الخۏف
..
عنيها مبرئة لدرجه خلتني متأكد إنهم هايقعو من مكانهم !!
هيئتها مقبضة ..
لابسه عبايا سكري وفي طبع لكفوف صغيرة باللون الأحمر مطبوعيين على العبايا .. واقفه قدام مرايا وبحركات هيستيريا بتحرك راسها يمين وشمال و بتصرخ..
وف عز اللي هي بتعمله بتقول كلام غريب اتأكدت منه إنها من أصول أفريقيا خصوصا من لهجتها.. !!
حاجة واحدة بس اتأكدت منها بدون شك.. البنت دي بتعمل طقس لسحر ما..
وفي كلمة غريبة بدأت تكررها بصوت غليظ جدا هي سو نوكو ريفال !!!!!
بدأ الخۏف يدب ف قلبي.. و جسمي بدأ يقشعر من اللي هي بتقوله وبتعمله دا.
أخدت بالي إن العبايا اللي لبساها قدامي دي غير اللي شوفتها بيها فالمطبخ !.. بصيت على رجلها.. مش سودة ﻷ..
لقيتني بقولها بحدة
_ كنتي فين وأنا عمال أنادي عليكي.. وإيه الفوضى دي كلها !
ردت عليا بتوتر ولجلجة
_ أ أ أنا كنت ف الحمام والله وماسمعتكش.. و و بعدين أنت عارف أنا ساعت الإمتحانات بكون مهملة ف ترتيب أوضتي .
فضلت باصصلها لثواني وبعدها قولتلها
_ طب والرسومات اللي على الحيطان وعلى المرا...
دخلتت أوضتي وقفلت عليا الباب.. بدأت أتأكدت إن في حاجة مش طبيعية بتحصل هنا..
الفترة دي كانت صعبة عليا جدا.. ضغط شغل رهيب.. بحاول أتصل بالسمسار مرة مقفول ومرة يرن ومايردش..
حاولت أوصله عن طريق حلمي لكن مايعرفش هو ساكن فين..
زادت المشاكل بيني وبين ماجدة الفترة دي بسبب ومن غير سبب..
ف مرة قالتلي إنها صحيت بالليل علشان تشرب لقيتني واقف قدام الأوضة المقفولة وبضحك !!
ومرة تانية سمعت صوت كلب بيهوهو عندي ف الأوضة !
ومش هي وبس ﻷ.. مع الممرضيين كمان ووصل
بيا الحال إني بقيت بتتخانق مع دبان وشي.
بقيت عصبي جدا عكس شخصيتي تماما !
في يوم كلمتني فرات صديقتي من أيام الكلية وعزمتني على عيد ميلادها..
كانت عاملاه ف كافية كبير.. كان عيد ميلاد ظريف صراحة..
خرجني شوية من اللي أنا فيه.. كنت سعيد خصوصا إني شوفت أصدقائي بتوع الكلية كلهم وفضلنا نفتكر الذكريات الجميلة ..
ف عز وأنا بتكلم معاهم لقيت فرات بتمسكني من إيدي و بتقرب من وداني و بتقولي
ومش واخد بالك .. أنجز يلا وروح كلمها .
فرات بالنسبالي زاي أختي .. شخصية جدعة جدا وروحها حلوة.. وياما وقفت جمبي.. وهي برضو بتعتبرني أخوها اللى
مسئوله عنه .. و هي الوحيدة اللي بتفكرني إني وصلت ل 33 سنة وإني لازم أرتبط وأتجوز.
قولتلها وأنا مبتسم
_ أنتي أكتر واحده عارفه إني مابحبش الطريقة دي ف التعارف .. سبيها بظروفها .. وخدي هديتك وكل سنة وأنتي طيبة.. وبصراحة كنت عايز منك خدمة كدا.
قالتلي خدمة إية دي
عرفتها إني مزعل أختي و مش عارف أصالحها..
قالتلي ماتقلقش سيبلي الموضوع دا أنا هكلمها.
وخلص عيد الميلاد .. الساعة كانت داخلة على 8 ونص بالليل.. ركنت عربيتي قصاد العمارة و قبل ما أدخل العمارة
يتبععع
ان شاء الله الجزء التاني والاخير بعد ساعتين من دلوقتي