أحرقني الحب بقلم ديانا ماريا
المحتويات
تتخذ أي إجراء ضده لماذا تتحمل تلك الحياة
كان جوفه يشتعل ڠضبا وألما لقد كان ذلك الزوج الذي فضلته عليه هل تتحمل لأنها تحبه أم لأجل نقوده لماذا تتحمل ذلك العڈاب رغم كل ما اساه منها فهو يشعر بالألم عليها نهض فجأة وأطاح بكل ما على المكتب في نوبة عصبية ضړب المكتب بيده وهو يتنفس بصوت عالي عيناه تلمعان پعنف وقلبه لا يهدأ
لم يتصل ظافر مما اراحها أنها تعلم أين هو وماذا يفعل ولا تهتم كذلك بل كانت تأمل أن تجعله منشغل عنها طوال الوقت
ذات مساء
رن الجرس واستطاعت هديل سماع صوت ظافر من غرفتها مما جعلها تنتفض فجأة
نظرت له والدتها بحدة وقالت بلوم مراتك اللي كل يوم والتاني تجيبها مضړوبة والمرة اللي فاتت شوهت خدها
رفع ظافر حاجبه ورد باستفزاز أيوا وبعدين
تعجبت آمال من بروده ونظرت لزوجها الذي قال باستياء بالغ بنتي اتهانت سنين وأنا ساكت وموطي رأسي في الأرض بس أنا المرة دي مش هسكت يا ظافر اللي تقرره بنتي هو اللي هيكون
أردفت والدتها بحزم يعني لو مش عايزة ترجع معاك مش هترجع وكفاية ذل لحد كدة
كان والدها ووالدتها ينظرون له بدهشة وحيرة حتى توقف عن الضحك
ظافر باستهزاء حلوة النكتة دي يا حماتي يلا نادي لي مراتي علشان عايز أمشي وأروح أرتاح في بيتي
شدد على الكلمات الأخير وقد ظهر في عينيه بريق تعرفه هديل جيدا فخرجت تجر قدميها ناحيته وحين رآها نهض وهو يبتسم كويس يا حبيبتي أنك جيتي يلا على بيتنا
نظر لها ظافر بابتسامة خفيفة وفي لحظة دفع يدها پعنف عن هديل حتى تراجعت للوراء وكادت أن تقع لولا لحقها زوجها وهو يسندها
صړخت هديل بهلع ماما
حاولت الذهاب إليها إلا أن يد ظافر التي تمسك بها منعتها
قال ظافر بتهكم لا حلو أوي الشغل ده أنت نسيت الاتفاق اللي بيننا ولا إيه ولا نسيت اللي المفروض يتم قريب ومقولتش لبنتك
تجهم وجه والدها بشدة وصمت بينما قالت هديل بحيرة بينا تنتقل بنظراتها بين والدها وظافر مقالش إيه
وجه ظافر نظراته إليها وقد ابتسم بمكر عملية أخوك التانية
رددت هديل باضطراب عملية لإياد هو مش كان خف
شرح ظافر بجفاء لا محتاج عملية تانية علشان قلبه ضعف تاني وطبعا دي مبلغها أكبر من اللي قبلها ولازم تتعمل في أسرع وقت وطبعا ده مش هيتم لو فضلتي هنا ولا إيه يا حمايا
ثم تابع بنبرة ټهديد وقد توحش وجهه ده غير أني هخليكم على الحديدة أبوك ده هخليه قاعد في البيت زي الستات ومش هيلاقي حتى شغل يأكلكم عيش حاف لا أنت ولا أخواتك وأبقي اتفرجي على أخوك وهو بېموت
مرة أخرى كان الاختيار واضح أمامها فتبلدت مشاعرها وأجابت بوجه جامد هلبس وجاية
راقبها والديها بعجز وقد نكس والدها نظره بعيدا بخزي وضعف وهذه المرة اعترف لنفسه أنه فشل كأب
عادت معه هديل للمنزل دفعها بمجرد ما أصبحوا في الداخل يقول بضجر يلا ادخلي اعملي لي العشا ومتتأخريش وإلا أنت عارفة اللي هيحصل لك
دلفت بصمت للمطبخ تحضر العشاء حتى أرادت تبديل ملابسها فخطت
لغرفة النوم وقفت فجأة خارج الغرفة حين سمعت ظافر يتحدث كان باب الغرفة شبه مفتوح ولكنها استطاعت سماع صوته بوضوح
تجمدت پصدمة مكانها كان واضحا أنه يتحدث لشخص على الهاتف
ضحك ظافر بنبرة خبيثة معاك حق لازم الشحنة دي تتم على خير دي
هتبقى أكبر صفقة لينا وضړبة الحظ اللي هترفعنا لفوق
استمع للطرف الآخر ثم أجاب بدهاء لا لا لا متخافش أنا مأمن كل حاجة بنفسي وهو مين يتوقع أنه الخشب والموبيليا اللي رايحين جايين دول يكون فيهم مخ درات!
الجزء السابع
وضعت يدها على فمها پصدمة وهي تستوعب ما تسمعه ثم ابتعدت عن الباب حتى لا يراها سمعت صوتا فابتعدت على الفور إلى المطبخ لم تظن أن قدماها قادران على حملها فجلست على كرسي المطبخ أمام الطاولة
ارتجفت وهي تفكر ذلك يعني أنه كل هذه السنوات كان يخدع الجميع والمال الذي ينفقه عليها وعلى أهلها مال غير مشروع!
انتبهت إلى أن ظافر دلف للمطبخ فحاولت تمالك نفسها ونهضت لتكمل تحضير الطعام بشكل طبيعي رغم شحوب وجهها الواضح
انتفضت هديل وهي تنظر له پخوف فعقد حاجبيه باستغراب ممزوح بالسخرية إيه يا حبيبتي مالك ده أنا حتى لسة مرفعتش إيدي
حاولت أن تتمالك نفسها وردت بتوتر أنا بس اټخضيت
ضحك ظافر وهو يقترب منها أكثر ويهمس لها لا تتخضي إيه أنا عايزك حلوة خالص
مرت بها رجفة اشمئزاز ظهرت واضحة على وجهها دون إرادتها حين رآها ظافر أبتعد عنها پغضب شوفي أنا مش راضي أمد إيدي عليك وأنت لسة راجعة البيت بس أنت ولية نكد وتقصري العمر!
دفعها ثم استدار متابعا بحنق أنا هغور من وشك العكر ده علشان مش عايز ابوظ مزاجي كتك القرف
أغلق باب المنزل بقوة محدثا ضجة عالية زفرت هديل بارتياح لذهابه عنها ثم عادت لتجلس مرة أخرى وهي تفكر
فركت يديها ببعضها بارتباك فماذا هي فاعلة في هذا الموقف بالتأكيد لن تصمت عن هكذا شيء! ولكن ماذا في يدها أن تفعل
حسام! قفز الإسم إلى عقلها من حيث لا تعلم وما علاقة حسام بهذا الأمر هل يمكن أن تلجأ إليه وماذا ستخبره
نفخت بضيق من الحيرة أنها لا تعلم ماذا تفعل ولكنها بالتأكيد لن تصمت وكأن شيئا لم يحدث
لم يعد ظافر تلك الليلة للمنزل مما زاد من ارتياح هديل في اليوم التالي ظلت تفكر طوال النهار حتى توصلت إلى حل وحيد هو أنها يجب أن تذهب لتخبره و هو سيخبرها الحل الأمثل وكيف يجب أن تتصرف
تحججت لظافر بأنها يجب أن تذهب لأهلها لأن إياد لديه ميعاد مع الطبيب حتى يفحصه للعملية فوافق بعدم اهتمام استعدت هديل جيدا ورغم الخۏف الذي تشعر به شجعت نفسها على المضي قدما
كانت تعلم عنوان مكتب حسام لأنه كان مشهورا بين الناس بسبب أنه في مكان راقي ولجت إلى المبنى الذي به المكتب كان يظهر عليه الرقي والفخامة في تصميمه وألوانه
دخلت إلى المكتب لتجد فتاة جالسة على مكتب واضح أنها السكرتيرة تقدمت إليها وقالت بهدوء لو سمحت أستاذ حسام موجود
رفعت الفتاة نظرها إلى هديل وتفحصت مظهرها بعيون ناقدة وردت ببرود اه موجود عندك ميعاد
هزت رأسها وقالت بتوتر لا بس لو سمحت قولي له إني عايزاه في موضوع مهم جدا ولو سأل عن اسمي قولي له هديل رضوان
رمقتها من أعلى لأسفل بعدم رضى وأجابت بسخرية وهو المفروض أي حد يجي
عايز الأستاذ أدخل أقوله علطول هو كدة هيعرفك يعني الأستاذ مش فاضي للكلام الفاضي ده
تضايقت هديل منها وردت بانزعاج ده مش كلام فاضي ولا أنا جاية أضيع وقته أنا فعلا عايزاه في موضوع مهم ولو قولتي له أنا مين هيوافق يقابلني فلو سمحت شوفي شغلك وادخلي قولي له
ثم جلست على مقعد من المقاعد التي أمام مكتبها راقبتها السكرتيرة بغيظ ولكنها لم تستطع الرد عليها لأن ذلك سيتسبب في مشكلة
واصلت عملها ببرود تحت نظرات هديل التي شعرت بنفسها ضئيلة أمام تلك الفتاة الجميلة فشعرها بلونه العسلي وعيناها البنيتان وبشرتها الفاتحة لم تترك أي شك للناظر بجمالها حتى ملابسها كانت منسقة وذات ألوان جميلة مما أشعر هديل بأنها في المقابل فتاة باهتة وغير مهندمة فماذا تكون هي مقابل هذه الفتاة الجميلة
إنها وإن كانت في يوم تعتبر جميلة فهي لم تعد ترى نفسها هكذا على الإطلاق
نهضت السكرتيرة وهي تحمل بعض الأوراق ودخلت لغرفة حسام الذي كان يعمل بتركيز على بعض الأوراق
وضعت الأوراق على المكتب قائلة بهدوء دي أوراق قضية بعد بكرة يا فندم وكمان أستاذ أحمد الشريف أتصل وأديته ميعاد بعد ساعة
أومأ حسام برأسه وهو مازال يركز على الأوراق التي أمامه و باقتضاب تمام يا سارة شكرا
كانت على وشك الالتفات والخروج حين تذكرت فقالت اه وفيه واحدة برة بتقول أنها عايزة حضرتك في موضوع ضروري
رفع عيناه من على الأوراق التي أمامه وحدق إليها بتعجب واحدة مين دي
فكرت سارة قليلا تقريبا قالت إنه اسمها هديل راضي أو رضوان حاجة زي كدة
اتسعت عيون حسام بدهشة هب من مكانه على الفور بطريقة أثارت ذهول سارة
قال بحدة وأنت مخلياها برة ليه دخليها فورا!
أومأت سارة برأسها وهي مشدوهة من ردة فعله ثم خرجت وأخبرت هديل أن حسام ينتظرها
دلفت إلى الغرفة بخطوات مترددة كان حسام يجلس على كرسيه وهو يحدق إليها بجدية
جلست على الكرسي الذي أمامه بتوتر لم ينطق حسام بكلمة منتظرا هديل حتى تتحدث
كانت تحدق إلى يديها بتوتر وتعلم أنه ينتظرها حتى تتحدث ولكنها أمامه الآن شعرت بأنها خرساء بلعت ريقها بصعوبة قبل أن ترفع عيناها إليه
كان يطالعها ببرود مخلوط باهتمام ثم قال بنبرة حيادية أهلا بيك أقدر أساعدك في إيه
أخذت نفسا عميقا وقالت بتوتر أنا عارفة أنه أنا آخر واحدة توقعني اجي هنا بس أنا
قاطعها بجدية ياريت بلاش كلام في الأمور دي خلينا دلوقتي في مشكلتك أنا سامعك
تألمت من كلماته ولكن ذلك لا يهم الآن فقالت بتردد مش عارفة أقولهالك إزاي أنا مش عارفة هتقدر تساعدني ولا لا بس ملقيتش حد غيرك أقوله
قطب بحيرة وسأل بصوت أجش قلق طب في إيه قوليلي
جحظت عيون حسام پصدمة مما يسمعه وقال بصرامة أنت متأكدة
أسرعت تؤكد بلهفة أيوا سمعته بيتكلم في التليفون
نظر حسام أمامه وهو يفكر بعمق فيما قالته الآن حتى حدق إليها قائلا
بحزم فهمت أنا هفكر في حل وهبلغك تقدري تمشي دلوقتي
ارتبكت هديل من حديثه أمشي
أومأ بجدية
وهو ينهض بنهضت معه ثم
متابعة القراءة