اسانسير لدينا ابراهيم
المحتويات
عيناه عليها و عافر شهور طويله حتي يصل الي قلبها ثم يخطفها حظه من براثن والدتها التي لطالما رأت فيه خائب الرجا الفاسد الذي سيحطم حياه ابنتها وابدا لن يعطيها فرصه التشفي بهما....كاد يفتح الهاتف حين رن بيده اجابه سريعا
ايوه يا محمود عامل ايه
حمحم الاخر قائلا
الحمدلله يا ريس انت اللي عامل ايه دلوقتي
زي ما انت شايف..
متقلقش ان شاء الله خير وربنا هيصلح الحال انت ابن حلال وهي بنت حلال و بتحبك بجد....
اجابه بهدوء
انا عارف يا محمود!
تنحنح محمود فهو يعلم بحساسيه بأمر زوجته ولولا حاجته لشهود يومها لما علما بالأمر هو او جلال ثم اخبره
والله ده في يومها فضلت ټعيط وتلوم امها انها خلتها تتشاكل معاك...
تسلم يا محمود معلش انا هقفل....
اغلق الهاتف وخبط به علي كفه الاخر بتفكير متأكد من حبها له وربما كان حبها هذا هو السبب بوجودهم في هذا الموقف فهي عنيدة لن تقبل سوي ان تكون اولي اختياراته ولكنها غبيه لا تعلم انها كل اختياراته وكل امر بجوارها غير موافى شروط منافستها لكن مشكلتها انها لا تحسب حساب بأنه رجل بسيط لا يملك سوي كرامته ولن يقبل ان يكون عاله علي زوجته المۏت في احدي تلك الحوادث اهون من ذلك .....
بسم الله الرحمن الرحيم عفريت قاعد في البلكونة طيب اتكسفي علي دمك ب الكحكه المنكوشه دي و ادخلي...
كتك القرف هتفضلي طول عمرك هبله زي ابوكي!
جزت علي اسنانها ليعلو صوتها باعتراض
لو سمحتي متغلطيش في بابا الله يرحمه الله ده حتي المېت ليه حرمته!!
شوحت بيدها بلامبالاة متمتمه
بلا نيله مخدتيش حاجه منه غير المبادئ و النفخه الكدابه!
ربنا يسامحك!!
انا رايحه لخالتك عشان تعبانه شويه ساعتين و راجعه ولمي شعرك الزفت ده فضحتينا!!
لم تجيبها واستمرت في الاكل بعد دقائق مسكت هاتفها تطالعه بأمل وكأنها تحايل الحبيب ان يهاتفها ويرحم شوقها انتفض قلبها باعتراض وبكل جنون شوقها و قلب يعلو دقاته بأذنها ضغطت علي اسمه ثوان مرت ليعيطها بأن الرقم
مشغول اغلقت ربما هي رساله من القدر! تنهدت ورمت به بجوارها وعادت تستند بجانب وجهها علي السور تطالع المارة بحزن يمزقها !!
جهز عبد الله فنجان قهوته وجلس يتربع الاريكة بتأهب وهو يرص سجائره امامه تمهيدا لحرقه الډم رفع هاتفه للاتصال بها كاد يضغط اسمها حين قاطعه القدر كعادته وهذه المرة كان جرس الباب...تأفف بحنق وفتح ليقابله رجل في الاربعين من عمره سمين نسبيا ومعه ملف في يده فتساءل
افندم حضرتك عايز مين
اجاب الرجل بوجوم
انت عبدالله محمد الرفاعي
ايوه انا....
انا محضر من المحكمة ولو سمحت امضي هنا عشان تستلم الاعلان!
اتسعت عيون عبدالله بتعجب ليردف
اعلان ايه بالظبط
امضي واستلم الله يكرم وهتعرف من الاعلان!
قالها الرجل بأرتباك فخطڤ الملف من يده يمضي ويسحب ورقه الاعلان منه متمتما شكره...
اتسعت عيناه و علت انفاسه ولم ينتظره الرجل وهرب من امامه مرت عيونه الحاده علي الكلمات وكل حرف منها يمزقه..... حتي وقفت عند جمله حطمت رزانته و هدوءه فخبط كفه بالباب بكل عڼف يسب و يلعن و يتوعد زوجته المصون!!
جذب مفاتيحه واغلق الباب خلفه بقوه اهتياج مشاعره مقررا الذهاب اليها ومۏتها هي و والدتها معا في الحال غير مبالي انه لا يزال بملابس البيت و المكونة من سروال قصير اسود يصل لركبتيه تقريبا و قميص قطني
متابعة القراءة