رواية شد عصب للكاتبة سعاد محمد سلامه
المحتويات
مغصوصه وسارت مع يسريهبينما شعر جاويد بنغزه فى قلبه لا يعلم سبب لذالك الجفاء الذى أصبح يعامل سلوان رغم أنه يخفي لهفته عليها خلف
قناع البرود
بعد قليل
ب عيادة الطبيبه النسائيه
تبسمت لهن الطبيبه قائله
مش عاوزين تعرفوا نوع الجنين
تبسمت سلوانكذالك يسريه التى قالت
كل عطايا ربنا خير
أنا بتمنى ولد
تبسمت لها الطبيبه قائله
وربنا حقق لك أمنيتكبس
لوهله إضت سلوان سأله پخوف
بس أيه الجنين فيه حاجه أنا ماشيه على التعليمات اللى قولتيها فى آخر متابعه
تبسمت الطبيه قائله
آخر متابعه مكنش ظهر نوع الجنين وكمان فى حاجه تانيه ظهرت المره دى
إستغربت يسريه وتسالت
وأيه هى الحاجه دى
ظهر جنين تاني فى الفحص التليفزيونييعنى سلوان حامل فى تؤامبس الجنين التانى مش ظاهر نوعه أيه قافل جسمه
نظرن يسريه وسلوان لبعضهن بتفاجؤبينما تبسمت على ملامحهن الطبيبه نفضت يسريه تلك الدهشه قائله
طب وليه مكنش ظاهر من الفحص اللى فات!
وضحت الطبيبه بعمليه
أوقات بتحصل كتيربيبقى جنين من الإتنين واضح والتانى مختفى خلفهبالذات لما بيكون التوأم فى كيس واحد فى الرحم
يعنى أنا حامل فى توأم والإتنين فى كيس واحد
اومأت الطبيبه رأسها ببسمه قائله
أيوابس اللى واضح نوع واحد من الإتنين مؤكد ولد
تبسمت سلوان بإنشراح قائله
يارب التانى يكون بنت
تبسمت لها الطبيبهبينما شعرت يسريه برهبه فى قلبها لكن حاولت إخفائها قائله بتمني
آمينبس كمان يا دكتوره سلوان أوقات بتحس
ردت الطبيبه
المغص ده مش عضوي ده نفسي وعشان كده قولت المفروض تحاول تبقى هاديه ومتتعصبش او تزعل نفسها
تبسمت سلوان بغصه وأومأت رأسها للطبيبه
بعد قليل ب دار صلاح
بالمندره
كان جاويد يجلس مع صلاح يتحدثان فى بعض أمور العمل لكن فكره مشغول ب سلوان
تبسم حين دخلت يسريه الى المندره خلفها سلوان
الدكتوره قالت لكم أيه
سلطت سلوان نظرها على جاويد وهى ترد
قالت لينا الحمد للهحتى كمان إديتنا صور إشاعة تلفزيونيه بتوضح إن الطفلين اللى فى بطني بخير
رفع جاويد وجهه نحو سلوان بذهول كذالك صلاح الذى تسأل بإندهاش
غريبه
ردت يسريه
مش غريبهالدكتوره قالت ان
تبسم صلاح قائلا
ربنا يتمملك بخير
تبسمت سلوان قائله
شكرا يا عمي كمان الدكتوره قالت لينا نوع جنين من الإتنين ولد والتانى لسه مش ظاهربس أنا بتمنى تكون بنت
رد صلاح
آمين ربنا يحقق أمنيتك
قال صلاح هذا ونظر نحو جاويد قائلا
ساكت ليه يا جاويد
رد جاويد ببساطه
قصدك عاوزنى أقول أيه يا بابا
رد صلاح
مش المفروض تبارك لمراتك
تحدثت يسريه بدلا عن جاويد
أكيد كان هيبارك لها وهما لوحدهم يا صلاح
أومأ جاويد رأسه ونظر نحو سلوان التى تنتظر منه رد فعللكن قال بإختصار
مبروك يا سلوان
نهضت يسريه قائله
الدكتوره قالت سلوان لازمن تتغذا كويس كمان تبعد عن الزعل والعصبيههروح أقول ل توحيده تحط العشا
غص قلب سلوان ونهضت هى الأخري قائله
وأنا على ما العشا يجهز هطلع أطمن باباكان إتصل عليا وإحنا فى العياده وقولت له لما هرجع البيت هتصل عليكوزمانه قلقان
تبسم صلاح قائلا
إبقي سلميلى عليه
اومأت سلوان برأسها وخرجت من المندره
بينما نظر صلاح ل جاويد سألا
مالك يا جاويد إنت مش فرحان إن سلوان حامل فى توأم
رد جاويد
ليه بتقول كده يا بابا طبعا فرحان
تهكم صلاح قائلا
بس ملامح وشك وكمان سكوتك يبينوا عكس ده جاويد إنت لسه مأثر فيك
إن سلوان سافرت
قاطع جاويد صلاح قائلا
بالعكس أنا فرحان جدا بس هو إرهاق الشغل الفتره دى حضرتك شايف قد أيه مشغولين فى الطلابيات الجديده
تبسم صلاح قائلا
بس مش جديد عليك زحمة الشغل يا جاويد بس فى موضوع تانى كمان كنت عاوز أتكلم معاك فيه
تسأل جاويد
موضوع أيه
رد صلاح
موضوع عمك صالح والإنتخابات
زفر جاويد نفسه بضيق قائلا
الموضوع ده ميخصنيش وسبق قولت قراري فيه
تنهد صلاح بحيره قائلا
بصراحه مش عارف غرض صالح أيه
تهكم جاويد قائلا
معروف غرض عم أيه يا بابا
زفر صلاح نفسه قائلا
بس أنا عرفت بزيارة المرشح المنافس ليه ليك النهارده فى المصنع
رد جاويد بمراوغه وفيها أيه لما يزورني فى المصنع
نظر صلاح ل جاويد وضيق بين عينيه قائلا
جاويدبلاش مراوغه إنت هتدعم المرشح ده زى إنتخابات المره اللى فاتت
صمت جاويد زفر صلاح نفسه قائلا
والله أنا خاېف من رد فعل صالح ومش عارف مين اللى شعلل الفكره الغبره دى فى دماغه
نهض جاويد قائلا
محدش يابابا شعللها فى دماغه عمي هو اللى غاوي مناظر فارغه وسلطه يداري بيها على أفعاله الغلط وحضرتك عارف قصدى أيه أنا هطلع أغير هدومي على العشا
ما يجهز
أومأ صلاح رأسه له يشعر بسوء
قبل قليل
بغرفة سلوان
أخرجت تلك الصور الصغيره التى أعتطها لها الطبيبه تخص جنينيهانظرت للصور بحنان وبنفس الوقت سقطت دمعه من عينيها وتنهدت بسبب جفاء جاويدلكن جففت تلك الدمعه حين سمعت صوت رنين هاتفهاحاولت إجلاء صوتها وقامت بالرد على لهفة هاشم
سلوان قولتي لى من شويه أنك كنت فى عيادة الدكتوره وإستنيت تتصلي عليا وإتأخرتي
تبسمت سلوان من لهفة هاشم وقالت
كنت لسه هتصل عليك يا بابا
تنهد هاشم بإرتياح قليلا يسأل
والدكتوره قالتلك أيه
تبسمت سلوان وجاوبت بهدوء
الدكتوره قالتلى إن الحمد لله الحمل طبيعي وكويس
تهكم هاشم سألا
يعنى أيه حمل طبيعى وكويس
تبسمت سلوان قائله
قصدها إن وضع الجنينين كويس وبخير ونموهم مظبوط بالنسبه لفترة الحمل
إستغرب هاشم سألا بذهول
مش فاهم يعني أيه جنينين
تبسمت سلوان وقالت بتوضيح
يعنى أنا حامل فى توأم يا بابا
للحظه سأم وجه هاشم وشعر بوخز فى قلبه قائلا بهمس لم يعتقد أن سلوان ستسمعه
فعلا زى العرافه ما قالت التاريخ بيعيد نفسه
إستغربت سلوان قائله بإستفسار
عرافة مين وايه معنى جلمة التاريخ بيعيد نفسه
إرتبك هاشم وسأل بتتويه
والدكتوره قالتلك نوع الجنينين أيه
ردت سلوان
قالت نوع واحد بس ولد والتانى لسه موضحش عالسونار بس أنا بتمني الجنين التانى يكون بنت
رغم تلك
الوخزات التى بقلب هاشم لكن تبسم قائلا
آمينبس بتمني تكون بنت عاقله مش هوائيه زى مامتها
تبسمت سلوان قائله بعتب
قصدك أيه يا بابايعنى انا هوائيه
تبسم هاشم قائلا
أيوة طبعا قوليلى أخبار جاويد أيه
شعرت سلوان بغصه أخفتها بقلبها وردت عليه
الحمد لله كويس بخير
شعر هاشم بوجود بحه حزينه بصوت سلوان وسأل
وعمل أيه لما عرف إنك حامل فى توأم ولا لسه ميعرفش
ردت سلوان بنفس البحه
لأ عرف وأكيد إتبسط
حاول هاشم حث سلوان على الحديث سألا
قوليلى الست يسريه لسه بتعاملك پحده وكمان حفصه
تنهدت سلوان قائله
لاء بالعكس طنط يسريه بقت حنينه معايا وحتى حفصه كمان إتغيرت عالاقل مبقتش بضايقني بتلميحاتها السخيفه اللى كانت قبل كده
فاجئ هاشم
سلوان بقوله
طب ليه حاسس إن فى بحه حزينه فى صوتك يا سلوان
فرت دمعه من عين سلوان ڠصبا وبررتها قائله
بصراحه كان نفسى ماما تكون هى جنبي وأسالها من غير ما أتكسف
تدمعت عين هاشم هو الأخر سهم قليلا بحنينثم واسها قائلا
أكيد روح ماما جنبك يا سلوان وأنا كمان فى أقرب وقت هاجي الأقصر
تبسمت سلوان
تعالى يا بابا عشان إنت واحشني أوي
تبسم هاشم قائلا
تمام عمتك بس تعبانه شويه هطمن عليها وهتلاقينى عندك فى أقرب وقت
تبسمت سلوان وقالت بتهكم
إبقى سلملى عليها هى طنط دولت
تبسم هاشم قائلا
بلاش تستسلمي للنوم كتير وكلى كويس إنت حامل فى توأم
تبسمت سلوان قائله بموده
حاضر يا بابا
تبسم هاشم قائلا
سلام تصبح على خير
وإنت من أهله
أغلقت سلوان الهاتف وضعته جوارها على الفراش وعاودت النظر للصور شعرت بحراره فى جسدها فكت وشاح رأسها ونهضت نحو الحمام قائله بنفور
ريحة هدومي معقمات أما أروح أخد شاور عالسريع قبل توحيده ما تطلع تقولى العشا جاهز
بنفس الوقت دخل جاويد الى الغرفه يبحث عن سلوان حتى إقترب من باب الحمام سمع صوت سيلان مياه تنهد وعاود نحو الفراش رأي تلك الصور على الفراش بتلقائيه وحنين منه جذب تلك الصور وأخذ يتمعن بها يشعر بإنشراح فى قلبه جلس قليلا على الفراش وأخذ يتمعن فى الصور بفرحه غامره أكثر من مره الى أن سمع فتح باب الحمام بتلقائيه منه نظر نحوه سهم للحظات حين طلت
سلوان ب وردي اللون قطني قصير كذالك كان مغلق بإحكام تبسم بتلقائيه بينما تعمدت سلوان حين رأت جاويد ترك المئزر غير محكم وذهبت صامته نحو مرآة الزينه جلست على مقعد تنظر لإنعكاس جاويد بالمرآه وهى تدعى تصفيف شعرها
حتى وضع جاويد الصور مره أخري على الفراش بإنشراح فى قلبها ونهضت واقفه بتلقائيه جاويد إسمهإسم
ب الأقصر
لكن بداخله يشبه المنازل الفاخره
بسأم رد صالح على هاتفه وسمع حديث الآخر له حتى قال له
متأكد إن المرشح ده كان عند جاويد فى المصنع النهارده
أكد له الآخر قوله شعر صالح پغضب مستعر قائلا
تمام عاوزك تنفذ اللى إتفقنا عليه بكره
أغلق صالح الهاتف وضغط عليه بقوه كادت تهشم الهاتف وقال پغضب
بترفض مساندتى يا جاويد كان ممكن أسامح فيها إنما تساند عدوي وتنصره عليا لاه مفيش عيندي سماح
بنفس اللحظه إقتربت
تلك الماجنه
أيه يا شيخ الشباب اللى سمعته عالموبايل عكر مزاجك كده عيب تبقى معايا تفكر فى حاجه تضايقك
شعر صالح كان
هدوء ما قبل العاصفه
يتبع
﷽
السابعه_والثلاثون ما يجمع دميهما الإثنين
شدعصب
بالقاهرة
بشقة هاشم
بعد أن أنهى الإتصال مع سلوان شعر بوخز فى قلبهأراد قلبه الإطمئنان على سلوان برؤيتها مباشرة إتخذ القرار فتح هاتفه وقام بإتصال فى نفس الوقت دخلت عليه دولت وإستغربت لكن ظلت صامته حتى أنهى الإتصال وسألته
إنت كنت بتحجز تذكرة طيران لل الأقصر لمين إنت اللى هتسافر
نظر لها قائلا
أيوا
نظرت دولت له بإستغراب وقالت پحقد
إنت مبقالكش شهر راجع من الأقصر
رد هاشم ببساطه
وفيها أيه
تعصبت دولت قليلا وأظهرت جزء من حقدها
إنت من يوم ما أتجوزتك وإنت داير ورا بنتك من مكان لمكان وناسي إن ليك زوجه وليها حق عليك
رد هاشم ببساطه
سلوان بنت الوحيدة وسبق وقولتلك إن معنديش شئ أغلى منها فى حياتي
زفرت دولت نفسها پغضب وتهكمت قائله
إنت معندكش شئ غيرها فى حياتك أساسا شاغله عقلك وقلبك طول الوقت مش بتفكر غير فيها بس أنا عارفه السبب كويس السبب مامتها اللى رغم السنين اللى مرت على ۏفاتها لسه مالكه قلبك وعقلك إنت مكنش لازم تتجوز وتظلم ست تانيه معاك
نظر لها هاشم بإندهاش قائلا
قصدك أيه إنى ظلمتك راجعى
نفسك كويس من بداية جوازنا عاملتك بما يرضي الله رغم إنى كنت شايف إنك مضايقه من وجود سلوان معانا فى الشقه وهى كانت دايما بتحاول تتجنبك وتحبس نفسها فى أوضتها بالساعات
تهكمت دولت بسخريه قائله
دى كانت بتتلاعب بيك دايما عشان شايفه لهتك عليهاونفس الشئ عملته مع جوزهابس جوزها فهمها ومدخلش عليه دلعها ومسألش فيهالحد ما هى اللى نخت ورجعت لعنده من تانيهو من كم شهر عاشهم معاها فهمها وفهم ألاعبيها وعرف يتعامل معاهالكن إنت بكلمه منها بتلهث وراها جريبس أنا اللى غلطانه من الاول مكنش لازم أوافق شاديه لما طلبت مني أتجوزكإنت مكنش لك الجوازكفايه
عليك البرينسيس سلوان تجري وراها من مكان لمكان وهى بتستغل ده طبعا
نظر هاشم لها پغضب قائلا
فعلا كانت غلطة شاديه أنا
متابعة القراءة