عمر. ج2
المحتويات
سيتغير كل شئ...
نظرت إلي هاتفها الذي لم ينقطع عن الرنين بينما هي شاردة ..
ليقطع ذلك صوت والدها
ايه يا لوتس مش هتردي علي تليفونك...
نظرت له بابتسامة لتمسكه سريعا قبل ان ينقطع الاتصال
التفتت لوالدها سريعا وهي تقف وتسرع ف الحركة
طيب ده عمر وصل بره ...هخرج انا هتحتاجوا مني حاجة يابابا...
تستمر القصة أدناه
همس لها بصوت هادئ
استني يا روان اقعدي عاوزك..
التفتت له بهدوء قائلة ببرود
امسك هاتفه واستند علي عصاه المطعمة بالأحجار الكريمة ليقف عليها
معلش تعالي علي نفسك واسنديني لحد المكتب هنتكلم حبة وبعدين اعملي مابدالك...
لم تفلح في التملص من دعوته لتقترب منه ماسكه ذراعه الأيمن في محاولة منها لمساعدته على الوصول بسهولة وراحة الي غرفة مكتبه...
وأيضا هو لم ينتبه الي دمعتها التي خرجت قسرا من جفنها...منحدرة الي وجهها الناعم الجميل...
مطلقة بداخله تنهيدة مما تشعر به...احساسها الجديد...
احساس ان يكون لك أب...يدافع عنك ويكن سندك في الحياة بعد الله...
لم تتخيل لوتس في أقصي أحلامها وتوقعاتها ان يفعل عمر بشخصيته الجادة ...الجامدة ...تلك الأمور التي تعبر عن بعض الرومانسية
القي نظره سريعة عليها ولفت انتباهه فرحتها بتلك المفاجأة التي أعدتها والدته...ولم يستطيع ان يخمد تلك الفرحة بداخلها....او أنه لم يرد ذلك..
عجبتك المفاجأة هنقضي اليوم سوا في اليخت ده وسط النيل...
التفتت لها بعد ان اقتربوا من اليخت ليساعدها عمر بالصعود إليه ....لتهتف له بحماس
مفاجأة حلوة اوي يا عمر شكرا يا حبيبي...
وخرجت تلك الكلمة بعفوية منها...ومن قلبها الذي بدأ يشتعل بحبه ....
اخجلتها الكلمة ودخلت بخطوات ثابتة وسريعة الي الداخل تستكشف المكان....
تنهد بحب وهو يتذكر سريعا خروجهم سويا ...كانت تعشق الخروج بالقرب من الماء...النيل او البحر...فكانوا دائمي الخروج بالقرب منهم...
هز رأسه نافضا الذكريات...ليلتفت الي لوتس التي كانت توليه ظهرها...تنظر الي مياه النيل مستمتعة بالهواء النقي...وشعرها يتطاير بحرية حولها لتزداد جمالا...
اقترب منها رابتا علي كتفها برفق
شكلك بتحبي النيل ...
ابتسمت وهي تلتفت له
بحب المية اوووي....متنساش اني اسكندرانية...
غمز لها بتلاعب
يعني بتعرفي تعومي بقي...ولا تحبي أعلمك..
أحمر وجهها بطريقة مغوية لنفسه وجوارحه المندفعة نحوها دائما انا بعرف اعوم يا عمر...اوعي كده بقي عشان اشوف حاجة ناكلها...لتبتعد عنه متجهة للداخل...ليقف هو يتابعها يكاد يقضي علي ما تبقي من تعقله...الذي يذهب منه وينفلت كلما شاهدها وشاهد أنوثتها البريئة ..
دخل خلفها ليجدها تجلس على مائدة الطعام الموجودة بالجانب الآخر المكشوف من اليخت
تنظر الطعام الموضوع عليها...
لتلتفت له بابتسامة
الأكل شكله حلو اوي يا عمر...
بادلها الابتسامة
مش احلي منك يا لوتس...انت بس بصيتي ليه فاحلو اكتر ....
انا مش قادر استني بقي امتي يجي فرحنا...انت حلوة اوي يا لوتس..
ابتسمت له تخفي بداخلها الحيرة التي ټضرب بها...تلك الجملة التي يرددها دائما
انت حلوة اوي...
فمتي يعترف أنه يحبها ....كما احبته هي ووقعت في عشقه....
اما هو كان بداخله شاردا في المياه حوله...متعجبا من مشاعره التي لم تستطيع أي انثي ان تحركه منذ ان ابتعد عن ليلي ....1
ولكن لقد فعلتها لوتس ....ازداد من لها ليبتعد بعد فترة صغيرة ليبتسم لها رابتا علي شعرها الحريري الأسود...ليلتفتوا الي النيل الواسع مستمتعين بالأجواء الدافئة التي تحتويهم....
جلست امام والدها صامته ...ليبدأ هو بحديثه
روان...عارفة يا بنتي انا اتجوزت والدتك كان عندي كام سنة ...كنت يدوب عشرين سنة وهي كانت بنت سبعتاشر....علي فكرة يابنتي انا اتجوزتها عشان حسيت اني بحبها....متجوزتهاش كده وخلاص...كنت اول راجل في حياتها ...عارفة مين اكتر واحد غلط في القصة دي...انا....انا الي سبتها لما ابويا هددني انه
يحرمني من فلوسه...سيبتها وكانت حامل فيكي.. وبعدها سافرت...
جاهدت دموعها لتسأله بصوت مرتعش
لو كانت حامل كنت هترجعلها...
لم يستطيع الكذب عليها ليخبرها
مش عارف...بس الي انا متأكد منه اني مكنتش هسيبك ليها..
انا لما سافرت وقابلت والدة لوتس...عرفت وقتها يعني ايه حب...عشت معاها احلي سنين عمري...بس عڈاب ضميري كان بيطاردني...سامحيني يابنتي...الي فاضل في عمري مش كتير
هبت لتقف من مكانها قائلة باڼهيار
اسامحك...ازاي بس انا كنت هضيع...وامي بسببك خالي استغلها وضيعها. بس انت عندك حق انت الوحيد الي غلطان في القصة دي....وعمري ماهسامحك...
انطلقت من أمامه بينما هو خلفها يحني رأسه...وقلبه ېتمزق من بكأئها ....
اما خرجت من مكتبه مهرولة لتصتدم به حازم...وكأنه يعلم بحالها وأنها بحاجته ...
اقترب
متابعة القراءة