قصه كامله بقلم سوما
المحتويات
مابقاش في حاجة مابينا من النهاردة ولو سمحت اوعى تعترض طريقى تانى انا زى ما انت عارف عيله صغيره ولا حرج على تصرفاتي لو اتحكمت فيا ولا فى تصرفاتي تانى هصوت والم عليك البيت كله واقول على حاجات كتيير اوى مش هسمحلك تتحكم فيا تانى كل حاجه انتهت خلاص
تركت له غرفتها وغادرت لا تريد البقاء معه في مكان واحد الان تحت اى ظرف
اما هى جلست على حافة المسبح تضع قدميها به تبكى بصمت والم ذلك الحب لم تجنى منه غير العڈاب والمهانة وبنهاية المطاف يريدها عشيقه لا زوجه قررت ان تسطر هى بيدها كلمه النهاية وتنزل الستار على تلك القصة البائسة لا عامر بعد اليوم ولا حتى كونه ابن عم والدها او واصى عليها لابد و أن تضع هى حد لكل ذلك
مرت ايام على الجميع التزمت فيها مليكه العهد الذى قطعته على نفسها لم تترك له اى مجال لا للحديث او التدخل بأى شئ يخصها كان يأكله الألم ولكن يعلم لقد أخطأ وعليه امتصاص ڠضبها لذا سيصبر قليلا ولكن فكره تركها نهائيا أمر مستبعد ومرفوض بالنسبة له حتى أنه لا جدال فيه
اما رجب فهو على حاله مع ست البنات خاصته لا يكل ولا يمل فى التعبير عن إعجابه الشديد لربما تعطف وتحنو على قلبه المسكين وتلك السيده التى تخطت الخامسه واربعين لا تفهم لكنها سعيده جدا بطريقة لا توصف رغم أنها للان لم تفسر كل هذا رغما عنها منعها التعود ان تدرك ان كل هذا حب وعشق لها امرأة حرمت من كل ألوان الاهتمام او التعبير عن الحب لا تفهم كل ما يفعل لها لكنها الان فى أكثر أيامها سعادة وشعور بالحياة تشعر أنها اصبى من ابنتها هل الاهتمام يشعر الأنثى بذاتها بوجودها إنها شخص مهم
جلس على كرسيه أمام محل الجزاره التابع له دماءه تغلى داخل عروقه رغما عنه ذهبت بسياره واحده مع ذلك الخنزير اليوم خطبة نهى شقيقه مازن خطيب ابنتها ولابد من الظهور بمظهر عائلى محترم هذا ما عرفه من ندى وهو يحاول استدراجها بالحديث منذ قليل قبل جلوسها بسيارة والدها وتلك العفريته قالت له كل شئ كأنها تود تهدأته وطمئنته
اخرج نفس حار ساخن ينم عن كم الڠضب المعتمر بصدره
وها قد اتى الشيخ منتصر ظل لأيام يتحين الفرصة والوقت المناسب ولم يجد من بين كل الأيام غير اليوم ليفاتحه بهذا الموضوع الشائك
رجب فى نعمة الحمد لله اتفضل يا شيخنا
الشيخ منتصر كنت عايزك في موضوع مهم بقالى كام يوم بس شكلك مش رايق النهاردة
رجبموضوع موضوع ايه
الشيخ منتصر لا موضوع يطول شرحه وباين على شكلك كده بتشاكل دبانذباب وشك هجيلك وقت تانى
هم بالوقوف ولكن بادر رجب يقول لا استنى ده انا ماصدقت حد ييجى يتكلم معايا عشان انسى قولى بس كنت عايزنى في ايه
اجلى الشيخ منتصر صوته وقال بص يا معلم دلوقتي شرع ربنا هو الحد الفصل فى اى حاجة وهو القول الحق صح
رجب ودى فيها كلام يا شيخنا
الشيخ منتصر لا فيها فى حاجات كتير مش حرام بس بين الناس عيب يعنى أن واحدة تطلق وبعد فتره كبيره تتجوز ده فى شرع الله مش حرام وهو حلال حلال حلال بس فى عرفنا هنا عيب
رجب عندك حق بس اهم حاجه الى بين العبد وربه والناس بقا مابتبطلش كلام لو النفر مننا قعد يدور يراضى كل واحد مش هيلاحق
الشيخ منتصر عليك نووور وزى مانت عارف إرضاء الجميع غاية لا تدرك صح
رجب كلام موزون
ثم رفع حاجبه وقال مباغتهخير يا سيدنا ليه اللفه دى كلها
فوجئ منتصر لكن ليس كثيرا
يعلم ان رجب رجل محنك ويعلم من الامور الكثير كما يقال صايع
حمحم قائلا يعنى اقصد ان لو فى حد متقدم للست حكمت ام ابنك
رجبايه! ايه الكلام ده
الشيخ منتصر وفيها ايه يا معلم الست اتطلقت منك من زمن وابنكوا ماشاءالله كبر ودخل الجامعة وبيشتغل معاك وانت رابطله مهيه معتبره يعنى مش محتاج حد والراجل شارى وبنته موافقة فيها ايه
رجب وياترى مين بقا الراجل اللي شارى ده وبنته موافقة لو الى فى بالى طلع صح ماحدش يلومنى
ابتلع منتصر رمقه بصعوبه يقول مش فاهم قصدك
رجب لا فاهم يا شيخ منتصر فاهم سيد صاحبى وعشره عمرى الى بقاله كام يوم كده مش على بعضه ومش عارف يرفع عينه فيا وانا مش عارف ماله جالى من مدى وقالى انه عينه على واحده وعايز يتجوزها
الشيخ منتصر حتى لو وفيها ايه يا اخى
رجب پحدهفيها انه عيب اوى يبقى صاحبى ويبص لام ابنى
الشيخ منتصر مانت طلقتها يا اخى ومش ناوى ترجعلها حقها تتجوز
رجب وماله مش عيب بس مش صاحبى مش صاحبى يا شيخ انت عايز الخلق تمسك سيرتنا هنتعامل ازاى بعد كده روح قوله رجب بيقولك عيب عليك يا صاحبى والى انت عايزه ده عيب ومايصحش
وقف الشيخ منتصر عجيب أمرك والله يا اخى ما انت الحته كلها ماسكه فى سيرتك وانك راضى بجوازه زى الى انت داخل عليها دى عشان
انت عايز كده وماقولتش لا الناس ولا كلام الناس حللت لنفسك وحرمت على غيرك انا كنت جايلك وقولت انك هتتعصب شويه بس بعد كده هتهدى و تاخد الموضوع بهدوء لكن شكلك كده راكب دماغك شوف بقا يا معلم هما الاتنين كبار كفاية ومؤهلين شرعا وقانونا ياخدوا قرار زى دى وانت مالكش عندهم اى حاجة وكون ان سيد ندبنى عشان اتوسط بينكوا فده لأنه باقى على العشرة الى بينكوا والعيش والملح وكده الراجل صراحه عداه العيب انا هسيبك دلوقتي قلب الموضوع فى دماغك يا معلم وخلى فى معلومك إنهم كده ولا كده مش بيعملوا حاجة غلط وهيتحوزوا يبقى ليه بقا تخسر صاحبك وبنت خالتك ام ابنك السلام عليكم
القى السلام وغادر تاركا رجب خلفه مابين نارين لكن الشعور الاقوى هو الرفض القاطع
لم تذهب اليوم لجامعتها لديها مشوار سفر للاسكندريه لم تستطع السفر منذ امس بسبب انشغالها فى البحث عن فستان مناسب
وبعد مدة من البحث اون لاين استقرت على فستان رائع من اللون الذهبى
استلمته منذ خمس دقائق فقط وهى الان تحمله ذاهبة الى غرفتها على عجاله كى تستغل كل دقيقة فقد تأخرت كثيرا
أغلقت الباب خلفها بسرعة تستعد لجمع اشيائها ولكن
تسمرت مكانها وهى تجد من يحتضنها من الخلف يعتصرها ويضمها له بقوه مرددا بلوعوحشتينى وحشتيني اوووى
اغمضت عينيها للحظات رغم اى وعد قطعته مازالت تشتاقه تعلم حب
حياتها لن تنساه بين يوم وليلة بعد قرار صارم أيضا هى ضعيفه قليلا امام احضانه وكذلك نبرة اللوع والاشتياق التى تخرج منه قادره على اذابة الحديد
استمتاع واشتياق سيطروا عليها لثواني وهو يضمها له بقوه واخيرا مليكته بين احضانه
بعد ثوانى تعد على الاصابع استفاقت تتذكر سيل الأحداث المهينة التى تعرضت لها بحبها له
حاولت الخروج من بين احضانه لكنه منعها قائلا خليكى فى حضنى شويه وحشتينى اوى
تحدثت بنبره خاليه من اى شئ بها الكثير من القوة تقوللو سمحت الى بتعمله ده عيب وحرام اوعى ايدك دى
حل يديه من حولها ينظر لها باستغراب فقالت ايوه زى ما سمعت كده انا مش مراتك ولا بنتك ولا اختك عشان تعمل كده مش سايبه هى انا مش لحم رخيص يا عامر بيه
اتسعت عينيه يستوعب الى اين وصل عقلها فقالمليكة ايه اللي بتقوليه ده انتى عارفه انتى بتقولى ايه ازاى عقلك وصلك لهنا
مليكه دى الحقيقة اى قرب بينى وبينك مش صح غلط وحرام ولو عقلى وصل لحد هنا فهو بفضل معاليك لما عرضت عليا ابقى عشيقتك فى السر شايفنى لحمه مكشوفة
عامر انا
مليكه لو سمحت انا متأخره ومش عندى وقت وأعتقد انت كمان وقتك غالى ومش ملكك محتاج تكبر ثروتك وتعلى اسهمك الى أهم من اى حد فى حياتك
عامر انا ماعنديش اهم منك
مليكه صح بدليل أنك قولتلى لو اتجوزتك اسهم شركاتنا هتبقى في الأرض لو سمحت النهاردة خطوبه بنت خالتى ومش عايزه لا اتضايق ولا اتأخر بعد إذنك اطلع عشان اغير
رغما عنه خرج من عندها اليوم خطبة صديقه أيضا ولكنه لن ينهى الحديث هنا بالطبع
فى الإسكندرية
جلست نهى بطلتها الأكثر من رائعه تلك تبرز جمال ولمعة بشرتها الخمريه مع عيونها السوداء جدا بطريقة مميزه لا توجد كثيرا
مكياج يناسب شخصيتها الجاده الصارمه فستان من اللون الرصاصى طله مناسبه وشيك جدا جعلت ذلك المعتوه ينظر لها طول الوقت ببلاهه مرددا بطل عليا الطلاق بطل
نهى اووووف مش هتبطل طريقتك السوقية دى انا مش عارفة ازاى وافقت اربط اسمى و مسيرتى العلمية بواحد منحل زيك
كارم وعليا النعمه ماحد بيعرف يكيفنى غيرك شتيمتك بتدخل دماغى توزنها كده وبعدين ماهو ده الميكس الممتاز من الأدب وقله الأدب امال كنتى عايزه تتجوزى واحد من الى بيتكلموا بالفصحى طب بذمتك تجيبوا عيال ازاى بس
نهى يا قليل الادب يا ساڤل يا منحل يا قاطعها يقول بمووووت فى الشتيمة بموووت في الشتيمة وبخنى ياقمر
فى نفس اللحظة انتفض من موضعه يقف تمام يقول لذلك الذى تقدم منهاهلا وسهلا يافندم المكان نور
الرجل مبروك يا سيادة المقدم اتمنى الخطوبه ماتأثرش على عملك انت ظابط كفؤ
كارم بانتباه يقف كالسيفماتقلقش يافندم هتلاقينى دايما عند حسن ظن حضرتك خدمة الوطن دى عقيدة
الرجل عاش يا وحش مبروك مبروك يا بنتى
كارم الله يبارك فى حضرتك نورتنا
انصرف الرجل ونظر هو ناحية نهى وجدها تنظر له باعين وفم مفتوحين من الصدمه
جلس لجوارها قائلا يعود لشخصيته الأولى اقفلى بؤك الدبان
متابعة القراءة