رواية جديدة للكاتبة فاطمة إبراهيم

موقع أيام نيوز


حتي اليوم إلا أتمنيته معاه معرفتش أخليه زي ما أنا عاوزة مقدرتش أفرح بيه ربنا ياخدك ي عز وينتقم منك وتنقلب حياتك ل چحيم زي ما أنت ډمرت حياتي خلتني مش قادرة أفرح ولا أعيش حياة طبيعية مع الشخص الوحيد إلا حبيته زي أي بنت 
بصت جنبها لقت سام سايبلها ورقه مسكتها وقرأتها
صباح الخير ي حرم الرائد سليم المالكي... كان نفسي أكون معاكي أول ما تصحي واعبرلك أنا قد أيه مبسوط بوجودك جمبي ومحظوظ بيكي بس للأسف مضطر أنزل الشغل خلي بالك من نفسك هتوحشيني لحد ما أرجعلك... بحبك 

سرحت سندرا في الرسالة ووشها بيبتهج وهي بتقرأ كل حرف في الرسالة وشها كان مليان دموع وفجأة إبتسامتها نورت وشها وبفرحة وخجل فضلت تعيد في الرسالة كتيرر وبتلقائية باست الورقة وأنا كمان بحبك ي قلب سندرا من جوه شدت البطانية عليها تاني بسعادة وغطت وشها ونامت تاني بفرحة وهي بتفتكر سام وكملت نوم ما تفكر في أي حاجة تفسد عليها إحساسها دا تاني
بالليل في المديرية 
خلع سام الجاكتة وحط سلاح ه وتلفونه في الدرج وخرج من مكتبه 
تمام ي فندم
ها دخلتوه جوا 
بقاله ساعتين ي فندم 
طيب يالا علشان هنبدأ التحقيق معاه مش عاوز أي غلطة ومحدش يدخل علينا مفهوم ي سامح 
مفهوم ي فندم تحت أمرك 
شمر كمام القميص يالا ع البركة 
فتح سام الباب ودخل ع عز مساء الخير
المكان كان متبطن من جوا يشبه الاستديو أو غرفه كاتمة للصوت فيها شباك قزاز كبير وتربيزة بكرسيين قصاد بعض 
رفع عز رأسه وفيه شريطة سودة ع عينيه فبتسم أيه دا الباشا شرف 
قعد سام وحط رجل ع رجل في وشه أيه وحشتك 
شاور سام للعسكري إلا ورا عز فشال الشريطة من ع عينيه وطلع برا 
بص عز حوليه وبعدين بص ل سام إلا أتكلم بسخرية أيه عاجبك المكان 
شوف ي أخي القدر تبقي تحت إيدي وفي ثانية الحال يتشقلب وأبقي أنا إلا تحت إيدك 
ضحك سام وحط إيده ع خده وهو باصصله تصدق فنان إلا شيلهالك في وشك دي ي زوز لوحة فنية ي راجل 
أتغاظ عز وببرود ما أنا قبلها مشيلهالك برضو بس في حتة تانية بتوجع أكتر ولا الحلوة قدرت تغسل دماغك بكلمتين وتنسيك أنها كانت لعبة بين إيديا 
بقي ي زوز نبدأ علشان ورانا شغل كتير مش تسحب بنزين كتير بروح أم ك مش قاعدين في كافيه أحنا 
بتوتر أنا أنا معنديش حاجة أقولها 
ضحك سام ومرة واحدة خبط ع التربيزة بإيده فتخض عز وبصوت جهوري ولاااااااا مش ورانا غيرك ولااااا أيه قولتلك متتكلمش غير بإذني بدل وربي ل هخليك تقعد تعد الدقايق والثواني ع إيديك لحد ما تتعدم وتترحم من إلا هتشوفه ع إيدي 
بصله عز بثقة أنا ورايا ناس لو عرفوا أني هنا هيطربقوها ع دماغك ودماغ أهلك 
ودول بتوع لبنان ولا الأردن ! 
سكت عز لثواني فكمل سام سجلك الوس خ كله تحت إيدي ولا فاكرنا مش عارفين غير شويه العيال إلا مسرحهم هنا علشان تداري بيهم مصايبك معاهم 
معرفش أنت بتتكلم ع أيه 
ماشي ي زوز نيجي لأخر قضية مسكنا فيها واحد من رجالتك وأعترف أنك قائد أكبر خلية سلا ح في البلد وأنهم بيدعموك بالاسل حة والفلوس علشان تتاجر بيهم هنا وخصوصا الصعيد ووجه قبلي وأقتحام كماين الشرطة في الأماكن إلا هما بيبعتوهالك والوقت إلا هما بيحددوه ها أيه ردك بقي 
ما شاء الله دا أنت عندك كل حاجة أهو ومذاكر كويس ههه بس ولا تهمة من دول هتقدر تثبتها عليا لأني قدام القاضي هنكر كل حاجة أنا واحد تاجر سيارات وعقارات محترم بعيد عن أي شبهه من إلا بتحاول ترميني بيها دي ي بيه 
سام بتأثر قام وقف الله عليك ي شيخ عز طب ثواني أروح أجيبلك السبحة ي مولانا ولا أخليهم يجهزلوك الحمام علشان تلحق صلاة العشاء! ومرة واحدة لسعه قلم ع قفاه لبش جسمه كله بص بقي أنا فاضيلك هتتكلم يعني هتتكلم لو مش النهاردة هيبقي بكرا لو مش بكرا هيبقي بعده أنا وأنت والزمن طويل بس من مصلحتك أنت تتكلم بدري لأن هتوفر ع نفسك طرق تعذيب هتخليك تتمني أنك كنت تطلع حمل كاذب ولا أنك تيجي للدنيا

دي وتشوفني 
دخل سيف وبصوت خاڤت كلم سام وبعدها خدوا وطلعوا ل برا 
ايه ي سيف كلهم أعترفوا 
كل رجالته تقريبا اعترفت ي سام وقالوا معلومات مهمة جدا وأسماء الناس إلا بيتعاملوا معاهم برا مصر واللواء فتحي كان بعت بدالك أنت وجين أتنين ظباط المهمة دي وفعلا المعلومات إلا قالوها العيال دي هي نفسها إلا أكدها رجالتنا هناك في لبنان 
اه يعني مبقاش فاضل غير الك لب دا والقضية دي تتقفل 
ورينا همتك معانا بقي دا بتاعك أنت 
لسه نافش ريشه فاكر أنهم مش هيسبوه يقع وهيطلعوه منها بس دا بعده .. خدوه وحطوه في الانفرادي مش عاوزه يعرف ليله من نهاره ومفيش أكل يدخوله غير إلا يكفيه يعيش وبس مش عاوزه يشبع أبدا وخلينا نشوف بقي هيفضل واخد المقلب دا في نفسه لحد أمتي 
طب والمعلومات إلا وصلنالها 
ودي عاوزة كلام ي سيف ظبطها طبعا وفي ملف وبكرا الصبح تكون ع مكتب فتحي باشا يالا أنا هروح بقي 
ايه دا ع فين! 
بستغراب هو ايه إلا ع فين مروح البيت 
ضحك سيف لأ بيت ايه أحنا مقيمين هنا لحد ما عز العربي يتكلم دي تعليمات اللواء فتحي ي حبيبي 
برق سام نعم هو كان بيتكلم جد أنا أفتكرته بيهزر وقالهم كلمتين وخلاص! 
هه كلمتين ايه دا موصي الكل عليك قبل ما يمشي وأنت عارف بقي لو عرف أنك روحت هيحصل ايه 
مسح سام ع وشه بغيظ وماالك فرحاان كدا لييه إن شاء الله!! 
ضحك سيف بمرح علشان هنقعد مع بعض ونسهر زي زمان وبالمرة تديني من خبراتك في الجواز ي كبير 
جز سام ع سنانه بغيظ أنت عارف لو ممشتش من وشي دلوقتي هخليك مينفعلكش جواز بعد كدا ايه قولك بقي 
عدل سيف نفسه وبصوت عالي وهو ماشي بسرعه من قدام سام جايلك ي حسيين حاضر 
ضحك سام وبعدها ملامح وشه اتغيرت بحزن أنا لو حد عملي عمل مش هتعذب في حياتي كدا بقي بدل ما أكون معاها دلوقتي وقاعد بأكلها بإيدي أكون هنا قدام الأشكال دي! أوف أنا أروح أسرح بعربية ترمس أحسن من الشغلانة دي بجد مشي ع مكتبه بأريفه ي حسسسين الأكل ي حسيين أنتو كدااا بټعذبونا أحنا مش همااا 
قعد سام في مكتبه رفع رجله ع المكتب ومسك تلفونه طلب سندرا ع تلفون البيت 
ألوو 
بلهفة س سام أنت فين قلقاني عليك أوي 
بصوت رقيق أيه وحشتك أوي كدا 
بكسوف هتيجي أمتي
لو مش عاوزة تقوليها فأنا أقولهالك عادي وحشتيني أوي أوي أو... قاطعه حسين الأكل ي بااشا
اتخض سام والفون كان هيقع من إيده جرا أيه ي حسين مش كدا ي أخي براااحة د دا أنا لسه عريس متهنتش متعرفوش حاجة أسمها خصوصية أبدا 
لمؤاخذة ي بيه خبطت وحضرتك كنت بتقول وحشتيني اوي أوي أوي فمسمعتنيش هيهيهيهي
ششششش الله يخربيتك هتفضحني جرا أيه ي صول حسين أنت حد مسلطك عليا!! 
دا أنا جايبلك الأكل ي بيه 
طيب ي سيدي شكرا كفاية اتفضل 
ضحك تاني وهو خارج وبيبصله فقال سام لو شغل العصافير دا أشتغل هعرف وهجيبك 
متقلقش ي بيه سر في بير هيهيهييي
أيوا ي حببتي كنا بنقول أيه 
بإبتسامة هتيجي أمتي 
ااااه أنا لو عليا أجيلك دلوقتي ومسبكيش أبدا بس أعمل أيه حكم القوي 
بحزن يعني ايه مش هنتعشي مع بعض دا أنا مستنياك من بدري ومحضرالك أكل بإيديا 
غمض سام عيونه پقهرة لما شاف ساندوتشات الطعمية ااه كفاية ي سندرا كفااية أنا ع أخري والله 
طب هتيجي الصبح زي إمبارح 
مش عارف للأسف .. أدعيلي بس خلاص هانت إن شاء الله أقفل قضية عز الكل ب دا وبعدها هنرتاح كلنا 
بتوتر ربنا معاك 
خلي بالك من نفسك هتوحشيني أوي لحد ما أجيلك 
وأنت كمان ي حبيبي مع السلامة 
قفل سام المكالمة وهو سرحان يإبتسامة معقولة بعد ما كنت مبكرهش في حياتي قد الإجازات ووقت ما القضية تخلص كنت بحس بفراغ وضيق دلوقتي بقيت أعد الوقت والايام علشان أخلص القضية وأخد الإجازة! 
عدي يوم والتاني وسام لسه في شغله مروحش بعتتله هدوم وكل يوم يطمن ع سندرا بالتلفون ويوعدها أنها خلاص هانت وهينزلها قريب وفي اليوم التالت دخل سيف ع سام المكتب شكلك هتاخد إفراج قريب الزبون أستوي ع الآخر من الصبح وهو بينادي بإسمك 
إبتسم سام وهو بيبص في أوراق قدامه ي حبيبي ي زوز طلع خفيف ومستحملش يالا خليهم ينقلوه أوضة التحقيق وأنا شويه وهدخله 
يا مسهل ع فكرة فيه خبر كدا كنت عاوزك تعرفه 
أرغي ي سيف عاوز ألحق أخلص الورق دا 
أنا أول أجازة ليا هخطب خلاص 
رفع سام عينيه من الورق وبصله ي راااجل بجد 
أنت قدوة برضو وأستاذ في الإقناع وبما أنك غيرت رأيك في الجواز يبقي ي نلحق ي منلحقش
ضحك سيف وبغمزة مش ناوي تديني عصارة خبرتك بقاا 
أتنييييل ومتنبرش فيها أصلها خربانة خربااانة غور يالا هاتي الزف ت من الانفرادي ومتقلبش علياااا المواجع وحيات أبوك بدل ما أحطك بداله 
أحم لأ وع أيه تحت أمرك ي فندم
دخل سام الاوضة لقي عز وشه أتغير وصحته باين عليها التغيير والتعب فبتجاهل قعد قصاده ها ناوي تتكلم ولا لسه عندك أمل أنهم هيخرجوك من هنا 
بتعب ومكر هقولك ع كل حاجة أنا خلاص مبقاش فارق معايا حاجة بس الأولي تعرف إلا يخصك الأول 
بستغراب بصله سام إلا يخصني! 
ههه معقولة لحد دلوقتي لسه مكتشفتش أكبر قلم أدتهولك في حياتك ولا أنت طلع ملكش فيها! 
قبض سام ع إيده پغضب وقام مسكه من لياقه هدومه أحنا في مسابقة الالغاز ي روح أم ك ما تنطق يااالا في أييه! 
ضحك عز بتريقة مختش بالك أن سندرا كانت ليه مانعه نفسها عندك طول الفترة الا فاتت دي مسألتش نفسك أنا أزاي أثق فيها وخليها تحت إيدي من غير ما أضمن أنها متخرجش تمنعك عنها مهما حصل علشان الخطة تمشي زي ما أنا عاوز وقولت لنفسي أنها لو في يوم هتقل عقلها وتستسلملك أكيد هتق تلها لما تعرف أنها مش بنت وهي الا تبقي أختارت نهايتها بإيديها هههه بس الظاهر كدا أنك طلعت أي كلام وراجل عليا أنا بس 
سام كان مصډوم من إلا سمعه مش

قادر يستوعب الكلام معقول .... لأ لأ مستحيييل يمكن لو قبل كدا كان يصدق أنما بعد إلا حصل بينهم أتأكد أنها بنت يبقي أزااي!
 

تم نسخ الرابط