شد عصب ل سعاد محمد سلامه
المحتويات
ضجر منهكذالك تشاركه الغرفه والفراش لكن تحايده بتعمد منها
نظر كم هى هادئه وهى نائمه بملامح بسيطه ورقيقه تنهد وهى ينظر لها نظرة ندم
وتذكر أكم من مره قالت له يسريه أن حسني بريئة من تلك المؤامرة والتى حاكتها زوجة أبيها فقطلكن كان يصم أذنيه عن ذلكلكن تيقن من صدق حسني متأخرا
تذكر سماعه لحديث حسني مع
زوجة أبيها بعد نهاية ثالث يوم لعزاء والداها
فلاش باك
كان هذا هو اليوم الثالث للعزاء
مساء
إنفض صوان عزاء الرجال دلف زاهر الى المنزل كان شبه خال لكن سمع صوت حديث يآتى من تلك الغرفه توجه نحوها لكن توقف على جانب الباب حين سمع ثريا تقول ل حسني بتصعب كاذب ونصح تمدح به
زاهر كتر خيره وقف فى صوان عزا الرجاله وأخد العزا مع عليالمفروض تقصري الشړ اللى فى دماغك وترجعي معاه لدارهالست مننا مش بترتاح غير فى دار جوزها
أبويا لساه مېت من تلات ليالى بس ومش طيقانيعالعموم متحمليش همأنا فى شقة فى دار جدي الساكن اللى كان مأجرها ربنا فتح عليه وإشتري شقة ملكأنا بس هستنيي كم يوم على ما ينقل العفش بتاعه وأدبر لنفسى شوية عفش وأروح أعيش فيها
إدعت ثريا المفاجاة وصفعت على صدرها بلوم
إكده تفهميني غلطدا إنت زى بت أنا غرضي مصلحتك
زي بتكبلاه الكدب أنا فهماك صح يا مرت أبوي
إدعت ثريا البراءة وتجاهلت فحوي رد حسني وقالت بتمثيل
وهتعيشى فى شقه لوحدك إكده ناسيه إنك متجوزه وحديت الناس واعريقولوا علينا أيهإنت مهما كان بت جوزيوسمعتك من سمعة ولادييرضيك الناس تمسك أطرافنا
لاه مش ناسيه إنى متجوزه بس جوازي هينتهى
ويعني كان فرق معاك قبل إكده حديت الناس ولا سمعتي لما دبرتى كدبة إن انا وزاهر كنا إهنه فى الشقه لوحديناوشوفتينا بنحب فى بعضعملت تمثليه عشان طمعك فى زاهر وفلوسهإطمني يا مرت أبوى أنا مش هقولك عاوزه حاجه من ورث أبويبس كل اللى عاوزاه منيك تسيبني فى حالى الفتره الجايه إعتبريني ضيفه عينديكلحد ما أدبر شؤني
أنا تعبانه ومش حاسه براسي من ليلة ما كنت مع أبوي فى المستشفى وعيني مغفلتشإطفي النور وإنت طالعه من الاوضه وخدي الباب فى ي دك
نهضت ثريا بضجر قائله
على راحتك انا كان غرضي مصلحتك
تهكمت حسني ونفضت عن رأسها وأغمضت عينيها تستجدي النوم عل ۏجع روحها يخفويزول معه ذلك الصداع الذى يطرق رأسها بمطارق
وإزداد شعور الڠضب لديه حين ذكرت أن ستنهي زواجها منه كاد يدخل الى الغرفه ويقوم بصفعها وأخذها معه حتى لو بالقوة والڠصب لكن تمالك أعصابه وإستمع الى باقى حديث حسني مع زوجة أبيهاعلم الحقيقهحسني لم تكن مشاركة بذاك الفخهى كانت مثله ضحېة زوجة أب طامعه فى الثراءشعر بوخزات قويه وندمتسرع بالمغادره قبل أن تخرج زوجة أبيها من الغرفه وتراه لا يريد رؤية تلك المرائيه الكاذبه ربما تصرف معها بطريقة فظه الأفضل أن يذهببالفعل غادر وكان يراقب حسني عن كثب لا يعلم ماذا كان ينتظر كي يذهب إليها ويعيدها اليه مره أخري ويطلب منها البدأ من جديدربما التردد أضاع منه فرصة سهله لذلك
عوده
ج سدها بين ي ديه وظل ينتظر رد فعلها
شعرت حسني كآن قيد وضع حول ج سدها
شعرت حسني كآن قيد على ج سدها حاولت أن تتحرك لكن زاهر كان أمكر وأحكم
يديه فتحت عينيها للحظه تفاجئت بوجه زاهر قريب منها ويبتسم تنهدت ببسمه وأغلقت عينيها ظنا أنها بحلمحاولت رفع يديها حتى تتمطئمازال القيد بل أحكم أكثر فتحت عينيها
مره أخرى ثم أغمضتها
لكن فتحت عينيها بإتساع وصدمه ونظرت الى وجه زاهر القريب من وجهها الذى يبتسم
هذا ليس حلم
هكذا أخبرها عقلها للحظه شردت بتلك البسمه لكن سرعان ما فاقت حاولت الحركهلكن حصار زاهر منعهابل لم تستغرب حين قال زاهر
صباح الورد
تخشى الإنجراف يكفى ما شعرت به سابقا حين تركت زمام أمرها وذكرى تلك الليلة التى إستسلمت فيها مازال عالق برأسها قول زاهر أن ما حدث كان خطأ لأنه يفكر بإنهاء زواجهم لكن هنالك شعور بقلبها أحيانا يتحكم بها وتريد البدأ من جديد ونسيان أو تجاهل ما حدث زاهر تغير كثيرا أنبها عقلها وأخبرها أن هذا ربما كان فى البدايه رد كرامه من زاهر حين أرغمها على سحب دعوى الخلع إمتثلت ليس ڠصبا بل لأنها بداخلها تود حياة هادئه لكن هنالك حاجز تشعر به تخشى أن يكون تغير زاهر فى معاملته لها مجرد وقت يشفق على بؤسها بعد ۏفاة والداها ومع الوقت يعود كما كان يتعصب من مجرد رؤية وجهها إستسلمت لقرار عقلها الذى يرى أن الشفقه لن تدوم كثيرا وعليها أن تتقبل ذالك حاولت فك حصار يدي زاهر عنها بالفعل إستسلم زاهر يشعر بوخز فى ص دره لكن سرعان ما إعتدل على الفراش بظهره يضحك بهستريا على حسنى التى لم
تنتبه أنها كانت على آخر حرف الفراش
وي دى زاهر هى ما كانت تمنعها عن السقوط أرضا
شعرت حسني بآلم فى ظهرهاحين سقطت من على الفراشلكن إغتاظت من ضحك زاهر ونهضت سريعا وإقتربت من الفراش بغيظ قامت بصفع زاهر على صدره بخفه قائله
بطل سخافه بتضحك على أية
مازال زاهر يضحك كلما تذكر سقوطهامما أغاظ حسني التى كادت ټصفعه مره أخري لكن هو بقوه ثم رفع رأسه ونظر الى تلك الدمعه التى تلآلات بعينيها غص قلبه ورفع ي ده يتلمس وجنتيها بأنامله وإنحني
أنا آسف يا حسنيمش هقولك سامحينيبس بطلب منك نبدأ من جديدأنا مش هكدب عليك وأقولك إنى حبيتكبس أنا محتاجلك صدقيني وفى إيدك
تحولي الإحتياج ده لإجتياح عشق أنا زيك ملقتش اللى يحسسني بالحنان كنت مختصر مشاعري وحاططها فى مكان مش ليافجأة إنت دخلت حياتى بالفرض حسيت إنى تايه قبل الليله اللى إندمجنا فيها سوا كان كل اللى فى راسى إن أنهي الجوازة دى وبعدها
هخلص من التوهان ده لكن بعد اللى حصل بينا ليلتها كنت ڠضبان من نفسي وقتها وخرجت ڠضب عليك وقبل ما أصدمك صدمت نفسيلما صحيت الصبح والشغاله قالتلى إنك مشيت قلبي إرتجف لأول مره أحس إنى فقدت شئ كنت غلطان ومفكر إن مالوش أهميهحتى لما مرات عم سألتني عنك معرفتش أقولها أيه المشكلة اللى حصلت بينا لآن مفيش مشكلة حصلت بينا واللى حصل كان طبيعي يحصل عشان أفوق من السراب اللى كنت عايش فيهقولت أسيبك فترة وأشوف أيه اللى هيحصلكان سهل أطلقك زى مرات عم ما لمحت لىبس كان جوايا إحساس بيمنعي يقولى لاءحتى يوم ۏفاة عم إبراهيم أنا كنت جاي أتحج وأتخانق معاك وفى الآخر أرجعك لهنا تاني وأقولك خليك قريبه مني حتى لو مفيش بينا حديت ولا رؤيه بس وجودك هنا فى الدار كان بيحسسني إن فى روح هنا فى المكان إنى مش وحيد فى الدارهقولك على سر أنا كنت براقبك وببتسم لما بشوفك بتتسحب عشان انا مشوفكيشكنت ببقى عاوز أقولك إنى شايفك زى ما حصل ليلة ما فى المطبخ مكنتش أول مره أشوفك بس كنت بحاول أتغلب على الإحساس ده
إستغربت حسني من حديث زاهر وببلاهه تسألت
إحساس أيه
شعر زاهر بغصه وسأمت ملامحه وجاوب
إحساس التعلق بالشئأنا بخاف أتعلق بحاجه وفى الآخر تضيع مني أو أعيش عڈاب وجودها قدامي وبعيده عنيأنا مش هقولك إن قلبي مدقش قبل كدهدق أو يمكن إتوهمت بشئ دلوقتى بقيت بحس إنه مكنش ده الإحساس اللى يدوم يمكن كان ليها زهوة فى قلبي بس بدأت تنتطفي بمجرد ما دخلت لحياتيأنا خاېف يا حسنيخاېف أبقى صورة تانيه من أبويا صورة بكرهها
طول عمريإنت دخلت لحياتي بكدبة مرات أبوكأنا كنت فى ضلمه مش شايف حقيقية قلبك الطيببس النور ظهر قدامى حقيقتك وفوقت فى الوقت المناسب
توقف زاهر للحظات تنهد بإرتياح قائلا برجاء
حسني
خلينا نتجاهل الماضى ونبدأ مرحلة جديده سوا وتأكدي إنى هكون إنسان تاني وهحاول أكون لك سند وإنت ليا إحتواء لمتمرد كان أعمي وفتح بسببك
كلمات زاهر توجهت الى قلبها قبل عقلهاشعرت بالآسى فى البدايه حقا زاهر كان مثلها يفتقد لمن يشعره بأهمية وجودهربما هي كانت تحاول لفت الإنتباة لوجودها بكثرة حديثهالكن زاهر كان شبه إنطوائي كما أخبرتها يسريه وكذلك والده شخص سيئ عقلت حديثه بعقلهاهو لم يتجمل ولم ېكذب عليها أخبرها بكل مساوئه وطلب منها إصلاحها معهلم ېكذب ويقول أنه أحبها بل مهد لها طريق أن تغزو هي قلبه بوجودها جوارهفرصة كانت
تهاوت يدي حسني التى كانت تدفعهم بها تنظر ل زاهر بإستكانهبينما زاهر نظر لعينيها الت ظنهظلت للحظات تستنشق الهواء حتى إنتظم نفسها وقامت بدفعه عنها قائله
أوعى لازم أقوم عشان أروح دار عم صلاحخالتى محاسن ومرات عم يسريه مأكدين عليا أكون هناك من بدري عشان تجهيزات العقيقه والسبوع بتوع إبن سلوان
إبتسم زاهر وغمز بعينيه قائلا بإيحاء
عقبال سبوع إبننا إحنا كمان
خجلت حسني وإستغربت هل ما تراه حقيقه أين ذهب ذاك الأحمق الذى كان ينهرها على أتفه الأسبابشعرت بإحتياج لذلك الشخص الجديدإنتبه عقلها وتهربت بعد أن دفعت زاهر عنها نهضت سريعا نحو حمام الغرفه
وقفت خلف باب الغرفه تلتقط نفسهاتشعر بإنتعاش فى قلبهاهل حقا ستجد الحنان والعوضأم زهوة وقتحسمت أمرها حتى لو كانت زهوة وقت لما لا تجازف ربما تصبح تلك الزهوة حقيقة لبقية حياتها وتنعم بما إفتقدته من حنان وإحتواء وسند حقيقي تستظل بظله
كذالك زاهر تمدد بظهره على الفراش يشعر بإنشراح قلبهأمامه فرصه لن يضيعها ويعيش بقية حياته فى أوهاممسك ليست من نصيبه من البدايه كان وهم التعلق لم يكن عشق والدليل
حين علم بأمر خطوبتها لم يفرق معه وقتها كان قلبه حزين على حال حسنيحسني هى ما كان يحتاج إليهايحتاج لإمراه تخرجه من عتمة الإنطواءينفتح معها على نور الونس
بمنزل صالح
مظاهر العقيقه والسبوع للوافد الجديد للعائله كانت صاخبه بفضل محاسن التى كانت تشعر حقا أن عطايا الله كثيرة ربما لو كانت أنجبت طفل من رحمها ما كانت عاشت تلك الأفراح بقلبهالم يكن النقص منها من البدايه كان من زوجها هنالك من نصحها أن تتخلى عنه وتبحث عن نصيب آخر علها تعوض بطفل من رحمها لكن هى إختارت الرآفه برجل لم يرغمها يوم على البقاء معه وتحمل ذاك الحرمانلكن لم تعانى من الحرمان معه كان بينهم مودة ورحمة وكذالك
متابعة القراءة