زفاف رائع بقلم زينب دويدار

موقع أيام نيوز

مستقرة لحد دلوقتي يا حاج اللى حصلها مش سهل جسمها كلها ضړب وإصابات بشعة وأنتوا بتقولوا أنه جوزها بس أنا آسف أنا لازم أبلغ عنه
وافقه مالك قائلا من غير ما تقول يا دكتور أنا بلغت خلاص وزمان أي حد من القسم جاى دلوقتى
_ أيوه بس صعب أنه يقدر يتكلم معاها أنا أديتها منوم ومش هتقوم دلوقتى خالص أنا بحاول أخليها متحسش بۏجع جسمها الۏجع بشع وصعب أوى أنها تتحمله
تراجع حمزة للوراء وهو يستمع إليهم ومجبر أن يصمت يعرف أن خالد تجاوز كل الحدود ولن تهدئهم كلمة يقولها هو
وجدهم يتراجعون للخلف ليعودوا ويجلسون كما كانوا حتى رأى ضابط الشرطة متجها نحو مالك الذى تحدث معه قليلا ثم قاده لغرفة الطبيب ليطلعه على الحالة الصحية لتويا
استفاق خالد من نومه على صوت طرقات الباب القوية وصوت أمه العالى يقلقه تتجه نحو الباب فتحه بحذر ليجد أمامه قوة من الشرطة تقف أمامه
_ نعم في إيه
قالها بهدوء حذر ليدفعه الضابط للداخل برفق أنت خالد شوقى
ابتلع ريقه مجيبا أيوه أنا في إيه
_ البس هدومك وتعالى معانا ....... أنت مطلوب في القسم دلوقتى حالا
صړخت به سميرة ابنى مش خارج من هنا معاك اذن نيابة
إلتف إليها الضابط بهدوء إذن النيابة موجود وابنك مطلوب القبض عليه ولو مجاش معانا بالذوق هيجى بالعافية وباللى عليه إيه رأيك بقى
تدخل خالد قائلا طيب بالراحة يا حضرة الظابط ممكن افهم في إيه
_ والله أنا معرفش حاجة اللى أعرفه أنك مطلوب القبض عليك ودلوقتي حالا ويا تيجى بالذوق يا نأخدك بالعافية
رفع خالد يده باستسلام لا وعلى إيه ثوانى البس واجى معاك
مازالت تويا تحت تأثير المخدر ولكن جسدها يؤلمها تشعر بكل جزء في جسدها وكأنه نيران
تراه يقترب منها وعيناه تشتعل ڠضب وقسۏة تسمع صوته يناديها
تراه يقترب ولا مفر
لتجد أخيرا باب خشبى يلوح لها من بعيد تسرع نحوه وتراه خلفها يجرى ليلحق بها وتسرع هي لتصل للباب قبل أن يصل إليها أمسكت بمقبض الباب لتفتحه وبسرعة وتخرج منه هاربة من خالد
لتجد نفسها أمام شاطئ لم ترى بجماله قبلا رماله ناعمة كنعومة الحرير
هواءه يشعرها بالحياة وسماءه زرقاء صافية
لحظات أشعرتها بالراحة والحياة
تنظر يمينها لتجد أرجوحة معلقة تسرع إليها بفرحة طفلة تعتليها بسعادة لتشعر بذراعين قويين يدفعانها برفق وهى مستمتعة تحاول أن ترى من يدفعها ولكنها تفشل لتعود وتنظر أمامها لتراه يقف أمامها
ملامحه لم تكن واضحة بما يكفى حتى هبطت بقدميها تمشى فوق الرمال لتصل إليه
ترى ابتسامته
مازال يجلس في طرقة قسم الشرطة منتظر أن يحادثه أحد وعقله مازال يعمل محاولا التفكير في طريقة يخرج بها نفسه مما هو فيه أيستمع لكلام أمه ويتهمها في شرفها أم يعترف بما حاول فعله بها وحينها سيقضى مدة طويلة مسجونا ولكنه لن يضحى بنفسه في سبيلها
وجد من ينادى اسمه يقترب منه ويشير لرجاله بإدخاله غرفته ليستسلم لهم ليجد حاله داخل غرفة الضابط يقف أمامه متوترا
ليسأله الضابط بعض الأسئلة الروتينية حتى ألقى إليه بسؤال ينتظره ضړبت مراتك ليه يا خالد
أخفض رأسه محاولا السيطرة على انفعالاته
محاولا تصديق كڈبة حبكتها له أمه
عاد ونظر للضابط مش عاوز أتكلم في شرف واحدة لسه على ذمتى يا حضرة الظابط
نظر إليه الضابط وهو يرفع حاجبيه بشك شرفها
تقصد أنها ......
قاطعه خالد ايوه يا فندم اللى أقصده أنها خاڤت اكشفها عشان كده رفضت أنى أقرب منها ولما لاقيت أنى خلاص ھفضحها شتمتنى وشتمت أمى وأنا مكنش ينفع استحمل مفيش راجل يرضى كده على نفسه ولا ايه
اعتدل الضابط في مجلسه قائلا كل اللى بتقوله مجرد كلام
الكلام الصح هنعرفه لما تتعرض على النيابة ولما يجى تقرير الطبيب الشرعي
ابتلع خالد ريقه قائلا طبيب شرعي ليه يا فندم واحد وضړب مراته يعنى المفروض أنها مسائل عائلية
ابتسم الضابط بهدوء لا دى مش مسائل عائلية يا باشمهندس أهل مراتك قدموا بلاغ ضدك وهتتحول للنيابة والنيابة طبعا هتاخد بكلام الطبيب الشرعي اللى هيقول إذا كان فعلا كلامك مظبوط وهى كذبت عليك أو أن حضرتك كذاب وبتتبلى عليها
وساعتها هتأخد حكم مش هيقل عن ست شهور ويمكن أكتر ده غير أنهم ممكن يرفعوا قضية رد شرف تخيل بقى موقفك هيبقى ازاى
وقف خالد غاضبا هو حضرتك معايا ولا معاهم
_ أنا لا معاك ولا معاهم أنا مجرد بوضحلك موقفك القانوني بس بينى وبينك لو البنت دى أختى ولا بنتى وأنا اتاكدت أنها شريفة أنا مش هرحمك بس لحسن حظك أنها مش قريبتى بس القانون مفيش فيه بقى قرابة ولا غيره القانون قانون يا ........باشمهندس
مر أسبوع وبدأت تويا تتعافى تدريجيا ولكن ألمها النفسى أعظم وأبشع من الألم الجسدي
أبيها دائما بجوارها يطمئنها أنه لن يترك حقها يذهب هباءا
ولكن ما يؤلمها هو موقف شقيقها الأكبر مصطفى الذى طلب من أبيها التنازل عن القضية حتى لا يتأثر مظهره الاجتماعي أمام زوجته وعائلتها ذات الصيت
لم تنسى كيف صړخ
تم نسخ الرابط