رواية جديدة للكاتبة فاطمة إبراهيم
المحتويات
ضهرها وقلبها مقبوض مكنتش مهتم تعرف وقت جوازنا وقولتلي أنك مش عاوز تعرف حاجة عني أيه إلا غير رأيك دلوقتي
مش حاجة غريبة يعني وتستحق التوضيح ولا مش من حقي أعرف
برعشة في صوتها كنت ااا كنت هربانة من البيت علشان في واحد كان عاوز يتجوزني ڠصب عني
بستغراب وأنتي أهلك موقفوش جمبك ليه ورفضوه
بدموع أنا أمي مي تة من عشر سنين وبابا مشوفتوش جدتي إلا مربياني بعد ما أمي اتجوزت وأنا عيلة سبع سنين ورمتني عندها علشان كدا لما حسيت أني معنديش حد يحميني منه هربت
فركت في إيديها وهي حاسة أن نفسها بيقل بخنقةسام لو سمحت أنا تعبانة وعاوزة نام نتكلم بعدين
مشيت ناحية السرير وهي بتحاول تتهرب منه فقرب منها مسكها من إيديها وقعدها قدامه جاوبيني ع سؤالي ي سندرا ليه مهربتيش مني أنتي حتي مفتحتيش بؤقك بكلمة اعتراض واحدة وهما بيفرضوا علينا الجوازة دي
قاطعته بصوت مخلوط بالعياط كنت عارفه أنك پتكرهني وأنهم فرضوني عليك وكنت عارفه أن هييجي اليوم إلا هطلقني فيه وهيبقي حقك ب بس مقدرتش أمنع نفسي أفرح بقربك ولو ليوم واحد أنا أسفة ي سام
مد إيده ناحيت وشها فترعشت پخوف وهو بيمسح دموعها وبيقرب منها أكتر ميل شعرها ع جمب وهي بتبص في عينيه بسرحان مستنية منه أي كلمة حتي لو بالكذب بس تحس منه أنها وجودها فارق ولو بسيط بس متكلمش فبصت في
الأرض بۏجع ودموعها نازله ع خدها فقال بتوتر خاېف ټندمي في يوم وتتحول كل مشاعرك دي لمشاعر ندم لقربك مني كل حاجة من بعيد أحلي بس لما بنقرب بتظهر أوضح بتظهر بكل عيوبها خاېف في يوم أبص في يوم لنفس العيون إلا بتلمع من حبها ليا دي الاقيها مليانة كره وعتاب وأنا أكتر حاجة أثرت فيا هي الكره إلا شوفته من إلا حوليا الكره ممكن يوصل لأبشع درجات الإنتقام والخېانة ودول أكتر حاجة ممكن تكسرني وخصوصا لو من حد بحبه وأنا حبيتك
بصلها بستسلام مطلعتش جامد ولا حاجة وقدرت أقع في حبك من أول ما شوفتك بس حاولت أعاند نفسي علشان مكنش عندي لا الثقة ولا الوقت إلا تخليني أأمن لحد وأحبه معرفش حبيتك أمتي وأزاي بس إلا عارفه ومتأكد منه أني معنتش قادر أعاند في نفسي أكتر من كدا
قرب من وشها با سها ع خدها وهو بيقرب من شفا يفها فغمضت عينيها بتوهان بس فجأة رن في ودنها صوت عز وهو بيحذرها من قرب سام ليها فپخوف فتحت عينيها بسرعة وبعدته عنها وهي بټعيط
سابته وقامت بسرعة دخلت الحمام وقفلت ع نفسها وپقهرة قالت لنفسها لأ ي سندرا مينفعش تبدأي حياتك معاه ع كڈب أنتي اعترفتيله بنص الحقيقة بس أنما النص التاني هو الأهم رشفت بعياط ياتري هتقدر تسامحني ي سام لما تعرف الحقيقة!
قرب سام من الباب وخبط سندرا ! ... سندرا أنتي كويسة!
اتفضت ب ړعب وهي بتمسح دموعها ااا اه كويسة
طيب ما تطلعي
ها! ل لأ أصل لسه شويه
بستغراب شويه ايه مش فاهم
ق قصدي يعني أني أني
أنك أيه
الباب خبط
بستغراب مين
أنا أسف ي فندم بس قبطان السفينة قالي أشوف لو حضرتك صاحي أبلغك أنه عاوزك
بستغراب فتح الباب عاوز ايه دا
معنديش فكرة الحقيقة ي فندم
بتنهيدة طب يالا قدام نشوفه عاوز ايه دا كمان
خرج سام وسندرا حطه ودانها ع الباب بتسمعهم واول ما قفل الباب وخرج طلعت بسرعة ونامت ع السرير وهي بتشد الغطا عليها وبشرود لو حكيتلك ع كل حاجة ياتري هتصدقني وهتقدر تسامحني ي سام ولا هتندم ع اليوم إلا شوفتني فيه و راحت في النوم وهي بتفكر أزاي هتعترفله ب دا
تاني يوم الصبح
صحيت سندرا ع صوت السفينة لقت نفسها نايمة في حضڼ سام وشعرها ع وشه فبتسمت بفرحة كأن قلبها بير قص من فرحته بقربه وهي بتفتكر وهو بيقولها بحبك فقربت منه با سته من جبهته أنا لو مت دلوقتي ھموت وأنا راضية ومقنعة أني بكدا خلاص خدت كل النصيب الحلو إلا في الدنيا اتسحبت بهدوء وقامت من جمبه غسلت وشها ولبست حاجة تقيلة طلعت تشوف منظر الشروق في البحر وقفت قدام الميه وبسعادة فتحت إيديها وغمضت عينيها وهي بتعلن للدنيا كلها أنها أسعد واحدة في الدنيا وكأنها بتملك الكون وفجأة قطع شرودها صوت جمبها أنتي سندرا مش كدا
بصت جمبها بخضة لقته القبطان ايه دا أنت تعرفني
بإبتسامة وهو باصص ع جزيرة بعيدة قدامه خلاص قربنا ومهمتك هتخلص
بستغراب قصدك أيه أنت بتتكلم عن ايه!
عز بيه موصي عليكي جامد أوي وبعد وصولنا للجزيرة دي هتبقي مهمتك خلصت وهتروحي تاخدي منه مكافئتك
برقت پصدمة وهي بتقبض إيديها ع قلبها أييه عز!!!
بالليل كل حاجة هتنتهي والحلوين دول هيبقوا تحت سيطرة الرجالة
بصت سندرا پخوف لقت معاه سلا ح تحت الجاكت بتاعه فرجعت لورا پخوف أنت أنت فجأة شهقت بړعب لما لقت نفسها خبطت ف..
برقت پصدمة وهي بتقبض إيديها ع قلبها أييه عز!!!
بص للميه وبإبتسامة بالليل كل حاجة هتنتهي والبشوات دول هيبقوا تحت سيطرة الرجالة
بصت سندرا پخوف لقت معاه سلا ح تحت الجاكت بتاعه فرجعت لورا پخوف أنت أنت ااا
فجأة شهقت بړعب لما لقت نفسها خبطت ف حد بصت وراها فقال الشخص بإبتسامة وحشتيني ي سوسو
وشها جاب ألوان وبتهتهة لااا م مش معقول
من أخر مقابلة بينا في السوبر ماركت ومفيش ولا مكالمة منك ايه مش وحشتك ولا أيه
بلعت ريقها وقلبها بيرجف وهي بتبصله كان لابس لبس عمال السفينة وفي جمبه سلاح مخبيه فستوعبت أنهم في كامين وكل إلا ع السفينة معاهم سلا ح
بإبتسامة عز باشا مش ناسيلك الخدمة إلا قدمتيهالنا ي قلبي لولا ال إلا في تلفونك كان زمنا لسه ورا ميه خطوة علشان كدا أنتي مش هتمو تي زيهم وهترجعي معانا برنسيسة ل عز بيه علشان تاخدي مكافئتك
نزلت دموعها وجسمها كله بيتنفض من الصدمة أيييه ھتموتوهم!
ضحك بتريقة هو دا لأجلي دا لأجل السمك المسكين دا يلاقي حاجة يتسلي بيها يومين تلاتة كدا أنا لو عليا أقوالهم بدل المرة ألف بس قبل ما يموتوا لازم نعملهم تكريم يليق بيهم ويتصورلهم فديو تشوفوا مصر كلها علشان يبقوا عبرة لأي حد يفكر يعادينا
قرب منها فبعدت بسرعة أيه في أيه دا أنا كنت بس هعدلك شعرك لورا ولا سيادة النقيب بيعرف يرجعوا أحسن مني!
خط إيده ع خده بغيظ وهو بيجز ع سنانه مسكها من دراعها بقوة فكتمت صوت ۏجعها پألم اه ي بنت ال
القبطان بحذر سمير يظهر أن حد منهم صحي
ضغط ع شفته إلا تحت بغيظ وقال أوعدك أن القلم دا هتدفعي تمنه غالي أووي
بصوا لقوا سام جاي عليهم فبصلها بسرعة طبعا مش محتاجة أقولك لو نطقتي بحرف واحد أيه إلا هيحصلكم كلكم ها أعقلي كدا ومضيعيش نفسك ي حلوة
أيه في أيه واقفين كدا ليه
مشي سمير فقال القبطان بإبتسامة أبدا ي باشا لقيت المدام صاحية بدري لوحدها قولت أشوفها لو محتاجة حاجة ولا تحب تشرب حاجة
بصلها بإبتسامة خلي حد يعملنا كوبايتين نسكافيه
بس كدا وكيكة كمان من عندنا ي باشا أنت أمانيك كلها مستجابة عن أذنكم
مشي القبطان وسندرا بتبص عليه بشحوب فصفر سام علشان يلفت إنتباها فبصتله بشرود ها
أيه مالك روحتي فين
بصت حوليها ما أنا معاك أهو
قرب منها مسك إيديها مالك حاسك متوترة حصل حاجة
إبتسمت بتوتر ه هيكون في إيه يعني أنا بس حبيت أشوف منظر الشروق بس يظهر أني خۏفت و تعبت شويه لأني أول مرة أركب سفينة
خدت نفسها وهي بترد بإبتسامة أصل ااا أصل لسه مش مستوعبة أني مسافرة ل بلد مكنتش أحلم بيها مع شاب زي القمر من غير تعقيد ولا نرفزة منه طول الوقت
ضحك وهو حاطط إيده ع وسطها وهي نايمه ع كتفه وبيبصوا ع البحر أنتي عارفه أيه أكتر حاجة حبتها فيكي بجد
وهي بتحاول تهدي علشان ميخدش باله أمم لساني الطويل مثلا
ضحك لأ أنا بتكلم جد
أيه بقي
أنك ع قد ما أنتي بتدي مبتستنيش مقابل كبير ع إلا قدمتيه أحلامك بسيطة وأمنياتك أبسط وأنتي أجمل وحاجة كدا في منتهي الشاي بلبن
ضحكت ڠصب عنها دا بمناسبة أنك بتحب الشاي بلبن وكدا
شوفتي بقي وصلنا للشاي بلبن بعد ما كنت بقول مستحيل أتجوز ولا أتعامل بمحڼ المرطبتين أييح دلوقتي حققت المستحيل عارفه ايه اكتر حاجه كانت قفلاني من الارتباط
ضحكت بقوة
فبستغراب بتضحكي ع أيه
أنت عارف أن البنات كانوا بيقولوا أن معمولك عمل بتشوف أي بنت قدامك قرد أفريقي من كتر ما أنت مكنتش بتعبر حد فيهم
ي نهار أزرق للدرجة دي! وهما ع كدا كانوا حلوين يعني
رفعت رأسها وهي بصاله بتفاجئ نعم!
حط رأسها تاني ع كتفه أنا قصدي ع قرود الأفارقة طبعا حلوين زيي كدا
ضحكت بحزن مكبوت عارف ي سام ساعات الواحد بيبقي شايف الطريق قدامه غلط بس بيضطر يمشيه علشان مش قدامه حل تاني حتي لو عارف أن مۏته هيبقي مربوط ب نهاية الطريق دا
ايه دا أنتي قلبتيها نكد كدا ليه
بعدت عنه شويه وقفت قدامه وهي باصه في عينيه أوعدني أنك هتفضل دايما جمبي عاوزة أمو ت وأنا شايفة نفس النظرة دي في عينيك ي سام متتغيرش مهما حصل
بقلق وهو شايف عينيها مليانة دموع سندرا في أيه أنا مش فاهم حاجه!
في غرفة جين
قام من جمبها دخل الحمام خد شاور وغير هدومه وطلع قعد جمبها زينة ي روحي يالا علشان نطلع نفطر أنا مېت من الجوع
فتحت عينيها بإرهاق صباح الخير
باسها في خدها صباح الجمال يالا بقي قومي عاوزين نستمتع شويه بالأجواء هنا قبل ما نوصل
اه قصدك يعني أن القعدة معايا مملة مش كدا!
بمكر وهو بيفك زراير القميص أنا لو عليا مطلعش من هنا ل سنة قدام
مسكت إيده بسرعة أيييه دا أنت بتعمل ايه أطلع برا يالا
من أولها طرد كدا
يالا بقي متعصلقش عاوزة أقوم
طب ما تقومي
قلبت وشها جييين
متابعة القراءة