندخل نفسنا في حوار ملناش علاقه بيه اصلا حاجه زي دي المفروض ان البوليس هو اللي يتصرف فيها يا جدي مش احنا.
عاصي الكبير
ببساطه كده لانه قصدنا نقف معاه واحنا عمر ما حد طلب مننا مساعده وخذلناه أبدا
واكيد يا حبيبي محامي كبير زي ده مش هايستني لما حد يفكره بحاجه زي كده اكيد يعني بلغ الحكومه
بس هو بردو اب وبيفكر في كل الحلول اللي يقدر يرجع ابنه بيها من غير ما يأذيه
وبعدين ياسي ياسين بلاش تطلع علينا روح الظابط اللي جواك وانت لسه طالب في كلية الشرطه اهدي علينا شوية يا حضرة الظابط.
وبعد اذان المغرب كان يجلس خلف مكتب ابيه داخل الوكاله ويجلس معه اخويه حمزه وعدي يحيو زكراه ويعيدو ذكرايتهم معه حتى يصل الضيف المنتظر.
الي ان وجد صغيره يدلف إليهم سريعا وعلامات الدهشه واضحة على وجهه وهو يلهث ويحاول ان ينظم تنفسه.
بوده
بابا الحق بيجاد جيه!
خرجو جميعا ليستقبلو صديق ابنهمو هم معجبين من هيئته ولكنهم زهلو من هول المنظر ايضا حين رئوه
يأتي إليهم بكم حراسه كبير وكأنه يعد جيشا لأقتحام الجماليه
اربع سيارات دفع رباعي بالامام ومثلهم بالخلف كل سياره تحتوي على خمسة رجال يحملون اسلحه وسيارته بالمنتصف يجلس ومعه شابه صغيرة محجبه
ترجل من سيارته واقترب من
متابعة القراءة