مين البنت الحلوه
المحتويات
بحبكم اووو يا روح عمو عاصم ربنا يخاليكم ليا...
........
في اليوم التالي كان الكل يعمل داخل سرايا ابوهيبه علي قدم وساق ...فغدا فرح ابنه كبير البلد والكل يسعي لتقديم المباركات والتهاني من اكبر فرد في البلد الي اصغر عامل فالحج سليم يحبه الجميع ويقدره....
وكان عاصم منشغل طوال اليوم في الاشراف علي ذبح الذبائح وتحضير مآدب الطعام واقامه سرادق الفرح الكبير امام السرايا
وكان يصطحب معه آسر في كل مكان لكي يشعره بانه اصبح رجل وعليه تحمل المسؤلية مما انعكس بشكل ايجابي علي آسر وجعله يتقرب من عاصم بشكل اكبر.....
طرقت سوار علي باب غرفه عاليا الممتلئة باصدقائها وبنات العيله...دخلت اليها وهتفت بسعاده حقيقيه الف مبروك يا لولا ربنا يتمم لك بخير يا حبيبتي ...
ثم قدمت لها صندوق هدايا كبير هديه بمناسبه الزفاف...اتفضلي يا لولا دي هديه بسيطه كده يا رب ذوقي يعجبك...
تفاجئت عاليا من لفتتها الرقيقه بحب شاكره اياها سوار حبيبتي ربنا يخاليكي ليه تكلفي نفسك كده ....
سوار عيب ما تقوليش كده انتي اختي يا رب ذوقي يعجبك....
تحفه يا سوار ربنا يخاليكي ليا يارب .. ثم اقتربت منها وهمست بخبث كده انا اطمنت علي ابيه انك هتدلعيه اخر دلع ...
عاليا بشقاوه حلاوتك يا ابيه يا جامد...
لكزتها سوار في كتفها بس اسكتي هتفضحينا....
انفتح باب الغرفه وطلت سميه من خلفه تطالعهم بنظرات حاقده... زيفت ابتسامه علي شفتيها واقتربت من عاليا بحب زائف الف مبروك يا عاليا يا حبيبتي ربنا يتمم علي خير يا رب والله هتجطعي بينا لما تسافري وتفوتينا...
قلبت عاليا عينيها وردت بفتور تسلمي يا سميه عقبالك...
التفتت سميه بانظارها نحو سوار التي توليها ظهرها واخذت تتطلع عليها بنظرات يملؤها الحقد والكره ...
همست داخل نفسها تتوعدها هانت كلها كام ساعه واخلص منك وتخرجي من هنا بفضيحه ورجلك ما تعتبش البلد هنا تاني ...
اقتربت من سوار وهي تزيف ابتسامه علي شفتيها وقالت سوار ...كنت عاوزه اتاسف لك علي حديتي معاكي امبارح حجك عليا اني ساعات بيطلع مني حديت ماسخ اكده...ولما روحت دارنا واخدت واديت مع نفسي وكمان ابويا وامي وزاهر اخويا بهدلوني فقلت لازم اجي واعتذر لك اول ما النهار يطلع حجك عليا....ثم اقتربت منها وسط دهشتها واستنكار عاليا!!!!
ظلت سوار تنظر لها مطولا بنظرات مبهمه تحاول سبر اغوارها وفهم ما يدور داخل عقلها ولكنها ابدا لم تقتنع بحديثها وشعرت ان هناك هدف تسعي اليه وراء هذه المعامله الغريبه التي هي بعيده كل البعد عن شخصيتها التي حدثها عنها عاصم ومن بعده عاليا وايضا ما رأته منها بالامس ....
ارتبكت نظرات سميه ودب القلق
داخل قلبها من عدم اقتناع سوار بحديثها المزيف واخذ عقلها يعمل علي ايجاد وسيله اخري لاقناعها حتي تنجح في مخططها الدنيئ...ولكنها تنفست بارتياح عندما جاءها رد سوار الذي أوهمها بنجاحها!!!!
ابتسمت سوار بتكلف وقالت عادي يا سميه ولا يهمك كلنا بيجي علينا وقت بنتكلم من غير نحسب حساب لكلامنا وانا عن نفسي مش زعلانه منك ...
صمتت لثواني تنظر اليها بقوه وقالت بمكر انثوي وليكي عليا اني هتكلم مع عاصم واقنعه انه ما يزعلش منك طالما انتي جيتي واتاسفتي ليا يبقي كانك اتاسفتي له بالظبط...
ثم التفتت الي عاليا وتحدثت وهي تغمز لها بطرف عينها لولا هروح اجيب حاجات من اوضتي وهرجع لك تاني ...
قالتها وهي تخرج من الغرفه وتركت عاليا تحاول ان تكتم ضحكاتها علي وجه سميه الذي تحول الي السواد من شده حقدها واشتعالها بالنيران التي تكاد تخرج من اذنيها .....
............
صعدت سوار الي اعلي نحو
غرفتها وما ان سارت في الممر المؤدي اليها حتي انفتح باب احدي الغرف ووجدت يد تجذبها بقوه الي
________________________________________
داخل الغرفه المظلمة وتغلق
الباب خلفها بسرعه اجفلتها!!!!!
شهقت سوار بهلع وكادت ان تصرخ الا ان يد حطت علي فمها تكممه وتمنعها من الصړاخ وحاصرتها علي الحائط خلفها وبين جسده الصلب من امامها!!!!
جحظت عيناها علي وسعها في الظلام من الخۏف ولكن سرعان ما تبدد خۏفها عندما وصل الي انفها رائحة عطر
متابعة القراءة