قصه كامله
المحتويات
بحب ڠصب عني يا حبيبي مقدرتش امشي واسيبك ..مقدرتش امشي وانت مش معايا..
تعالت الطرقات مره اخري علي الباب...
هدء غضبه بفعل كلماتها وكانها القت عليه سحرا خاص .. الا ان ملامحه ظلت علي عبوسها..
تقعدي مكانك علي الكرسي ما تتحركيش لحد ما نشوف مين اللي علي الباب...
اومأت برأسها موافقه وهي تجلس علي المقعد مثلما
دلف عدي بخطوات واسعه ما ان لمح عاصم مستيقظ...
عانقه بحذر وهو يربط علي ذراعه السليم باخوه حمد الله علي سلاماك يا عاصم ...حمد الله علي سلامتك يا صاحبي...
عاصم بابتسامه ممتنه الله يسلمك تسلم يا عدي ...ثم ساله هو ينظر له نظره ذات مغذي ايه الاخبار طمني!!
فهم عليه عدي واجابه بثقه اطمن كله تمام ... انا ظبطت الدنيا وكله تحت السيطره...
الدكتور باسل.....
باسل بابتسامه حمد الله علي سلامتك يا عاصم عامل ايه دلوقتي..
الله يسلمك يا باسم الحمد الله كويس...
ثم قام باسل ببعض الفحوصات والتغيير علي الچرح وعلم سوار كيفيه تغيير ضمادات الچرح....
وبعد مناقشات طويلة بين باسل وعاصم اضطر باسل للرضوخ لكلام عاصم وكتب له علي خروج من المشفي علي مسؤليته...
اقترب عاصم من سوار المنزعجة منه والتي تنظر جانبها من نافذة السياره دون ان تعطيه ادني اهتمام ...
حدثها بهمس حبيبي هيفضل زعلان مني ومش عاوز يكلمني
ده انا حتي تعبان ولسه خارج من المستشفى...اهون عليكي طيب..ده انا عاصم حبيبك...
طالعها بنظرات تنطق عشقا وتحدث وهو مسبلا عينيه علي فكره بتبقي حلوه اوي وانت مټعصبه... انا كده هخاليكي تتعصبي علي طول علشان ساعتها اصالحك
اصطنعت الضيق وظلت علي عبوس وجهها لتداري خجلها من تلميحاته وقالت محذره وهي تشير له باصبعها ...
عاصم ... اتلم وبطل كلامك ده مش هتضحك عليا... انا زعلانه منك ومش هغير رأيي!!!
تعالت ضحكته الرجوليه علي خجلها .. بحبك يا مجنونه!!!
وفي حراسه هتكون موجوده علي الفيلا ولو احتاجتي لحاجه كلميني وانا هخالي حد من الحرس يجيب لك اللي انت عاوزاه ...
حاضر يا عاصم بس ليه كل ده انت شاكك في حاجه انت كده بتقلقني...
لا يا حبيبتي مفيش حاجة بس ده زياده اطمئنان علشان انت لوحدك في
الفيلا وعلشان اكون مطمن عليكي .. ده غير اني لسه مش عارف مين اللي عمل كده ولازم احرص واخد بالي..علشان خاطري بس ريحيني واسمعي الكلام....
اومأت براسها موافقه.. حاضر يا حبيبي هعمل اللي يريحك...
ربنا يخاليكي ليا يا حبيتي..خالي بالك من نفسك
ترجلت من السياره واتجهت لبوابه منزلها...وظل هو يتابعها بنظراته حتي اختفت عن انظاره ودلفت للداخل واطمأن عليها وتاكد من وجود الحرس امام الفيلا بعد ان اعطي لهم تعليماته واوامره .
وصل عاصم الي منزله ودلف الي الداخل متكا علي ذراع عدي..
كانت
ام ابراهيم في استقباله . تربط علي كتفه بحنو فهي من ربته وتعتبره ولدها .. تحدثت بعاطفه ام قلقه علي ولدها ولدي حبيبي حمد الله علي سلامتك يا ضي عيني .. طمني عليك يا نور عيني انت بخير...
بادلها عاصم وطمئنها عليه انا بخير وزي الحصان قدامك اهو اطمني انتي بس..
صار نحو احد الأرائك في بهو المنزل وجلس عليها لكي يرتاح قليلا ثم سالها مستفسرا حد عرف حاجه عن اللي حصل.. الحج او الحاجه في البلد عرفوا حاجه...
نفت سريعا لا يا ولدي محدش عرف حاجه . انا مكلمتش حد ولا حد كلمني...بس هو ايه اللي في دراعك ده
تمام ..علشان انا مش عاوزهم يعرفوا ويقلقوا خصوصا اليومين دول هما مشغولين في فرح عاليا ...
اما بقي دراعي فانا وقعت من علي الحصان ودراعي
اتكسر!!!!
قالها وهو ينظر لها بمعني ان هذا ما حدث ليس الا وان لا تتحدث في هذا الموضوع مره اخري...
بس يا ولدي....
رفع بده منهيا الحوار لا بس ولا غيره ... انا داخل المكتب انا وعدي عاوز فنجان قهوه علشان دماغي هتتفرتك من الصداع..
يالله يا عدي...
قالها وهو يدلف الي غرفه مكتبه ناهيا اي حوار حول الحاډث.. تاركا عدي وام ابراهيم خلفه يطالعونه بنظرات يأسه من راسه اليابس وطبعه العنيد.....
تحدث عدي باحباط اووووف موصلناش لحاجه .. الموتوسيكل من غير ارقام واللي سايق واللي ضړب الڼار مغطيين وشهم مش باين منهم حاجه ده غير انهم ظهروا فجأة وكانهم عارفين انك خارج في الوقت ده....
عاصم بتفكير قصدك انهم عيال مدربه كويس!!!
مش عارف يا عاصم .. بس الواد اللي ضړب الڼار مش مدرب لانه كان بيضرب ڼار وخلاص مش بينشن علي هدف محدد وده بان لما انت وطيت علشان تجيب الشنطه من علي الارض ايده اتهزت والطلقه جت في كتفك...
عاصم يعني ممكن يكونوا عيال عاوزه تسرق وكانوا عاوزين يثبتونا وياخدوا العربيه او اي حاجه من اللي بنسمع عنها ..خصوصا وان الشارع هنا هادي بس لما لقوا ان في حراسه هربوا...
عدي انا شايف ان هو ده التفسير اضطر الموافقة عليه مؤقتا فليس لديه اي دليل واضح يثبت عكس كلامه ...
عندك حق كله هيبان مع الوقت....
.........
أسند ظهره علي ظهر الفراش خلفه وهو يمسك بهاتفه يطلب سوار....وضع الهاتف علي اذنه يستمع لرنينه حتي آتاه صوتها الناعم وهو تنطق اسمه برقه شديده اذابته..
سوار عاصم ..لسه كنت بجيب التليفون علشان اكلمك .. طمني عليك يا حبيبي عامل ايه دلوقتي احسن...
عاصم بإبتسامه عاشقه وحشتيني .. وحشتيني اوي اوي يا قلب عاصم من جوه...
عضت علي شفتيها بخجل ودقات قلبها تهدر داخل صدرها ..
وانت كمان وحشتني اوي..
عاصم سوار انا خلاص تعبت من بعدك عني مش قادر استحمل اكثر من كده .. انا محتاج لك جنبي عاوز
عاوز اعيش في قلق وانت بعيد عني
سوار بقلق مالك يا عاصم انت عرفت حاجه عن اللي ضړب ڼار عليك علشان كده قلقان...
عاصم لا مش كده .اصلا الي عمل كده شكلهم حراميه وكانوا عاوزين يسرقوا فضربوا ڼار علشان يخوفونا بس لما لقوا الحراسه هربوا..اطمني مفيش حاجه انا بس عاوزك معايا مش قادر ابعد عنك اكتر من كده...
سوار بعد ان اطمئنت من كلامه وانا كمان يا عاصم عاوزه ابقي معاك علي طول ..انت خاليتني احبك واتعلق بيك بطريقه غريبة قدرت تحتلني وتملك قلبي بكل سهولة..انت بقيت كل حياتي يا عاصم .. ربنا يخاليك ليا...
ضحكت وهمست بدلال احسن علشان قلت لك اروح معاك وانت رفضت علي الاقل كنت هقولك الكلام ده في وشك مش في التليفون
عاصم بغيظ انت
بتردهالي يعني ماشي خلاص ربع ساعه وهكون قدامك وانت تفوليلي كل اللي في نفسك وانا كمان اعمل اللي في نفسي لما اسمع منك الكلام ده...
سوار بخضة اعقل يا مچنون تيجي فين وانت تعبان.. خلاص هسكت ومش هقولك حاجه واوعدك لما اجي لك الصبح هقولك اللي انت عاوزه...
عاصم بشك يا سلام انتي بتسكتيني بس لكن انتي مش هتعملي حاجه لما تبقي قدامي....
سوار وهي تهاوده حتي لا يتهور وحياتك عندي هعمل لك اي حاجه انت هتقول عليها
عاصم بمكراي حاجه ..اي حاجه
سوار وقد فهمت مغذي كلامه اه اي حاجه بس من غير قله الادب بتاعتك ...
ضحك عاصم بصخب علي جملتها وظلوا طوال الليل يتحدثون وتواعدوا علي اللقاء غدا واستمروا في حديثهم الذي لا يخلوا من غزل عاصم الوقح حتي غلبهم النوم .....
الفصل التاسع عشر .....
مضي أسبوع وسوار لا تفارق عاصم تهتم به وترعاه تقضي اليوم برفقته تذهب اليه قبل استيقاذه وتتركه ليلا لتعود لمنزلها وبعدها يظلوا يتحدثون في الهاتف حتي يغفوا ..وساعدها علي ذلك سفر شقيقها واسرته واولادها ....
كانوا في غرفه المكتب يراجعون بعض الاعمال نظرا لعدم ذهابهم الي الشركه
منذ الحاډث واسند عاصم مهمه اداره الشركه لعدي ومتابعته له من المنزل...
سوار كفايه شغل بقي يا عاصم انت من ساعه الفطار وانت قاعد بتشتغل ودلوقتي لازم تتغدي علشان تاخد الدواء...
عاصم وهو يعمل علي حاسوبه الشخصي دون ان يرفع راسه لها حاضر يا حبيبتي هبعت الميل ده وافضي لك علي طول...
سوار بتذمر وهي تتوجه ناحيته وتغلق الحاسوب لا معلش سمعت الكلام ده من ساعتين خلاص اسمع الكلام بقي...
انت اټجننت يا عاصم ازاي تعمل كده ....اوعي سيبني خاليني اقوم احسن حد يدخل هيقول علينا ايه...
نظرت له بغيظ وقالت ياسلام ايه الثقه اللي انت فيها دي يعني ايه محدش يقدر يمنعك ولا حتي انا افرض ام ابراهيم ولا عدي دخلوا علينا هتقول ايه ...
عاصم بثقه تحبي انادي علي ام ابراهيم علشان تعرفي هعمل ايه..ده لو ابويا الحج سليم ابو هيبه بذات نفسه دخل علينا برضه مش هتخرجك بره ..
نظرت له وتحدثت بيأس من عناده انا عارفه اني مش هاخد منك لاحق ولا باطل انت هتعمل اللي في دماغك وبس...
كويس انك عارفه كفايه بقي رغي في كلام مالوش لازمه خالينا في المهم ...
اممممم وايه بقي المهم ....
ده المهم ...
بعشقك يا سوار ومش قادر علي بعدك اكتر من كده ... انتي بتاعتي انا ملكي انا انتي اللي حركتي قلبي وخالتيه ينبض تاني علشانك انتي وبس....
...صوته وكلماته ورائحه عطره كل هذه الاشياء لا تساعدها اطلاقا علي استعاده انفاسها المسلوبه...
قطع استرساله في الحديث صوت احد الحراس من امام مدخل الفيلا يحدثه علي جهاز اللاسلكي ...
الحارس عاصم باشا في واحد عاوز يقابل سعادتك اسمه هشام الناجي....
تبادل عاصم الي سوار باستغراب من زياره شقيقها الغريبه ثم اجاب الحارس بحزم خاليه يدخل بسرعه طبعا واي وقت يجي هنا يدخل من غير استئذان..
الحارس باحترام تحت امرك يا باشا..
انتفضت سوار فزعه .. ابتعدت عن المكتب ووقفت في وسط الغرفه تهندم ملابسها وتعدل
متابعة القراءة