رواية شد عصب للكاتبة سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز

 


عن سفري لأي مكان غيرها معرفش سبب لرفضك المستمر عليها بابا هو أسبوع وهرجع للقاهره 
قالت سلوان هذا وأغلقت الهاتف قبل أن تسمع رد والداها التى لا تعلم سبب لتحكمه هذا لكن تذكرت قائله
أنا نسيت الشخص اللى جابلى الكريديت زمانه أستغيبني وأضايق أو مشي عالعموم هاخد الچاكيت وأنزل ويارب يكون لسه موجود أقل حاجه أشكره بصراحه لولاه كان زماني هرجع تانى ڠصب للقاهره قبل ما أزور قبر ماما لأول مره فى حياتي 

بعد دقائق توجهت نحو المكان الذى كان ينتظرها به جاويد لكن فى البدايه ظنت أنه غادر لكن شعرت بآنامل يد توضع على كتفها بتردد 
إستدارت خلفها وسرعان ما إبتسمت له بأعتذار 
آسفه أتأخرت علي ما نزلت بالچاكيت 
إبتسامتها كأنها بنظره لها سحر خاص فاتن بالنسبه له رد بإبتسامه
فعلا أنا كنت إستغيبتك وكنت ماشي بس جالى إتصال ووقفت أرد عليه شوفتك وإنت نازله على السلم والچاكيت فى إيدك فرجعت لهنا تاني 
قال هذا ومد يده كي يأخد منها المعطف الخاص به٠
تركته له بإبتسامه ثم مدت يدها الأخرى بذالك السوار الفضي قائله
أنا كنت لقيت الأسوره دى فى جيب الجاكيت 
شعر جاويد بغصه قويه فى قلبه ومد يده وأخذ منها السوار
بلا حديث 
لم تلاحظ سلوان سأم وجهه لكن قالت له 
بصراحه أنا مش عارفه أشكرك على أيه ولا أيه بسبب أنا لسه موجوده على قيد الحياه وكمان بطاقتي والكريديت 
لمعت عين جاويد بنظره خاصه هو نفسه لايفهم تفسير لها قائلا
كل شئ له سبب وأنا كنت سبب مش أكتر 
إبتسمت له قائله
فعلا كل شئ له سبب وإنت السبب إنى هفضل هنا كام يوم فى الأقصر بعد خلاص ما كنت هرجع للقاهره من تانى آجلت الرجوع وقررت أستمتع هنا بجمال الأقصر 
شعر جاويد بإنشراح فى صدره قائلا
متأكد الأقصر هتعجبك جدا 
أكدت سلوان على قوله
أكيد أنا كنت شوفت أماكن ومزارات عالنت قبل ما
أجي وكمان غير المعابد قدامى

أسبوع أستمتع بيه هنا وأشوف الاقصر كلها 
إبتسم جاويد لكن بنفس اللحظه جاء إليه فكره قائلا
بس أنا أقدر أخليك تشوفي الأقصر كلها فى ساعتين زمن 
تعجبت وهى تنظر له متسأله إزاي ده بقى 
قبل أن يرد جاويد صدح رنين هاتفه أخرجه من جيبه ونظر لشاشته ثم ل سلوان قائلا 
مش هقدر أقولك إزاي دلوقتي بس لو حابه وقلبك جامد نتقابل الساعه سته المغرب 
للحظات ترددت سلوان وكادت ترفض لكن الفضول تملك منها غير أنها تشعر بالراحه النفسيه إتجاه هذا الشخص الغريب والعجيب هذا الشعور لديها إتجاهه بسبب ما قابلته سابقا من إدعاءات وأكاذيب لبعض الاشخاص تدعى الإحترام وتصدم بحقيقتها فيما بعد ترددت قليلا لكن هنالك شعور آخر لا تعلمه يجذبها نحو هذا الشخص التى حتى لا تعرف إسمه لكن ذلة لسان بدل أن ترفض
قبلت
تمام هستناك هنا فى لوبي الاوتيل الساعه سته 
بعد قليل 
بالأقصر
بأحد محلات بيع الثياب 
وقفتا كل من حفصه ومسك تتشاوران حول إنتقاء بعض الثياب اقنعت مسك حفصه بأحد الثياب رغم عدم إقتناع حفصه لكن وافقت مسك فى تجربة إرتداء ذالك الطقم ورؤيته عليها كتجربه قبل الشراء 
أخذتا الأثنين الطقم وذهبتا الى مكان قياس الثياب بنفس اللحظه صدح رنين هاتف مسك أخرجت الهاتف من حقيبة يدها ونظرت له ثم ل حفصه قائله
دى عمتك هرد عليها وإنت إدخلي إلبسي الطقم 
دقيقه ورجعالك هتشوفى ذوجي هيعجبك جوي 
أومأت حفصه لها برأسها مبتسمه تقول 
سلمليلى على عمتي 
تركت مسك حفصه التى وقفت مخضوضه حين فتح باب مكان القياس فجأه وكادت تتصادم مع فتاه توقفت هى الاخرى بخضه لثوانى ثم تجاهلت حفصه ومرت من جوارها دون حديث شعرت حفصه نحوها بضيق دون سبب او ربما أعتقدت ان عدم حديث الاخرى تعالي منها وهنالك سبب آخر أنها ترتدي زى مثل التى أختارته لها مسك ويبدوا عليها أنيق للغايه هى تفوقها أنوثه بالهيكل الجسدي قررت عدم قياس ذالك الطقم وعادت مره أخرى تنظر نحو تلك الفتاه التى ذهبت ووقفت مع إحدى البائعات التى وقفت تمدح بمدى أناقة الزى عليها وجسدها الذى يزينه برونق جذاب تمدح أيضا بذوقها الانيق فى إختيار ما يلائم جسدها رأت إبتسامة الأخرى لها حتى إبتسامتها جذابه شعرت بغيره من تلك الفتاه لا تعرف لها سبب 
بينما الأخرى ردت على تسأول البائعه
لأ مش من الأقصر أنا من القاهره أنا هنا سياحه 
إبتسمت لها البائعه بمجامله قائله
خساره ياريتك من إهنه كنت خطبتك لاخويا بيشتغل محاسب فى مصنع الأشرف بتاع الخزف 
إبتسمت لها قائله
ربنا يرزقه ببنت الحلال دلوقتي أنا عرفت إن المحل بيقبل الدفع بالڤيزا الڤيزا بتاعتى أهى 
إبتسمت البائعه لها قائله
تمام إتفضلى أكتبى الرقم السرى بتاعها 
ردت سلوانتمام
بعد قليل آتت البائعه لها بمجموعه من الأكياس قائله
إتفضلي تدوبيهم بعافية 
إبتسمت سلوان لها قائله هو مفيش هنا مكنة سحب فلوس عاوزه اسحب مبلغ من الڤيزا محتاجه له سايل معايا وكمان محتاجه أشتري موبايل جديد اللى كان معايا ضاع 
أرشدتها البائعه قائله
فى جنبنا مباشرة هنا محل بيع موبيلات وهتلاقي كمان چنبيه مكنة سحب فلوس 
إبتسمت لها سلوان شاكره وتركتها لكن قبل خروجها من المحل كادت تتصادم مع مسك التى تجنبت منها لكن لفتت نظرها وبعد ان كادت تصل الى مكان حفصه عادت سريعا تنظر خارج المحل لكن لم ترى سلوان وقفت تنظر بكل إتجاه بتأكيد لكن هى أختفت
ربما ما رأته كان خيال فتلك تشبه كثيرا صوره قديمه رأتها سابقا 
بحوالي الرابعه والنصف عصرا 
بالمشفى
اثناء سير إيلاف بممرات المشفى سمعت نداء عليها نظرت خلفها ووقفت تنتظر مبتسمه قائله
عم بليغ 
بعد لحظات أمامها يلهث قليلا قائلا
أزيك يا دكتوره إيلاف كده برضوا نسيتي عمك بليغ جيت لهنا أكتر من مره عشان أغير عالجرح ومكنتش بعتر فيك واللى كان بيغيرلى عالجرح الممرضات وايديهم تجيله جوي ويفعصوا فى يدي 
إبتسمت له قائله
أنا طول اليوم ببقى هنا فى المستشفى بروح عالنوم بس أكيد ببقى مشغوله مع مريض بس كويس أهو النهارده عترت عليا 
مد يده لها بموده بكيس ورقي قائلا 
ده من حظك الحلو وأنا چاي للمستشفى جابلني بياع نبق صابحين أوعي تكسفي يدي 
إبتسمت له ومدت يدها أخذت إحدى الثمرات من الكيس نزعت عنها القشره ثم وضعتها بفمها مستلذه قائله 
لاء مش هكسف
يدك أنا بحب النبق جدا ولو إديتنى الكيس كله هاخده 
مد يده به لها قائلا
يبجى الكيس كله من نصيبك 
إبتسمت له وشعرت بالحرج قائله
أنا كنت بهزر 
إبتسم بليغ حين رأى إقتراب جواد من مكان وقوفهم قائلا
الدكتور جواد كمان بيحب النبق 
إبتسم جواد وهو يقف جوار بليغ قائلا
أحلى وألذ نبقتاكليه من يد عم بليغ 
وضعت إيلاف ثمره أخرى بفمها قائله
فعلا طعمه لذيذ وصابح إتفضل 
إبتسم جواد ومد يده بالكيس أخذا ثمره وضعها بفمه قائلا
بسرعه إتعرفتي على عم بليغ 
إبتسم

بليغ قائلا
الدكتوره هى اللى خيطت لى يدي وبصراحه هى أحن كتير من الممرضات اللى هنا اللى ناجص يطردوني 
إبتسم جواد ينظر ل إيلاف عيناه تلمع بشعور خاص لكن شعر بالغيره حين تحدث بليغ بعفويه 
الدكتوره إيلاف بلسم ياريتها كانت جت لإهنه من زمان جبل ما أشيب كنت جطفت لهاالنبقمن عالشجر بيدي 
إبتسمت إيلاف تشعر بآلفه خاصه من
هذا الرجل بسمتها نغزت بقلب جواد وشعر بغيره من طريقة تبادل الحديث الودى والمرح بين بليغ وبينها كآنهما يعرفان بعض منذ زمن ود أن يخطفها من أمام بليغ أو يقوم بإبعاده عنها خشية شئ ما يشعر به من نظرات الاعجاب التى بعين إيلاف ل بليغ 
نظر بساعة يده قائلا 
أنا عندي عمليه جراحيه بعد نص ساعه لو الدكتورع تحب تشارك فى العمليه 
إبتسمت إيلاف بلهفه قائله
عملية أيه 
رد جواد
عملية قلب مفتوح ل طفل صغير 
تعجبت إيلاف قائله
هو النوع ده من العمليات بيتم هنا فى المستشفى دى 
رد جواد
أيوا المستشفى فيها جزء صغير مخصص لجراحة القلب بس طبعا الحجز بالأسبقيه او بالواسطى بس ده طفل صغير ومحتاج تدخل سريع صدفه من كام يوم والده قابلنى على باب المستشفى وقالى إن المدير السابق عطاه ميعاد بعد أربع شهور بس لما جابلى إبنه لقيت إنه محتاج تدخل سريع والإنتظار مش فى صالحه 
إبتسمت إيلاف له قائله 
تمام أنا دى هتبقى أول عمليه أحضرها بعد التخرج 
إبتسم لها بليغ قائلا
ربنا يوفقكم ويجعل شفا الطفل ده على إيديكم يلا هروح أشوف أى ممرضه تغيرلى عالجرح النهارده وأستحمل بقى 
إبتسمت إيلاف قائله
هستناك بكره فى نفس الميعاد ده وأنا اللى هغيرلك عالجرح بس إنت إدعي لي دى أول عمليه خطيره فى حياتى أشارك فيها وانا دكتوره مش طالبه 
إبتسم لها بليغ قائلا
ربنا هيوفقكم عشان قلوبكم الطيبه 
شعر جواد بغيره لم يستطيع إخفائها قائلا
أظن الوقت لازم نتعقم عشان العمليه 
فهم بليغ نبرة صوت جواد إبتسم ساخرا ماذا يظن به يعتقد أنه ينظر ل إيلاف ك حبيبه هى فعلا حبيبه لكن ك أب لا حبيب 
بينما هى نظاراتها مختلفه ل بليغ وهذا ما يحز بقلب جواد لا يعرف لما 
إبتسم بليغ وهو ينظر لسيرهم جوار بعضهما شعر من نظرات جواد ل إيلاف أنه ربما هنالك مشاعر خاصه تنمو إتجاه إيلاف راهما متكافأن بشده لبعضهما دخل الى قلبه أمنيه أن يرى هذان يوما بزي عريس وعروس 
فى السادسه وعشر دقائق مساء
إنشرح قلب جاويد حين رأى سلوان آتيه الى مكان الاستقبال بالفندق رأى زيها الانيق الملائم لها يبرز جمال جسدها بآناقه غير سافره مع ذالك ليس ضيق على جسدها هى ليست نحيفه ومع
ذالك ليست سمينه بجسد ممشوق 
إبتسم جاويد حين إقتربت منه سلوان ونظر لساعة يده قائلا بمزح 
عشر دقايق تأخير الساعه سته وعشره
إبتسمت له بمرح قائله 
مفيش ست بتوصل فى ميعادها مظبوط 
إبتسم لها قائلا 
الأعتراف بالحق فضيله عالعموم خلينا نتحرك عشان الوقت 
إبتسمت له قائله
بصراحه عندى فضول أعرف أزاي هشوف الاقصر كلها فى ساعتين مفيش غير طريقه واحده وهى هليكوبتر 
إبتسم لها قائلا
تخمينك فيه جزء صح بس مش هليكوبتر حاجه مشابه ليه دقايق وهتعرفي 
أومأت له رأسها وسارت لجواره الى انا وصلا الى سيارته صعدت لجواره بعد دقائق أوقف السياره وترجل منها يشير لها بالنزول هى الأخرى 
ترجلت من السياره تنظر نحو المكان قائله
منتطاد إزاي مجاش فى بالي أنا شوفت ده وأنا بعمل سيرش عالنت عن الاقصر بس أنا 
صمتت فجأه حين أصبح أمامها جاويد لكن تسأل بفضول 
بس إنت أيه قلبك مش جامد 
شعرت سلوان برجفه حاولت إخفائها قائله 
قلبي جامد بس الحكايه هنا مش حكاية قلب أنا قريت عن حوادث كتير إن المنتطاد أوقات بيفرقع وهو فى السما 
إبتسم جاويد متفهما 
قولتى أوقات يعنى مش دايما دى حوادث فرديه وممكن تكون بسبب أن
اللى بيوجه المنتطاد معندوش فكره عن طريقة التعامل معاه عالعموم مټخافيش كل حاجه فى الحياه مجازفه 
تسألت برجفه 
وأنت تعرف تتعامل مع المنتطاد كويس أنا لسه من يومين بس كنت فى مواجهه مع مۏت محقق تحت عجلات القطر مش يمكن عزرائيل
 

 

تم نسخ الرابط