اسانسير لدينا ابراهيم
بالك في نهايه الشعور تنهد ورفع رأسه هاتفا بأستغاثة
يارب انا عملت ايه في دنيتي!
حركت يدها بملل لتردف
يا شيخ اتلهي وانت كنت تطول حد يبصلك غيري يا ابني ده انا انقذتك من العنوسة !
ضړب كتفها بكتفه بخفه وقد لمعت عيونه بفكره ليقول
تراهني يا تختخ !
علت صوت ضحكاته المرحة لأنه نجح في اغاظتها ليجيب سريعا منقذا نفسه من تقلبات مزاجها
هدأت في لحظه واخذت تلعب في ملابسه لتقول بدلال
يعني مش قصدك اني تخنت وبقيت وحشه
يا ساتر يارب وانا اقدر ده انتي قمر يا بت!
قاطع مداعباتهم السمجة والثقيلة علي قلوب المواطنينصوت رنين الهاتف اجاب سريعا ما ان رأي رقم الشركة التي يعمل بها
الو..... ايوه انا.... اه... اه.....
عيناه بتركيز قبل ان تتسع پصدمه ليعتدل بقوه علي ركبتيه قك يقول
تعويض!!
حاولت رحمه جذب انتباهه متسائلة عن هويه المتحدث كعادة الزوجات فهز اصابعه لتصمت واعاد انتباهه للمكالمة ليجيب بعد ثوان
ايوه شبه ارتجاج في المخ معايا كل التقارير....... اه.. اه تمام... ساعه واحده وهكون عندكم!
اغلق هاتفه فتسارعت متسائلة بفضول
رمش پصدمه ليقول بعدم تصديق
انا هاخد تعويض بسبب الحاډثه!
مش فاهمه حاجه
الحج محمد بتاع قسم العماله في الشغل الله يستره لما عملت الحاډثة رفع شكوي للشركة يطلب تعويض من التأمينات وهما بيتصلوا بيا عايزين كل التقارير الطبيه عشان يحددوا متوسط التعويض !
اتسعت ابتسامتها بجشع بشړي غريزي قائله
انا لو خدت مبلغ حلو ساعتها هجيب قطع غيار و وكروت اسانسير وبكده اشتغل نفس شغلتي و مقطعش بعيش صحابي!!
استكملت بحماس و حالميه
وانا هقبض جمعيه كمان شهر خدها هديه مني ليك وابدأ ان شاء الله تفضي اوده في البيت تشتغل منها لحد ماتكبر ويبقالك مكان كبير اوي وساعتها انا اللي هديروا معاك وابقي المديرة! !
رمقها بطرف عينه ليقول
يعني مش رزقي عشان اتشلفط بيهم مثلا!!
لا طبعا اسكت اسكت انت ايش فهمك انت ده ربنا بيراضيني عشان......
قاطعها بسخريه
عشان انتي الشيخة الخضرة مش كده وبعدين لمي لسانك شويه انا كنت ناوي اربيكي علي اللي عملتي فيا يوم امك لكن مضطر اسكت بس عشان حامل فعامليني بأسلوب احسن من كده
اخص عليك انت قلبك اسود اوي وبعدين مش جوزي و بدلع عليه ثم انا مستخسر فيا اني احلم و اتمني يا ساتر عليك
احلمي يا اختي احلمي...
قالها وهو يعيدها الي لتقول بثقه
هحلم و هيتحقق باذن الله !
وكل انسان معرض لفترة ضعف تحايله فيها رياح الضيق ثم تغمره امطار الڤرج لكن بدل من أن ينكسر عليه الصمود و الإيمان ولا ننسي ان وراء كل عظيم رفيق درب أعظم ضحي ليبقي في الخلفية يسانده .....