عمر. ج2

موقع أيام نيوز

يحتاج وقت الا أنه..ربما لايمتلك الوقت الكافي.... 

في فيلا عمر...وقف ينظر الي البحر من شرفة غرفته كان يشرب قهوته يشعر بسعادة ..لانه واخيرا سيتزوج لوتس... 
ولكنه فجأة تذكر حبه الأول والذي الي الان يعترف أنه لاحب في قلبه سواه ليلي تذكر رحلتهم الي الإسكندرية.. 
كان يجري خلفها بينما هي بشعرها المموج يتطاير حولها... 
امسكها أخيرا لتطلق هي صړخة مرحة لتلتفت إليه قائلة اوعي كده انت بتغش علي فكره.. 
رمقها بتسلية وحب 
بغش ازاي انا سبقتك... 
وكزته بيدها الناعمه ...لتفك يده التي تحاوطها قائلة 
سبقتني ازاي...انت شيلتني وجربت عشان كده سبقتني
ابتسم بخفة ناظرا لها بخبث 
اه ....شيلتك...طيب ماتيجي اشيلك تاني اصل بصراحة مش فاكر انت كنتي خفيفة ولا تقيلة.. 
شهقت پصدمة مما يقول لتنظر له پغضب رادفة 
انا تقيلة يا عمر انا ...علي فكرة انا خفيفة.... 
اقترب منها ليمسك يدها بتملك 
خلاص ياستي كنتي خفيفة...وبعدين مش انا شيلتك وجريت يبقي وصلت بيكي...يعني احنا وصلنا سوا... 
ابتسمت له وهي تسير بجانبه مبتسمة ...وكل منهم ينظر للبحر...متأملين بغد يجمعهم... 
خرج من تلك الذكري ...علي صوت هاتفه ...الا أنه تجاهله .... 
نظر للبحر مرة أخرى متسائلا 
الي متي سيتملكه هذا الحب.... 
وربما هي مجرد ذكري... 
ليلا ...ارتدت لوتس فستان قصير يظهر سيقانها البيضاء بدون أكمام بفتحة امامية ...باللون الأزرق القاتم....بينما شقيقتها كانت ترتدي فستان باللون الأسود تتخلله الخيوط الذهبية متلائما مع بشرتها الخمرية....بينما شعرها البني تركته حولها طليقا... 
بالأسفل كان يتجمع العديد من نساء العائلة ....ومعهم العديد من أصدقاء لوتس القدامي...حينما كانت تقيم بالإسكندرية..قبل انتقالها الي القاهرة... 
بدأت تتعالي الموسيقي الشعبية والزغاريد في الاحتفال....ولوتس تتراقص مع أصدقائها بخفة بينما تحاول ان تجعل روان تندمج معهم .... 
اقتربت سيرين من روان ولوتس...مبتسمة ابتسامة صفراء...بادلتها لوتس نفس الابتسامة...
ازيك يا لوتس...الف مبرووك .... 
نظرت لها لوتس بخفة ...هي تعلم جيدا ان سيرين لطالما كانت تريد الزواج بحازم الله يبارك فيك ياسيرين...عقبالك... 
ثم التفتت إلي شقيقتها المجاورة لها مقدمة اياها 
ايه مش هتباركي لروان اختي...دي حتي عروسة بن عمك...ثم التفتت لروان قائلة 
سيرين بنت عم حازم يا روان... 
أكملت سيرين في محاولة منها لمنع الفرحة من وجهها 
وكنت خطيبته...بس هنعمل ايه النصيب بقي... 
تسمرت روان في مكانها لتكمل لوتس 
مكنش كلمتين قالتهم عمتي...انا مش فاكرة انكوا لبستوا الدبل حتي.... 
اردفت الاخري بحنق تحاول اخفاءه 
اه....ده الي انت شيفاه..ثم ألقت نظره علي وجه روان المرتسم بالصدمة وربما الألم 
عموما الف مبرووك يا روان...وعقبالي قريب ان شاء الله... 
ثم ابتعدت عنهم الا ان لوتس أمسكت شقيقتها وانزوت بها بعيدا عن الجميع اردفت سريعا 
سيبك منها هي كدابة مش اكتر ...غيرانة
ابتسمت لها روان ابتسامة حزينة 
وعمتي برده غيرانه..دي مش طايقاني...مكلمتنيش غير كلمتين وبس...تفتكري الدنيا هتيجي عليا اكتر من كده... 
نظرت لها قائلة بحزم 
حازم بيحبك يا روان...وثقي أنه مش هيسيب حاجة تأذيكي...حتي لو كانت والدته..وبعدين بكرا عمتي ترضي بالوضع...هي مستغربة بس...والوقت هيحل كل حاجة...وبعدين انت مش قلتيلي انك بتعرفي ترقصي ...ولا هو كلام... 
أطلقت روان ضحكة خفيفة لتكمل الاخري 
عاوزاكي تخرجي ترقصي وتضحكي متديش فرصة لحد يفرح فيكي.... 
هزت رأسها ليخرج الاثنتين ...لتبدأ روان بالرقص بينما يصفق لها الجميع بتشجيع .... 
في الخارج كان يجلس حازم مع خاله وعمر ويزن... 
في جو مشابه لجو الاحتفال عند النساء .... 
رن هاتف عمر بوصول رسالة والتي لم تكن الا من والدته.... 
نظر الي الرسالة وجدها مقطع للوتس وهي تتمايل كانت والدتها ماكرة للغاية كانت تركز علي لوتس مقربة عدسة هاتفها من أماكن جعلته يخجل...مالذي تفعله والدته به....هو بالأساس متلهف للزواج غدا...ظل ينظر الي الفيديو ويعيده مرة تلو مرة...متناسيا الجميع....وبلحظة وكالعادة يتعجب من حاله في حضرة لوتس ينسي الجميع ويري لوتس ...فقط.. 

ليلا بعد انتهاء الاحتفال ....دخل حازم لروان بينما لوتس كانت نائمة.... 
لايعلم لما شعر ان صوتها
كان باكيا...وعندما شاهدها أمامه وهي تقف في شرفة المنزل ....تأكدت شكوكه ....كانت آثار الدموع مازالت على وجهها... 
اقترب منها وهي غير منتبهه له ..هتف بها 
مالك يا روان...يتعيطي ليه... 
التفتت له محاولة الابتسام 
لا ابدا مفيش..ايه جابك دلوقت. 
مكنتيش عاوزة تشوفيني
هزت رأسها نافية 
لا طبعا...انا مبسوطة اوى اني شفتك...انت متعرفش انا بحس بايه لما بشوفك... 
أردف سائلا 
بتحسي بايه
رفعت نظرها إليه قائلة 
بطمن...انت بتطمني ياحازم
لم يستطيع الا ان يقترب منها اياها...لتبادله ...وكأنها تحتاج ذلك... 
في السويد جلست امرأة بشعر اشقر طويل مع صديقتها 
ماذا ستفعلين بعد الطلاق ... 
هزت رأسها بشرود 
لا اعلم ...ربما يجب ان اعيد عملي الي وضعه القديم.. 
انطلقت صديقتها قائلة بحماس 
لما لا تسافرين الي مصر مرة أخرى... 
شردت الأخرى مفكرة ...مصر وطنها...شردت لتلك الزكريات القديمة التي عاشتها بمصر...لتبتسم وهي تتذكر حبها الأول...لمعت عيناها الزرقاء لتهتف صديقتها ماهو قرارك ...ليلي
السابع عشر
وقفت تتأمل فستانها الأبيض أمام المرأة ...لاتصدق انها ستتزوج اليوم...كانت تعتقد انها ستؤخر تلك الخطوة فترة أطول...الا انها لم تفعل...احبت ووقعت في العشق... 
التفتت الي شقيقتها روان...التي كانت ايه من الجمال في فستانها هي الأخرى....اقتربت منها محاولة ان تخفف من قلقها وخۏفها الواضح.... 
ابتسمت لها قائلة بموده 
مبروك يا روان..انا مبسوطة اننا
تم نسخ الرابط