قصيره القامه طويله اللسان بقلم شيماء صبحي

وباصه في الارض باحترام وقالت القهوه يا فندم..
عبدالله هز راسه واخدها منها وقال وهوا باصص علي ملامحها الرقيقه شكرا ليكي يا انسه ندي.. 
ندي ابتسمت وقالت العفوا يا فندم اي خدمه تانيه.. 
عبدالله سكت وهوا باصصلها ولاكنه انتبه ليها وقال لا متشكر جدا اتفضلي انتي.. 
ندي هزت راسها وخرجت من المكتب وهيا مبتسمه لانها اول مره تلاقي مدير محترم باللشكل دا.. 
وعند سعيد لقي الباب بيخبط جامد فنده بصوت عالي يدخل اللي بيخبط واول مهيا دخلت كانت بصاله بغيظ وقالت القهوه يا فندم.. 
سعيد هز راسه وقال وهوا بيشاور علي مكتبه حطيها هنا واطلعي.. 
رحمه رفعت حاجبها وقالت حاضر يا فندم.. 
سعيد كان بيتابعها بنص عين وهيا حطت القهوه وخرجت ولسا بياخد رشقه لقي القهوه مره قال پغضب وهوا بيتصل بيها انا مش قلت عاوزها قهوه زياده.. 
رحمه بابتسامه اه سوري يافندم ثواني واجبلك السكر.. 
سعيد ضغط علي سنانه بغيظ وقال بسرعه قبل ما تبرد.. 
رحمه هزت راسها وقامت وهوا كان واقف ومستنيها تدخل بنفاذ صبر واول ما الباب اتفتح كان ضامم حواجبه لحدما لقاها داخله وهيا مبتسمه وماسكه في ايديها كيس ورق وقالت .. اتفضل يا فندم.. 
سعيد اخده من أيديها وفتحه وحاطه في القوه وبعدها قلبها ومسك الفنجان وبدأ ياخد اول رشفه وبعدها قال پصدمه.. يععععع اي دا دا ملح.. 
رحمه اټصدمت ومسكت الكيس وقالت.. ينهار أصفر دنا اتلخبط وجبت لحضرتك الملح بدل السكر.. 
سعيد ضم حاجبه وقال.. اتفضلي خدي الفنجان دا مش عايز حاجه.. 
رحمه ضمت حواجبها بحزن وقربت منه واخدت الفنجان وقالت.. اعملك شاي طيب.. 
سعيد بصلها پغضب وقال.. لا مش عايز حاجه اتفضلي ..!
خرجت رحمه وهيا مبتسمه علي اللي عملته فيه وهوا كان قاعد في مكتبه ومش مستوعب اللي هيا عملته معاه ... 
وفي بيت ساره .. 
سميح كان واقف قدام البيت وهوا ماسك في ايديه ورد وبيعدل هدومه وبعدها رن الجرس

وعدي دقايق والباب اتفتح وفتحت مامت ساره وهيا مبتسمه وقالت.. مين حضرتك.. 
سميح ابتسم وقال.. انا اسف اني جيت من غير ميعاد بس اكيد ساره كلمتكواعني انا سميح المغربي وكنت جاي اخد ميعاد علشان اطلب ايد الانسه ساره.. 
مامت ساره بفرحه اهلا وسهلا اتفضل يا استاذ سميح نورت البيت.. 
سميح دخل وهوا مبتسم وكان قاعد والد ساره واول مشافه وقف.. 
سميح ابتسم وقال السلام عليكم يا عمي انا سميح المغربي اكيد الانسه ساره كلمتك عني..! 
والد ساره بص لمراته وهيا حركت راسها بمعني ان ساره مقالتش حاجه بس ابتسمت ليه وهمست بان الشاب باين عليه ابن ناس !! 
والد ساره سلم عليه وقال بابتسامه اهلا وسهلا اتفضل .. 
سميح قعد وحط الورد علي الطرابيزه وبعدها بص لوالد ساره وقال انا كنت جاي لحضرتك علشان اخد ميعاد علشان اجيب اهلي واطلب ايد بنت حضرتك الانسه ساره .. 
والد ساره هز راسه وابتسم وقال يشرفني طبعا يا استاذ سميح بس ساره بنتي معرفتنيش حاجه زي كدا.. 
سميح ضحك وقال اكيد نسيت معلش بق لازم نعذرها اصل الشغل عندها كتير.. 
والد ساره باستغراب وحضرتك شغال مع ساره في نفس الشركه.. 
سميح هز راسه وقال الحقيقه انا مستسمر في الشركه اللي ساره بنت حضرتك شغاله فيها وشوفتها هناك واعجبت بيها وقولتلها اني عايز اتقدملها وهيا قالتلي انها هتكلم حضرتك وادتني ميعاد اللي هوا النهارده.. 
والد ساره ابتسم وقال والله يا استاذ سميح انا معنديش مشكله مدام ساره عارفاك وشرفتنا طبعا .. 
سميح ابتسم وفضل يتكلم مع والد ساره وعرفه امكنايته وطبيعة شغله ووالد ساره كان ميهور لان سميح اول عريس عليه القيمه يتقدم لبنته.. 
والدت ساره اتصلت ببنتها وعرفتها ان في واحد اسمه سميح المغربي جاي يطلب ايديها.. 
ساره اټصدمت وقالت بتتكلمي بجد يا ماما ازاي دا.. 
والدتها ياستغراب انتي مش عارفه انه جاي ولا ايه دا بيقول انه متفق معاكي انه هيجي.. 
ساره اټصدمت من كلام مامتها وقالت طيب ثواني كدا يماما انا هشوف حاجه وهرجع اتصل بيكي.. 
والدتها قفلت التلفون وساره فتحه الايميل بتاعها وشافت الرسايل اللي كانت بينها وبين سميح واتفجأت انها فعلا بعتاله يجي ويقابل والدها.. كانت قاعده مش مستوعبه انها قالتله كدا فضلت تفكر امتي وازاي بعتتله يجي يتقدم .. 
مسكت تلفونها واتصلت بمامتها وعرفتها انها فعلا كانت بعتاله بس نسيت تعرفهم .. 
والدتها ابتسمت وقالت الظاهر ان الشاب دا هايل يا ساره دا باباكي قاعد مبهور بيه.. 
ساره هزت راسها وابتسمت وقالت طيب يا ماما انا قدامي نص ساعه وهخلص شغل وهاجي البيت .. 
مامتها ابتسمت وقالت تمام يا حبيبتي تيجي بالسلامه.. 
ساره قفلت مع مامتها وهيا بتبص للاب توب بتاعها وهيا مش مستوعبه انها بعتتله فعلا يروح يقابل باباها..! 
فضلت النص ساعه قاعده وهيا بتفكر هتتصرف ازاي مع سميح هل ممكن توافق عليه وتتجوزه فعلا ولا ترفضه علشان حبها لهادي لسا موجود.. 
المنبه بتاعها رن انتبهت لنفسها وقامت لمت حاجتها وقفلت مكتبها وخرجت ركبت عربيتها وهيا بتفكر هتعمل ايه ... 
فضلت طول الطريق