احببت العاصي بقلم ايه ناصر
ماهر نفسه وهو ينظر إلي تلك الأرض من حوله فلقد تم نقلهم من المكان الذي كانوا فيه إلي تلك الأرض وذلك البيت والعجيب أنها أرض ملك لمصطفي مهران فمن المؤكد أنه خائڤ ان يكون أحدهم علم مكانهم هناك بيت جبلي بأخر أرض مصطفي مهران الجبلية يطل علي الصحراء والجبل من جهه ومن جهه آخري علي تلك الأشجار التي حړق بعضها و تهالك الأخر ليقوموا بعمل صور ممتد يغطي ذلك البيت و أمر الرجال بمحاوطة القصر من جميع النواحي ولكن طلبه الغريب هو أن يأخذ الطفلان إلي زوجته بعد أن رفض وهو لا يفهم شيء لما كل هذا ولما كل تلك السرعة والآن تذكر زوجته حبيبة حين تلقت منه الأطفال بكل حب و أخذت تطعمهم ليناموا وبعدها أخذت تستمع إليه حين قص عليها كل شيء قد فعله منذ أن عمل مع جواد سعيد غالب لكي يقترض منه المال الذي سيساعدهم في علاجها وعمل تلك العملية لكي ينجبوا طفلا يسعدهم معها ولكي يري تلك الفرحة التي يتمني ان يرها ولكن يا ربه لما تلك الدموع وتلك النبرة التي تحمل اللوم و الحزن وأخذ يتذكر كلماتها له وهي تقول بنبرة حزينة والدموع تملأ وجهه
نظر اليها وقال وهو يقرب منها ويتكلم بنبرة هادئة
حبيبة أنا معملتش اللي كان بيقولي عليه أنا كنت بعمل لناس دي اللي اقدر عليه وكل ده عملته علشانك يا حبيبة صدقيني
اڼصدمت من كلماته يفعل ماذا من أجلها يحرم أم من صغيريها ويساعد طاغية أين زوجها أين حبيب قلبها ذلك طيب القلب متسامح النفس شهقت من بين دموعها وهتفت
بتحبني عشان خطړي يا ماهر خلاص أنا مش عوزه اطفال ولا عوزه حاجه أنا عوزاك أنت بس لو كان علي الفلوس هتصرف من اي حد و ندفعها للرجل ده ونبعد عنه خالص
حبيبته البريئة تظن أن الأمر بهذه السهولة ولكن يجب أن يطمئنها هو الاصل يريد للابتعاد ... ولكن أوصها علي الصغيران فهما هنا بأمن وعزم علي مساعدة وانقاذ ذلك الرجل وتلك الفتاة.
وبينما هو يفكر في الأمر أستمع أحد الرجال ينادي من خلفه باسمه فذهب إليه ليقول له
في إيه يا حليم
الرجل وقال بنبرة قاسېة
الباشا طلب مننا أن نروق الواد اللي جوه ده لحد ما يجي وقالي أقول تجيب العياب هنا عاوز أما يجي تكون جبتهم
نظر له بعدم فهم وقال له لكي يستفهم عن الامر
هو في ايه وليه خلاني أوديهم وحالا عوزهم
هتف الرجل بنبرة حادة وهو يقول
من أمتي واحنا نعرف في ايه إحنا عبد المأمور بس شكل كدة نهاية الواد ده قربت يله روح أنت بسرعة عشان شكله جاي في الطريق
ماشي وسار ولا يعلم ماذا يفعل الآن هل يجلب الطفلان ويسكت أم يخرج عن حالة الصمت تلك ويتحرك لعلة يساعد بها غيرة
كانت تجلس هي وقمر في ردهة المنزل و انضمت لهم فداء .. اخذت تنظر في ساعة يدها كل دقيقة عله يتصل بها الآن كانت تفكر في صغيرتها كثيرا ولكنها عن هذه النقطة تحديدا تتذكره أين هو فالحياة من دونهما كحياة بدون ماء وهواء كيف سيكون مصيرهما ومصير طفلتهما ..... بينما كانت قمر تفكر في ذلك الجواد لا تعرف كيف يفكر هذا الرجل هل يفكر بمنهج اجرامي مخضرم أم انه شخص سلك ذلك الطريق للوصل لهدف فقط وفي فكرها ألف علامة استفهام هل حقا هو وراء كل هذا أم في تلك القضية طرف ثالث يساير الأمور من بعيد الألف والألف من الأسئلة ولكن قطع أفكارها خروج زوجها بسرعة من تلك الغرفة التي كان يجلس بها منذ الصباح ومعه ماجد وعمرو كان الاضطراب ظاهر علي وجوههم في حين أسرع زوجها بالصعود للطابق العلوي و هتف لماجد بنبرة حادة
كلم آدم وعرفه يا ماجد علي ما اجيب سلاحي من فوق
نظرت عاصي إلي ماجد وهتفت بسرعة وخوف
في إيه يا ماجد
استدار لها وسار باتجاهه و هو ينظر إلي عينيها بهدوء وقال
ده الضابط المسؤول عن موضوع عز الدين وعاصي الصغيرة اتصل بآسر وقاله أنهم جلهم اخبارية عن مكانهم وإحنا ريحين عشان نجبهم وان شاء الله هنجبهم وهيكونوا بخير يا عاصي
تسارعت أنفسها بشدة وتساقط الدمع من عينيها وهي تهتف بصوتها العذب
بجد يا ماجد..... يا رب يا رب
بينما اخذتها فداء في وهي ترتب علي ظهرها
أطمني أكيد خير
ولكن الأخرى ظلت تسمع وهي تتمني أن يكون الأمر هكذا ولكن شيء ما يدفعها إلي عدم التصديق ولن قطع تفكيرها صوت عمرو وهو يهتف لماجد
يله يا ماجد نسبق آسر