زفاف رائع بقلم زينب دويدار
المحتويات
وعشان كده انا جاى أقول لحضرتك مع ألف سلامة نورتنا يا عمى
دقائق مرت على الجميع بعدما خرج نوح يلعن ويتوعد بالرد على ليث الذى اتجه نحو مكتب أبيه يجلس على الكرسي مبتسما كده كل حاجة رجعت لأصلها
ابتسم محمد موافقا وأكيد عمك مش هيسكت
_ أعلى ما في خيله يركبه أنا خدت حق أبويا ده تعبه وشقاءه عاوز هو يأخذ كل حاجة يبقى بيحلم
وافقها ليث قائلا اول حاجة نشوف الحديد والأسمنت اللى في المخازن أنا جبت حراسة جديدة لأن الحراس القدام كانوا رجالته ومش بعيد يدخلوا ويسرقوا حاجة كفاية اللى خده قبل كده
المهندسين بقى هنراجع ملفاتهم ونشوف مين فيهم دخل الشركة بعد عمى ما مسك الشركة ومين ولاءه لينا ومين ولاءه له هو
_ خلاص اعملى إعلان واطلبى مهندسين ومش شرط الخبرة في شباب بيكون لسه متخرج بس عنده أفكار جديده ومميزة وده المطلوب
أصبح وقتها الحالي تقضيه في البحث عن عمل
ليلى لا يعجبها الأمر لكن محمود يقف لها بالمرصاد هو يريد ابنته قوية لا تقلعها الرياح من جذورها
تقف من جديد
أصابها الملل كثيرا أن وجدت عمل مناسب يكون شرطها الخبرة وهى لم تعمل إلا سنة واحدة قبل أن تترك العمل لأجل الزواج فمن أين تأتى بالخبرة المطلوبة
دخل عليها مالك وجدها تجلس متذمرة حانقة فجلس بجوارها مازحا مالك يا قطة
نظرت إليه بسخط سيبنى يا مالك والنبى أنا زهقت مفيش إعلان واحد يطلب مهندسين حديث التخرج كله لازم خبرة
_ أيوه بس اللى زيى يشتغلوا فين يعنى
بترغوا في إيه
قالها إياد وهو يدخل غرفة تويا ليرى وجهها العابث ليعبث بخصلات شعرها مشاغبا مكشرة ليه يا ست هانم
أجابه مالك عشان مش لاقية شغل أنا مش فاهم لازمته إيه أنتى ناقصك حاجة
اختنق صوتها بالعبرات وهى تنكمش على حالها أنا مش عاوزة اتجوز ومحدش يجيبلى سيرة الحكاية دى ابدا
نظرات شفقة تبادلها مالك وإياد نحوها ليقطعهما صوت جرس الباب المرتفع لتصيح تويا بمرح دى دعاء دى رنة الجرس بتاعتها
ضحكت تويا وهى تغمز له اه بتحبنى أوى بس أنت إيه النظام
تنحنح وهو ينظر لإياد الذى يتابع حديثهم مبتسما النظام أن أخوكى شكله وقع ومحدش سمى عليه
نظر إليهم بغيظ نعم أنتوا هتتسلوا عليا ولا إيه
دخلت دعاء بمرح كعادتها ولكنها توقفت باحراج حينما رأت إياد ومالك الذى قام نحوها مرحبا بابتسامة ازيك يا دعاء
_ الحمد لله يا مالك كويسة
ابتسم إياد وهو يراقب مالك ليمسك بذراعه مش يلا بينا إحنا ونسيب دعاء مع تويا
_ اه صح عندك حق
جلست دعاء بجوارها كالقرفصاء مبتسمة بمرح أما أنا عندى ليك خبر يا تويا
_ خير يا وچه الخير
_ شغل يا تويا لقيت شغل
صاحت تويا وهى تعتدل باهتمام بجد يا دعاء شغل إيه وفين وشروطهم إيه
ضحكت دعاء من لهفتها قائلة اهدى يا بنتى اهدى دى شركة مقاولات كبيرة واحد صاحب بابا بيشتغل فيها مدير حسابات وقاله أنهم طالبين مهندسين ديكور ومش لازم خبرة المهم أنهم يلتزموا بالشغل ويكون عندهم أفكار جديدة
_ طيب هنروح إمتى
_ بكره باذن الله تعدى عليا الساعة تمانية عشان إحنا معادنا تسعة لازم نكون هناك من بدرى
_ من قبل تمانية وهكون عندك بس يارب نشتغل بقى
في تمام التاسعة كانت تويا تجلس بصحبة دعاء في مكتب السكرتيرة الخاصة بمدير الشركة تنظر حولها بقلق عدد المتقدمين لا بأس به ويبدو أن أغلبهم لديه الخبرة السابقة ويمكن أن تكون فرصتها معډومة في الحصول على الوظيفة ولكن لتنتظر للنهاية عسى أن يكون لها ولدعاء نصيب
ظل ليث مع محمد يراجع ملفات المتقدمين للعمل في قسم الديكور
_ ليث إحنا كده خلصنا قسم المدنى فاضل الديكور اللى بره حوالى عشرة واحنا محتاجين ستة بس
_ اللى هياخد الشغل اللى يستحق يا محمد واكيد اللى عنده خبرة له الأولوية بس ميمنعش لو في حد حديث التخرج ممكن يشتغل معانا كتير الشباب بيبقى عنده أفكار جديدة ومختلفة
_ تمام تدخلهم بقى واحد واحد عشان نخلص
بدأ دخول أول المتقدمين وليث يستمع ويراقب الملف الخاص به وبعض الأسئلة الروتينية وبعض الأسئلة التي يقيم بها ليث من أمامه
انتقل للملف التالى لتتسع عيناه بدهشة وصدمة لا يصدق أنها هي إسمها صورتها
عيناه لم تخطئ هي بالفعل ضحك ضحكة جعلت
متابعة القراءة