رواية امسك بيدي فلتنقذني من الهلاك بقلم فرح طارق

موقع أيام نيوز

 


من حديثه واردفت حور بتساؤل
يعني بعد بكرة الكلام ده.
آه ونرجع ويعدي شهر ونتجوز.
حمحمت بخجل وهتفت بخفوت
وبكرة وبعده فيه حفلة
آه وبلاش تلبسي أخضر !
طالعته بتعجب وأكمل فهد بغيرة
وأنت كنت مركز معاهم كلهم
كنت مركز مع أي شيء يخصك يا حور.
أعادت حمحمتها بخجل وهي تخبره
مش هتمشي الوقت أتأخر وكمان عشان تنام.
ترك فهد وسط ذهولها وغادر الغرفة وهو يشعر بأن الحياة باتت تبتسم له وكل شيء حوله تبسط أمامه والطرق تتفتح لتنفيذ خططه للرجوع باسرع وقت ممكن.

عودة لساعات مضت..
في مصر تحديدا فيلا اللواء كامل..
نزلت شقيقته الدرج واتجهت لغرفة الضيوف لترى ضيوف شقيقها اللذين جاؤا أمس ولكنها كانت نائمة.
ابتسمت وهي تتقدم نحوهم وهتفت بنبرة بشوشة
بعتذر عن امبارح بس للأسف أنا بنام بدري!
نهضت ليان و والدتها بتوتر وخجل وهتفت وفاء
ولا يهمك احنا اللي بنعتذر للقلق اللي عملناه ليكم.
تقدمت منها بإبتسامة قائلة بعتاب
ينفع اللي بتقوليه مفيش قلق خالص!
ثم نظرت لكامل وهتفت بتساؤل
أمال مامتهم فين..
احمر وجه وفاء بشدة وهي تشعر بحرارة من الخجل وابتسم كامل مجيبا على سؤال شقيقته مشيرا لوفاء
لأ دي الأم ودي بنتها وبنتها التانية هي اللي هترجع مع چيدا وفهد.
كامل متهزرش معايا..!
تدخلت ليان بالحديث موضحة 
لأ مش بيهزر دي ماما فعلا بس هي اتجوزت على صغير شوية ف تلاقيها قدي عادي.
مشيرة شقيقة كامل بمرح
آه مامي بس على صغير شوية!
ليان بضحك
بالظبط كدة.
بينما كانت وفاء تتمنى لو انشقت الأرض وابتلعتها من كثرة الخجل! ولمحت نظرات كامل لها التي اخجلتها أكثر!
نظرت مشيرة لأخيها قائلة بنبرة ماكرة وهي تفهم ما يحدث له وخاصة من نظراته تلك التي تفضحه ك مراهق معجب بأنثى لأول مرة بحياته
بس فعلا هيدوني ونس كبير أوي يا كامل لحد ما چيدا ترجع ونتونس كلنا.
أنهت كلماتها بمرح لتخفيف الجو المتوتر حولها وقاطعهم دلوف الخادمة تخبرهم
بأن الفطار قد جهز للتو..
أشار لهم كامل لغرفة الطعام
يلا عشان تفطروا وأنا للأسف عندي شغل واعوضها معاكم ع وجبة العشا.
أجابته شقيقته 
ربنا معاك يا حبيبي هنستناك ع العشا.
رحل كامل ودلف الجميع لغرفة الطعام وقضى الوقت في جو مرح واندماج بين ليان ومشيرة.
تركت مشيرة الطعام وهي تضحك بكثرة.
يخربيتك يا ليان بجد! مش قادرة من الضحك ولا عارفة أكل!
وفاء بمرح
لأ ليان وحور بناتي حكاياتهم حكايات اسمعيهم واضحكي للصبح.
ربنا يرجعلك حور بألف سلامة يا رب.
يا رب يا حبيبتي.
نظرت ليان لهاتفها بدهشة وهي تجد أن سيف بهاتفها مكالمة فيديو!
نهضت من مكانها وهي تستأذن منهم لتجيب على مكالمة زوجها لتتسأل مشيرة عن الأمر 
لأ دي حكاية طويلة أوي بليل نسهر نتسلى فيها لو حضرتك مش هتنامي يعني.
لو بنفس الضحك ف هسهر.
هتضحكي فيها متقلقيش.
قالتها ليان بمرح وهي تصعد للغرفة التي أصبحت تنام بها وكان الإتصال قد انقطع وأعاده سيف مرة أخرى..
فتحت المكالمة بتوتر وهتفت بنبرة خاڤتة
أخبارك إيه
بقيت كويس طالما شوفتك وانت
رمشت بعينيها في توتر و وجدته ينظر من الكاميرا بتركيز واردف بتساؤل
انت فين كدة..
اندهشت من قوة ملاحظته وأخبرته بما حدث معهم ليجيبها پغضب
ومقولتليش ليه
أنت ف أوروبا هتعمل ايه
هتصرف يا ليان! انت متعرفيش ايه اللي ممكن اقدر أعمله!
وهتعمل ايه
هبعت عربية توديكوا الفيلا بتاعتي اللي ف الغردقة وهملاها حراسة عليكم مفيش قطة تقدر تعدي ! اقفلي وابعتيلي عنوانك دلوقت وهبعت العربية عليه.
استنى بس!
مفيش بس مش هستنى وأنا عارف مراتي قاعدة ف بيت معرفش مين صحابه!
ده لوا..!
قالتها ببراءة ليجيبها سيف پغضب
صاحبه لوا وايه يعني أعرفه مثلا عشان لوا أسمح لمراتي تقعد معاه ف بيت واحد شايفة إني مش راجل مثلا!
سيف ده واحد قد بابا.. 
قالتها ببراءة مصطنعة تحاول اخفاء سعادتها بغيرته عليها ف مهما اختلف الأمر عزيزي ستظل حواء كما هي الغيرة وتكن هي الجانب الرابح أكثر من الحب ذاته!
ليان! آخر كلام ويتسمع ماشي
أجابته بعند وبداخلها يطالب المزيد لتلك الغيرة التي تراها قبل أن تشعر بها ! 
لأ يا سيف الراجل قدم مساعدة لينا !
أجابها سيف بلهجة أمرة لا تقبل النقاش
سلام يا ليان وساعتين بالكتير والعربية تكون عندك والعنوان يتبعت دلوقت ف رسالة.
مش معايا رصيد لأن ماما كانت خاېفة تسحب فلوس بالفيزا عمي يعرف مكانا بس هو كدة عرفه وكنت هروح ما اونكل كامل بقى أسحب بالفيزا فلوس.
اجابها سيف بهدوء ما

قبل العاصفة وهو يضيق عينيه
تروحي معاه فين وقاعدة انت ومامتك كل ده من غير فلوس
لأ معانا بس للأكل بس يعني ف كنا بنصرف الفلوس في حدود الأكل وكدة هنروح نسحب بالفيزا بقى.
متسحبيش حاجة بالفيزا عشان انتوا هتروحوا الغردقة ف مكانكوا ميتعرفش هو كدة كدة لو عرف مش هيقدر يدخل المدينة أصلا! بس علشان ميبقاش فيه جدل مش أكتر واللي هيجي ياخدكم هيديك اللي تحتاجيه واكتر ماشي
لأ طبعا..! ايه اللي بتقوله ده إزاي هاخد فلوس منك
ميمشيش معاك إني جوزك مثلا وده واجب عليا إني أصرف عليك.. وكمان أنا آسف لأني مسألتش ف النقطة دي وسيبتك ومشيت ومش عارف إزاي دي مجتش ف بالي خالص! ف حقك عليا وأنا مش هبعتلك فلوس هبعتلك الفيزا بتاعتي تسحبي منها براحتك ماشي
سيف بس!
قاطعهة بلهجة حادة
ليان اسمعي الكلام! 
وبقولك الغلط ده غلطي من الأول وحقك عليا لأني مجاش ف بالي نهائي الموضوع ده أنا آسف.
ماشي يا سيف.
أردف وابتسامة تزين وجهه وتلك اللحية التي تزين وجهها وتعطيه وسامة أكبر
ماشي يا قلب سيف وأنا هانت وراجع مصر ٣ أيام الكتير وهرجع والعربية ساعتين بالكتير وتكون عندك اتفقنا...
طب ممكن نفضل هنا مع طنط مشيرة أخت اونكل كامل لحد ما ترجع يا سيف.. عشان خاطري والله الست طيبة وحبيتها أنا وماما بدل ما نرجع ونبقى لوحدنا وماما بتفضل ټعيط وأنا مش بعرف اسكتها وبعيط معاها.
تنهد بضيق وهو ينساع للهجتها المترجية على مضض 
ماشي يا ليان بس بشرط.
إيه هو..
ابعتي زيها يلا.
اجابته ببلاهة وهي لا تستوعب طلبه ولا ما فعله
ها..! لأ مينفعش!
ليه..
عيب ايه قلة الأدب دي!
قهقه سيف عليها واردف بدهشة
قلة أدب! ماشي يا روحي وبردوا مفيش قعاد ف بيت راجل غريب يلا سلام عشان اكلم الراجل.
كاد أن يغلق ولكن اردفت ليان بلهفة
لأ استنى بس أنت قفوش كدة ليه يا عم! د..دا مراتك حتى بلاش قفش كدة!
احمر وجهها بخجل وهي تضع يدها على وجنتها التي شعرت بحرارتها من خجلها وهي تحاول فعل ما طلبه للتو! هل يستغل احتياجها الآن! تبا لك أيها السيف!
أرسلت له بخجل وتردد مما تقوم به وابتسم لها سيف واردف
رغم إنها مش كدة! وجاية بتردد بس ماشي نعديها وشرط كمان الفيزا هبعتها وتصرفي منها ماشي
حاضر يا سيف.
حضرلك الخير يا قلب سيف شوية وفيه شخص تبعي هيجي وتاخدي الفيزا منه اتفقنا..
ابتسمت له وهي تجيبه
اتفقنا.
أغلقت معه وهي تشعر براحة لما حدث! أمرا عجيبا أن يتحول شخصا من أكبر اعدائك لأقرب الأشخاص إليك والوحيد الذي تعطيه الثقة!
في أوروبا..
أغلق سيف معها واتجه لمكتب مايكل ودلف و وجده شاردة بأمر ما وهتف بتساؤل
في إيه..
حور لا تقدر على الإنجاب سيف!
عقد سيف حاجبيه وما لبث ثوان حتى تأكدت جميع كلمات فهد وأن الأمر ليس سوى مصلحة شخصية أرادها مايكل لا أكثر!
وأنت هتعمل ايه بالانجاب.. على حد علمي إنك مش بتحب الاطفال!
لا سيف أنا أردت طفلا يكون من صلبي وبالوقت ذاته تكون والدته مصرية!
ثواني! هو وجود حور هنا مش علشان بتحبها.. وكل اللي عملته عشانها..!
نهض مايكل من مكانه واتجه ناحيته واردف وهو يضع يده على كتف سيف
سيف! أنت تعلم أن في عالمنا هذا لا يوجد للحب طريق هنا..! وإن وجد ف هو لا يعني شيء سوى انتهائك أتفهم ذلك
واللي حصل رجوع ليان واننا نجيب حور! الأمر من أوله!
لأنني أعجبت بحور سيف ببراءتها الشديدة رغم أنه سبق لها بالزواج إلا أنها بريئة جدا..! وهذا ما رأيته بها وما شدني إليها شقيقتها نفس الشيء ولكن شيء خاص جذبني بحور ربما عينيها..! شيئا أريد انقطاعه بقضاء وقت معها لربما ينتهي.
وهتعمل ايه دلوقت
أظلمت عينيه وهو يجيبه 
حان وقت انقطاع ذاك الانجذاب وعودة كل شيء لمكانه.
ابتلع سيف ريقه بتوتر وهو يتمنى ألا يكون ما وصل إليه صحيحا واردف بتساؤل
قصدك ايه..
أنا كنت أحاول أن احرك مشاعرها تجاهي حتى عندما تحمل طفلي داخلها يكون ذلك عن رضا منها وأن تأتي بالطفل الذي أتمناه والآن عرفت أنها مريضة قلب لا تقدر على الإنجاب ف ما فائدة إهدار الوقت لشيئا كالمشاعر إنها لعڼة يا شقيق! لتحريكها بداخل أنثى هناك لعڼة تصيبك! واليوم حان
تنفيذ كل شيء
خرج سيف من المكتب بعدما أنهى حديثه مع مايكل و وضع هاتفه على أذنه فور إجابة فهد
فهد حور لازم تختفي النهاردة! مش هينفع نستنى لبعد حفلة بكرة!
انتهى سيف من قص كل شيء على فهد الواقف أمامه بمكان بعيد كل البعد عن أعين مايكل واردف مهاب
مش ممكن شك ف سيف ودي خطة منه..
التف له فهد هاتفا پغضب
وأنا هستنى نتأكد إذا كان خطة ولا لأ..
سيف بتفكير في حديث مهاب
أنا مع مهاب يا فهد! حاسس إنها خطة من مايكل! وإنه شاكك فيا.
نظر فهد لسيف واردف بتساؤل
أنت عملت حاجة تخليه يشك فيك..
مايكل عنده حاسة سادسة وحياتك! وبعدين أنت مشوفتش بيلعب بمشاعر حور ازاي!
قص عليه سيف مرات استماع حديث مايكل مع حور ومحاولات إقناعها بحبه لها وختم حديثه
أنا نفسي صدقته! ما بالك هي مايكل بيلعب على أوتار مشاعرها جدا..! ودلوقت بدأ يشك ويلعب على أوتار مشاعرنا احنا..! ومايكل شاطر جدا ف النقطة دي!
ياسين بعدم فهم لحديث سيف
يعني قصدك ايه 
سيف بجدية
مايكل عارف اللي بيحصل حواليه بس ساكت ودلوقت بدأ يلعب بطريقته واللي هي يخلينا طول الوقت متوترين كشفنا ولا لأ بيعمل ده ليه خطوته الجاية ايه وده مبتغى مايكل! وأما عن حور..
قاطعه فهد بحزم
اللعبة اتكشفت يبقى ملهوش لازمة حور تفضل بين ايديه وهتختفي النهاردة.
الفصل_الرابع_عشر
فاق من نومه ونهض بنعاس وهو ينظر لهم بدهشة وهتف بتساؤل 
مين انتوا..
نهض ياسين واقترب منه وجلس بجانبه وهتف بمرح
إيه يا بوص اللي كان خاربها امبارح!
أضاف مهاب لحديث ياسين المرح
علمنا منك شوية بدل ما احنا جايين من مصر نشقط ونرجع فاضيين كدة والاجازة بتخلص ع الفاضي!
مروان وهو يحاول تذكر ما حدث معه
هو ايه اللي حصل.. أنا آخر حاجة فاكرها إني كنت بشرب ف الحفلة وتقلت بعدين مش فاكر!
ما أنت تقلت أوي واحنا كنا ف الحفلة وكنت بتقع ومعرفناش انت تبع مين أو اوضتك فين ف جبناك اوضتنا تنام فيها.
امسك مروان رأسه وهو يخرج أنين متعب وهتف 
صداع هيفرتك دماغي.
اقترب منه مهاب وهو بمنتصف مردفا بمرح
بنقولك كنت خاربها طبيعي تبقى مصدع يا ابني!
نظر مروان لمهاب بإعجاب 
هو أنت حقيقي عينيك دي ملونة طبيعي!
نظر مهاب لياسين وهو يعقد
 

 

تم نسخ الرابط